روى أن لحظة إيمان سيدنا أبو بكر الصديق،من الشواهد الباقية والدالة على الصدق بمعناه الناصع (كان عبد الله بن أبى قحافة على صلة بمحمد بن عبد الله،وذلك قبل نزول الوحى،وفى تجارة لعبد الله بن أبى قحافة فى بلاد الشام وكانت تستغرق شهورا فى الذهاب والإقامة والعودة،وهو هناك فإذا بعبد الله بن أبى قحافة،يرى رؤية،أن الشمس تخرج من داره،والقمر يدور حول داره،فصمم أن يسأل أحد الأحبار(وهم رجال الدين اليهودى وكانوا على علم بالنبوة)فروى الرؤية لأحدهم،وبعدها سألهُ الأحبارى:من أين البلاد أنت؟فرد عبد الله:من مكة،فسألهُ:ومن أى القبائل فى مكة؟فرد :من قريش،فقال لهُ:أسمع ولا تُخبر،سيبعث من هذه القبيلة رجُلاً،ستكون أنت وزيره فى حياته،وخليفته بعد مماته....وعاد عبد الله بن أبى قحافة بعد شهور إلى مكة،فإذا به يرى القوم هلعين ومتجمعين عند صحن الكعبة،فسأل:ماذا حدث،فردوا عليه:أن صاحبك محمد يدعى أن الوحى نزل عليه بالأمس،،ترك عبد الله أبن أبى قحافة تجارته وأمواله وجماله المحملة،وهرع لبيت محمد بن عبد الله،ودخل وقال:ما الدليل على نبؤتك يا محمد،فقال:الرؤية التى رأيتها فى الشام يا عبدالله،،فقال :أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله...............
(رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه..........)
|