اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #436  
قديم 19-04-2011, 05:10 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

عن أبو هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر ، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم .
قال : فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا ،
قال : فيسألهم ربهم ، وهو أعلم منهم ، ما يقول عبادي ؟
قال : تقول : يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك ،
قال : فيقول : هل رأوني ؟
قال : فيقولون : لا والله ما رأوك ،
قال : فيقول : وكيف لو رأوني ؟
قال : يقولون : لو رأوك كانوا أشد لك عبادة ، وأشد لك تمجيدا وأكثر لك تسبيحا ،
قال : يقول : فما يسألونني ؟
قال : يسألونك الجنة ،
قال : يقول : وهل رأوها ؟
قال : يقولون : لا والله يا رب ما رأوها ،
قال : يقول : فكيف لو أنهم رأوها ؟
قال : يقولون : لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا ، وأشد لها طلبا ، وأعظم فيها رغبة،
قال : فمم يتعوذون ؟ قال : يقولون : من النار ،
قال : يقول : وهل رأوها ؟
قال : يقولون : لا والله يا رب ما رأوها ،
قال : يقول : فكيف لو رأوها ؟
قال : يقولون : لو رأوها كانوا أشد منها فرارا ، وأشد لها مخافة ،
قال : فيقول : فأشهدكم أني قد غفرت لهم .
قال : يقول ملك من الملائكة : فيهم فلان ليس منهم ، إنما جاء لحاجة . قال : هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم.)
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
صحيح البخارى
6408
*********
وجدته في صندوق بريدي و وجدته خير من كلامي ، قلت أشاركم فيه.
  #437  
قديم 23-04-2011, 06:36 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

و عين غضّت عن محارم الله
ينحو الوقت تجاه نهاية يوم العمل ، يبعثر الحديث ما بقي من الوقت ، يستذكرن فيه الأفلام التي يطالعنها في البيت
على سبيل التسلية.
يتحدثن عن مشاهد تشتد فيها البذاءة و الجرأة على محارم الله
يروعني الكلام فأخبرهن أنني لا أطيق النظر إلى ذلك ، لا أطالع أي من تلك الأفلام القديمة و الحديثة على أي لون كانت أو منهج.
يتعجبن من موقفي و يتساءلن كيف تكون الحياة بدون تلك المتع ، مؤكد ينتشر الملل و يركد الوقت.
يقطع الجرس نبضات الحديث و يرسلنا لمنازلنا.
في البيت يعتريني التفكير في مطالعة الأفلام ، فيؤكد عقلي موقفه: مرفوض تمامًا ، بتاتًا.
لكن هل الأمر اختيار؟
في بريدي أجد الحديث الشريف: عَنْ أَبِي رَيْحَانَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "حُرِّمَتِ النَّارُ عَلَى عَيْنٍ دَمَعَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ، حُرِّمَتِ النَّارُ عَلَى عَيْنٍ سَهِرَتْ فِي سَبِيلِ اللهِ، حُرِّمَتِ النَّارُ عَلَى عَيْنٍ غَضَّتْ عَنْ مَحَارِمِ اللهِ". أخرجه الحاكم (2/92 ، رقم 2432) وقال : صحيح الإسناد .

غض البصر حفاظ على العين من نار جهنم ،لأن من يطع الرسول صلى الله عليه و سلم فقد أطاع الله.
لكن كلماتهن عن الملل و الوقت الذي يمر ممطوطًا بقى يتردد في النفس ، كلمات عالقة لا تزول.
أجد له حلَا في رحاب الشبكة العنكبوتية ، أفلام وثائقية عديدة وثق بها الأجنبي الحياة البرية في أصقاع العالم، ما كلفه عشرات الملايين و خصص له كاميرات جديدة تلتقط صور متميزة لكوكبنا و للحيوانات البرية بعيدًا عن أعين البشر. تملأ تلك الأفلام نفسي صفاء ، أسبح بحمد خالق هذا الجمال . أدرك أنه حق و أن الباطل لا يغني من الحق شيئًا و أن الإلتزام بأمره فيه خيري الدنيا و الآخرة.
  #438  
قديم 28-04-2011, 08:12 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

لو نظرنا جميعًا لأبعد لوجدنا الطاقة التي تهدم نظام فاسد كان عقبة كؤود أمام الإصلاح طويلًا أقل كثيرًا من تلك التي تلزم لبناء دولة معاصرة في طياتها العز و الرخاء للجميع.
  #439  
قديم 28-04-2011, 08:17 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

