|
|
|
#1
|
||||
|
||||
|
* العلـــم:
العلم معناه: سعي المسلم للحصول علي المعرفة وتوظيفها في خدمة المجتمع، ومن الأدلة النقلية علي قيمة العلم قوله تعالي: " {فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً* قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً }" (سورة الكهف: 65- 66)، وعن سيدنا أبي هريرة- رضى الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها، إلا ذكر الله، وما والاه، أو عالما أو متعلماً" (رواه الترمذي، حديث رقم 2322). * علو الهمة: علو الهمة معناها "التطلع إلى الكمال والترفع عن النقص في أي نشاط يقوم به المسلم"، ومن الأدلة النقلية علي هذه القيمة ما رواه سيدنا الحسين بن علي- رضي الله عنهما أن النبي- صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله – تعالي- يحب معالي الأمور، وأشرافها، ويكره سفاسفها" (رواه الألباني في صحيحة، حديث رقم 1886). * قوة الإرادة: قوة الإرادة معناها "تهيؤ القلب والعقل بشدة وعزم لإحداث الفعل أو عدم إحداثه"، وقوة الإرادة من قيم الإسلام العقلية، فعن سيدنا زيد بن ثابت- t - قال: "أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أتعلم له كتاب يهود، قال: إني والله ما آمن يهود علي كتاب، قال: فما مربي نصف شهر حتي تعلمته له. قال: فلما تعلمته كان إذا كتب إلى يهود كتبت إليهم، وإذا كتبوا إليه قرأت له كتابهم". (رواه الترمذي، حديث رقم 2715). * الـفـــرح: الفرح معناه " انشراح الصدر بلذة فيها طمأنينة النفس "، ومن الأدلة النقلية علي هذه القيمة، قوله تعالي: " وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ {} فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {} يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ " (سورة آل عمران: 169-171)، وعن سيدنا عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - قال: " إذا صار أهل الجنة إلى الجنة، وصار أهل النار إلى النار، أتي بالموت حتي يجعل بين الجنة والنار، ثم يذبح، ثم ينادي مناد: يا أهل الجنة لا موت، ويا أهل النار لا موت، فيزداد أهل الجنة فرحاً إلى فرحهم، ويزداد أهل النار حزناً إلى حزنهم" (رواه مسلم، حديث رقم 2850). |
|
#2
|
||||
|
||||
|
* طلاقة الوجه:
طلاقة الوجه يقصد به "البشاشة والسرور الذي يتجلي عند لقاء الناس بعضهم بعضاً"، ومن الأدلة النقلية علي هذه القيمة ما رواه "سيدنا أبو ذر الغفاري- رضى الله عنه - أنه قال: قال لي النبي- صلى الله عليه وسلم -" لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقي أخاك بوجه طلق" (رواه مسلم، حديث رقم 2626). * الأدب: الأدب معناه" التحلي بأحسن صفات الكمال والتخلي عن الرذائل والبعد عن النقائص، بحيث يكون الإنسان في جميع أحواله ومعاملاته في المجتمع علي مقتضي العقل الكامل والذوق السليم". (أحمد الدجوي، 1991م، 3)، وقد تحلي الرسول - صلى الله عليه وسلم - بكل خصال الأدب وجوامع الأخلاق، قال تعالي: " وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ " (سورة القلم: 4)، وقال صلى الله عليه وسلم : "إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق" (رواه أحمد، حديث رقم 381). * التفــــاؤل: التفاؤل معناه " انشراح قلب الإنسان، وإحسانه الظن، وتوقع الخير بما يسمعه من الكلم الصالح أو الحسن أو الطيب "، ومن الأدلة النقلية علي هذه القيمة، ما رواه سيدنا أبو هريرة - رضى الله عنه - أنه قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا طيرة وخيرها الفأل، قيل: يارسول الله. وما الفأل؟ قال: الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم" (رواه مسلم، حديث رقم 2223)، وروي – أيضاً- عن سيدنا أبي هريرة - رضى الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمع كلمة فأعجبته فقال: "أخذنا فالك من فيك" (رواه أبو داود حديث رقم 3917). قيمة حــق الجـار: حق الجار معناه "الإحسان إليه بحسب الطاقة كالهدية، والسلام، وطلاقة الوجه عند لقائه، وتفقد حاله، ومعاونته فيما احتاج إليه، وكف أسباب الأذى عنه" (ابن حجر العسقلاني، ج 456، 10) وأمر الله – تعالي -بمراعاة حقوق الجار، فقال عز وجل: " وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً " (سورة النساء: 36) وقال صلى الله عليه وسلم : "خير الأصحاب عند الله: خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله: خيرهم لجاره" (رواه الترمذي، حديث رقم 1944). |
