|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() نماذج من كَظْم الغَيْظ من حياة الأمم
حبيب النَّجَّار : - قال تعالى: قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ [يس: 26-27]. قال القرطبي: (وفي هذه الآية تنبيه عظيم، ودلالة على وجوب كَظْم الغَيْظ، والحِلم عن أهل الجهل، والتَّرؤف على من أدخل نفسه في غِمار الأشرار وأهل البغي، والتَّشمُّر في تخليصه، والتَّلطُّف في افتدائه، والاشتغال بذلك عن الشَّماتة به والدُّعاء عليه. ألَا ترى كيف تمنَّى الخير لقَتَلته، والباغين له الغوائل، وهم كفرةٌ عَبَدة أصنام) . - نماذج في كَظْم الغَيْظ من حياة السَّلف: الفضيل بن بَزْوَان: - عن أبي رزين قال: جاء رجل إلى الفضيل بن بَزْوَان، فقال: إنَّ فلانًا يقع فيك. فقال: لأغيظنَّ مَن أمره، يغفر الله لي وله. قيل: من أمره؟ قال: الشَّيطان . وهب بن مُنَبِّه: - عن جبير بن عبد الله قال: شهدت وهب بن مُنَبِّه وجاءه رجلٌ، فقال: إنَّ فلانًا يقع فيك. فقال وهب: أما وجد الشَّيطان أحدًا يستخفَّ به غيرك. قال: فما كان بأسرع من أن جاء الرَّجل، فرفع مجلسه وأكرمه . عمر بن عبد العزيز: ذكر ابن كثير في مناقب عمر بن عبد العزيز: أنَّ رجلًا كلَّمه يومًا حتى أغضبه، فهمَّ به عمر، ثمَّ أمسك نفسه، ثمَّ قال للرَّجل: أردت أن يستفزَّني الشَّيطان بعزَّة السُّلطان، فأنال منك ما تناله منِّي غدًا! قُم عافاك الله، لا حاجة لنا في مقاولتك . |
#2
|
||||
|
||||
![]() أمثالٌ وحِكمٌ في كَظْم الغَيْظ - قالوا: الغَضَب غُول الحِلم. أي: مُهلِكه.
يُضرب في وجوب كَظْم الغَيْظ . - وقالوا: لا يَصلح رفيقًا من لم يبتلع ريقًا. يُضرب لمن يكَظْم الغَيْظ . - وقيل: (كَظْم الغَيْظ حِلمٌ، والحِلم صبرٌ) . - وقالوا: (ثلاثةٌ من اجتمعن فيه فقد سَعِد: من إذا غَضِب لم يُخرجه غضبه عن الحقِّ، وإذا رضي لم يدخله رضاه في الباطل، وإذا قَدر عفا) . - كان سَلَم بن نوفل سيِّد بني كِنَانة، فوثب رجلٌ على ابنه وابن أخيه فجرحهما، فأُتي به. فقال له: ما أمَّنك من انتقامي؟ قال: فلِمَ سوَّدناك إذًا؟! إلَّا أن تكَظْم الغَيْظ، وتحلُم عن الجاهل، وتحتمل المكروه. فخلَّى سبيله . - وقال رجلٌ من أهل الشَّام للمنصور: يا أمير المؤمنين، مَن انتقم فقد شَفَى غَيْظه وانتصَف، ومن عفا تفضَّل، ومن أخذ حقَّه لم يجب شكره، ولم يُذكر فضله، وكَظْم الغَيْظ حِلمٌ، والتَّشفِّي طرفٌ من الجَزَع، ولم يمدح أهل التُّقى والنُّهى من كان حليمًا بشدَّة العقاب، ولكن بحُسن الصَّفح والاغتفار، وشدَّة التَّغافل . - قيل: (الكَظْم يدفع محذور النَّدم، كالماء يُطفئ حرَّ الضَّرم. كَظْمٌ يتردَّد في حلقي، أحبُّ إليَّ من نقصٍ أجده في خُلُقي) . - أربع خصال من حُسْن النَّظر: الرِّضا بالزَّوجة الصَّالحة، وغضُّ البصر، والإقدام على الأمر بمشاورة، وكَظْم الغَيْظ . - وقال الأحنف: (قوَّة الحِلم على الغَضَب أفضل من قوَّة الانتقام) . - وقال: (كنَّا نعدُّ المروءة: الصَّبر على كَظْم الغَيْظ، ومن لم يصبر على كلمة، سمع كلمات) . |
