|
#1
|
|||
|
|||
![]() جزاكم الله خيرا ياأخى
آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 21-04-2012 الساعة 05:33 PM |
#2
|
||||
|
||||
![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() حق الجار
عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ” والذي نفسي بيده لا يسلم عبد حتى يسلم الناس من قلبه ولسانه ويده، ولا يؤمن عبد حتى يأمن جاره بواثقه. قلنا يا رسول اللَّه وما بواثقه؟ قال غشه وظلمه ” وعن سعيد بن المسيب أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال “حرمة الجار على الجار كحرمة أمه” قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم “سبعة لا ينظر اللَّه إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ويقول لهم ادخلوا النار مع الداخلين: الفاعل والمفعول يعني اللواطة، والناكح يده، وناكح البهيمة،وناكح المرأة في دبرها، وجامع المرأة وابنتها، والزاني بحليلة جاره، والسابع المؤذي جاره حتى يلعنه الناس إلاّ أن يتوب بشروطها“. وعن مجاهد قال: قال عبد اللَّه بن عمرو بن العاص لغلامه: اذبح الشاة وأطعم جارنا اليهودي، ثم تحدث ساعة فقال يا غلام:إذا ذبحت الشاة فأطعم جارنا اليهودي فقال الغلام: قد آذيتنا بجارك هذا اليهودي، فقال عبد اللَّه بن عمر: ويحك إن النبي صلى اللَّه عليه وسلم لم يزل يوصينا بالجار حتى ظننا أنه سيورثه. وعن أبي شريح الكعبي أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته يوم وليلة، والضيافة ثلاثة أيام وما كان بعد ذلك فهو صدقة” و بإسناد عن الحسن البصري قال: قيل يا رسول اللَّه ما حق الجار على الجار؟ قال إن استقرضك أقرضته، وإن دعاك أجبته، وإن مرض عدته، وإن استعان بك أعنته، وإن أصابته مصيبة عزيته، وإن أصابه خير هنيته، وإن مات شهدته، وإن غاب حفظته: يعني منزله وعياله، ولا تؤذه بقتار قدرك إلاّ أن تهدي إليه”. وروي في خبر آخر زيادة على هذه التسعة “والعاشر أن لا تطيل بنائك عليه إلاّ بطيبة من نفسه”. وروى أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم “لا يزال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه” وروى أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال “يا أبا هريرة كن ورعاً تكن أعبد الناس، وكن قنعاً تكن أشكر الناس، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمناً، وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلماً، وأقل الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب” قال اللَّه تعالى {وَاعْبُدُوا اللَّه وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِالوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي القُرْبَى وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَالجَارِ ذِي القُرْبَى وَالجَارِ الجُنُبِ} وروي عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال “الجيران ثلاثة: فمنهم من له ثلاثة حقوق، ومنه من له حقان، ومنهم من له حق واحد، فأما الجار الذي له ثلاثة حقوق فجارك القريب المسلم، وأما الجار الذي له حقان، فجارك المسلم، وأما الذي له حق واحدفجارك الذمّي” يعني إذا كان الجار قريبه وهو مسلم فله حق القرابة وحق الإسلام وحق الجوار، وأما الذي له حقان فالجار المسلم فله حق الإسلام وحق الجوار، وأما الذي له حق واحد فجارك الذمّي فله حق الجوار، فينبغي أن يعرف حق الجار وإن كان ذمياً. قال أبو ذر الغفاري رضي اللَّه تعالى عنه أوصاني خليلي محمد صلى اللَّه عليه وسلم بثلاث قال: “اسمع وأطع ولو لعبد مجدوع الأنف، فإذا صنعت مرقة فأكثر ماءها ثم انظر إلى أهل بيت جيرانك فأصبهم منها بمرقتك وصلّ الصلاة لوقتها” ويقال: من مات وله جيران ثلاثة كلهم راضون عنه غفر له. وروي عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أن رجلاً جاء إليه يشكو جاره فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم “كف أذاك عنه واصبر على أذاه وكفى بالموت فرّاقا” وقال الحسن البصري: ليس حسن الجوار كف الأذى عن الجار