|
إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ... |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]()
أطايب الكلام ينسكب منهن ، رضا الله مرادهن ، عسى الله أن يوفقهن جميعًا لما يحب و يرضى ، يحجب عنهن سوء البشر و يحمل إليهن خيرهم.
|
#2
|
|||
|
|||
![]() (10) لا .. بل تعمل استيقظت اليوم بشق الأنفس ، نفسي تمرد بلا حدود : ما الذي يغريك باتخاذ وظيفة ثابتة؟ يعييك أخذ النفس.. الكلام مشقة ، الحركة ثقل ، المناقشة إرهاق ، من كان هذا حالها لماذا تسأل أين حظ نفسي في هذا العالم؟!! لن أعمل هو قراري النهائي .. تلتقط أذني أحاديث و آيات بوضوح ، تشدني من أذني كي أسمع . أنزله على خير خلقه لك : (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة و لما يعلم الله الذين جاهدوا منكم و يعلم الصابرين) آل عمران 142 حكم خير خلق الله صلى الله عليه و سلم أن من يخالط الناس فيصبر على أذاهم خير ممن يعتزلهم ، لم استثنيت نفسك منها؟ ( ركون للدعة و السكون .. أقدسه ، أهيم به أمداً بعيداً) أذكر عبرة في زمن غابر ، عن أعمى استأذن رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يصلي في بيته بعيداً عن الناس لأن أحداً لا يصحبه للجامع . يأذن له الرسول صلى الله عليه و سلم ، ثم يسمعان النداء فيقول أعرف الخلق بالحياة ، أجب النداء . ألا ترين أن لك نصيب من كل أمر من أوامر الشرع ؟ لم تستثنين نفسك من كل أمر شرعي ؟ _لأنك إمرأة و لأنك مريضة و ضعيفة .. رائع ، رفعت عن نفسك كل تكليف ! أيصلح يوم الحساب أن تتعللي : أفتوني بذلك و علموني هذا ؟ أما أضاءت هدايته ، تشير في اتجاه مغاير؟! |
#3
|
|||
|
|||
![]() (11) عاملة النظافة و مديرة المدرسة مشهورة بالإنفعالات الحادة و الحلول القطعية ، تلقيها في وجه المشتكي فيذهله الحل المقترح . هذه المرة الشكوى من طالب في الصف الرابع الإبتدائي بأنه فقد جاكت المدرسة خلال اليوم الدراسي . فصول الرابع الإبتدائي تقطن الدور الثالث . تتناقل الهمسات الخبر التالي : حرمت المديرة عاملة نظافة الدور الثاني من أجر شهر كامل لإهمالها. ما المنطق في هذا العقاب ؟ تخبرني الهمسات أن الولد لم يكن متأكداً أين أضاع الجاكت ، ربما في معمل العلوم الواقع في الدور الثاني . نظافة المعمل مسؤلية عاملة النظافة تلك و بالتالي جاكت الولد مشكلتها و الخصم يطال مرتبها . إمرأة نقول لها حالة و نقصد أن لديها ظروف اجتماعية تستوجب الشفقة و العطف والتصدق عليها كلما أمكن ذلك لأنها من تعول أسرتها . انتفض عجباً فهذا الولد في فصلي و أنا لم أحضر التلاميذ للمعمل في هذا اليوم . لا يمكن أن تكون العاملة هي سبب ضياع الجاكت ، في الحقيقة الأولاد ينسون كثيراً و تختلط عليهم الأمور أكثر . لكن الهمسات و نظرات العيون تحمل من القلق ما يقول لا دخل لنا . فقط على أحد أن يخبرها ، مؤكد لو علمت المديرة الوقائع المحددة ، مؤكد سيتغير حكمها .. يتجاهل البشر حماسي بنظرات غريبة .. اليوم التالي تعلمني مدرسة ذات