عن التغيير
سألتُ نفسي لماذا لا تنهض هذه الأمة و يصلح حالها رغم تعطش الجميع للتغيير ؟
- لا لغة لهم ، جسور التفاهم بينهم متهدمة ، و ما بقي منها يهوي أثناء محاولة أحدهم العبور تجاه الآخر .
لم يلتفت أحد لذلك أو حاول تغييره بعد ، لا أظن شيئًا يتغير حاليًا.
***********
وحدها قوة الفعل تبني التغيير ، لا شيء آخر.
************
تود لو ترتقي في سلم الإيمان درجة ، تفكر في خلق الله.
************
التحفوا باسم حزب (...............) و آووا إليه فلم يغنِ عنهم من الله شيئًا
************
التراث يلقى في خلفية التفكير ، لو وضع في مقدمته لن يواكب أحداث اليوم المتغيرة.
************
  #440  
قديم 30-04-2011, 09:34 PM
amar1234 amar1234 غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 33
معدل تقييم المستوى: 0
amar1234 is on a distinguished road
افتراضي

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
  #441  
قديم 01-05-2011, 10:11 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

جزاكم الله خيرًأ.
  #442  
قديم 03-05-2011, 05:02 PM
الصورة الرمزية ranod
ranod ranod غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 671
معدل تقييم المستوى: 16
ranod is on a distinguished road
افتراضي

صديقتي وحشتيني
نعم اود ان ارتقي في سلم الايمان ليست درجه بل درجات فلا تنسيني في دعائك بظهر الغيب
  #443  
قديم 04-05-2011, 10:23 PM
الصورة الرمزية Ahmed ELzaidy
Ahmed ELzaidy Ahmed ELzaidy غير متواجد حالياً
معلم أول علوم وكيمياء
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 674
معدل تقييم المستوى: 15
Ahmed ELzaidy is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة i promise you
الاخت الكريمة (( المفكرة )) ..
جعلك ِ الله مما يعطون ولا ينتظرون عطاء ..
وممن كل همهم مساعدة الناس ..
واتمنى أن تكون فتيات الاسلام مثل أخلاقك ِ
الطيبة العفوية ..
فى اهتمام بما سيأتى بإذن الله ..
دمتى بأسمى معانى الود ..
حفظك ِ الله ..


( هَاأَنتُمْ هَؤُلاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ) سورة محمد آية 38

لطالما ذكرني أخي بقول الله تعالى ( من يبخل فإنما يبخل عن نفسه . )
كلمات تجلو عن النفس صدأ البخل ذاك الذي يغبش الرؤية فأقف متحيرة أين المسلك ؟!
على فكرة ، أول فيض في هذا الغدير كان سبباً في حيازتي مالاً عظيماً ، أستثمره في يد من يضاعفه عشرة أضعاف فأكثر و نعم التجارة !
  #444  
قديم 08-05-2011, 02:34 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ranod مشاهدة المشاركة
صديقتي وحشتيني
نعم اود ان ارتقي في سلم الايمان ليست درجه بل درجات فلا تنسيني في دعائك بظهر الغيب
اللهم يا مقلب القلوب ، ثبت قلوبنا على دينك و نور بالإيمان أيامنا و اختم لنا به.
وفقك الله لما يحب و يرضى.
  #445  
قديم 08-05-2011, 02:36 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

[QUOTE=aelzaidy;3382224]اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة i promise you
الاخت الكريمة (( المفكرة )) ..
جعلك ِ الله مما يعطون ولا ينتظرون عطاء ..
وممن كل همهم مساعدة الناس ..
واتمنى أن تكون فتيات الاسلام مثل أخلاقك ِ
الطيبة العفوية ..
فى اهتمام بما سيأتى بإذن الله ..
دمتى بأسمى معانى الود ..
حفظك ِ الله ..


اللهم آمين.
وفقكم الله لما يحب و يرضى.
  #446  
قديم 18-05-2011, 12:20 PM
asmaakareem asmaakareem غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
العمر: 27
المشاركات: 17
معدل تقييم المستوى: 0
asmaakareem is on a distinguished road
افتراضي

شكراًجزيلاً
  #447  
قديم 18-05-2011, 08:05 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

شكرًا لمرورك أسماء و تعليقك ، وفقك الله لما يحب و يرضى.
  #448  
قديم 18-05-2011, 08:34 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

