رائعة اخرى من روائع كوكب الشرق
من أجل عينيك عشقت الهوى
للأمير الشاعر الراحل/ عبد الله الفيصل
كلمات من الزمن الجميل الذى لم يعد منه الان سوى اطلال نترحم عليها لما نجدة الان من كلمات ركيكة يقال عنها – مجاذا شعراً تعف النفس عن سماعها ولاتجد لها اثرا بالنفس,درةًُ من درر الشعر العربى الجميل .
وقد يرى كل منا او ينظر
الى القصيدة من وجهة نظر تختلف عن الاخر او ينظر لها من منظور اخر او يرى فيها جانبا لايراه غيره
وربما نختلف حول المعنى او نختلف على الكلمات
الا ان الجميع يشعر بان القصيدة تمس شغاف قلبه
ويجد حروف الكلمات فى فؤاده وأثار معانيها على خلجات نفسه وبين انفاسه ولا يسعنا
إلا ان نقول (الله ) طرباً واعجابا
من أجل عينيك عشقت الهوى
بعد زمانً كنت فيه الخلى
وأصبحت عينى بعد الكرى
تقول : للتسهيد لاترحل
يافاتناً لولاهُ ماهزنى وجدُ
ولاطعم الهوى طاب لى
هذا فؤاى فامتلك آمرهُ
أظلمهُ أن أحببت أو فاعدل
من بريق الوجد فى عينيك اشعلت حنينى
وعلى دربك أنًىَ رحُت أرسلت عيونى
الرؤى حولى غامت بين شكي ويقينٍِي
والمنى ترقص فى قلبى على لحن شجونىِ
أستشف الوجد فى صوتك آهات دفينة
يتوارى بين أنفاسك كى لا أستبينَ
لستُ أدرى أهو الحبُ الذى خفت شجونه
أم تخوفت من اللومِ فآثرت السكينةُ
ملئت لى درب الهوى بهجة
كالنور ِفى وجنتِ صبحً ندى
وكُنتُ إن أحسست بى شقوتً..تبكيك طفلا خائفاً
وبعد ما أغريتنى لم اجد منك
ألا سراباً عالقاً فى يدى
لم أجن منهُ غير طيفً سرى وغاب عن عينى
ولم يهتدى
كم تضاحكت عندما كنت أبكى
وتمنيت أن يطول عذابى
كم حسِبت ألايام غير غواناً..وهى
عمرى وصفوتى وشبابى
كم ظلمت الآنين بين ضلوعى
بعد رجع لحنً من الاغانى العذابِ
وأنا أحتسى مدامع قلبى
حين لم تلقنى لتسأل مابى
لاتقل أين ليالينا وقد كانت عذابا
لاتسلنى عن أمانينا وقد كانت سرابا
أننى أسدلت فوق الأمس ستراً وحجابا
فتحمل مُرَ هجرانِك وأستبقَ العتاب
تاريخ: 1971
كلمات: عبدالله الفيصل
الحان: رياض السنباطي