اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > إبداعات ونقاشات هادفة

إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-05-2011, 02:38 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

أطايب الكلام ينسكب منهن ، رضا الله مرادهن ، عسى الله أن يوفقهن جميعًا لما يحب و يرضى ، يحجب عنهن سوء البشر و يحمل إليهن خيرهم.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-05-2011, 02:39 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

(10) لا .. بل تعمل

استيقظت اليوم بشق الأنفس ، نفسي تمرد بلا حدود : ما الذي يغريك باتخاذ وظيفة ثابتة؟ يعييك أخذ النفس.. الكلام مشقة ، الحركة ثقل ، المناقشة إرهاق ، من كان هذا حالها لماذا تسأل أين حظ نفسي في هذا العالم؟!!
لن أعمل هو قراري النهائي .. تلتقط أذني أحاديث و آيات بوضوح ، تشدني من أذني كي أسمع . أنزله على خير خلقه لك : (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة و لما يعلم الله الذين جاهدوا منكم و يعلم الصابرين) آل عمران 142
حكم خير خلق الله صلى الله عليه و سلم أن من يخالط الناس فيصبر على أذاهم خير ممن يعتزلهم ، لم استثنيت نفسك منها؟ ( ركون للدعة و السكون .. أقدسه ، أهيم به أمداً بعيداً)
أذكر عبرة في زمن غابر ، عن أعمى استأذن رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يصلي في بيته بعيداً عن الناس لأن أحداً لا يصحبه للجامع . يأذن له الرسول صلى الله عليه و سلم ، ثم يسمعان النداء فيقول أعرف الخلق بالحياة ، أجب النداء .
ألا ترين أن لك نصيب من كل أمر من أوامر الشرع ؟
لم تستثنين نفسك من كل أمر شرعي ؟
_لأنك إمرأة و لأنك مريضة و ضعيفة .. رائع ، رفعت عن نفسك كل تكليف !
أيصلح يوم الحساب أن تتعللي : أفتوني بذلك و علموني هذا ؟
أما أضاءت هدايته ، تشير في اتجاه مغاير؟!
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-05-2011, 04:25 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