فستان الفرح
ستة عشر عامًا تفصلني عن أختي ، ساهمت في توجيهها و شاهدتها تنمو أمام عيني زرعاً طيباً و نباتاً عبق الرائحة حتى تخرجت من الجامعة . بقي أيام على زفافها الذي نترقبه بحب و لهفة ، نخطط له، و قد خرَجت العروس الليلة للتسوق مع زميلة لها .
يأتي أخي بعد عمله فيسأل عن حبيبة قلبي .
أخبره أنها لازالت في السوق. فينفعل ، لماذا لم تخبره أمي حين خابرها بالتليفون أن الفتاتين لازالتا بالسوق فيمر لإحضارهما و قد كان قريباً من مكان تسوقهما؟ يا للنساء كيف ينسين كل الأمور الأساسية،حساباتهن غير مرتبطة بأرض الواقع لا يستطعن تقدير المسافة و الزمن و الجهد اللازم لأي فعل أو مشوار!
تقطع رنات الهاتف كلمات العتاب ، تلك أختي تخبرنا أنها انتهت من التسوق ، و أنها تنتظر أحد وسائل المواصلات للعودة للبيت .أمر يزعجني فلا يهنأ لي بال ، فلازالت حادثة اختطاف إمرأة و ******ها في سيارة أجرة في نفس هذا الشارع التجاري عالقة بالأذهان.
في الواقع خروجها زاد أمي توجسًا رغم دعواتها لهما بالحفظ و السلامة ، أخبر أختي أنني سأكون لديها في الحال ثم أغلق الخط على عجل ، لا تخبرني أنها بحاجة لشيء، لا أدري لماذا، لعلها نسيت، تلك الذاكرة المثقوبة كالمصفاة لا يستقر بها شيء ، لا أسألها إن كانت تحتاج شيئاً ، لعله نفس السبب .
تصحبني أمي في هذا المشوار، متنفس لنا أن نخرج فنرى الشارع و المباني و الأحياء فرصة لا تتكرر كثيراً ففنحن محبوستان في قلعة شاهقة الأسوار لا نتجاوز أسوارها كثيراً ، سجن مادي و معنوي فرضه السكنى في مدينة سكنية جديدة خدماتها شحيحة . تشعرك أحياناً أنها مدينة أشباح .
الطريق مزدحم و الوقت متأخر و الكل متلهف لإجتياز الطريق عودة لبيته فهو شارع سكني و تجاري، ينافس المتسوقون سكان العمارات على أماكن إيقاف السيارات و مواطئ الأقدام.
في السوق ، استقبلتنا الفتاتين ، الأفكار تتوارد على أذهاننا، مؤتمر نسائي مصغر ، يوجد في المركز التجاري فستان أبيض مناسب للزفاف ، به مشكلة صغيرة، هل بوسع الخيّاط أن يصلحها؟ لعلنا نجد أفضل منه في محل آخر، ألدينا المال الكافي لشرائه؟ لم نتهيأ لهذا الموقف. ربما بإمكان صاحب المحل أن يقبل دفعة أولية ثم نعود بباقي الثمن فيما بعد ، أيقبل؟ الآراء تؤيد كلتا الفكرتين فلا معلومات أكيدة نبني عليها حكمنا. هيا إذاً نتأكد من الأمور العالقة.
تجرب أختي الفستان ، مؤتمر نسائي آخر ، ثلاثة نسوة حول العروس يتأكدن من تفاصيل الثوب ،
_ قياسه غير مضبوط ،
_جربي غيره،
_لا وقت فالمحل على وشك الإغلاق و كذلك السوق برمته،
_ بل جربي هذا ، إنها بضعة دقائق، ما رأيك فيه ، ماذا عن ذلك الفستان؟
الثاني ضيق أما الثالث .... لا هناك شك في صلاحيته لندعه إذاً لغيره ، لا يوجد أفضل منه.
هل للمحل فرع آخر؟ أجل في نهاية الشارع فرع آخر به نفس التصميمات لكن ليس به المقاس المطلوب ، لكن البائعة تؤكد أننا لن نجد طلبنا هناك ، لماذا؟
أوهام تملأ رؤوس النساء ، أحكام مبنية على الرغبات و الإنفعالات و الحدس، كم فيها من حقيقة؟
كم من هذه الإستنتاجات مبني على المعلومات الفعلية؟
كم أحسد أخي على ذاكرته المحسوبة، ثابتة و منطقية تنجز الأمور ببساطة و سلاسة ، ما باليد حيلة ، ثم أنني أنجز أمورًا أخر بطريقة مختلفة ، إحساسي بالزمن و الأشياء و الأشخاص له نكهته الخاصة.
ثم من يضمن ما سيكون؟ هو عالم في حالة تغيير مستمر.
مؤتمر نسائي آخر، أ نذهب أم نؤجل المشوار ليوم آخر؟ مؤكد أن المحل الآخر قد أغلق فالساعة قد تجاوزت الحادية عشر،
بوسعنا أن نجرب بسلامة نية ، يحدونا الأمل أن ننتهي من هذه المهمة الليلة ، لعلنا نحوز جائزة سعينا المنشودة.
في المحل الآخر، استقبلتنا بائعة ظريفة نشيطة، أجل هم على وشك الإغلاق، لكن تفضلن يا مرحباً بكن.
بادرت بإحضار كرسي للأم الكبيرة، و أغدقت كلمات الثناء على العروس و ناولتنا فساتين متنوعة.
ارتدت العروس الفستان الذي أعجبها، كأنه صمّم لها خصيصاً.
مؤتمر نسائي جديد، النساء تعصف بإذهانهن أفكاراً نسائية مشوشة و لطيفة. هل تشتريه أم تنتظر؟ الوقت ينفد و لازال أمامنا الكثير من المشتروات ، هيا على البركة. هل معنا نقود كافية فنحن لم نتوقع هذا رغم أن الأمر كان مشروعاً للتسوق منذ أن بدأ ؟ لا ليس مع العروس ما يكفي ، تعرض عليها صاحبتها قدر من المال كسلفة، أمي معها مبلغ آخر، هذا كله يفي بالمطلوب.
فتحت حافظة نقودي، معي عشرة جنيهات فقط، ياللهول ظننت أن بها أكثر من ذلك. كيف أخرج بلا نقود؟ عادة مزمنة لا أدري كيف أتعافى منها ، بسرعة و رشاقة كان الثوب ملفوفاً في غلافه. آخر عشرة جنيهات في جيبي و في خزانة المالية المشتركة دفعتها بقشيشاً للبائعة الشاطرة حلوان هذا الفرح و الرضا و التوفيق، و أكملنا المسيرة بلا نقطة مال (حسناً لن أكرر ذلك مستقبلاً ) .
كم استغرقنا ؟ ساعة واحدة، تفوقت على أخي هذه المرة فالتسوق لفستان الخطبة كان من نصيبه. مهمة طالت أسبوعاً مما أرهقه.
عالم النساء أعمدته حدس و بصيرة و الكثير من المعونة الإلهية و ينقصه الإنضباط الذي يفرضه الحساب و الذاكرة الحادة.
آه، نسينا أمراً هاماً! الطرحة ، ما العمل؟ خطتها بيداي قبل الفرح بساعتين و زخرفت حافتها كما خطت لها ثيابها منذ أن كانت طفلة، عقبال كل العرايس الحلوة.
إلهي الواحد الأحد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد، إنا نسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت و إذا سئلت به أعطيت و إذا استرحمت به رحمت أن تفرج همومنا و كروبنا و أن تزيل من أنفسنا الهم و الحزن و تبدلهما انشراحاً للصلاة و الإيمان و العلم و الصدقة، عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك. اللهم آمين.
*********
  #449  
قديم 19-05-2011, 02:33 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