ولكن حسن الجوار الصبر على الأذى من الجار. وقال عمر بن العاص: ليس الواصل الذي يصل من وصله ويقطع من قطعه إنما ذلك المنصف، وإنما الواصل الذي يصل من قطعه ويعطف على من جفا. وليس الحليم وينبغي للمسلم أن يصبر على أذى الجار ولا يؤذي جاره ويكون بحال يكون جاره آمناً منه، وأمانه لجاره يكون بثلاثة أشياء: باليد وباللسان وبالعورة فأما أمانه بلسانه: فهو أن لا يتكلم بكلام لو دخل عليه جاره لسكت أو لو بلغ إلى جاره لاستحيى منه وأما أمانه بيده: فهو أن جاره لو كان بالسوق وتذكر أن كيسه نسيه في منزله فإنه لا يخاف عليه ويقول منزله ومنزلي سواء وأما أمانه بالعورة: فهو أنه لو كان في السفر فبلغه أن جاره دخل منزله لسكن قلبه وفرح. وروى أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عنه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال “إن الجار يتعلق بجاره يوم القيامة فيقول: يا رب وسعت على أخي هذا وقترت عليّ أمسى جائعاً يمسي هذا شبعان فسله لما أغلق بابه دوني وحرمني ما قد وسعت عليه”. وتمام حسن الجوار في أربعة أشياء. أولها أن يواسيه بما عنده. والثاني أن لا يطمع فيما عنده. والثالث أن يمنع أذاه عنه. والرابع أن يصبر على أذاه. |
#4
|
||||
|
||||
![]() الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر
روى أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: “مروا بالمعروف وإن لم تعملوا به وانهوا عن المنكر وإن لم تنتهوا عنه” عن عمر بن عبد العزيز رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال: إن اللَّه تعالى لا يعذب العامة بعمل الخاصة ولكن إذا أظهرت المعاصي فلم ينكر فقد استحق القوم جميعاً العقوبة وروى أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: “إن من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشر وإن من الناس ناساً مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل اللَّه تعالى مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل اللَّه تعالى مفاتيح الشر على يديه” يعني الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فهو مفتاح للخير ومغلاق للشر وهو من المؤمنين كما قال اللَّه تعالى {وَالمُؤْمِنُونَ وَالمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ المُنكَرِ قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم اللَّه وجهه: أفضل الأعمال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وشنآن الفاسق: يعني بغضه، فمن أمر بالمعروف فقد شدّ ظهر المؤمن ومن نهى عن المنكر أرغم ألف منافق، وروى سعيد عن قتادة قال: ذكر لنا “أن رجلاً أتى النبي صلى اللَّه عليه وسلم وهو يومئذ بمكة فقال: أنت الذي تزعم أنك رسول الله؟ قال نعم قال فأي الأعمال أحب إلى اللَّه تعالى؟ قال الإيمان بالله قال ثم ماذا؟ قال : صلة الرحم، قال :ثم ماذا؟ قال :الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال : فأي الأعمال أبغض إلى اللَّه سبحانه وتعالى؟ قال : الشرك بالله قال :ثم ماذا؟ قال:قطيعة الرحم، قال : ثم ماذا؟ قال ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” قال رسول صلى اللَّه عليه وسلم: “ما من قوم يكون فيهم رجل يعمل بالمعاصي ويقدرون أن يغيروه فلا يغيرونه إلا عمهم اللَّه بعذاب قبل أن يموتوا”. لأن اللَّه تعالى مدح هذه الأمة بذلك قال {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ المُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمْ المُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمْ الفَاسِقُونَ} وقال في آية أخرى {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ المُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ المُفْلِحُونَ}وهذه اللام لام الأمر يعني لتكن منكم جماعة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وقد ذم اللَّه تعالى أقواماً بترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال {كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ} قال