ستظل مصر كنانة الله فى أرضه رضينا أم أبينا ، هذا التاريخ الطويل من الهزائم والإنكسارات ، والحروب والإنتصارات ، آلاف السنين ، ومئات الدول مرت على هذا الشعب الصبور ، صهرها ولم تسلبه روح العطاء ، هذه هى مصر ، وما تمر به هذه الأيام هو إحدى فصول تاريخها العريق ، كلما شب حريق والتهبت به ربوع الوطن ، كلما طرد الخبث والغث ، ليبقى فى أرضها الثمين الذى ينفع الناس ، ما يحدث الآن هو نتاج وإفراز طبيعى لجراحة تمت بدون مخدر أو أدوات تطهير ، الجرح التهب ، وما نراه الآن هو الصديد والقيح ، ما نحتاجه هو علاج جذرى لأسباب هذا القيح ، قبل أن نضطر للبتر .
|