رب العالمين ، ما لي سواك
يائس ، عاكف على سماع الأغاني و الأفلام ،عازف عن ذكر الله يعجزه التغيير. هذا ما صار إليه حاله. و حين سألني النصيحة ، رثيت لحاله و تساءلت كيف ينصلح حاله:
استعن على ذكر الله به. ادعه الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد إنا نسألك أن تعيذنا من الهم و الحزن و العجز و الكسل و الجبن و البخل و أن تعيذنا من غلبة الدين و قهر الرجال. اللهم اصرف قلبي عن مطالعة الأفلام و الإعجاب بأبطالها. و الكريم لا يرد من يطرق بابه.
ناده، يا حليم تجاوز عن ذنوبي. ناجه، أعجزني هذا و ذاك في عملي ، أتـعبتني نفسي
لا أقدر عليها ، أصلح لي شأن شهيتي و شهوتي و اضبط رغباتي فلا أحب إلا ما تحب.
الغفور يتجاوز عن الذنوب و لو عظمت ، كثير من فتر عن ذكر الله ثم رجع ، لم يغلق في وجه أحد بابه ، ثم تجذبنا شتى النوازع حلقة متصلة من اليأس والأمل.
يعجبنا في تلك الشاشة صور جميلة رُتبت بعناية ، فيداخلنا وهم أن تكون الحياة على نحو مماثل.
و قد مضى من عمري كثير فما عهدت ما يرسمون ، رأيت من نصيبها من الزواج أسابيع ثم يذوي الحب في أرجاء الموت و من تعطل زواجها لكل سبب ، يتم و قد خفض الزمن صوت الرغبة في النفس.
تلك العائلة لها من المال و الخير العميم ما يؤهلها أن تحقق غاية بحثي ، خاب ظني فهم يملأون يومهم بالعمل الجاد و لا وقت لديهم للإستمتاع بما لديهم ، غابت زميلة لي شابة فسألت عنها ، نزف مخها فغابت عن الوعي، و قد كانت من قبل ملء العين و الفؤاد.
أما الفيلم فصياغة كاتب و عمل مخرج و مشاعر ممثلين رسموا صورة وهمية ، يخطط البطل الذي حاز حظوظ الدنيا ثم ينفذ ما خطه دماغه العبقري، فلا يخطئ!
أطالع هذه الفتنة فألوم نفسي و أستخف بحظي.. أرأيت حسن فعاله، ماذا عنك يا نفس؟ لم لا ينجح ما تخططين له و لماذا لا تجنين سوى السراب كلما وضعت خطة أو رسمت خطاً؟!
ما أسخف عقلك و علمك و مالك و جمالك إلى جانب حظها.
أنفضُ الركام: أتطول زيجة كتلك في الواقع عدة أشهر؟ لا، كلمة حق صدقها الواقع و هو أبلغ مقالاً من أوهام التلفزيون.
ألست رهن ظروفي؟ أنجح و أفشل وفقها؟ ما لدي نعمة من مولاي يهب من يشاء ما يشاء ، يا رب الوجود لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك.
سأطفئ هذه الشاشة و تلك المسجلة و أنصرف عن سماع تلك الأفلام و الأغاني أتفكر في حالي و أذكر ربي، أبدد أوهاماً و أعلـّم نفسي الحق كي تلزمه ، لن أنتظر من الناس أن يتنفسوا جو أغنية ، زيف لم أره في الواقع ، أقضى التلفزيون على الملل و الأسى الذي نحسه؟
تعاظما فصرفا عنا كل خير.
أقبل أن الحياة ناقصة، بهاؤها قليل، فرحها يأخذ بأفق الحزن ، و شقاؤها أحيانا بحلاوة الشهد، ألحظ أسى في أعين بعض ساكنيها ، فأسد حاجة و أبدد مشكلة .
ما لا أقدر عليه سأنادي مولاي أن إئتني به ، أمرني أن أكل إليه ما يعجزني ، أما ما لم ينصلح بعد فله دوره أراه قادمًا.. يأتي في وقته على قدره.. هو صاحبه.
ما حل أحجية الحياة المركبة تلك ؟
أترانا كنا نشتاق لقاء خالقنا لو صلـُح كوكبنا للإستقرار؟ نحب من نشاء فيشغلنا قربه؟ لا أعتقد .
***********
  #450  
قديم 22-05-2011, 04:56 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

