|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() أولًا: المحبة في القرآن الكريم - قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا [مريم: 96].
(قال قتادة: ذكر لنا أنَّ كعبًا كان يقول: إنَّما تأتي المحبَّة من السَّماء. قال: إنَّ اللَّه تبارك وتعالى إذا أحبَّ عبدًا قذف حبَّه في قلوب الملائكة، وقذفته الملائكة في قلوب النَّاس، وإذا أبغض عبدًا فمثل ذلك، لا يملكه بعضهم لبعض) . (وقال عليُّ بن أبي طلحة، عن ابن عبَّاس في قوله: الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا قال: حُبًّا . وقال مجاهد، عنه: الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا قال: محبَّةً في النَّاس في الدُّنْيَا . وقال سعيد بن جبيرٍ، عنه: يُحبُّهم ويُحبِّبهم، يَعنِي: إِلى خلقه الْمُؤمنين) . وقال ابن عباس: (محبَّةً في النَّاس في الدُّنيا) . وقال مجاهد: (محبَّةً في المسلمين في الدُّنيا) . وقال مقاتل: (يقول يجعل محبتهم في قلوب المؤمنين فيحبونهم) . - وقال جلَّ في علاه: وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي [طه: 39]. قال الطبري: (عن عكرمة قال: حسنًا وملاحةً، قال أبو جعفر: والذي هو أولى بالصَّواب من القول في ذلك أن يقال: إنَّ اللَّه ألقى محبَّته على موسى، كما قال جلَّ ثناؤه: وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي فحبَّبه إلى آسية امرأة فرعون، حتَّى تبنَّته وغذَّته وربَّته، وإلى فرعون، حتَّى كفَّ عنه عاديته وشرَّه. وقد قيل: إنَّما قيل: وألقيت عليك محبّةً منِّي، لأنَّه حبَّبه إلى كلِّ من رآه) . وقال أيضًا: (قال ابن عبَّاس: حبَّبتك إلى عبادي، وقال الصِّدائي: حبَّبتك إلى خلقي. وقال آخرون: بل معنى ذلك: أي حسَّنت خلقك) . وقال الشوكاني: (وألقيت عليك محبَّةً منِّي أي: ألقى اللَّه على موسى محبَّةً كائنةً منه تعالى في قلوب عباده لا يراه أحد إلَّا أحبَّه وقيل: جعل عليه مسحةً من جمال لا يراه أحد من النَّاس إلَّا أحبَّه. وقال ابن جرير: المعنى وألقيت عليك رحمتي، وقيل: كلمة من متعلِّقة بألقيت، فيكون المعنى: ألقيت منِّي عليك محبَّةً، أي: أحببتك، ومن أحبَّه اللَّه أحبَّه النَّاس) . و(عن ابن عبَّاس في قوله: وألقيت عليك محبَّةً منِّي قال: كان كلُّ من رآه ألقيت عليه منه محبَّته . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن سلمة بن كهيل قال: حبَّبتك إلى عبادي) . |
#2
|
||||
|
||||
![]() ثانيًا: المحبة في السُّنَّة النَّبويَّة - عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ((جاء رجل إلى النَّبي عليه السلام فقال: يا رسول اللَّه، كيف تقول في رجل أحبَّ قومًا، ولم يلحق بهم؟ فقال النَّبي صلى الله عليه وسلم: المرء مع من أحبَّ)) .
