|
#1
|
||||
|
||||
![]() قـيم إســلامية
النفقة على العيال من سعى على عياله ليعفهم فهو في سبيل الله عن أيوب قال "نبئت أن أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلم كانوا في منزل لهم فأشرف عليهم رجل فأعجبهم شبابه وقوّته فقالوا لو أن هذا جعل شبابه وقوّته في سبيل اللَّه تعالى فسمع بذلك النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقال: أو ما في سبيل اللَّه إلا كل من قاتل أو غزا؟ من سعى على نفسه ليعفها فهو في سبيل الله ومن سعى على والديه ليعفهما فهو في سبيل الله ومن سعى على عياله ليعفهم فهو في سبيل الله ومن سعى مكاثراً فهو في سبيل الشيطان". عنه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال "أفضل الدينار دينار ينفقه الرجل على عياله، ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله" قال أبو قلابة: بدأ بالعيال وأي رجل أعظم أجراً من رجل يسعى على عياله الصغار. وعن أبي سلمة رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "إنما الصدقة عن ظهر غني، واليد العليا خير من اليد السفلى وأبدأ بمن تعول". عن أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عنهما فذكر أنه سمع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول "إن اللَّه عز وجل قد ضمن دين العبد إذا استدان في ثلاثة: أحدها من قبل النكاح مخافة الفجور ثم لم يقدر على قضائها حتى مات فقد ضمن اللَّه دينه أن يقضى عنه يوم القيامة والثاني دينه لإعانة المسلمين ليخرج إلى الغزو والثالث إذا استدان لكفن الميت فإن اللَّه تعالى يرضى خصماءه يوم القيامة" و أضاف الحسن البصري رحمه اللَّه تعالى ضمن اللَّه تعالى مع هؤلاء رجلاً استدان لينفق على عياله واجتهد على قضائه فلم يبلغ حتى مات لم يكن بين خصمائه وبينه خصومة يوم القيامة. وروى أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: إن في السماء ملكين ما لهما عمل إلا يقول أحدهما: " اللهم أعط لمنفق خلفا "، ويقول الآخر: " اللهم عجل لممسك تلفا" وروى مكحول رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "من طلب الدنيا حلالا استعفافا عن المسألة وسعياً على عياله وتعطفا على جاره جاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر، ومن طلب الدنيا حلالا مكاثرا مفاخرا مرائياً لقي اللَّه يوم القيامة وهو عليه غضبان". عن أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عنه قال " قلت يا رسول اللَّه رغيف أتصدق به أحب إليك أم مائة ركعة تطوّعا؟ قال رغيف تتصدق به أحب إلي من مائتي ركعة تطوعا، قلت يا رسول اللَّه قضاء حاجة المسلم أحب إليك أم مائة ركعة تطوّعا؟ قال قضاء حاجة المسلم أحب إليّ من ألف ركعة تطوّعا. قال: قلت: قلت ترك لقمة من الحرام أحب إليك أم ألف ركعة تطوّعا قال ترك لقمة من حرام أحب إليّ من ألفي ركعة تطوّعا. قال: قلت يا رسول اللَّه ترك الغيبة أحب إليك أم ألف ركعة تطوّعا؟ قال ترك الغيبة أحب إليّ من عشرة آلاف ركعة تطوّعا؟ قال: قلت يا رسول اللَّه قضاء حاجة الأرملة أحب إليك أم عشرة آلاف ركعة تطوّعا؟ قال قضاء حاجة الأرملة أحب إليّ من ثلاثين ألف ركعة تطوّعا. قال: قلت يا رسول اللَّه الجلوس مع العيال أحب إليك أم الجلوس في المسجد، قال الجلوس ساعة عند العيال أحب إليّ من الاعتكاف في مسجدي هذا. قال: قلت يا رسول اللَّه النفقة على العيال أحب إليك أم النفقة في سبيل الله؟ قال درهم ينفقه الرجل على العيال أحبّ إليّ من ألف دينار ينفقه في سبيل الله. قال: قلت يا رسول اللَّه برّ الوالدين أحب إليك أن عبادة ألف سنة؟ قال يا أنس جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا فبرّ الوالدين أحب إليّ من عبادة ألفي ألف سنة". عن أبي كبشة الأنماري قال (ضرب لنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم مثل الدنيا كمثل أربعة رجال : رجل أتاه اللَّه علماً وأتاه مالاً فهو يعمل بعلمه في ماله، ورجل آتاه اللَّه علماً ولم يؤته مالاً فيقول لو أن اللَّه تعالى آتاني مثلما آتى فلاناً لفعلت فيه مثلما يفعل فهما في الأجر سواء، ورجل آتاه اللَّه مالاً ولم يؤته علماً فهو يمنعه من حقه وينفقه في الباطل، ورجل لم يؤتيه مالاً ولم يؤته علماً فيقول لو أن اللَّه تعالى آتاني مثلما آتى فلاناً لفعلت فيه مثلما يفعل، فهما في الوزر سواء). عن أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "إن في الجنة لغرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها قيل ومن سكانها يا رسول الله؟ قال الذين يطعمون الطعام ويطيبون الكلام ويديمون الصيام ويفشون السلام ويصلون بالليل والناس نيام، قالوا يا رسول اللَّه إن هؤلاء أهل لذلك، ومن يطيق ذلك؟ قال فمن قال سبحان اللَّه والحمد لله ولا إله إلا اللَّه والله أكبر فقد أطاب الكلام، ومن أطعم أهله فقد أطعم الطعام، ومن صام رمضان فقد أدام الصيام، ومن لقى أخاه فسلم عليه فقد أفشى السلام، ومن صلى العشاء الآخرة والفجر فقد صلى بالليل والناس نيام" والله سبحانه تعالى أعلم. |
#2
|
||||
|
||||
![]() قـيم إســلامية
حسن معاملة الخدم الله الله فيما ملكت أيمانكم عن عطاء بن يسار "أن أبا ذر رضي اللَّه تعالى عنه ضرب وجه غلام له فاستدعى عليه إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم لا تضربوا وجوه المصلين وأطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون فإن رابوكم فبيعوهم". عن عامر الشعبي رضي اللَّه تعالى عنه قال "استسقى رجل من أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلم من أهل بيت فدعت المرأة خادمتها فأبطأت عليها فقذفتها فقال أما أنك ستحدين يوم القيامة لها أو تقيمين أربعة يشهدون إنها كما قلت فأعتقتها فقال لها عسى أن يكفر هذا عنك". وروى أبو ذر رضي اللَّه تعالى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال "إخوانكم خولكم جعلهم اللَّه تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ويلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم فوق طاقتهم فيما تستعملونهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم" وروى أبو بكر الصديق رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال "لا يدخل الجنة سيء الملكة أكرموهم إكرامكم أولادكم وأطعموهم مما تأكلون. قلت يا رسول اللَّه ما ينفعنا من الدنيا؟ قال فرس تربطه تقاتل عليه في سبيل اللَّه ومملوك يكفيك، وإذا صلى فهو أخوك". وروى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أن رجلاً سأله فقال : كم نعفو عن الخادم قال كل يوم سبعين مرة" وعن قتادة رضي اللَّه تعالى عنه قال: كان من آخر كلام النبي صلى اللَّه عليه وسلم: "الصلاة وما ملكت أيمانكم" يعني عليكم بمحافظة الصلوات وتعاهد ما ملكت أيمانكم. وعن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال "دخلت امرأة النار في هرة لها ربطتها في البيت لم تطعمها ولا تسقها ولم ترسلها فتأكل من خشاش الأرض حتى ماتت". وعن الحسن البصري رحمه اللَّه قال "مر النبي صلى اللَّه عليه وسلم ببعير معقول صدر النهار، فقضى حاجته ثم رجع البعير على حاله فقال لصاحبه: أما علفت البعير اليوم؟ قال : لا قال أما إنه ليحاجك يوم القيامة" يعني يخاصمك إلى اللَّه تعالى يوم القيامة. عن عليّ بن أبي طالب كرم اللَّه وجهه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال في خطبته"أيها الناس اللَّه الله فيما ملكت أيمانكم أطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون ولا تكلفوهم ما لا يطيقون فإنهم لحم ودم وخلق أمثالكم ألا من ظلمهم فأنا خصمهم يوم القيامة والله حاكمهم". وروى عن عون بن عبد اللَّه أنه كان يقول لغلامه إذا عصاه ما أشبهك بسيدك. وروى أبو بردة بن أبي موسى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: ثلاثة كلهم لهم أجران: رجل كانت له جارية فأدّبها فأحسن تأديبها ثم أعتقها فتزوجها فله أجران ورجل كان من أهل الكتاب يؤمن بنبيه فأدرك النبي صلى اللَّه عليه وسلم فآمن به فله أجران ورجل له مملوك أدى حق اللَّه تعالى وحق مواليه فله أجران". وروى عن الحسن البصري رحمه اللَّه تعالى أنه سئل عن المملوك يرسله مولاه في الحاجة وتحضره صلاة الجماعة بأي ذلك يبدأ؟ قال بحاجة مولاه. يعني إذا كان معه في الوقت سعة ولا يخاف فوت الوقت، وأما إذا خاف ذهاب الوقت فلا يجوز له أن يؤخرها عن وقتها لأن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" ويستحب للرجل أن يتعاهد ما ملكت يمينه ولا يكلفه من العمل ما لا يطيق لأن اللَّه تعالى لم يكلف عباده ما لا يطيقون، وينبغي أن يحسن المعاشرة فإن حسن المعاشرة من أخلاق المؤمنين. وروى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "لا يدخل الجنة سيء الملكة أكرموهم إكرامكم أولادكم وأطعموهم مما تأكلون". وروى عن عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه تعالى عنهما : أنه رأى كسرة خبز ملقاة فقال لغلامه ارفعها وأمط عنها الأذى، فلما أمسى وأراد أن يفطر قال لغلامه ما فعلت بالكسرة؟ , قال :أكلتها قال اذهب فأنت حر، سمعت النبي صلى اللَّه عليه وسلم يقول "من وجد كسرة فرفعها وأكلها لم تصل إلى جوفه حتى يغفر اللَّه له" فإني أكره أن أستعبد من قد غفر له. |
#3
|
||||
|
||||
![]() قـيم إســلامية
حق الزوج على زوجته لا يسجد أحد لأحد من الخلق، ولو كنت آمراً أحد بذلك لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها تعظيماً لحقه عن عبد اللَّه بن بريدة عن أبيه قال "جاء إعرابي إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقال إني أسلمت فأرني شيئاً أزداد به يقيناً. قال : ما تريد؟ قال : ادع تلك الشجرة فلتأتك، قال اذهب فادعها ، فذهب فقال أجيبي رسول اللَّه فمالت على جانب من جوانبها فقطعت عروقها ثم مالت على الجانب الآخر ثم أقبلت ثم أدبرت فقطعت عروقها ثم أقبلت تجر عروقها وفروعها حتى انتهت إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم وسلمت عليه فقال الأعرابي : حسبي حسبي فأمرها فرجعت فدلت عروقها في ذلك الموضع ثم استوت فقال الأعرابي : ائذن لي يا رسول اللَّه فأقبل رأسك ورجليك؟ فأذن له فقبل رأسه ورجليه فقال : أتأذن لي أن أسجد لك؟ قال لا تسجد لي ولا يسجد أحد لأحد من الخلق، ولو كنت آمراً أحد بذلك لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها تعظيماً لحقه" وروى عن عطاء عن ابن عمر رضي اللَّه تعالى عنهم قال "جاءت امرأة إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقالت يا رسول اللَّه ما حق الزوج على المرأة؟ قال أن لا تمنع نفسها ولو كانت على ظهر قتب ولا تصوم يوماً إلا بإذنه إلا رمضان فإن فعلت كان الأجر له والوزر عليها ولا تخرج إلا بإذنه فإن خرجت لنفسها لعنتها ملائكة الرحمة وملائكة العذاب حتى ترجع" وعن قتادة رضي اللَّه تعالى عنه قال: ذكر لنا أن كعباً قال: أول ما تسأل المرأة عنه يوم القيامة عن صلاتها ثمّ عن حق زوجها. وعن الحسن عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "إذا هربت المرأة من بيت زوجها لم تقبل لها صلاة حتى ترجع وتضع يدها في يده وتقول اصنع بي ما شئت، وإن المرأة إذا صلت ولم تدع لزوجها ردّت عليها صلاتها حتى تدعو لزوجها" وعن قتادة رضي اللَّه تعالى عنه قال "ذكر لنا أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال في خطبته وهو يومئذ بمنى أيها الناس إن لكم على نسائكم حقاً وإن لهن عليكم حقاً وإن من حقكم عليهن أن يحفظن فرشكم ولا يأذن في بيوتكم لأحد تكرهونه ولا يأتين بفاحشة مبينة فإن هنّ فعلن ذلك فقد أحلّ اللَّه لكم أن تضربوهن ضرباً غير مبرح، وإن من حقهن عليكم الكسوة والنفقة بالمعروف" وروى عن أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "إن المرأة إذا صلت خمسها وصامت شهرها وأحصنت فرجها وأطاعت بعلها فلتدخل من أي أبواب الجنة شاءت" وعنه أيضاً عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال لو أن الزوج سال من أحد منخريه دم ومن الآخر صديد فلحسته المرأة ما أدت حق زوجها". |
![]() |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|