| 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 | |||
| 
 | |||
|  حوار مع الشيطان حاورت الشيطان الرجيم ، في الليل البهيم ، فلما سمعت أذان الفجر أردت الذهاب إلى المسجد ، فقال لي : عليك ليل طويل فارقد . قلت : أخاف أن تفوتني الفريضة . قال : الأوقات طويلة عريضة . قلت أخشى ذهاب صلاة الجماعة . قال : لا تشدد على نفسَك في الطاعة . فما قمت حتى طلعت الشمس . فقال لي في همس : لا تأسف على ما فات ، فاليوم كله أوقات . وجلست لآتي بالأذكار ، ففتح لي دفتر الأفكار . فقلت : أشغلتني عن الدعاء . قال : دعه إلى المساء . وعزمت على المتاب . فقال : تمتع بالشباب . قلت : أخشى الموت . قال : عمرك لا يفوت . وجئت لأحفظ المثاني ، قال : رَوّح نفسك بالأغاني . قلت : هي حرام . قال : لبعض العلماء كلام . قلت : أحاديث التحريم عندي في صحيفة . قال : كلها ضعيفة . ومرت حسناء فغضضت البصر ، قال : ماذا في النظر ؟ قلت : فيه خطر . قال : تفكر في الجمال ، فالتفكر حلال . وذهبت إلى البيت العتيق ، فوقف لي في الطريق ، فقال : ما سبب هذه السفرة ؟ قلت : لآخذ عمرة . فقال : ركبت الأخطار ، بسبب هذا الاعتمار ، وأبواب الخير كثيرة ، والحسنات غزيرة . قلت : لابد من إصلاح الأحوال . قال : الجنة لا تدخل بالأعمال . فلما ذهبت لألقي نصيحة ، قال : لا تجر إلى نفسك فضيحة . قلت : هذا نفع للعباد . فقال : أخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد . قلت : فما رأيك في بعض الأشخاص ؟ قال : أجيبك عن العام والخاص . قلت : أحمد بن حنبل ؟ قال : قتلني بقوله : عليكم بالسنة ، والقرآن المنزل | 
| 
			 
			#2  
			
			
			
			
			
		 | |||
| 
 | |||
|   قلت : فابن تيمية ؟ قال : ضرباته على رأسي باليومية . قلت : فالبخاري ؟ قال : أحرَق بكتابه داري . قلت : فالحجاج ؟ قال : ليت في الناس ألف حجاج ، فلنا بسيرته ابتهاج ، ونهجه لنا علاج . قلت : ففرعون ؟ قال : له منا كل نصر وعون . قلت : فصلاح الدين ، بطل حطين ؟ قال : دعه فقد مرّغنا بالطين . قلت : محمد بن عبد الوهاب ؟ | 
| 
			 
			#3  
			
			
			
			
			
		 | |||
| 
 | |||
|   قال : قاسمته أملاكي ، وعلمته أورادي وأنساكي . قلت : كيف تضل الناس ؟ قال : بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات . قلت : وكيف تضل الحكام ؟ قال : بالتعطش للدماء ، وإهانة العلماء ، ورد نصح الحكماء ، وتصديق السفهاء . قلت : فكيف تضل النساء ؟ قال : بالتبرج والسفور ، وترك المأمور ، وارتكاب المحظور . قلت : فكيف تضل العلماء ؟ قال : بحب الظهور ، والعجب والغرور ، وحسد يملأ الصدور . قلت : فيكف تضل العامّة ؟ قال : بالغيبة والنميمة ، والأحاديث السقيمة ، وما ليس له قيمة . قلت : فكيف تضل التجّار ؟ قال : بالربا في المعاملات ، ومنع الصدقات ، والإسراف في النفقات . قلت : فيكف تضل الشباب ؟ قال : بالغزل والهيام ، والعشق والغرام ، والاستخفاف بالأحكام ، وفعل الحرام . قلت : فما رأيك في إسرائيل ؟ قال : إياك والغيبة ، فإنها مصيبة ، وإسرائيل دولة حبيبة ، ومن القلب قريبة . قلت : فالجاحظ ؟ قال : الرجل بين بين ، أمره لا يستبين ، كما في البيان والتبيين. قلت : فأبو نواس ؟ قال : على العين وعلى الرأس ، لنا من شعره اقتباس . قلت : فأهل الحداثة ؟ قال : أخذوا علمهم منا بالوراثة . قلت : فالعلمانية ؟ قال : إيماننا علماني ، وهم أهل الدجل والأماني ، ومن سمّاهم فقد سماني . قلت : فما تقول في واشنطن ؟ قال : خطيبي فيها يرطن ، وجيشي بها يقطن ، وهي لي موطن . قلت : فما تقول في صَدَّام ؟ فهتف يقول : بالروح والدم نفديك يا صدام ، يسلم أبو عدي على الدوام . قلت : فما رأيك في الدعاة ؟ قال : عذبوني وأتعبوني وبهدلوني وشيبوني يهدمون ما بنيتُ ، ويقرؤون إذا غنيتُ ، ويستعيذون إذا أتيتُ . قلت : فما تقول في الصحف ؟ قال : نضيع بها أوقات الخلف ، ونذهب بها أعمار أهل الترف ، ونأخذ بها الأموال مع الأسف . قلت فما تقول في هيئة الإذاعة البريطانية ؟ | 
| 
			 
			#4  
			
			
			
			
			
		 | ||||
| 
 | ||||
|   
			
			موضوع جميل حوار مع الشيطان للشيخ عائض القرني وهذه تكملته قلت : فما تقول في هيئة الإذاعة البريطانية ؟ قال : ندخل فيها السم في الدسم ونقاتل بها بين العرب والعجم ونثني بها على المظلوم ومن ظلم قلت : فما فعلت في الغراب ؟ قال : سلطته على أخيه فقتله ودفنه في التراب حتى غاب قلت : فما فعلت بقارون ؟ قال : قلت له احفظ الكنوز يا ابن العجوز لتفوز فأنت أحد الرموز قلت : فماذا قلت لفرعون ؟ قال : قلت له يا عظيم القصر قل أليس لي ملك مصر فسوف يأتيك النصر قلت : فماذا قلت لشارب الخمر ؟ قال : قلت له اشرب بنت الكروم فإنها تذهب الهموم وتزيل الغموم وباب التوبة معلوم قلت : فماذا يقتلك ؟ قال : آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول حبسي وفي كل بلاء أمسي قلت : فما أحب الناس اليك ؟ قال : المغنون والشعراء الغاوون وأهل المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون قلت : فما أبغض الناس اليك ؟ قال : أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد عابد وكل مجاهد قلت : أعوذ بالله منك فاختفى وغاب كأنما ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب ! 
				__________________ .To Err Is HuManA friend hears the song in my heart and sings it to me when my memory fails.  | 
| 
			 
			#5  
			
			
			
			
			
		 | |||
| 
 | |||
|   
			
			بارك الله فيكم اللهم اعذنا من الشيطان الملعون الرجيم
		 | 
| 
			 
			#6  
			
			
			
			
			
		 | |||
| 
 | |||
|   
			
			جزاك الله خيرا  صلاة الفجر الفجر اذن 
				__________________ إن طالت أو قصُرت ، إن زانت أو شانت ؛ هي دُنيا وستنتهي ..  | 
|  | 
| العلامات المرجعية | 
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
| 
 | 
 |