التاريخ كاملا د/عاطف خليفة

[عاطف خليفة]

بالإجراءات الآتية :
-الإفراج عن سعد زغلول ورفاقه .
-السماح للوفد المصري بالسفر إلي باريس
-فشل الوفد في باريس نتيجة تأييد الدول في المؤتمر على استمرار الحماية البريطانية على مصر .
إرسال لجنة للتفاوض مع الشعب المصري بشأن الحماية (لجنة ملنر)
*كيف كان موقف الشعب المصري من لجنة ملنر ؟
فشلت بريطانيا في الحصول على اعتراف من الشعب المصري بالحماية البريطانية .
وذلك بسبب مقاطعة الشعب المصري للجنة (ملنر) لأن التفاوض معها يعني إلغاء وكالة
( الوفد ) الذي يعتبر المدافع الوحيد عن القضية الوطنية.
*ما النتائج المترتبة على مقاطعة المصريين للجنة ملنر ؟
-أدرك ملنر أن الشعب المصري لن يقبل الحماية
-أن الشعب المصري متمسك بالوفد ولن يتفاوض مع إنجلترا بشكل مباشر .
-لجأت إنجلترا أخيراً إلي التفاوض مع (سعد زغلول ) والوفد لحل القضية

وقد مرت المفاوضات المصرية البريطانية بمرحلتين هما .
· الأولي (من 1920 إلي 1922 م)
· الثانية (من 1924 إلي 1936 م)
*المرحلة الأولي من المفاوضات المصرية البريطانية (1920 - 1922م)
-مفاوضات (سعد - ملنر ) 1920 م كان هدف مصر إلغاء الحماية البريطانية واعتراف بريطانيا باستقلال مصر داخلياً وخارجياً فشلت المفاوضات بسبب إصرار إنجلترا على تحويل الاستقلال الداخلي إلي استقلال شكلي (أن تتولى بريطانيا مهمة المصالح الأجنبية وحماية الأقليات ) وتحويل الاستقلال الخارجي إلي الاستقلال الصوري (حرمان مصر من إقامة علاقات مستقلة مع الدول الأخرى ) - رفض سعد زغلول هذا الاستقلال الصوري
2- مفاوضات (عدلي / ملنر) 1920 م - فشلت مثلماً فشلت مفاوضات (سعد - ملنر)
3- مفاوضات (عدلي - كيرزون) 1921 - 1922 م انتهت بالفشل أيضاً واستقال عدلي يكن (رئيس الوزارة المصرية ) وعادت الثورة من جديد - فأقدمت بريطانيا على نفى سعد زغلول إلي
جزر سيشل تمهيداً لإعلان تصريح 28 فبراير 1922م
لماذا رفض الشعب المصري تصريح 28 فبراير سنة 1922م ؟
-لأنه لم يحقق للمصريين أمانيهم الوطنية الكاملة حيث أعلنت إنجلترا:
1- إنهاء الحماية البريطانية على مصر
2- تكون مصر دولة مستقلة ذات سيادة
مع احتفاظ إنجلترا بأربع تحفظات هي :
-حق إنجلترا في تأمين مواصلاتها في مصر (لتبرير وجود جيش الاحتلال )
-حق إنجلترا في الدفاع عن مصر (لتبرير منع تكوين جيش وطني قوي )
-حق إنجلترا في حماية المصالح الأجنبية و الاقليات (لتبرير تدخلها في شئون مصر)
-حق إنجلترا في التصرف في السودان (لتبرير وجود جيش احتلال في السودان)
*وضح نتائج تصريح 28 فبراير على المستوي الداخلي والخارجي ؟
على المستوي الداخلي :
1- أعطى لمصر حق إصدار الدستور
2- رفع لقب حاكم مصر من (سلطان إلي ملك) فأصبح السلطان (فؤاد) يسمي (الملك فؤاد) منذ 15 مارس سنة 1922 م
على المستوي الخارجي :
1- سقوط الحماية البريطانية .
2- الاعتراف بمصر دولة مستقلة ذات سيادة رفع شأن مصر خارجياً .
3- عودة منصب وزير الخارجية (التمثيل الدبلوماسي ) الذي ألغته الحماية البريطانية
-دستور 1923 م
بعد تصريح 28 فبراير تألفت لجنة لوضع الدستور الذي صدر في 19 إبريل سنة 1923 م إلا أن الملك (فؤاد) تدخل لينتزع لنفسه سلطات في الدستور تعطيه حق التحكم في شئون الحكم . فأصبح من حقه حل البرلمان دون قيد أو شرط
وله حق إقالة الوزارة مهما حازت من ثقة الأمة .
"لقد تضمن دستور 1923 م نصوصاً متعارضة مع النصوص التي تجعل الأمة مصدر السلطة "
ناقش هذه العبارة في ضوء دراستك لدستور سنة 1923 م؟

