العلمانية المصرية هي علمانية لا مثيل لها في العالم.. ففي حين تنحاز العلمانية الغربية على تنوعها، إلى الهوية الثقافية والحضارية للغرب المستندة إلى اليهودية والمسيحية، فإن العلمانية المصرية معادية لهوية بلدها التي تستقى من العروبة والإسلام.. وفي حين تتصدى العلمانية الغربية للتنامي الإسلامي الرمزي مثل الحجاب والمساجد وما شابه.. باعتبارها ذات مضمون رسالي لثقافة وحضارة حية ومغايرة وتهدد أوروبا في هويتها الأصلية.. فإن العلمانية المصرية تتحالف مع أي نشاط طائفي للأقليات الدينية يستهدف تزوير وتزييف هوية مصر الحضارية، وهي مفارقة بالغة الخطورة يضع العلمانية المصرية موضع الاتهام المباشر باعتبارها قوى معادية للأمن القومي المصري.
__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .

|