اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > الأدب العربي

الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-12-2011, 04:10 PM
نقاء الروح نقاء الروح غير متواجد حالياً
طالبة جامعية
عضو مثالي لعام 2011
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 3,789
معدل تقييم المستوى: 20
نقاء الروح is on a distinguished road
افتراضي

تابع


بادرته بعد أن نسيني وانشغل بتلك الجميلة :
ريّان : ما شاء الله .. هذه إذاً العروسة سارة ، أصـلحـ ...
إياس : سارة من ؟ لا .. هذه "رؤى" وسارة تأتي بعدها إن شاء الله !

ريّان : مبارك على أي حال ، سارّة .. حارّة .. رؤى .. أروى .. مروى ، هو مجرّد اسمٍ لك حريّة اختياره ، ولكن ألستَ تُكنّي نفسك سابقاً بأبي سارة تيمناً بأمك ؟ هذا تماماً ما جعلني أظن أنك أسميت عروستك الصغيرة بسارة .. لا شيء غير ذلك .

إياس : امممـ... إن لهذا الاسم قصّة يا ريّان ، قصّة طويلة جداً .. جداً غيّرت حياتي وقلبتها رأساً على عقب ، هي من أتى بي إلى الرياض بعد أن كنتُ مقيماً بين أهلي ، تلك القصّة مؤلمة محزنة غريبة بل ومضحكة ، أفكّر فيها بين حينٍ وآخر فأضحك .. وابكي ، أسترجع أحداثها في أوقات صفائي فيغشاني الحزن والاستغراب ، دفنتها في صدري لثمانِ سنوات ، ولكني أجدني ضعيفاً أمامك فأحدّثك عنها .. آآآهـ من تلك الأيام !

أوووه .. مالذي قلته ؟ أتمنى منك يا صاحبي أن تعذر هلوستي وثرثرتي الغبيّة ، كنت أهذي مجرّد هذيان لا قيمة له ، ربما التعب الذي أصابني نتيجة سهري البارحة والإرهاق الذي أحس به كانا سببين فيما تحدّثتُ به .

خرجتُ وإياس من غرفة الحضانة متوجّهين صوب غرفة زوجته وعلى رأسي علامات استفهام وتعجب كثيرة كنتُ أشعر بها وبثقلها وأنا أسير في ممرات المستشفى ، ما هذا الحمل الثقيل الذي يحمله صديقي إياس في صدره لدرجة تفقده تركيزه ووعيه ، عزمتُ على نفسي أن أسأله لاحقاً بعد أن يهدأ .

واصلنا المسير إلى الغرفة .. وأخيراً وصلنا ، دخلنا على بعد أن طرقنا الباب ، باركتُ لأم رؤى ( ! ) وتحمّدت لها بالسلامة ، واستأذنتها لصاحبي أن أذهب به إلى البيت ليرتاح في مقابل أن أتركها من صديقتها .. زوجتي ، وهكذا اتفقنا جميعاً على أن أعود وإياس إليهم بعد صلاة المغرب - إن شاء الله - ، وأن يتصلوا بنا قبل ذلك إن احتاجوا أي شيء .

ودّعناهما وخرجتُ ممسكاً بيد إياس ومشبكاً أصابعي بأصابعه ، كنتُ أريده أن يستشعر الأخوة ويشعر بالاطمئنان ، علّه أن يزيح عن كاهله بعض ما أثقله من هموم كنت لبلادتي لا أراها في عينيه الطيبتين الممتلئتان طيباً وسماحة ، لم تبدُ منّي إليه ولا منه إليّ أي كلمة ، كان صوت كعب حذائه يملأ الممرات ضجيجاً ونحن في طريق خروجنا من المستشفى ، وأخيراً .. رأينا السماء واتّجهنا نحو سيارتي المركونة في مواقف الأطباء ، ربما نسيتُ أن أخبركم أنني اتصلتُ بإياس حين وصلتُ المستشفى مع زوجتي أسأله عن أقرب المواقف فأشار عليّ أن اقف في موقف زميله الطبيب المسافر لحضور مؤتمرٍ طبّي .

ركبنا سيّارتي وانطلقنا نشقّ طريقنا نحو مسكننا تحت سياط أشعة شمس الرياض الحارقة فترة منتصف الظهيرة ؛ والتي لا ينفع معها لا مكيّف سيارة ولا سواه ، كان الصمت سيد الموقف بيني وبين إياس حتى استوقفتنا إشارة مرورية أطالت إيقافنا ، التفتُ نحو إياسٍ وسألته :

ريّان : سأتطفلُ عليك قليلاً .. طبعاً يمكنك رفض ذلك .. ما قصة اختيارك لاسم رؤى ؟ وما السر في كل تلك التنهّدات والآهات التي أطلقتها ؟ ما الذي تحمله في صدرك يا صاحبي ؟ من هي رؤى هذه ؟

وعلى وقع أسئلتي الفضولية المتتابعة ؛ طأطأ صاحبي رأسه وتنفّس بعمقٍ .. ثم رفعه ملتفتاً نحوي وقد رفع وسط حاجبيه بصورة محزون ثم استرسل يحكي لي ويقول بصوتٍ مصدره قلبه لا لسانه ، فأنا أميّز الأصواتَ جيداً .. يقول :

إياس : كنتُ ...
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:23 PM.