|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
![]() تابع إياس : لدي لكِ مفاجأة حصلت لي اليوم في دوامي ! أم إياس : كل شيء لديّ مقبول وسيكون رائعاً إلا أن تكون قد جئت لتبشّرني بخيبة جديدة وأنهم طردوك كما أوشكت جامعتك أن تفعل إياس : ههههه ، لا .. ليس الأمر كذلك ، اليوم استدعاني المدير العام في المؤسسة وأثبتني موظفاً رسمياً ورفع راتبي ليصل إلى حدود الخمسة آلاف ريال ، ووعدني بالزيادة إن استمر عطائي على نفس هذا المنوال ، بل وبالاستمرار في الكتابة حتى بعد تركي للمؤسسة لإكمال دراستي . أم إياس : ما شاء الله .. إي وربي .. هذه هي الأخبار المفرحة التي تجعلني أفخر بك . إياس : بالمناسبة .. ألم يستجدّ جديد في موضوع بحثك لي عن زوجة يا أمي ؟ الآن أنا طالب في كلية الطب ولديّ مرتّب شهري ، والحمد لله حالتنا ميسورة بل وفوق الميسورة بكثير - اللهم لك الحمد - ، وفوق ذلك لدي أمّ كالشهد على قلب من ستكون زوجة لابنها . أم إياس : أنتَ تعلم يا ولدي أني ما قصرتُ في البحث ، بل وطرقتُ لك باب أكثر من ثمانِ فتياتٍ من قبل ولكن لم يُقدّر الله لك معهنّ نصيباً ، صدقني عندما يدق الجرس سنجد الفتاة التي كتبها الله لك تقف أمام باب بيتنا إن نحن لم نجدها ، وإن كنتُ أشك أن يقبل بك أحد إن علم بما جرى في الجامعة . إياس : ولمَ يا أمي .. والله ما فعلتُه لم يكن خاطئاً ولا سلوكاً سيئاً ، لكنه بطش من بيدهم الأمور وتشويه الصورة فحسب ، أنتِ تعرفينني أي أمّه أكثر منهم وأكثر من أيّ أحدٍ ، تعرفين ديني وأخلاقي وطيبة قلبي ، ألا يشفع هذا لي بأن أكون زوجاً صالحاً ؟ أم إياس : بلي يشفع لك ، ولو تقدّم إلى أختك من هو بمثل صفاتك لما ترددنا بالموافقة عليه ، لكن الناس الآن أصبحوا كالدجاج يريدون السلامة والدعة .. عملٌ وطعامٌ ونوم .. عملٌ وطعامٌ ونوم ؛ وهكذا دواليك ، لا أظن أحداً سيقبل بك زوجاً إلا حبيبك الدكتور خالد . إياس : الدكتور خالد وهل للدكتور خالد بنات ؟ ربما هذا رزقي الذي أبحث عنه منذ زمن ، ياااااه .. هل أنا في حلمٍ يا أمي ؟ أنتِ تعلمين أن الدكتور خالد هو قدوتي فلمَ لم تذكري لي بناته من قبل ؟ أرجوك يا أمي لا تضيعي وقتاً واسألي عنهم من الآن ! أم إياس : ما بالك هكذا انتشيت ؟ سأسأل .. سأسأل .. ابذل جُهدك وادعُ ربك .. وأنا أهتم بالباقي . إياس : وهكذا انتهى الحوار بيني وبين أمي وكلي نشوة .. كلي حُلم .. كلي أمل .. كلي فرحة وبهجة وسرور ، وكأني وجدتُ كنزاً كنتُ أبحث عنه منذ زمن ، لم أصدّق حقاً أنه يمكنني فعلاً الزواج من إحدى بنات دكتوري خالد ! ريّان : ومن يكون هذا الدكتور خالد ؟ إياس : تريدها من النهاية ؟ هو والد رُؤى بشحمه ولحمه ..!!
|
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|