(11) عاملة النظافة و مديرة المدرسة

مشهورة بالإنفعالات الحادة و الحلول القطعية ، تلقيها في وجه المشتكي فيذهله الحل المقترح .
هذه المرة الشكوى من طالب في الصف الرابع الإبتدائي بأنه فقد جاكت المدرسة خلال اليوم الدراسي .
فصول الرابع الإبتدائي تقطن الدور الثالث .
تتناقل الهمسات الخبر التالي : حرمت المديرة عاملة نظافة الدور الثاني من أجر شهر كامل لإهمالها.
ما المنطق في هذا العقاب ؟
تخبرني الهمسات أن الولد لم يكن متأكداً أين أضاع الجاكت ، ربما في معمل العلوم الواقع في الدور الثاني . نظافة المعمل مسؤلية عاملة النظافة تلك و بالتالي جاكت الولد مشكلتها و الخصم يطال مرتبها . إمرأة نقول لها حالة و نقصد أن لديها ظروف اجتماعية تستوجب الشفقة و العطف والتصدق عليها كلما أمكن ذلك لأنها من تعول أسرتها .
انتفض عجباً فهذا الولد في فصلي و أنا لم أحضر التلاميذ للمعمل في هذا اليوم . لا يمكن أن تكون العاملة هي سبب ضياع الجاكت ، في الحقيقة الأولاد ينسون كثيراً و تختلط عليهم الأمور أكثر .
لكن الهمسات و نظرات العيون تحمل من القلق ما يقول لا دخل لنا .
فقط على أحد أن يخبرها ، مؤكد لو علمت المديرة الوقائع المحددة ، مؤكد سيتغير حكمها .. يتجاهل البشر حماسي بنظرات غريبة ..
اليوم التالي تعلمني مدرسة ذات خبرة بالأمور أن مسؤول المعمل أخبر المديرة أن الطالب لم يدخل المعمل في اليوم المذكور و أنه لم ينس الجاكت هناك بأي حال من الأحوال . ثم إن ذلك لم يغير شيئاً .
أود لو أنصف مظلومة ، لا أعرف كيف، حتى الهواء يخبرني أنه لن يحمل صوتي للمديرة لو تحدثت في هذا الشأن!
حسناً إلى عاملة النظافة إذاً . إمرأة هادئة تنهي عملها كي تشغل باقي وقتها بقرآن ربها ، يؤذن للصلاة فتقوم لها ثم تستكمل عملها ، هكذا يومها فقط .
أجدها تنظف الفصل فأناولها ظرف فيه مبلغ مساوٍ لمرتبها الضائع ، استقطعته من مرتبي. أناولها المال فتشكرني.
تخبرني همسات أخرى أنني لست أول من قام بتسليم ظرف المرتب لعاملة النظافة . الظلم الذي وقع عليها ضاعف مرتبها مرتين !
المديرة ، حسناً أنقش خبرها في صفحة أخرى . فهذه الصفحة للعاملة ابتداء .
***********
(12)ذات صباح عمل
الخمول يرسم لوجهي صورة مرهقة في المرآة هذا الصباح ، طيف الكآبة يلون وجهاً أضناه الألم، يعلن ما بنفس يرهقها فكر لا يهدأ . أود لو تزين بالحيوية . أو شيء من ثقة تمسح عنه القلق . ابتسامة بدل طيف الهم هذا تزيد قدرتي على الفعل .
وضعت غطاء رأسي فالوقت يؤذن بانعدام التلكؤ و التفكير.
أنظر لوجهي في المرآة فألمح نوراً يشع بعيناي ، و ابتسامة تمس وجهي بلا تكلف .. أحسست بقربه فارتجفت ، سألتُ : من تكون ؟
....
لمَ أتيت ، فأيامي اعتياد المألوف ؟
....
أواصل الإستعداد و أتناساه ...
_ لا تخافي .
أرتجف ثانية ، أذكر ربي ، سترك يا حليم .
يستعرض ذهني شريط الخلاف مع عمالقة في العمل ، لو داستني إحداهن لأهلكتني . استغفر الله ، أعطيهن حجماً يفوق آدميتهن . حاولت أن أحس بحجمهن الحقيقي فلم أستطع تجاهل القوة و الثراء و السلطة . ما يهولني حد الفزع . أف لك متى تعقلين ؟!
أحضرتنا المديرة جميعاً في مكتبها لأجل شكوى ولد صغير من فصل أدرسه ، أنه لا يفهم دروساً لم يحضرها .. انشغل عنها باللعب في فناء المدرسة تحت بصرها ، و أخذت تصرخ و تسب نظام التعليم و الدرجات و الامتحانات ، و لم يعرف أحد كيف يهدئ من روعها .
الحاكم بأمرها تزيل بكلمة أي موظف من مكانه تصرفه إلى الشارع في لحظة أو تستقطع راتب الشهر كله بدون تحقيق رسمي و لا من يحزنون !
روعتهم جميعاً .
تركتها تغضب و أكملت ورد تسبيحي ما كنت أهم به قبل الدخول عليها . لم يصلني صوتها إلا قليلاً .
عرفت حجمها الحقيقي ، العالمانية المبجلة مفتونة بالديمقراطية الغربية و التطبيق صفر !
خفضت راتبي و أخذت مني الفصل ..
لا لم ينتهِ الأمر بعد ... أريد حقي .. من ينصفني ؟
تعاقب على ذاك الفصل أربع مدرسات ، لم تحتمله إحداهن . نحس أصاب الوظيفة ، بقي عالقاً بها .. البقية تأتي ، يأتيني خبرها عما قريب !
تلك فقرة كتبتها قبل أكثر من عام. زمن لزم لإعداد المسرح للمشهد التالي : وسائل الإعلام تسجل خروج مديرة المدرسة منها على رؤوس الأشهاد. كما تدين تدان فاعتبروا يا أولي الأبصار !

******************
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:46 AM.