قال ابن بطال: (فدلَّ هذا أنَّ من أحبَّ عبدًا في الله، فإنَّ الله جامع بينه وبينه في جنته ومُدخِله مُدخَله، وإن قصر عن عمله، وهذا معنى قوله: (ولم يلحق بهم). يعني في العمل والمنزلة، وبيان هذا المعنى - والله أعلم - أنه لما كان المحبُّ للصالحين وإنما أحبهم من أجل طاعتهم لله، وكانت المحبَّة عملًا من أعمال القلوب واعتقادًا لها، أثاب الله معتقد ذلك ثواب الصالحين؛ إذ النية هي الأصل، والعمل تابع لها، والله يؤتي فضله من يشاء) . وقال النووي: (فيه فضل حبِّ اللَّه ورسوله صلى اللَّه عليه وسلم والصَّالحين وأهل الخير الأحياء والأموات) . قال العظيم آبادي: (يعني من أحبَّ قومًا بالإخلاص يكون من زمرتهم، وإن لم يعمل عملهم؛ لثبوت التَّقارب بين قلوبهم، وربَّما تؤدِّي تلك المحبَّة إلى موافقتهم، وفيه حثٌّ على محبَّة الصُّلحاء والأخيار، رجاء اللِّحاق بهم والخلاص من النَّار) . وقال السعدي: (هذا الحديث فيه: الحث على قوة محبة الرسل، واتباعهم بحسب مراتبهم، والتحذير من محبة ضدهم؛ فإنَّ المحبَّة دليل على قوة اتصال المحب بمن يحبه، ومناسبته لأخلاقه، واقتدائه به، فهي دليل على وجود ذلك، وهي أيضًا باعثة على ذلك) . - وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم، ((أنَّ رجلًا زار أخًا له في قرية أخرى، فأرصد الله له، على مدرجته، ملكًا فلمَّا أتى عليه، قال: أين تريد؟ قال: أريد أخًا لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمة تربَّها؟ قال: لا، غير أنِّي أحببته في الله عزَّ وجلَّ، قال: فإنِّي رسول الله إليك، بأنَّ الله قد أحبَّك كما أحببته فيه)) . قال النووي: (في هذا الحديث فضل المحبَّة في اللَّه تعالى وأنَّها سبب لحبِّ اللَّه تعالى العبد) . وأيضًا فيه: (دليل على عظم فضل الحب في الله والتزاور فيه) . - وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى عليه وسلم أخذ بيده، وقال: ((يا معاذ، واللَّه إنِّي لأُحبُّك، واللَّه إنِّي لأُحبُّك، فقال: أوصيك يا معاذ، لا تدعنَّ في دبر كلِّ صلاة تقول: اللَّهمَّ أعنِّي على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك)) . قال العظيم آبادي: (... ((أخذ بيده)). كأنَّه عقد محبَّة وبيعة مودَّة. ((واللَّه إنِّي لأحبُّك)). لامه للابتداء، وقيل للقسم، وفيه أنَّ من أحبَّ أحدًا يستحبُّ له إظهار المحبَّة له. فقال: ((أوصيك يا معاذ لا تدعنَّ)). إذا أردت ثبات هذه المحبَّة فلا تتركنَّ. ((في دبر كلِّ صلاة)). أي: عقبها وخلفها أو في آخرها) . وقال ابن عثيمين: (وهذه منقبة عظيمة لمعاذ بن جبل رضي الله عنه، أنَّ نبينا صلى الله عليه وسلم أقسم أنه يحبُّه، والمحبُّ لا يدَّخر لحبيبه إلا ما هو خير له) . - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تدخلون الجنَّة حتَّى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتَّى تحابُّوا، أولا أدلُّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السَّلام بينكم)) . قال النووي: (فقوله صلى اللَّه عليه وسلم: ((ولا تؤمنوا حتَّى تحابُّوا)). معناه: لا يكمل إيمانكم ولا يصلح حالكم في الإيمان إلَّا بالتَّحابِّ) . وقال ابن عثيمين: (ففي هذا دليل على أن المحبَّة من كمال الإيمان، وأنه لا يكمل إيمان العبد حتى يحبَّ أخاه، وأنَّ من أسباب المحبَّة أن يفشي الإنسان السلام بين إخوانه، أي يظهره ويعلنه، ويسلم على من لقيه من المؤمنين، سواء عرفه أو لم يعرفه، فإن هذا من أسباب المحبَّة، ولذلك إذا مرَّ بك رجل وسلم عليك أحببته، وإذا أعرض؛ كرهته ولو كان أقرب الناس إليك) . - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله... وذكر منهم... ورجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وتفرقا عليه)) . |
#3
|
||||
|
||||