[عاطف خليفة]

لقد تضمنت المادة (23) من نصوص الدستور (أن الأمة مصدر السلطات ) هذا الأمر أثر سلبياً على نوع الحياة الليبرالية (الديمقراطية ) التي شهدتها مصر منذ صدور الدستور حتى ثورة 23 يوليو .
*وضح المبادئ الليبرالية التي تضمنها دستور 1923 م ؟
-حرية إبداء الرأي
-حرية الصحافة
-حرية العقيدة (الدين لله والوطن للجميع )
-حرية الاجتماع وتكوين الجمعيات والأحزاب
-مساواة جميع المصريين أمام القانون
-مساواة جميع المصريين في التمتع بالحقوق المدنية والسياسية
-مساواة جميع المصريين فيما عليهم من واجبات
-حرمة المنازل وحرمة الملكية
-لا ينزع من أحد ملكه إلا للمنفعة العامة وبشرط التعويض
-حظر الرقابة على الصحف
-مبدأ فصل السلطات الثلاثة (التشريعية والتنفيذية والقضائية)
-السلطة التنفيذية يتولاها الملك - ولكنه غير مسئول - ويتولاها بواسطة وزرائه
-الوزارة مسئولة أمام البرلمان .
وزارة الشعب 1924 م (أول وزارة دستورية)
عقب دستور 1923 م أجريت انتخابات لكي يختار الشعب ممثليه في البرلمان وفاز الوفد (سعد زغلول ) بأغلبية الأصوات 90 %
فقام سعد بتشكيل أول وزارة دستورية في 28 يناير 1924م