ربي إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا و إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي و ارحمني ، إنك أنت الغفور الرحيم

_ جدرانه تطبق على أنفاسي ... تخنقني ، الآن أحاول الخلاص ، لا أرى باباً . أوهم تلك الأسوار أم حقيقة؟

_ تتجمع ذرات الضنك تمتزج بالسخط ، ألصقها بملاط التشكي و الغضب ، يجر اليوم شهراً و يسوق أمامه عاماً وأعواماً ... يكتمل ربع القرن و أنا في جهد جهيد ، أبني ! ثم عكفت على الشوك الأسى أزرعه باتقان مدهش حول سورى المجيد . رائع ، الآن لن يجدني أحد أو حتى يلمح لي أثر !

_ أيمكن بعد أن تحققت أمنيتي أن أتمنى أمر آخر ؟ أن ينهدم بنائي ذاك ؟ أن أرجع في زمان موازى و معي من الأدوات ما يعين في هدمه ؟ أيصلح ؟

_ ماذا لو احتجنا البناء ؟ بل ليبق ، مشيد هو كما هو ... ليبق .

_ مؤكد هناك نافذة في موضع ما ؟ لم لم تصممي واحدة و أكثر ؟
_ ما جدواه إن كان به نافذة؟
_ أطيل البحث عن مفتاح ملقى بالأرجاء ، يلقي لي بكلمات تضيء الأرجاء .

يا الله يا ودود طال الفقد جميع ما أحب وأملك ، أبدل جبيني نوراً يراه كل من يمر نحوي.
**********
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:23 PM.