|
#1
|
||||
|
||||
![]() الشـــــبكة الاسلامية - قـيم إســلامية
النهى عن الربا يأتي على الناس زمان لا يبقى أحد إلا أكل الربا عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال "ليلة أسرى بي سمعت في السماء السابعة فوق رأسي رعدا وصواعق وسمعت برقا، ورأيت رجالا بطونهم بين أيديهم كالبيوت فيها حيات ترى من ظاهر بطونهم فقلت يا جبريل من هؤلاء؟ فقال أكلة الربا. وروى عن عطاء الخراساني أن عبد اللَّه بن سلام قال: الربا اثنا وسبعون حوباً: يعني إثماً، وأصغرها حوبا كمن أتى أمه في الإسلام، ودرهم من الربا شر من بضع وثلاثين زنية. قال: ويأذن اللَّه تعالى بالقيام للبر والفاجر يوم القيامة إلا آكل الربا فإنه لا يقوم إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس: يعني كالمجنون كلما قام سقط. وعن الحارث عن عليّ رضي اللَّه تعالى عنهما أنه قال "لعن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه، والواشمة والمستوشمة، والمحلل والمحلل له، ومانع الصدقة". وروى عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "ما يكسب العبد مالا من الحرام فيتصدق به فلا يؤجر عليه ولا ينفق منه فلا يبارك له فيه ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار". وعن أبي رافع قال: بعث خلخال فضة من أبي بكر الصديق رضي اللَّه تعالى فوضع الخلخال في كفة والدراهم في كفة فكان الخلخال أثقل منها يسيرا فأخذ مقراضا فقال الزيادة لك يا خليفة رسول اللَّه قال: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول "الزائد والمستزيد في النار". وروى أبو سعيد الخدري وعبادة بن الصامت وأبو هريرة وغيرهم عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "الفضة بالفضة مثلا بمثل والفضل ربا، والحنطة بالحنطة مثل بمثل والفضل ربا،وذكر الشعير والتمر والملح ثم قال: فمن زاد أو استزاد فقد أربى". وعن ابن مسعود رضي اللَّه تعالى عنه قال:كنا ندع تسعة أعشار الحلال مخافة الربا. ويقال ما ظهر الزنى وأكل الربا في بلد إلا خرب. وعن علي بن أبي طالب رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال: من اتجر قبل أن يتفقه في الدين فقد ارتطم بالربا ثم ارتطم ثم ارتطم: يعني غرق فيه. قال عمر بن الخطاب رضي اللَّه تعالى عنه: لا يبيعن في أسواقنا هذه قوم لم يتفقهوا في الدين ولم يوفوا الكيل والميزان وعن ليث عن عبد الرحمن بن سابط قال: إنما يؤذن في هلاك القرن إذا استحلوا أربعا: إذا نقصوا الميزان، وبخسوا المكيال، وأظهروا الزنى، وأكلوا الربا، لأنهم إذا أظهروا الزنى أصابهم الوباء، وإذا نقصوا الميزان وبخسوا المكيال منعوا القطر، وإذا أكلوا الربا جرد عليهم السيف. وروى عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "يأتي على الناس زمان لا يبقى أحد إلا أكل الربا، قيل يا رسول اللَّه كلهم يأكلون الربا؟ قال من لم يأكل منه يصيبه من غباره" يعني يصيبه من إثمه لأنه يعين على ذلك فيكون شاهدا أو كاتباً أو راضياً بفعله فله حظ من الفعل فينبغي للتاجر أن يتعلم من العلم مقدار ما يحتاج إليه لتجارته لكيلا يأكل الربا، وينبغي أن يجتهد في الكيل والوزن لأن اللَّه تعالى شدد في أمر الكيل والوزن، وأوعد الوعيد الشديد فقال تعالى {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} يعني الشدة من العذاب، ويقال ويل واد في جهنم للذين ينقصون ويخونون في الكيل والوزن {الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ} - يعني يكتالون من الناس يستوفون - يعني حقهم تاما {وَإِذَا كَالُوهُمْ} يعني إذا كالوا الناس {أَوْ وَزَنُوهُمْ} يعني لهم {يُخْسِرُونَ} يعني ينقصون، ثم قال تعالى {أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ} يعني ألا يعلم هؤلاء الذين يخونون في الكيل والوزن {أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ} ليوم القيامة {لِيَوْمٍ عَظِيمٍ} يعني هوله عظيم. فاعتبر يا ابن آدم فإن اليوم الذي سماه اللَّه عظيما كيف يكون حاله أي يكون وأي هيبة وأي خوف أعظم منه {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ العَالَمِينَ} يعني يقفون بين يدي اللَّه تعالى ويسألهم عن قليل وكثير ويقرأ في كتابه - ووجدوا ما عملوا حاضرا بين يدي اللَّه تعالى ويسألهم عن قليل وكثير ويقرأ في كتابه {وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً} فطوبى لمن عدل في الدنيا في حقوق الناس وويل لمن لم يعدل في حقوق الناس. وروى عن عمر رضي اللَّه تعالى عنه أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال "إن العدل ميزان اللَّه تعالى في الأرض فمن أخذه قاده إلى الجنة، ومن تركه ساقه إلى النار " واعلم أن العدل يكون من السلطان في رعيته ويكون من الرعية فيما بينهم، فعليكم بالعدل لتنجوا من العذاب الأليم. |
#2
|
||||
|
||||
![]() الشـــــبكة الاسلامية - قـيم إســلامية