*"لقد أغضبت سياسة وزارة سعد زغلول حكومة بريطانيا "
في ضوء ذلك وضح أهم الإنجازات التي قدمتها وزارة سعد زغلول؟
-فصل العملة المصرية عن العملة البريطانية
-بيع أكبر جزء من أراضي الحكومة لصغار الفلاحين
-زيادة ميزانية وزارة المعارف
-وضع مشروع قانون التعليم الإجباري للبنين والبنات
-إحلال موظفين مصريين محل الأجانب
-تخليص الحياة الاقتصادية من السيطرة الأجنبية
-تشجيع الحركة الوطنية في السودان التي تسعي لوحدة مصر والسودان وتحرير وادي النيل
*المرحلة الثانية من المفاوضات المصرية - البريطانية من 1924 - 1936م
مفاوضات (سعد مكدونالد)
فشلت المفاوضات بسبب اصرار بريطانيا على التدخل في شئون مصر الداخلية والسيطرة على السياسة الخارجية لمصر وبقاء قوات في منطقة القناة .
مقتل السير (لي ستاك)
اغتيل السير (لي ستاك) قائد عام الجيش المصري على يد أحد الوطنيين المصريين مما ألحق الضرر على أول حكومة شعبية منتخبة
انتهزت إنجلترا الفرصة وأرسلت لسعد زغلول إنذاراً شديد اللهجة جاء فيه :
دفع تعويض مالي قدره (2/1 مليون جنية )
سحب الجيش المصري من السودان (أي فصل السودان عن مصر ) ثم قامت القوات البريطانية باحتلال جمارك الإسكندرية -أضطر سعد زغلول إلي تقديم استقالته إلي الملك .
تألفت وزارة جديدة برئاسة (أحمد زيور باشا )الذي قبل شروط الإنذار
-انتكاس الحركة الوطنية بعد مقتل السردار :
1- حكم الملك فؤاد مصر حكماً دكتاتورياً مستغلاً الصدام بين الوفد و الإنجليز
2- قام أحمد زيور بحل مجلس النواب - وتدخل في الانتخابات العامة .
3- أظهر الشعب المصري مساندته للوفد وفاز بالانتخابات .
4- قام الملك فؤاد بحل مجلس النواب الجديد في نفس يوم انعقاده كان ذلك بداية عبث الملك بالدستور والحياة الدستورية.
5-رفع الشعب المصري شعار (مطلب الدستور) إلى جانب (مطلب الاستقلال التام)
اجتماع فندق الكونتننتال بالقاهرة 21 نوفمبر سنة 1925 م
عقد النواب والشيوخ اجتماعاً في فندق الكونتننتال أعلنوا فيه بطلان قرار حل مجلس النواب . وأعلنوا الثقة بالوزارة .
-بسبب تزايد التذمر الشعبي وعجز الملك عن فرض حكمه الدكتاتوري صدرت الأوامر بعودة
الحياة النيابية وتمت الانتخابات في 22 مايو 1926 م وفاز فيها حزب الوفد بأغلبية ساحقة .
-في حين قام سعد زغلول بتأليف الوزارة - أرسلت إنجلترا قطعة بحرية الى الإسكندرية بهدف التهديد .
فتولي (عدلي يكن باشا ) رئاسة وزارة ائتلافية من الوفد وحزب الأحرار الدستوريين والحزب الوطني . وانتخب سعد زغلول رئيساً لمجلس النواب . و مصطفي النحاس و (ويصا واصف) وكيلين للمجلس .
ثم توفي سعد زغلول في 23 أغسطس 1927 م وخلفة في زعامة الوفد (مصطفي النحاس )
*النتائج التي ترتبت على وفاة (سعد زغلول)
-انقلاب أحزاب الأقلية على وزارة الائتلاف اعتقاداً منهم أن الوفد بزعامة (مصطفي النحاس) سيكون أضعف منه بزعامة (سعد زغلول )
-انتهزت أحزاب الأقلية تولي (مصطفي النحاس) رئاسة الوزارة الائتلافية - بعد استقالة (عبد الخالق ثروت) وتحالفت مع الملك الذي أقال الوزارة في 25 يونيه 1928 م
وزارة (محمد محمود باشا ) وانهيار الحكم الدستوري
تولي (محمد محمود باشا) رئيس حزب الأحرار الدستوريين رئاسة الوزارة
*بما تفسر / أطلق على وزارة محمد محمود باشا وزارة القبضة الحديدية ؟
حكم البلاد حكماً دكتاتورياً ، وعطل الحياة النيابية ثلاث سنوات قابلة للتجديد ، وقام بتعطيل الحريات السياسية التي نص عليها الدستور
- هكذا أصبحت البلاد في عهد وزارة محمد محمود باشا أشبه بسجن كبير وأطلق عليها وزارة القبضة الحديدية
*أحزاب الأقلية ودورها في إفساد الحياة النيابية
*كيف ظهرت أحزاب الأقلية في السياسة المصرية ؟
ظهرت هذه الأحزاب بعد الانتخابات التي أجريت عقب دستور 1923م وفوز حزب الوفد بأغلبية ساحقة ولم ينجح من الأحزاب الأخرى سوى 10 أعضاء فأصبحت هذه الأحزاب تمثل أحزاب الأقلية أمام حزب الوفد (الأغلبية) .
*وضح العلاقة بين أحزاب الأقلية والملك ؟
اتجهت الأقلية إلي الالتفاف حول الملك بهدف الوصول إلي الحكم عن طريق تزوير الانتخابات ورحبت إنجلترا بهذا التحالف لأن وصول أحزاب الأقلية للحكم يعطي الفرصة للإنجليز في التدخل
في شئون مصر الداخلية والخارجية .