خبرة بالأمور أن مسؤول المعمل أخبر المديرة أن الطالب لم يدخل المعمل في اليوم المذكور و أنه لم ينس الجاكت هناك بأي حال من الأحوال . ثم إن ذلك لم يغير شيئاً . أود لو أنصف مظلومة ، لا أعرف كيف، حتى الهواء يخبرني أنه لن يحمل صوتي للمديرة لو تحدثت في هذا الشأن! حسناً إلى عاملة النظافة إذاً . إمرأة هادئة تنهي عملها كي تشغل باقي وقتها بقرآن ربها ، يؤذن للصلاة فتقوم لها ثم تستكمل عملها ، هكذا يومها فقط . أجدها تنظف الفصل فأناولها ظرف فيه مبلغ مساوٍ لمرتبها الضائع ، استقطعته من مرتبي. أناولها المال فتشكرني. تخبرني همسات أخرى أنني لست أول من قام بتسليم ظرف المرتب لعاملة النظافة . الظلم الذي وقع عليها ضاعف مرتبها مرتين ! المديرة ، حسناً أنقش خبرها في صفحة أخرى . فهذه الصفحة للعاملة ابتداء . *********** (12)ذات صباح عمل الخمول يرسم لوجهي صورة مرهقة في المرآة هذا الصباح ، طيف الكآبة يلون وجهاً أضناه الألم، يعلن ما بنفس يرهقها فكر لا يهدأ . أود لو تزين بالحيوية . أو شيء من ثقة تمسح عنه القلق . ابتسامة بدل طيف الهم هذا تزيد قدرتي على الفعل . وضعت غطاء رأسي فالوقت يؤذن بانعدام التلكؤ و التفكير. أنظر لوجهي في المرآة فألمح نوراً يشع بعيناي ، و ابتسامة تمس وجهي بلا تكلف .. أحسست بقربه فارتجفت ، سألتُ : من تكون ؟ .... لمَ أتيت ، فأيامي اعتياد المألوف ؟ .... أواصل الإستعداد و أتناساه ... _ لا تخافي . أرتجف ثانية ، أذكر ربي ، سترك يا حليم . يستعرض ذهني شريط الخلاف مع عمالقة في العمل ، لو داستني إحداهن لأهلكتني . استغفر الله ، أعطيهن حجماً يفوق آدميتهن . حاولت أن أحس بحجمهن الحقيقي فلم أستطع تجاهل القوة و الثراء و السلطة . ما يهولني حد الفزع . أف لك متى تعقلين ؟! أحضرتنا المديرة جميعاً في مكتبها لأجل شكوى ولد صغير من فصل أدرسه ، أنه لا يفهم دروساً لم يحضرها .. انشغل عنها باللعب في فناء المدرسة تحت بصرها ، و أخذت تصرخ و تسب نظام التعليم و الدرجات و الامتحانات ، و لم يعرف أحد كيف يهدئ من روعها . الحاكم بأمرها تزيل بكلمة أي موظف من مكانه تصرفه إلى الشارع في لحظة أو تستقطع راتب الشهر كله بدون تحقيق رسمي و لا من يحزنون ! روعتهم جميعاً . تركتها تغضب و أكملت ورد تسبيحي ما كنت أهم به قبل الدخول عليها . لم يصلني صوتها إلا قليلاً . عرفت حجمها الحقيقي ، العالمانية المبجلة مفتونة بالديمقراطية الغربية و التطبيق صفر ! خفضت راتبي و أخذت مني الفصل .. لا لم ينتهِ الأمر بعد ... أريد حقي .. من ينصفني ؟ تعاقب على ذاك الفصل أربع مدرسات ، لم تحتمله إحداهن . نحس أصاب الوظيفة ، بقي عالقاً بها .. البقية تأتي ، يأتيني خبرها عما قريب ! تلك فقرة كتبتها قبل أكثر من عام. زمن لزم لإعداد المسرح للمشهد التالي : وسائل الإعلام تسجل خروج مديرة المدرسة منها على رؤوس الأشهاد. كما تدين تدان فاعتبروا يا أولي الأبصار ! ****************** |
![]() |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|