اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > التاريخ والحضارة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 25-10-2012, 02:45 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New

الحج شريعة كل الأديان:
و لا تخلو أمة من الأمم من وجود شعيرة تشبه الحج.
العبادات في الأديان السماوية عبد الرزاق رحيم ص116: عرف البشر الحج بمفهومه العام منذ القدم. إذ لم توجد أمة من الأمم أو ديانة عند الناس إلا و عندها أماكن مقدسة تشد إليها الرحال، و يسعى الجميع إليها تبعا لطرق و تقاليد و آداب كل سفر ديني، و الإنسان غالبا ما يوجه أشواقه إلى ما يعتقد فيه القدسية و وجوب الاحترام، ليشبع به رغبته في التعظيم لتلك الأماكن، منميا حسه الديني، متغلبا على تأنيب الضمير. و هو عندما يقيم تلك المراسيم في مشاهد جماعية روحية تشده، مع بني ***ه، ارتباطا أقوى مع الإله المعبود، تنعكس إيجابيا على وضعه النفسي، فتتحسن و تهدأ حاله و تتطور.
ص196: و يرى المستشرق الفرنسي لويس ماسينيون أن المكان- أيا كان- إنما جاء تقديسه من خلال شعور الناس و اعتقادهم بأن له قوة جذب روحية تلقائية تشدهم إليه، كما أنه يعبر في نظرهم عن الرغبة في إزالة مواطن التمسك بالحياة الدنيوية. و خلاصة ما ذهب إليه ماسينيون أن الأماكن المقدسة انعكاس لله المقدس. يقول المسيح:” حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهنا أكون في وسطهم” و لشد ما اهتم المسيحيون بعد حين بزيارة كل من فلسطين و روما، حيث تمثل الأولى مهبط المسيح عليه السلام، و مكان صلبه و رفعه حسب اعتقادهم، و هذه لها مدلولات روحية اهتموا بها.
الحج في الإسلام و الديانات ص403: و في جزيرة العرب بيوت عبادة كانت محجة من يدينون لها، و هي محاكاة لكعبة مكة، و مع وجود تلك البيوت لم ينصرف العرب عن مكة و كعبتها، بل كانوا يحجون إليها.
الأركان الأربعة ص278: الحج و الزيارة في الديانات القديمة، سماتهما و فوارقهما: لم تعرف أمة و لا ديانة من أمم البشر و دياناتهم، إلا و عندها أمكنة مقدسة تشد إليها الرحال، و تحث فيها المطي، و لها طرق و عادات و تقاليد و آداب لهذا السفر الديني و الزيارة المقدسة، و ذلك لأن هذا العمل إجابة لحاكم الطبيعة و تلبية لنداء الضمير، فالإنسان كما قلنا لم يزل باحثا عن شيء يراه بعينه و يوجه إليه أشواقه و يقضي به حنينه، و يشبع به رغبته الملحة في التعظيم و الدنو، و لم يزل باحثا كذلك عن عمل طويل و شاق يكفر به عن ذنوبه الجسام و سقطاته الفاضحة، ليتغلب به على وخز الضمير و تأنيب الحس الديني و لائمة المجتمع، و لم يزل في حاجة إلى مشهد ديني عظيم، يلتقى فيه على الأخوة الدينية و العاطفة الروحية، لذلك لم تخل أمة من الأمم و لا دور من أدوار المدنية من أسفار دينية، و مناسك مشهورة و مشاهد مقدسة يجتمع فيها الناس، و يذبحون الذبائح، و يقربون القرابين لله تعالى، أو لآلهتهم و معبوداتهم، و قد قال تعالى:” و لكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فإلهكم إله واحد فله أسلموا و بشر المخبتين” و قال:” لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه فلا ينازعنك في الأمر و ادع إلى ربك إنك لعلى هدى مستقيم”، و قد اكتشفت الآثار و عملية الحفر عن هذه المناسك و المشاهد في المدنيات البائدة و المدن المطمورة، و تحدث التاريخ عن وجودها، و عن بعض أخبارها، و لكن الاهتداء إلى حقيقتها و تاريخها، و الأحكام و الآداب التي تتعلق بها صعب جدا، فقد لا يرجع الباحث في ذلك إلا بقياسات و أخبار متقطعة مبتورة لا يستطيع أن يكون بها فكرة كاملة أو صورة واضحة.
و قد كان شيخ الإسلام أحمد بن عبد الرحيم الدهلوي رحمة الله عليه عميق النظر واسع الاطلاع غير مجانب للصواب و الإنصاف، إذ قال في كتابه” حجة الله البالغة” و هو يتكلم في موضوع الحج: و أصل الحج موجود في كل أمة، لا بد لهم من موضع يتبركون به، لما رأوا من ظهور آيات الله فيه، و من قرابين و هيآت مأثورة عن أسلافهم يلتزمونها، لأنها تذكر المقربين و ما كانوا فيه.
العبادات في الأديان السماوية ص129: و مع ذلك، فإن وجد بعض التشابه في بعض الطقوس بين الربانيين كوقوف المسلمين في عرفات، و بين وقوف بني إسرائيل على جبل سيناء، و الامتناع عن الفحشاء، فهي مدعاة لوحدة الأديان، فمشرع الطقوس واحد هو الله تعالى جل شأنه، و الدين الإلهي واحد في جميع حيثياته، و إن اختلف من دين إلى آخر فمرده إلى ملاءمته لظرف زمني دون ظرف آخر، و مع ذلك فاليهود اليوم يتنكرون و يحاولون أن يبتعدوا عن أداء تلك الطقوس التي لا نظير لها إلا في الدين الإسلامي.
الحج في الإسلام و الديانات ص410: أما الحج المعروف في الإسلام فليس بجديد فيه، لأنه قديم يرجع إلى سيدنا إبراهيم عليه الصلاة و السلام، و هو الذي أذن به في الناس بعد بناء الكعبة، و قد أشار القرآن الكريم إلى ذلك و قال:” و أذن في الناس بالحج يأتوك رجالا و على كل ضامر يأتين من كل فج عميق”.
__________________
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:19 AM.