[عاطف خليفة]

-أزمة الجيش :
أراد وزير الحربية الوفدي في حكومة الائتلاف سنة 1926م زيادة عدد الجيش وتقوية سلاحه - فتدخل الإنجليز لمنع ذلك بحجة أن بريطانيا مسئولة عن الدفاع عن مصر طبقاً لتصريح 28 فبراير والتحفظات الأربع فأرسلت سفينة حربية إلي الإسكندرية للتهديد باستخدام القوة .
-حاول (مصطفي النحاس ) إصدار قانون يلغي به القانون القديم الذي كان يقيد حرية الاجتماعات فاعترضت بريطانيا وهددت بطرده من الحكم وأرسلت سفينة حربية إلي مصر .
-حاول النحاس تأجيل القانون تجنباً للصدام مع بريطانيا وفي 25 يناير 1928م أقال الملك (مصطفي النحاس ) من الوزارة وتولي (محمد محمود باشا) الذي عطل الحياة النيابية إلي أجل غير مسمي
-سقط الحكم الدكتاتوري لوزارة (محمد محمود باشا) في 2 أكتوبر سنة 1929م وتألفت وزارة محايدة برئاسة (عدلي يكن باشا ) ثم أجريت انتخابات وفاز حزب الوفد وألف (مصطفي النحاس) الوزارة الجديدة في أول يناير سنة 1930 م ولم تستمر سوي خمسة أشهر بسبب الصدام مع الملك .
-تولي (إسماعيل صدقي) في 19 يونيه 1930م الذي فرض حكماً دكتاتورياً لمدة 3 سنوات حيث حل البرلمان - وأبطل الدستور (ألغي دستور 1923م ) وأعلن دستوراً جديداً منح الملك سلطات واسعة .
-تولي (عبد الفتاح يحي باشا ) الوزارة واستمر الحكم الدكتاتوري ، كما حاول الإنجليز تعيين مجلس وصاية على الملك أثناء مرضه ولكن (عبد الفتاح يحي باشا ) أعترض وقدم استقالته
-تولي (توفيق نسيم باشا ) في 15 نوفمبر 1934 م وفي عهده توتر الوضع الدولي بسبب غزو إيطاليا على الحبشة وظهور بوادر حرب عالمية ثانية .
-قيام انتفاضة 1935 م للمطالبة بإعادة العمل بدستور 1923 م بعد أن عطل لمدة خمس سنوات وقدم نسيم استقالته .
-في 3 يناير 1936م تشكلت الوزارة برئاسة (على ماهر باشا) وصدر مرسوم ملكي بتكوين وفد المفاوضات مع بريطانيا برئاسة مصطفي النحاس . وانتهت المفاوضات بعقد معاهدة الصداقة والتحالف مع بريطانيا معاهدة 1936 م
*ما هي المزايا التي حققتها معاهدة سنة 1936م ؟

[عاطف خليفة]

-إنهاء احتلال مصر عسكرياً
-ضم مصر لعصبة الأمم باعتبارها دولة مستقلة .
-إلغاء الامتيازات الأجنبية .
-تقوية الجيش المصري حتى يستطيع الدفاع عن قناة السويس - فإذا وصل إلي هذه القوة تجلو جميع القوات البريطانية من مصر .
-سحب الموظفين الإنجليز من الجيش المصري وخروج العنصر الأوربي من البوليس واعتبار مصر هي المسئولة عن حماية الأجانب
-حرية مصر في عقد المعاهدات مع الدول الأجنبية .
-عودة الجيش المصري إلي السودان واعتراف بريطانيا بالإدارة المشتركة مع مصر للسودان

