#7
|
||||
|
||||
![]() " أتحب أن يعفو الله عنك ، ويغفر لك ؟ إنه عمل سهل ؛ لكنه عند الله عظيم ! وهذا يتحقق لك بأن تعفو وتصفح عن كل مسلم أخطأ في حقك ، أو أساء لك ، أو ظلمك ، فإن استثقلت نفسك هذا ، فذكرها قول ربها : ( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) " . [ د . محمد العواجي ] ***********************************************قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ " استنبط بعض الأذكياء من قوله تعالى : ( يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ ) أنه تعالى أرحم بخلقه من الوالد بولده ، حيث أوصى الوالدين بأولادهم ، فعلم أنه أرحم بهم منهم ، كما جاء في الحديث الصحيح " فنسأل الله أن يشملنا بواسع برحمته . ******************************* قال عبدالرحمن بن عجلان : بت عند الربيع بن خيثم ذات ليلة ، فقام يصلي فمر ، بهذه الآية : ( أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ ) فمكث ليلته حتى أصبح ، ما يجاوز هذه الآية إلى غيرها ببكاء شديد . ************************************************** وصف الله كتابه بأنه ( مثاني ) " أي تثنى فيه القصص والأحكام ، والوعد والوعيد ، وتثنى فيه أسماء الله وصفاته ، وكذلك القلب يحتاج دائماً إلى تكرار معاني كلام الله تعالى عليه ، فينبغي لقاريء القرآن ، المتدبر لمعانيه ، أن لا يدع التدبر في جميع المواضع منه ، فإنه يحصل له بسبب ذلك خير كثير ، ونفع غزير " . [ ابن سعدي ] ************************************************** " ومن أعظم ما يتقرب به العبد إلى الله تعالى من النوافل : كثرة تلاوة القرآن ، وسماعه بتفكر وتدبر وتفهم ، قال خباب بن الأرت لرجل : تقرب إلى الله ما استطعت ، واعلم أنك لن تتقرب إليه بشيء هو أحب إليه من كلامه . [ ابن رجب ] ************************************************** كان حفص بن حميد قال : قال لي زياد بن حدير : إقرأ علي ، فقرأت عليه : ( ألم نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ* وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ*الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ) فقال : يا ابن أم زياد ! أنقض ظهر رسول الله ؟! ـ أي إذا كان الوزر أنقض ظهر الرسول فكيف بك ؟! ـ فجعل يبكي كما يبكي الصبي . ************************************************** " هل يسرك أن يعلم الناس ما في صدرك ـ مما تحرص على كتمانه و لا تحب نسبته إليك ؟! قطعاً لا تحب ، بل ستتبرأ منه لو ظهر ؟ إذن قف مع هذه الآية متدبراً ، و تأمل ذلك المشهد العظيم : ( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ) ، ( وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ) ، أتريد النجاة من هذا كله ؟ كن كإبراهيم عليه السلام : ( إِذْ جَاء رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) وهنا ، لن تر ما يسوؤك " . [ أ . د . ناصر العمر ] |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|