اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > التاريخ والحضارة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 07-09-2012, 09:20 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New الدولة العثمانية قراءة في عهدي السلطنة والخلافة

أولاً : عهد السلطنة، ملاحظات مهمة:

لقد امتدت سلطنة بني عثمان ما يقرب من مائتين وإحدى وثلاثين سنة ، ومرت بمرحلتين تجاوزت كل مرحلة مائة سنة ، وبينهما مدة من الخلاف بين أبناء السلطان بايزيد الأول تجاوزت أحد عشر عاماً ، وحكم في كل مرحلة أربعة سلاطين ، انتهت أولاهما بأيام بايزيد الأول ، وانتهت الثانية بعهد بايزيد الثاني ، وهاتان المرحلتان هما:


أولاً : 2- أورخان 726 – 761 3- مراد الأول 761 - 791
وإن كانت سلطنة عثمان الحقيقية أو التي حملت لقب سلطان قد بدأت عام 699 عندما زالت دولت سلاجقة الأناضول ، وتفرد بعدها ، وأعلن نفسه سلطاناً ، أما قبل ذلك فقد كان أميراً عادياً.

ثانياً : 2- مراد الثاني 824 – 855 3- محمد الثاني (الفاتح) 855 – 886 4- بايزيد الثاني 886 – 918
وبين هاتين المرحلتين كان خلاف بين أبناء السلطان بايزيد الأول الذي قتل في معركة أنقرة عام 805 ، والتي دارت بينه وبين تيمورلنك ، واستمرت مدة الخلاف أحد عشر عاماً 805 – 816 حيث تفرد السلطان محمد جلبي بالسلطنة.

ويمكن أن نلاحظ في مرحلة السلطنة العثمانية الملاحظات التالية :

- أن همها الأول كان محصوراً في فتح القسطنطينية ، ويبدو تذليل الصعاب في سبيل هذه المهمة هو القضاء على الإمارات التركمانية التي كانت قائمة في الأناضول لتوحيد جهود المسلمين أولاً ، وكي لا يبقى سند للروم فيما إذا أرادوا الاعتماد على بعض الرجال الذين يفضلون مصالحهم على مصلحة الأمة ، واستمرت هذه المهمة مدة طويلة بل شغلت عهد السلطنة الأول كله ، وربما تجاوزت قليلاً حتى قضى السلطان سليم على إمارة أبناء رمضان ، وإمارة ذي القادر عام 922 .

- وكانت مهمة السلطان الثانية هي التوسع في أوروبا للغاية نفسها وإسقاط كل دعم يفكر فيه الروم ، واستمر هذا أيضاً في عهد السلطنة الثاني كله.

- ونرى أيضاً أن اهتمام السلاطين العثمانيين بالأمة المسلمة كان ضعيفاً رغم فكرة الجهاد التي حملوها ، ورغم أن أوربا قد وقفت في وجههم باسم الصليبية ، وكان البابا المحرك الرئيسي لقتال العثمانيين لحماية النصرانية على حد زعمه فكان يرسل النداءات لملوك أوروبا وأمرائها للوقوف أمام الدولة العثمانية.

- وإن عدم اهتمام العثمانيين بالأمة المسلمة لأنهم كانوا يشعرون أن سلطنتهم ضعيفة وصغيرة ولا تشكل ثقلاً عظيماً في الأوساط العالمية ، أو بين الدول القائمة آنذاك فيرون أن دولة المماليك أقوى منهم ، وهي مركز الخلافة وعليها المسؤولية الأولى في هذا المجال ، مع أن العثمانيين كانوا يتصورون في أن الضغط على أوروبا من جهة الشرق يخفف عن مسلمي الأندلس مما يعانونه من حرب صليبية ، مع أن مسلمي الأندلس قد وصلوا آنذاك إلى مرحلة من الضعف لا يجدي معها دعم ، ولا ينفع معها مد ، فقد كانوا يعيشون في البذخ والترف ، ويصرفون وقتهم في الفن وتزيين القصور ، وزراعة الحدائق وفي الوقت نفسه يستجدون بطغاة نصارى الإسبان بعضهم على بعض ، وعندما سقطت الأندلس بيد نصارى الإسبان مع مطلع عام 898 كان سلطان العثمانيين بايزيد الثاني محباً إلى الدعة والسلم.

- كما نلحظ أن روسيا لم تدخل ميدان الصراع في أثناء السلطنة العثمانية وذلك لأن الروس كانوا تحت حكم التتار المسلمين ، وأول مرة استطاع دوق موسكو ايفان الثالث أن يخلص مدينته من حكم التتار هي عام 886 أي في العام الذي توفي فيه السلطان محمد الفاتح ، أو أن عهد السلطنة كان في آخره ، وقد أرسل الروس السفراء إلى استانبول في تلك المدة.

- ونلاحظ أن الصراع لم يحدث بين العثمانيين وبين الدول المسلمة المحيطة بهم من الجنوب والشرق بشكل عنيف ؛ وذلك لانصراف العثمانيين إلى مهمتهم التي تكلمنا عنهم ، أو لانصرافهم إلى شؤونهم الخاصة ، وعندما كاد النزاع يقع بينهم وبين المماليك تدخل( باي تونس ) في الأمر ، وحال دون وقوع قتال بين المسلمين ، هذا مع العلم أن العثمانيين كانوا يهتمون بالجانب الإسلامي كثيراً. وكانوا أصحاب عاطفة إسلامية فاهتمامهم كان نحو الجهاد لا إلى قتال المسلمين.

ثانياً: مرحلة القوة:

مرت الخلافة العثمانية بأربعة أدوار هي على التوالي: عصر القوة ، وعصر الضعف ، وعصر الانحطاط والتراجع ، وعصر حكم الاتحاديين.

أولاً : عصر القوة :

اختلف عهد الخلافة العثمانية عن عهد السلطنة إذ بدأ الاهتمام بالأمة المسلمة ، والعمل على توحيدها ، ثم الوقوف أمام الصليبية صفاً واحداً ، وقد عمل الخلفاء على هذا حتى ضعف أمرهم فأصبح تفكيرهم ينحصر بالمحافظة على ما تحت أيديهم ، حتى إذا زاد الضعف بدأت الدول النصرانية تقتطع من الدولة جزءاً بعد آخر حتى أنهت عليها ، واصطنعت لنفسها أعواناً بين المسلمين ، حتى قضت على الخلافة الإسلامية نهائياً ، وتشتت أمر المسلمين ، وانقسموا فرقاً وشيعاً وعصبية .
__________________
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:09 AM.