*وضح المتغيرات الداخلية والدولية بعد معاهدة 1936م ؟
-المتغيرات الداخلية :
-ظهور قوى سياسية جديدة لا تدين بالمبادئ الليبرالية (الديمقراطية) منها (جماعة الإخوان المسلمين - جماعة مصر الفتاة) . وقد تحالفتا مع الملك فاروق ضد الوفد وكانتا تميلان لدول المحور (ألمانيا و إيطاليا ) ومارستا نشاطاً سياسياً من خلال فرق شبه عسكرية (ميليشيات) ترتدي قمصاناً ملونة (الأخضر لمصر الفتاة والأصفر للإخوان المسلمين ).
-ازدياد نفوذ القصر باعتلاء الملك فاروق العرش وتعيين على ماهر رئيساً للديوان الملكي في ديسمبر 1937م وعودة حكم وزارة الأقلية حتى 1942م
-المتغيرات الدولية :
-قيام الحرب العالمية الثانية في 3 سبتمبر 1939محدوث خلافات بين بريطانيا وحكومة الأقليات وتدخل بريطانيا لطرد (على ماهر) من الحكم فكان ذلك انتهاكاً لمعاهدة 1936م والمسئول عن ذلك الملك الذي حكم البلاد حكماً دكتاتورياً
-الصدام بين الملك فاروق وبريطانيا لميله لدول المحور وتأييده لها
-إرسال بريطانيا الإنذار في (4 فبراير 1942م) إلي الملك بضرورة تعيين حكومة دستورية برئاسة (مصطفي النحاس باشا) - المعادية للألمان .
-حصار الدبابات البريطانية لقصر عابدين لإجبار الملك على قبول الإنذار وإلا تم خلعه عن العرش فأضطر الملك للقبول وتألفت الوزارة برئاسة (مصطفي النحاس) ويعرف هذا الحادث
باسم (حادثة 4 فبراير 1942م)
تعاونت الحكومة الوفدية مع بريطانيا أثناء الحرب وقرب نهاية الحرب العالمية الثانية خشيت بريطانية من مطالبة الوفد بجلاء القوات البريطانية وسمحت للملك بإقالة حكومة الوفد بعد أن زال خطر الألمان . وتعاقب على حكم مصر أحزاب الأقلية حتى عام 1950م.

[عاطف خليفة]

*المرحلة الثالثة من المفاوضات المصرية من 1946 - 1951م :
-مفاوضات (إسماعيل صدقي - بفين 1946م)
-مفاوضات (النقراشي - رونالدكامبل) ., فشلت تلك المفاوضات
3-عرض القضية على مجلس الأمن 1947م .
تم عرض القضية على مجلس الأمن ورغم عدالتها ظلت القضية معلقة .
*حرب فلسطين 1948م
في 15 مايو 1948م وبسبب إعلان قيام دولة إسرائيل دخلت الدول العربية حرب فلسطين دون أن تستعد حربياً وانتهت الحرب في 24 /2/1949 م عقد الهدنة .
عودة الحكم الدستوري :
-أجريت انتخابات في 3 يناير سنة 1950م وفاز حزب الوفد بالأغلبية الساحقة
-تولي مصطفي النحاس الحكم في 12 يناير سنة 1950 م وأطلق الحريات ودخل في مفاوضات مع بريطانيا لتعديل معاهدة 1936م ولكنه فشل فاضطر إلي إعلان إلغاء المعاهدة في أكتوبر سنة 1951 م .
-ازدياد نشاط الفدائيين في مهاجمة معسكرات الإنجليز في منطقة القناة .
-قيام القوات البريطانية بحصار مبني محافظة الإسماعيلية لنزع السلاح من بلوكات النظام (الشرطة المصرية) التي كانت تساعد الفدائيين واستشهد عدد كبير من رجال الشرطة
(25 يناير ) عيد الشرطة .
-في اليوم التالي (26 يناير 1952م) شب حريق القاهرة (السبت الأسود) استغل الملك فاروق ذلك للإطاحة بحزب الوفد وتولى (أحمد ماهر باشا) رئاسة وتشكيل الوزارة الجديدة ثم وزارة الهلالي باشا ) ثم وزارة (حسن سري ) التي لم تستمر أكثر من 18 يوماً ليعود
(الهلالي ) لرئاسة الوزارة في 22 يوليو سنة 1952م وفي 23 يوليو قامت الثورة .