أبو الدرداء رضي اللَّه تعالى عنه: من وعظ أخاه في العلانية فقد شانه، ومن وعظ أخاه في السر فقد زانه، فإن لم تنفعه الموعظة في السر يأمره في العلانية، ويستعين بأهل الصلاح وأهل الخير ليزجروه عن المعصية فإنهم إن لم يفعلوا ذلك غلب عليهم أهل المعصية، فيأتيهم العذاب فيهلكهم جميعاً عن مجاهد عن الشعبي قال: سمعت النعمان بن بشير رضي اللَّه تعالى عنه يقول سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول: “مثل المداهن في حقوق اللَّه تعالى والواقع فيها والقائم عليها كمثل ثلاثة رجال كانوا في سفينة فاقتسموا منازلهم وصار لأحدهم أعلاها ولأحدهم أوسطها ولأحدهم أسفلها فبينما هم كذلك إذ أخذ أحدهم القدوم فقالوا له ما تريد؟ قال أخرق في مكاني خرقاً فيكون الماء أقرب إليّ ويكون فيها مخلاتي ومهراق دمائي، فقال بعضهم اتركوه أبعده اللَّه يخرق في حقه ما شاء، وقال بعضهم:لا تدعوه يخرقها فيهلكنا ويهلك نفسه فإن هم أخذوا على يديه نجا ونجوا وإن هم لم يأخذوا على يديه هلكوا وهلك” وروي عن أبي الدرداء رضي اللَّه تعالى عنه قال: “لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر أو ليسلطن اللَّه عليكم سلطاناً ظالماً لا يجل كبيركم ولا يرحم صغيركم، وتدعوا خياركم فلا يستجاب لهم ويستنصرون فلا ينصرون ويستغفرون فلا يغفر لهم” وروي عن حذيفة رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: “والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشك أن يبعث اللَّه عليكم عقاباً من عنده ثم تدعونه فلا يستجيب لكم” وروي عن علي كرم اللَّه وجهه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: “إذا هابت أمتي أن يقولوا للظالم أنت ظالم فتودع منهم” وروى أبو سعيد الخدري رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: “إذا رأى أحدكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان” وينبغي للذي يأمر بالمعروف أن يقصد به وجه اللَّه تعالى وإعزاز الدين ولا يكون لحمية نفسه، فإنه إن قصد به وجه اللَّه تعالى وإعزاز الدين نصره اللَّه تعالى، ووفقه لذلك وإن كان أمره لحمية نفسه خذله اللَّه تعالى فإنه بلغنا عن عكرمة رضي اللَّه تعالى عنه: أن رجلاً مرّ بشجرة تعبد من دون اللَّه تعالى فغضب وقال: هذه الشجرة تعبد من دون اللَّه ثم إنه أخذ فأسه وركب حماره ثم توجه نحو الشجرة ليقطعها فلقيه إبليس عليه اللعنة في الطريق على صورة إنسان فقال له إلى أين؟ قال :رأيت شجرة تعبد من دون اللَّه عز وجل فأعطيت اللَّه عهداً أن أركب حماري وأخذ فأسي وأتوجه نحوها فأقطعها، فقال له إبليس مالك ولها دعها ومن يعبدها أبعدهم اللَّه تعالى فتخاصما وتضاربا ثلاث مرات، فلما عجز إبليس لعنه اللَّه تعالى ولم يرجع لقوله قال له إبليس لعنه اللَّه ارجع وأنا أعطيك كل يوم أربعة دراهم فترفع كل يوم طرف فراشك فتأخذها، فقال: أو تفعل ذلك؟ قال نعم، ضمنت لك ذلك كل يوم فرجع إلى منزله فوجد ذلك يومين أو ثلاثاً أو ما شاء الله فلما أصبح بعد ذلك طرف فراشه فلم يرى شيئاً ثم يوماً أخر، فلما رأى أنه لا يجد الدراهم أخذ الفأس وركب الحمار فلقيه إبليس على صورة إنسان فقال له: أين تريد؟ قال شجرة تعبد من دون اللَّه تعالى أريد أن أقطعها، فقال له إبليس لا تطيق ذلك، أما أول مرة فكان خروجك غضباً لله تعالى فلو اجتمع أهل السماوات والأرض ما ردوك وأما الآن فإنما خروجك لنفسك حيث لم تجد الدراهم فلئن تقدمت لندقن عنقك فرجع إلى بيته وترك الشجرة. وروى أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: “رأيت ليلة أسري بي إلى السماء رجالاً تقرض شفاههم بالمقاريض فقلت من هؤلاء يا جبريل؟ قال : خطباء أمتك الذين كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون” وعن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: “أنتم على بينة من ربكم” يعني على بيان من ربكم، “قد بين اللَّه تعالى لكم طريقكم ما تظهر فيكم السكرتان سكرة العيش وسكرة الجهل، فأنتم اليوم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون في سبيل الله، وستحولون عن ذلك إذا فشى فيكم حب الدنيا فلا تأمرون بالمعروف ولا تنهون عن المنكر وتجاهدون في غير سبيل اللَّه والقائمون يومئذ بالكتاب سراً وعلانيةً كالسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار”. وروي عن عبد اللَّه ابن مسعود رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال: بحسب امرأ منكم أنه إذا رأى منكراً لا يستطيع له تغييراً أن يعلم اللَّه من قلبه أنه له كاره. وروى عن عمر بن جابر اللخمي عن أبي أمية قال: سألت أبا ثعلبة الخشني عن هذه الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ} فقال لقد سألت عنها خبيراً فقال لقد سألت عنها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقال: “يا أبا ثعلبة ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر، فإذا رأيت دنيا مؤثرة وشحاً مطاعاً وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك نفسك، فإن من بعدكم أيام الصبر وللمتمسك يومئذ بمثل الذي أنتم كأجر خمسين عاملاً فقالوا يا رسول اللَّه : كأجر خمسين عاملاً منهم أو منا؟ فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم : لا بل كأجر خمسين عاملاً منكم”. وعن قيس بن أبي حازم قال: سمعت أبا بكر الصديق رضي اللَّه تعالى عنه يقول تقرءون هذه الآية وتضعونها في غير موضعها {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً} وإني سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول “ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي ولا يغيرونها إلا أوشك أن يعمهم اللَّه بعقاب منه” وعن ابن مسعود رضي اللَّه تعالى عنه أنه سئل عن هذه الآية فقال: ليس ذا زمان ذلك، ولكن إذا كثرت أهواؤهم وألفوا الجدال فعلى كل امرئ نفسه جاء تأويلها. |
#5
|
||||
|
||||
![]() بعض القيم الإسلامية:
* النظر والتبصر: النظر والتبصر معناه" تقليب البصيرة لإدراك حقائق الأشياء ومعرفتها بعد التأمل فيها، وفحصها وطلب ذلك من خلال البراهين الحسية المشاهدة، ومن الأدلة النقلية علي مشروعية هذه القيمة العقلية، قوله تعالي: " قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " (سورة العنكبوت: 20)، وقوله تعالي: " وفي الأرض آيات للموقنين، وفي أنفسكم أفلا تبصرون " (سورة الذاريات: 20- 21). قيمة الحلـــم: الحلم معناه " ضبط النفس عند ثورة الغضب حال وجود ما يدعو إليه، وتملك عنانها حذر الاسترسال في هيجانها والحلم من صفات الله – عز وجل- قال تعالي " قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ " (سورة البقرة: 263)، ومن ثم فقد رغب فيها الرسول- صلى الله عليه وسلم - فعن سيدنا أنس بن مالك- رضى الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - " التأني من الله، والعجلة من الشيطان، وما أحد أكثر معاذير من الله، وما من شئ أحب إلى الله من الحلم" (رواه الترمذي، حديث رقم 2012). قيمة النشاط : معناه: أداء العمل بجد وهمة عالية وعدم التواني والكسل، وقد رغب النبي - صلى الله عليه وسلم - المسلم في التحلي بقيمة النشاط، فعن سيدنا أبي هريرة - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "يعقد الشيطان علي قافية رأس أحدكم إذ هو نام ثلاث عقد، يضرب علي مكان كل عقدة: عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلي انحلت عقدة، فأصبح نشيطاً طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان" (رواه مسلم حديث 776). قيمة التعـــارف: التعارف معناه "معرفة الناس بعضهم بعضاً بحسب انتسابهم جميعاً إلى أب واحد وأم واحدة، ثم بحسب الدين والشعوب والقبائل، بحيث يكون ذلك مدعاة للشفقة والألفة والوئام لا إلى التنافر والعصبية، ومن الأدلة النقلية علي مشروعية التعارف قوله تعالي: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " (سورة الحجرات: 13)، وقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها أئتلف، وما تناكر منها اختلف " (ابن حجر العسقلاني، حديث رقم 3336). |
#6
|
||||
|
||||
