اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #8  
قديم 04-05-2013, 11:50 PM
الصورة الرمزية د.السيد العزازى
د.السيد العزازى د.السيد العزازى غير متواجد حالياً
معلم خبيرللمواد الشرعيةباللازهر دكتوراه فى الحقوق2000 شريعة وقانون دستورى
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 345
معدل تقييم المستوى: 13
د.السيد العزازى will become famous soon enough
Exll

كم من الحزن والالم ينتاب كل مصرى بل كل مسلم بل كل دارس لباب القضاء فى الفقه الاسلامى ....نعم كم من الحزن والالم ان نرى سلطة الحكم والقضاء يتصارع أبناؤها من أجل البقاء والانتصار على البقاء ..لكن أى بقاء ..البقاء الذى ضاعت معه وامامه مصالح البلاد والعباد بسبب العناد والاصرار..وتعطيل بيوت القضاء عن اداء عملها بالنظر فى مصالح العباد والبلاد...

انها خطط برجوازية سوفسطائية انتهازية بهلوانية مطلاة بألسنة احلى من العسل وبقلوب أفجر واحقد من قلوب الذئاب ..أقول انها خطط صانعوها من غير أهلها ممن امتلأت قلوبهم بالحقد والغل والكره والانتقام من مهنة القضاء لا من القضاة انفسهم ..والا ما عشنا جميعا هذه الأيام عصر التظاهرات أمام بيوت القضاء ..وفى المقابل اضراب أهل الاختصاص فى الحكم والقضاء..ومن ثم ضاعت وتاهت حقوق العباد فظلم من ظلم وبرىء من برىء تحت ساحات القضاء..

انه بالنظر الى باب القضاء فى الاسلام لم نشهد فى فصوله ولا فى سطوره ما نشهده اليوم من جدال وتشابكات هنا وهناك ..حيث عرفت الدولة الاسلامية وعبر عصورها أزهى عصور الحكم والقضاء..فالقاضى كان قاضيا ...لا شأن له بمشاحنات ولا مشاكلات ولا انقلابات ولا مظاهرات ولا ولا ولا ...

واليوم وبعد أن يأس الطغاة واعداء الأمة الاسلامية وعبر العصور العديدة الماضية من النيل من الامة ومكانتها ...بغرس الفتن والعداء بين ابناء الامة الواحدة نراهم اليوم وبأيدى أبناء الامة ذاتها يقضون على أخر خيوط نسيج الامن والامان والحق والعدل ..ففى التاريخ القديم وبالتزامن مع نشأة السلطة السياسية ..نشأة السلطة القضائية ..جنبا الى جنب ..وبيتا الى بيت ..
وظل الحال والشأن يتوارث حتى يومنا هذا ..انطلاقا من ان قوة الدولة بل والأمة من قوة واستقرار قضائها وقضاتها ..ألم تعلموا يا سادة أن القاضى لا يقضى وهو غضبان او عند مدافعة الاخبثين أو عند الحر الشديد والعناء والتعب.....

كنا نتمنى أن يترك التطوير والتحديث الى أهل الخبرة وأهل الاختصاص من بيت القضاء ذاته ..فهم الأقوى والأجدر فى وضع الحق فى نصابه ..فأهل الاختصاص فى كل فن وعلم هم المناط بهم فى الفقه الاسلامى فى وضع الحق فى محله ونصابه ..لكن فى جو يسوده الاحترام والحب والاخلاص والتفانى فى العمل ..وعمل الفريق الواحد المتنكر لذاته ..هكذا تعلمنا فى الفقه الاسلامى ...

لذالك من الخطأ الجسيم ان يدعى الى الحوار من هم من غير أهل الاختصاص فى هذا الفن من فنون الفقه والعلم ..وهكذا فى تطوير وتحديث دولاب العمل فى كل وزارة من الوزارات ..النتيجة ستكون مشرقة فى انظومة عمل متكاملة على مستوى الدولة بأسرها ....لكن من يفهم ومن يعرف ...

اننا فى زمن أوكل العمل والفهم فيه الى غير أهل الاختصاص فى كل مصلحة من المصالح خاصة تلك المتعلقة بمصالح البلاد والعباد..مما انعكس على أنظومة العمل كلها بالتدهور والانحطاط...

وهذا مخطط حاقد وسافر وبغيض لهدم جميع مؤسسات الامة العاملة رويدا رويدا رويدا وللأسف بأيدى أبنائها ..وتلك هى الصورة الحضارية الحديثة لأسلوب ادارى تربوى دبلوماسى لهدم أية دولة معاصرة تكاد ان تنهض من كبوتها ونعاسها العميق الطويل ..

وأخيرا أتركوا القضاء والقضاة ياسادة يا كرام يحدثون ويطورون أنفسهم بأنفسهم دون تدخل من أحد كائنا من كان فى زمن محدد قصير ..تتدافع وتتبادل وتتجاذب وتتنافر أراؤهم هنا وهناك داخل أروقة بيوتهم ومؤسساتهم ..بل وفى شأن كل مؤسسة من المؤسسات...من هنا ننجح ..ومن هنا ننهض.. ومن هنا نتطور.. ومن هنا نتقدم.. ومن هنا نرتقى الى العلا والمجد..

ونشكركم ونسألكم الدعاء لنا جميعا ولمصرنا الغالية ...والشكر العميق الى استاذى اشرف الرميسى على الخبر وعلى كلى اخباره ومقالاته ..
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:36 PM.