[عاطف خليفة]

*تقييم الحقبة الليبرالية (الديمقراطية ) من (1923- 1952م)
بدأت الحقبة الليبرالية (الديمقراطية) من تاريخ مصر في 1923 وانتهت بقيام ثورة 23 يوليو 1952 م وفي هذه الفترة .
-لم يتمتع المصريون بالحكم الليبرالي الصحيح سوي سبع سنوات في عهد حكومات الوفد في حين حكم القصر حكماً دكتاتورياً لمدة 21 عام بواسطة أحزاب الأقلية .
-عطلت حكومات الأقلية حل القضية الوطنية التي تجاهلت مطالب الشعب (الاستقلال والدستور) بتشجيع من الحكومة البريطانية .
-لعب القصر دوراً في إفساد الحياة السياسية لعدم وجود برلمان .
-كثرة الحكومات الدكتاتورية في معظم فترات الحقبة الليبرالية حرم الشعب مزايا الحكم الديمقراطي .
-استناد الحكم الدكتاتوري لمساندة الحكومة البريطانية وقف ضد النضال الشعبي .
-عجز حكومات الأقلية في تحقيق أي إنجازات وطنية سياسية وتركزت الإنجازات في عهد حكومات الوفد .
وعلى الرغم من هذه السلبيات التي ظهرت في الحقبة الليبرالية من تاريخ مصر إلا أن الشعب المصري تمتع بقدر من الحريات التي انتزعها بنضاله تحت قيادة الوفد . والتي مكنته من النضال الوطني ضد استبداد الملك والاحتلال البريطاني .

[عاطف خليفة]

*ثورة 23 يوليو 1952 م

*ما العوامل التي أدت إلي قيام الثورة ؟
-استمرار الاحتلال البريطاني لمصر .
-هزيمة حرب فلسطين 1948 م .
-عدم وجود حياة ديمقراطية سليمة .
-فساد النظام الملكي .
-صفقة الأسلحة الفاسدة .
-سوء الأحوال الاجتماعية .
*تنظيم الضباط الأحرار
*ما المراحل التي مر بها تشكيل تنظيم الضباط الأحرار ؟
-منذ الأربعينات اتجه ضباط الجيش المصري إلي العمل السياسي السري بهدف التحرير من الاحتلال .
-عقب حادثة 4 فبراير 1942م شعر الضباط أن كرامتهم قد أهينت فعقدوا عدة اجتماعات لبحث الموقف واتجهت ميولهم إلى جماعة (الإخوان المسلمين وحزب مصر الفتاة - والجماعات اليسارية ) .
-بعد هزيمة فلسطين اتجه جمال عبد الناصر إلي تشكيل جماعة الضباط الأحرار في سبتمبر سنة 1949 م.
-كانت خطة عبد الناصر وزملائه هي انتزاع ولاء الجيش عن الملك ليصبح جيش الشعب {كنا نحن الشبح الذي يؤرق به الطاغية أحلام الشعب - وقد آن لهذا الشبح أن يتحول إلي الطاغية فيبدد أحلامه هو } (من أقوال عبد الناصر)
*انتخابات نادي الضباط
-كانت الانتخابات بمثابة صراع بين الضباط الوطنيين وعملاء السراي من قادة الجيش وعلى رأسهم (اللواء حسين سري عامر) مدير سلاح الحدود بدلاً من اللواء (محمد نجيب) الذي عُين مديراً لسلاح المشاة .
-تم الاتفاق بين قادة التنظيم على ترشيح (محمد نجيب ) رئيساً لمجلس إدارة نادي الضباط
-فاز (محمد نجيب) برئاسة مجلس الإدارة بأغلبية الأصوات وكذلك قائمة الضباط الأحرار .
-عقب حريق القاهرة تم عقد أول اجتماع عسكري منذ الثورة العرابية أظهر ذلك الاجتماع أن الملك فقد سيطرته على الجيش وظهرت علانية ثورة الضباط ضد الملك .
*ما الأسباب المباشرة لقيام ثورة 23 يوليو 1952 م ؟
-كانت النية معقودة على القيام بالثورة عام 1955 م حتى يكون قد استكمل بناء التنظيم لكن حريق القاهرة في 26 يناير سنة 1952م عجل بقيام الثورة .
-سادت حالة من الفوضى والاضطراب عقب حريق القاهرة حتى قيام الثورة (ستة أشهر) خلال تلك الفترة تعاقب على الحكم أحزاب الأقلية المستقلين وكان آخر الوزارات التي لم تعمر سوي ساعات محدودة وزارة (أحمد نجيب الهلالي الثانية ) ثم قامت الثورة