![]() قيمة التعاون علي البر والتقوي:
التعاون علي البر والتقوي معناه " أن يظاهر المسلم أخاه ويعينه في فعل الخيرات، وعلي طاعة الله – عز وجل – وتجنب معصيته"، وقد دعا الله – تعالي- عباده المؤمنين إلى التحلي بهذه القيمة فقال عز وجل: " أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَاناً وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ " (سورة المائدة: 2) كما رغب الرسول - صلى الله عليه وسلم– المسلم في التخلق بها فقال: " والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه" (رواه مسلم حديث رقم 2699). * المـــداراة: المداراة معناها " خفض الجناح للناس، ولين الكلام، وترك الإغلاظ لهم في القول، ومن الأدلة النقلية علي هذه القيمة، قول الله تعالي، " ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ " (سورة النحل: 125)، وقوله : صلى الله عليه وسلم" مداراة الناس صدقة "، (رواه بن حجر العسقلاني، حديث رقم 545). قيمة إفشــاء الســلام: إفشاء السلام معناه: نشر السلام بين الناس بأن يسلم المسلم علي من عرف من المسلمين ومن لم يعرف، وأن يرد التحية بمثلها أو بأحسن منها، ومن الأدلة النقلية علي هذه القيمة قوله تعالي: " وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً " (سورة النساء: 86)، وعن سيدنا أبي هريرة - رضى الله عنه - " إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه" (رواه أبو داود، حديث رقم 5200). قيمة التأمــــل: التأمل معناه "تدقيق النظر في الكائنات بغرض الاتعاظ والتذكر"، والتأمل من القيم العقلية التي دعا إليها الإسلام، قال تعالي: " إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ " (سورة البقرة: 164). |
#7
|
||||
|
||||
![]() * العلـــم:
العلم معناه: سعي المسلم للحصول علي المعرفة وتوظيفها في خدمة المجتمع، ومن الأدلة النقلية علي قيمة العلم قوله تعالي: " {فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً* قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً }" (سورة الكهف: 65- 66)، وعن سيدنا أبي هريرة- رضى الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها، إلا ذكر الله، وما والاه، أو عالما أو متعلماً" (رواه الترمذي، حديث رقم 2322). * علو الهمة: علو الهمة معناها "التطلع إلى الكمال والترفع عن النقص في أي نشاط يقوم به المسلم"، ومن الأدلة النقلية علي هذه القيمة ما رواه سيدنا الحسين بن علي- رضي الله عنهما أن النبي- صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله – تعالي- يحب معالي الأمور، وأشرافها، ويكره سفاسفها" (رواه الألباني في صحيحة، حديث رقم 1886). * قوة الإرادة: قوة الإرادة معناها "تهيؤ القلب والعقل بشدة وعزم لإحداث الفعل أو عدم إحداثه"، وقوة الإرادة من قيم الإسلام العقلية، فعن سيدنا زيد بن ثابت- t - قال: "أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أتعلم له كتاب يهود، قال: إني والله ما آمن يهود علي كتاب، قال: فما مربي نصف شهر حتي تعلمته له. قال: فلما تعلمته كان إذا كتب إلى يهود كتبت إليهم، وإذا كتبوا إليه قرأت له كتابهم". (رواه الترمذي، حديث رقم 2715). * الـفـــرح: الفرح معناه " انشراح الصدر بلذة فيها طمأنينة النفس "، ومن الأدلة النقلية علي هذه القيمة، قوله تعالي: " وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ {} فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {} يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ " (سورة آل عمران: 169-171)، وعن سيدنا عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - قال: " إذا صار أهل الجنة إلى الجنة، وصار أهل النار إلى النار، أتي بالموت حتي يجعل بين الجنة والنار، ثم يذبح، ثم ينادي مناد: يا أهل الجنة لا موت، ويا أهل النار لا موت، فيزداد أهل الجنة فرحاً إلى فرحهم، ويزداد أهل النار حزناً إلى حزنهم" (رواه مسلم، حديث رقم 2850). |
![]() |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|