النفقة على العيال من سعى على عياله ليعفهم فهو في سبيل الله عن أيوب قال "نبئت أن أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلم كانوا في منزل لهم فأشرف عليهم رجل فأعجبهم شبابه وقوّته فقالوا لو أن هذا جعل شبابه وقوّته في سبيل اللَّه تعالى فسمع بذلك النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقال: أو ما في سبيل اللَّه إلا كل من قاتل أو غزا؟ من سعى على نفسه ليعفها فهو في سبيل الله ومن سعى على والديه ليعفهما فهو في سبيل الله ومن سعى على عياله ليعفهم فهو في سبيل الله ومن سعى مكاثراً فهو في سبيل الشيطان". عنه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال "أفضل الدينار دينار ينفقه الرجل على عياله، ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله" قال أبو قلابة: بدأ بالعيال وأي رجل أعظم أجراً من رجل يسعى على عياله الصغار. وعن أبي سلمة رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "إنما الصدقة عن ظهر غني، واليد العليا خير من اليد السفلى وأبدأ بمن تعول". عن أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عنهما فذكر أنه سمع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول "إن اللَّه عز وجل قد ضمن دين العبد إذا استدان في ثلاثة: أحدها من قبل النكاح مخافة الفجور ثم لم يقدر على قضائها حتى مات فقد ضمن اللَّه دينه أن يقضى عنه يوم القيامة والثاني دينه لإعانة المسلمين ليخرج إلى الغزو والثالث إذا استدان لكفن الميت فإن اللَّه تعالى يرضى خصماءه يوم القيامة" و أضاف الحسن البصري رحمه اللَّه تعالى ضمن اللَّه تعالى مع هؤلاء رجلاً استدان لينفق على عياله واجتهد على قضائه فلم يبلغ حتى مات لم يكن بين خصمائه وبينه خصومة يوم القيامة. وروى أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: إن في السماء ملكين ما لهما عمل إلا يقول أحدهما: " اللهم أعط لمنفق خلفا "، ويقول الآخر: " اللهم عجل لممسك تلفا" وروى مكحول رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "من طلب الدنيا حلالا استعفافا عن المسألة وسعياً على عياله وتعطفا على جاره جاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر، ومن طلب الدنيا حلالا مكاثرا مفاخرا مرائياً لقي اللَّه يوم القيامة وهو عليه غضبان". عن أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عنه قال " قلت يا رسول اللَّه رغيف أتصدق به أحب إليك أم مائة ركعة تطوّعا؟ قال رغيف تتصدق به أحب إلي من مائتي ركعة تطوعا، قلت يا رسول اللَّه قضاء حاجة المسلم أحب إليك أم مائة ركعة تطوّعا؟ قال قضاء حاجة المسلم أحب إليّ من ألف ركعة تطوّعا. قال: قلت: قلت ترك لقمة من الحرام أحب إليك أم ألف ركعة تطوّعا قال ترك لقمة من حرام أحب إليّ من ألفي ركعة تطوّعا. قال: قلت يا رسول اللَّه ترك الغيبة أحب إليك أم ألف ركعة تطوّعا؟ قال ترك الغيبة أحب إليّ من عشرة آلاف ركعة تطوّعا؟ قال: قلت يا رسول اللَّه قضاء حاجة الأرملة أحب إليك أم عشرة آلاف ركعة تطوّعا؟ قال قضاء حاجة الأرملة أحب إليّ من ثلاثين ألف ركعة تطوّعا. قال: قلت يا رسول اللَّه الجلوس مع العيال أحب إليك أم الجلوس في المسجد، قال الجلوس ساعة عند العيال أحب إليّ من الاعتكاف في مسجدي هذا. قال: قلت يا رسول اللَّه النفقة على العيال أحب إليك أم النفقة في سبيل الله؟ قال درهم ينفقه الرجل على العيال أحبّ إليّ من ألف دينار ينفقه في سبيل الله. قال: قلت يا رسول اللَّه برّ الوالدين أحب إليك أن عبادة ألف سنة؟ قال يا أنس جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا فبرّ الوالدين أحب إليّ من عبادة ألفي ألف سنة". عن أبي كبشة الأنماري قال (ضرب لنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم مثل الدنيا كمثل أربعة رجال : رجل أتاه اللَّه علماً وأتاه مالاً فهو يعمل بعلمه في ماله، ورجل آتاه اللَّه علماً ولم يؤته مالاً فيقول لو أن اللَّه تعالى آتاني مثلما آتى فلاناً لفعلت فيه مثلما يفعل فهما في الأجر سواء، ورجل آتاه اللَّه مالاً ولم يؤته علماً فهو يمنعه من حقه وينفقه في الباطل، ورجل لم يؤتيه مالاً ولم يؤته علماً فيقول لو أن اللَّه تعالى آتاني مثلما آتى فلاناً لفعلت فيه مثلما يفعل، فهما في الوزر سواء). عن أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "إن في الجنة لغرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها قيل ومن سكانها يا رسول الله؟ قال الذين يطعمون الطعام ويطيبون الكلام ويديمون الصيام ويفشون السلام ويصلون بالليل والناس نيام، قالوا يا رسول اللَّه إن هؤلاء أهل لذلك، ومن يطيق ذلك؟ قال فمن قال سبحان اللَّه والحمد لله ولا إله إلا اللَّه والله أكبر فقد أطاب الكلام، ومن أطعم أهله فقد أطعم الطعام، ومن صام رمضان فقد أدام الصيام، ومن لقى أخاه فسلم عليه فقد أفشى السلام، ومن صلى العشاء الآخرة والفجر فقد صلى بالليل والناس نيام" والله سبحانه تعالى أعلم. |
![]() |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|