انسحب البرادعى من الميدان

[Khaled Soliman]

بعد سماعي خطاب البرادعي توصلت إلى التالي:
عندما تشعر أنك ستخسر المباراة في ملعب محايد ويديرها حكم عادل ,,,
فلا مانع من إفشالها بالكامل ،،
ثم لتبدأ في التفاوض مع المنافس على أن تعاد المباراة من جديد في ملعبك وبقواعد تختارها وبحكم تعينه بنفسك .

البرادعي : سأعمل مع الشباب من خارج الإطار الرسمي لأغير بطريقة أكثر ...حسما ..

نجحنا بهذا الأسلوب من قبل الثورة وسننجح بعدها ... هذه العبارة تلخص استراتيجية البرادعي خلال الفترة المقبلة ،،

وهي كالتالي : -

هناك ثورة بلا شك ستبدأ في 25 يناير المقبل ،، يشترك فيها الناجحون في الانتخابات للاستمرار في طريقهم ،،
ويشارك فيها الخاسرون بمنطق "لفيها لأخفيها" . - التصعيد سيكون لأقصى حد يملكه الخاسرون .. وستكون هناك محاولات لإعادة الأمور إلى المربع

الأول . - البرادعي سيكون قائد وملهم الثورة الجديدة وسينزل للشارع من جديد يوم 25 ،
وليس 28 هذه المرة (لكن القياس مع الفارق). -

نبدأ بعدها في التفاوض من جديد على دستور بنكهة ليبرالية ،،
وتبدأ المطالبات بإلغاء انتخابات مجلس الشعب وتكوين مجلس انتقالي كما حدث في تونس
(لكن بدون انتخاب هذه المرة ،، لأنه معروف الانتخابات هتجيب مين) . -
الإسلاميون سيحاولون إفشال هذا السيناريو من خلال النزول والمشاركة في الثورة ،،
والضغط على العسكر لاستكمال الطريق الديمقراطي المقرر مسبقا ،،
كما أنهم سيضغطون عليه لتقليل صلاحياته في الدستور مستغلين حالة الزخم الثوري . - في هذا التوقيت يمكن أن نشهد حركة عنف ممنهج ،،

أتمنى أن لا تصل لمرحلة اغتيال الرموز – لاسيما الدينية -
لأنه كفيل بإشعال البلاد (وذلك بالطبع برعاية أمريكية). -
سيكون هناك صراع على زعامة الثورة ،، الإسلاميون سيدفعون بحازم أبو اسماعيل ،، والباقون سيدفعون بالبرادعي وآخرين .

- الإعلام سيلعب دورا مهما جدا في هذه المرحلة ،، والمجلس العسكري ربما يفقد اتزانه ويتصرف "بغشم" ..

والإسلاميون سينسحبون من الميدان قبل حلول مساء 25 . -
لو مر هذا اليوم بسلام ،، فمن المرجح أن تنتهي المرحلة الانتقالية بسلاسة ،،

ويكون البرادعي قد خسر آخر فرصة
(لأنه في حال عدم قيام ثورة فإن فرصه في النجاح ستكون ضعيفة جدا)