|
#3
|
||||
|
||||
|
قيمة النظــــام:
النظام معناه "ترتيب الأمور ترتيباً يجعلها متناسقة مؤتلفة لا تناقض فيها ولا تنافر، ولا يكون ذلك إلا بإتباع منهج الشرع الحنيف، وما أقرته الجماعة بما لا يتعارض مع ذلك المنهج"، والنظام مشروع بالكتاب والسنة، قال تعالي: " إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص " (سورة الصف: 4)، وقال صلى الله عليه وسلم : "لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بي وجوهكم" (رواه مسلم، حديث رقم 436). * النظافـــة: النظافة معناها: طهارة الجسد والملبس والمشرب والمسكن، والتجمل في مواطن الاجتماع، مع طهارة الباطن – أيضاً- أي خلو القلب من كل ما يغضب الله، والإسلام دين النظافة، قال تعالي: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " (سورة المائدة: 6)، وعن سيدنا عبد الله بن أبي أوفى –رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " اللهم لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد، اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقي الثوب الأبيض من الوسخ" (رواه مسلم، حديث رقم 476). قيمة أكل الطيبات: أكل الطيبات معناها: ما يطعمه الإنسان من صنوف الأغذية وغيرها التي أحلها الله ورسوله واكتسبها- بالعمل الصالح، ومن الأدلة النقلية علي هذه القيمة، قوله تعالي: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ " (سورة البقرة: 172)، وعن السيدة عائشة – رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم - "إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وإن ولده من كسبه" (رواه أبو داود، حديث رقم 3528). د- مجال القيم الاجتماعية: ويتضمن قيم: حق الجار - الاستئذان – عيادة المريض – خفض الصوت - الرحمة - المحبة – الشجاعة – الانتماء، وفيما يلي عرض لهذه القيم: قيمة الاستئذان: الاستئذان معناه: طلب الإذن بالدخول إلى بيت لا يملكه المستأذن حرصاً علي حرمته واحتراماً لمشاعر أهله وصيانة لأعراضهم، ومن الأدلة النقلية علي هذه القيمة، قوله تعالي: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ " (سورة النور: 27-28)، وعن سيدنا ثوبان مولي سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " لا يحل لامرئ مسلم أن ينظر إلى جوف بيت حتي يستأذن" (رواه أبو داود، حديث رقم 90). |
|
#4
|
||||
|
||||
|
* عيادة المريض:
عيادة المريض معناها "أن يزور المرء أخاه ويتفقده إذا أصابته علة أو ضعف يخرج به جسمه عن حد الاعتدال والصحة"، ومن الأدلة النقلية علي هذه القيمة قوله صلى الله عليه وسلم : "أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفكوا العاني" (رواه أحمد حديث رقم 394). قيمة الرحمــة: الرحمة معناها "مشاركة الكائن الحي لغيره في مثل آلامه ومسراته والشعور بمثل مشاعره"، والإسلام دين الرحمة، قال تعالي: " " بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ {} الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {} الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ " (سورة الفاتحة: 1-3)، وعن سيدنا جرير بن عبد الله- رضى الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " لا يرحم الله من لا يرحم الناس " (رواه مسلم، حديث رقم 2319). * قيمة المحبـة: المحبة معناها: إرادة الخير لكل الناس وفق منهج الله وسنة رسوله، ومن الأدلة النقلية علي هذه القيمة قوله صلى الله عليه وسلم : "لا يؤمن أحدكم حتي يحب لأخيه ما يحب لنفسه" (رواه مسلم، حديث رقم 45). * الشجاعــة: الشجاعة معناها "قوة في عزيمة النفس تدفع إلى الإقدام في مخاطرة أو قول لتحصيل خير أو دفع شر، مع ما في ذلك من توقع هلاك أو مضرة يقيناً أو ظناً "، ومن الأدلة النقلية علي هذه القيمة، قوله تعالي: " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ " (سورة التحريم: 9)، وعن سيدنا أنس- رضى الله عنه - أنه قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس، وأشجع الناس، وأجود الناس، ولقد فزع أهل المدينة فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - سبقهم علي فرس، قال: " وجدنا بحراً" (رواه مسلم حديث رقم 2307). |
|
#5
|
||||
|
||||
|
* الانتمــاء:
الانتماء معناه " الانتساب المقرون بالولاء والتقدير للعقيدة، وللوطن، وللمؤمنين "، ومن الأدلة النقلية علي هذه القيمة، قوله تعالي: " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ {} وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ " (سورة المائدة: 55-56)، وعن سيدنا عمرو بن العاص- رضى الله عنه - قال: سمعت النبي- صلى الله عليه وسلم - جهارا غير سر- يقول: " إن آل أبي ليس بأوليائي إنما وليي الله وصالح المؤمنين " (رواه مسلم، حديث رقم 215). * الأمانــــة: الأمانة معناها "خلق ثابت في النفس يعف به الإنسان عما ليس له به حق، وإن تهيأت له ظروف العدوان عليه دون أن يكون عرضة للإدانة عند الناس، ويؤدي به ما عليه أو لديه من حق لغيره، والإسلام دين الأمانة، قال تعالي: " إ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً " (سورة النساء: 58)، وعن سيدنا أبي هريرة- رضى الله عنه - أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " أدِ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك " (رواه أبو داود، حديث رقم 3535). * الصـــدق: الصدق معناه "القول بما يطابق الحقيقة والواقع من غير تبديل ولا زيادة ولا نقصان"، والإسلام دين الصدق، قال تعالي: " قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " (سورة المائدة: 119)، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة" (رواه الترمذي، حديث رقم 2518). |
|
#6
|
||||
|
||||
|
* العمــــل:
العمل معناه "كل جهد أو نشاط يقوم به المسلم لإنتاج سلعة وأداء مهام تعود عليه وعلي مجتمعه وعلي دينه بالنفع والفائدة، والإسلام دين العمل والإنتاج، قال تعالي: " وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " (سورة التوبة: 105)، وعن سيدنا أنس - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "ما من مسلم يغرس غرساً، أو يزرع زرعاً، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة، إلا كان له به صدقة" (رواه مسلم حديث رقم 1553). * الإنفـــاق: الإنفاق معناه: صرف المال فيما أحله الله- تعالي – من غير إسراف أو تقتير، وبذله في وجوه الخير"، ومن الأدلة النقلية على هذه القيمة، قوله تعالي: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ " (سورة البقرة: 267)، وعن سيدنا أبي هريرة - رضى الله عنه - أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينا تصدقت به علي مسكين، ودينار أنفقته علي أهلك، أعظمها أجراً الذي أنفقته علي أهلك" (رواه مسلم، حديث رقم 995). |
|
#7
|
||||
|
||||
|
* الكـــرم:
الكرم معناه "مد يد المساعدة لذوي الحاجة والبائسين، والعمل علي تخفيف الكوارث عمن سطا عليهم الدهر وصرعتهم شقوة الحياة"، ومن الأدلة النقلية علي هذه القيمة، قوله تعالي: " كَلَّا بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ {} وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ " (سورة الفجر: 17-18)، وقوله صلى الله عليه وسلم : "المؤمن غر كريم، والكافر خب لئيم" (رواه أبو داود، حديث رقم 4790). * الحفاظ علي البيئة: الحفاظ علي البيئة معناه "حماية البيئة وصيانتها من كل خطر يهددها، والارتقاء العلمي بجميع مكوناتها، والتعامل معها بمعيار الضوابط الأخلاقية التي فرضها منهج الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم " (آمنة نصير، 2001، 90)، ومن الأدلة النقلية علي هذه القيمة، قوله تعالي: " وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ " (سورة الأعراف: 56)، وقوله صلى الله عليه وسلم : " لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يغتسل فيه" (رواه أبو داود، حديث رقم 69)، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: " اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الماء، والظل، وفي طريق الناس " (رواه ابن ماجة، حديث رقم 328) وقال – أيضاً – " دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها، تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت هذلاً" (رواه مسلم، حديث رقم 2619)، وكذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: " إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة يستطيع أن يغرسها فليفعل" (رواه أحمد). |
![]() |
| العلامات المرجعية |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|