#3
|
||||
|
||||
![]() كَظْم الغَيْظ في واحة الشِّعر قال العَرْجِيُّ: وإذا غَضِبتَ فكن وقورًا كاظمًا***للغيظ تُبصر ما تقول وتسمعُ فكفَى به شرفًا تصبُّر ساعةٍ***يَرضى بها عنك الإله وتُرفعُ أي: يَرفع قدرك . وقال آخر: إذا المرء لم يحمل على النَّفس ضَيْمها ***فليس إلى حسنِ الثَّناء سبيلُ يقول: إذا المرء لم يحمل ظُلم نفسه عليها، ولم يصبِّرها على مكارهها، فليس له طريقٌ إلى الثَّناء الحسن. وهذا يشير إلى كَظْم الغَيْظ، واستعمال الحِلم، وترك الظُّلم والبغي مع ذويه، والصَّبر على المشاقِّ، وإهانة النَّفس في طلب الحقوق؛ لأنَّ من تعوَّد هذه الأشياء، عَلا ذكره، وحَسُن ثناؤه . وقال آخر: وكَظْمُهمو للغَيْظ عند استِعَارِه***إذا عزَّ بين النَّاس كَظْم المغائظِ وأخلاقُهم محمودةٌ إن خبرتها***فليست بأخلاقٍ فظاظٍ غلائظِ تحلَّوْا بآدابِ الكتابِ وأحسنوا التَّـ***فكر في أمثاله والمواعظِ ففاضت على الصَّبر الجميل نفوسهم***سلامٌ على تلك النُّفوسِ الفَوائظِ وقال مَعْد بن أوس: وصبري على أشياء منه تُريبني***وكظمي على غيظي وقد ينفع الكَظْمُ لأستلَّ منه الضغنَ حتى استللته***وقد كان ذا ضغنٍ يضيق به الجِرْمُ رأيتُ انثلامًا بيننا فرقعتُه***برفقي وإحيائي وقد يُرقع الثلْمُ وأبرأتُ غِلَّ الصَّدر منه توسُّعًا***بحلمي كما يُشفَى بأدوية سَقَمُ وقال آخر: واصفح عن العوراء إن قَلَّت وَعُدْ***بالحِلْم منك على السَّفيه المعْور وكِل المسيءَ إلى إساءته ولا***تتعقَّبِ الباغي ببغيٍ تُنصر وادفعْ بكَظْم الغَيْظ آفةَ غَيِّه***فإنِ استخفَّك مرَّةً فاستغفر وقال آخر: وكنتُ إذا الصَّديقُ أراد غَيْظي***وشرَّقني على ظمأ بريقي غفرتُ ذنوبَه وكَظَمت غَيْظي***مخافةَ أن أعيش بلا صديقِ وقال آخر: اتَّضعْ للنَّاسِ إن رُمت العُلا***واكَظمِ الغَيْظ ولا تُبدي الضَّجر واجعلِ المعروفَ ذُخرًا إنَّه***للفتَى أفضل شيء يُدَّخر |
#4
|
||||
|
||||
![]() المحبَّة معنى المحبَّة لغةً واصطلاحًا
معنى المحبَّة لغةً: المحبة: الحبُّ، وهو نقيضُ البغْضِ. وأصل هذه المادة يدلُّ على اللُّزوم وَالثَّبات، واشتقاقه من أحَبَّه إذا لزمه، تقول: أحبَبْتُ الشَّيْء فَأنا مُحِبٌّ وَهو مُحَبٌّ . معنى المحبَّة اصطلاحًا: (المحبَّة: الميل إِلَى الشَّيْء السار) . وقال الراغب: (المحبَّة: ميل النفس إلى ما تراه وتظنه خيرًا) . وقال الهروي: (المحبَّة: تعلق القلب بين الهمة والأنس، فِي البَذْل وَالمنْع على الإِفْرَاد) |
#5
|
||||
|
||||
![]() الفرق بين المحبَّة وبعض الصفات - الفرق بين الإرادة والمحبَّة:
(أَن المحبَّة تجري على الشَّيء، ويكون المراد به غيره، وليس كذلك الإرادة، تقول: أحببت زيدًا. والمراد أنَّك تحب إكرامه ونفعه، ولا يقال: أردت زيدًا بهذا المعنى، وتقول: أحبُّ الله، أي: أحبُّ طاعته، ولا يقال: أريده. بهذا المعنى، فجعل المحبَّة لطاعة الله محبَّة له، كما جعل الخوف من عقابه خوفًا منه. والمحبَّة أيضا تجري مجرى الشَّهوة؛ فيقال: فلان يحبُّ اللَّحم، أي: يشتهيه، وتقول: أكلت طعامًا لا أحبه، أي: لا أشتهيه، ومع هذا فإن المحبَّة هي الإرادة) . - الفرق بين المحبَّة والشهوة: (الشَّهوة توقان النَّفس، وميل الطباع إلى المشتهى، وليست من قبيل الإرادة، والمحبَّة من قبيل الإرادة، ونقيضها البغضة، ونقيض الحبِّ البغض، والشهوة تتعلَّق بالملاذ فقط، والمحبَّة تتعلَّق بالملاذ وغيرها) . - الفرق بين المحبَّة والصداقة: (أنَّ الصَّداقة قوَّة المودَّة، مأخوذة من الشَّيء الصدق، وهو الصلب القوي، وقال أبو علي رحمه الله: الصَّداقة اتفاق القلوب على المودَّة، ولهذا لا يقال: إن الله صديق المؤمن، كما يقال: إنَّه حبيبه وخليله) . - الفرق بين الحبِّ والودِّ: (أن الحبَّ يكون فيما يوجبه ميل الطباع والحكمة جميعًا، والودُّ ميل الطباع فقط، ألا ترى أنَّك تقول: أُحبُّ فلانًا وأوده. وتقول: أُحبُّ الصَّلاة. ولا تقول: أودُّ الصَّلاة. وتقول: أودُّ أنَّ ذلك كان لي. إذا تمنيت وداده، وأودُّ الرجل ودًّا ومودة، والودُّ الوديد، مثل الحبُّ وهو الحبيب) . - الفرق بين المحبَّة والعشق: (أن العشق شدَّة الشَّهوة لنيل المراد من المعشوق إذا كان إنسان، والعزم على مواقعته عند التَّمكُّن منه، ولو كان العشق مفارقًا للشهوة، لجاز أن يكون العاشق خاليًا من أن يشتهي النَّيل ممَّن يعشقه، إلَّا أنه شهوة مخصوصة لا تفارق موضعها، وهي شهوة الرجل للنيل ممَّن يعشقه، ولا تسمى شهوته لشرب الخمر، وأكل الطِّيب عشقًا، والعشق أيضًا هو الشَّهوة الَّتي إذا أفرطت وامتنع نيل ما يتعلَّق بها ***ت بها صاحبها، ولا ي*** من الشَّهوات غيرها، ألا ترى أن أحدًا لم يمت من شهوة الخمر والطَّعام والطِّيب، ولا من محبَّة داره، أو ماله، ومات خلق كثير من شهوة الخلوة مع المعشوق، والنيل منه) . |
#6
|
||||
|
||||
![]() أهمية المحبَّة
قال الرَّاغب: (لو تحابَّ النَّاس، وتعاملوا بالمحبَّة لاستغنوا بها عن العدل، فقد قيل: العدل خليفة المحبَّة يُستعمل حيث لا توجد المحبَّة، ولذلك عظَّم الله تعالى المنَّة بإيقاع المحبَّة بين أهل الملَّة، فقال عزَّ مِن قائل: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا [مريم: 96] أي: محبَّة في القلوب، تنبيها على أنَّ ذلك أجلب للعقائد، وهي أفضل من المهابة؛ لأنَّ المهابة تنفِّر، والمحبَّة تؤلِّف، وقد قيل: طاعة المحبَّة أفضل من طاعة الرَّهبة، لأنَّ طاعة المحبَّة من داخل، وطاعة الرَّهبة من خارج، وهي تزول بزوال سببها، وكلُّ قوم إذا تحابُّوا تواصلوا، وإذا تواصلوا تعاونوا، وإذا تعاونوا عملوا، وإذا عملوا عمَّروا، وإذا عمَّروا عمَّروا وبورك لهم) . |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعة, الاخلاق, الاسلامية, الشاملة |
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|