#9
|
||||
|
||||
![]() ( التجارة )
كان رضي الله عنه محظوظا بالتجارة إلى حد أثار عجبه فقال : ( لقد رأيتني لو رفعت حجرا لوجدت تحته فضة وذهبا ) وكانت التجارة عنده رضي الله عنه عملا وسعيا لا لجمع المال ولكن للعيش الشريف ، وهذا ما نراه حين آخى الرسول صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار ، فآخى بين عبد الرحمن بن عوف و سعد بن ربيع ، قال سعد لعبد الرحمن رضي الله عنهما : أخي أنا أكثر أهل المدينة مالا ، فانظر شطر مالي فخذه ، وتحتي امرأتان ، فانظر أيتهما أعجب لك حتى أطلّقها وتتزوجها . فقال عبد الرحمن رضي الله عنه : بارك الله لك في أهلك ومالك ، دلوني على السوق وخرج الى السوق فاشترى وباع وربح . ( حق الله ) كانت تجارة عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ليست له وحده ، وإنما لله والمسلمون حقا فيها ، فقد سمع الرسول صلى الله عليه وسلم يقول يوما : " يا بن عوف إنك من الأغنياء ، وإنك ستدخل الجنة حَبْوا ، فأقرض الله يُطلق لك قدميك " ومنذ ذاك الحين وهو يقرض الله قرضـا حسنا ، فيضاعفـه الله له أضعافـا ، فقد باع يوما أرضا بأربعين ألف دينار فرقها جميعا على أهله من بني زهرة وأمهات المسلمين وفقراء المسلمين ،وقدم خمسمائة فرس لجيوش الإسلام ، ويوما آخر ألفا وخمسمائة راحلة . وعند موته أوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله ، وأربعمائة دينار لكل من بقي ممن شهدوا بدرا حتى وصل للخليفة عثمان رضي الله عنه نصيبا من الوصية فأخذها وقال : ( إن مال عبد الرحمن حلال صفو ، وإن الطعمة منه عافية وبركة ) وبلغ من جود عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أنه قيل : أهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله ، ثلث يقرضهم ، وثلث يقضي عنهم ديونهم ، وثلث يصلهم ويعطيهم ) وخلف بعده ذهب كثير ، ضرب بالفؤوس حتى مجلت منه أيدي الرجال . |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|