![]() أقوال السلف والعلماء في المحبَّة
- عن أبي حيَّان التيمي قال: (رؤي على علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثوب كأنه كان يكثر لبسه، فقيل له فيه. فقال: هذا كسانيه خليلي وصفيِّي عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، إنَّ عمر ناصح الله فنصحه) . - وعن مجاهد قال: (مرَّ على عبد الله بن عباس رجل فقال: إنَّ هذا يحبني. فقيل: أنَّى علمت ذلك؟ قال: إني أحبُّه) . - وعن سفيان بن عيينة، قال: (سمعت مساور الورَّاق يحلف بالله عزَّ وجلَّ ما كنت أقول لرجل إني أحبك في الله عزَّ وجلَّ فأمنعه شيئًا من الدنيا) . - وقال ابن تيمية: (إنَّك إذا أحببت الشخص لله، كان الله هو المحبوب لذاته، فكلَّما تصورته في قلبك، تصوَّرت محبوب الحق فأحببته، فازداد حبُّك لله، كما إذا ذكرت النَّبي صلى الله عليه وسلم، والأنبياء قبله والمرسلين وأصحابهم الصالحين، وتصورتهم في قلبك، فإنَّ ذلك يجذب قلبك إلى محبة الله، المنعم عليهم، وبهم، إذا كنت تحبهم لله. فالمحبوب لله يجذب إلى محبة الله، والمحبُّ لله إذا أحبَّ شخصًا لله، فإن الله هو محبوبه، فهو يحبُّ أن يجذبه إلى الله تعالى، وكلٌّ من المحبِّ لله والمحبوب لله يجذب إلى الله) . - وقال: (واعجبًا لمن يدَّعي المحبَّة! ويحتاج إِلى من يذِّكره بمحبوبه فَلَا يذكرهُ إِلَّا بمذكر. أقل ما في المحبَّة أَنَّها لَا تنسيك تذكُّر المحبوب) . - وقال أيضًا: (إِذا سَافر المحب للقاء محبوبه ركبت جُنُوده مَعَه، فَكَانَ الحبُّ في مُقَدَّمة العسكر، والرجاء يحدُو بالمطي، والشوق يسوقها، والخوف يجمعها على الطَّرِيق، فإذا شَارف قدوم بلد الوصل خرجت تقادم الحبيب باللقاء) . - و(قال أبو بكر الورَّاق: سأل المأمون عبد الله بن طاهر ذا الرياستين عن الحبِّ، ما هو؟ فقال: يا أمير المؤمنين، إذا تقادحت جواهر النفوس المتقاطعة بوصل المشاكلة، انبعثت منها لمحة نور تستضيء بها بواطن الأعضاء، فتتحرَّك لإشراقها طبائع الحياة، فيتصوَّر من ذلك خلق حاضر للنفس، متصل بخواطرها، يسمى الحبَّ) . - وقال الثعالبي: (المحبَّة أريحية منتفثة من النفس نحو المحبوب، لأنَّها تغذو الروح وتضني البدن، ولأنَّها تنقل القوى كلها إلى المحبوب بالتحلي بهيئته، والتمنِّي بحقيقته، بالكمال الذي يشهد فيه) . - وقال أيضًا: (المحبَّة ثمن لكل شيء وإن غلا، وسُلَّم إلى كلِّ شيء وإن علا) . - وقال يحيى بن معاذ رحمه الله: (حقيقة المحبَّة لا يزيدها البرُّ ولا ينقصها الجفاء) . - وقال الجنيد: (إذا صحَّت المحبَّة سقطت شروط الأدب) . - (وقال رجل لشهر بن حوشب: إني لأحبُّك قال: ولم لا تحبني وأنا أخوك في كتاب الله، ووزيرك على دين الله، ومؤنتي على غيرك) . - (وقال آخر: من جمع لك مع المودَّة الصادقة رأيًا حازمًا، فاجمع له مع المحبَّة الخالصة طاعة لازمة) . - وقال الجاحظ: (ينبغي لمحبِّ الكمال أن يعوِّد نفسه محبَّة النَّاس، والتَّودُّد إليهم، والتَّحنُّن عليهم، والرَّأفة والرَّحمة لهم، فإنَّ النَّاس قبيل واحد متناسبون تجمعهم الإنسانيَّة، وحلية القوَّة الإلهيَّة هي في جميعهم، وفي كلِّ واحد منهم، وهي قوَّة العقل، وبهذه النَّفس صار الإنسان إنسانًا) . |
#4
|
||||
|
||||
![]() فوائد المحبَّة 1- دلالة على كمال الإيمان وحسن الإسلام.
2- المحبَّة تغذِّي الأرواح والقلوب وبها تقرُّ العيون، بل إنَّها هي الحياة الَّتي يعدُّ من حرم منها من جملة الأموات. 3- تظهر آثار المحبَّة عند الشَّدائد والكربات. 4- من ثمار المحبَّة النَّعيم والسُّرور في الدُّنيا، الموصِّل إلى نعيم وسرور الآخرة. 5- محبَّة النَّاس مع التَّودُّد إليهم تحقَّق الكمال الإنسانيِّ لمن يسعى إليه. 6- محبَّة الإخوان في الله من محبَّة الله ورسوله. 7- التَّحابُّ في الله يجعل المتحابِّين في الله من الذين يستظلُّون بظلِّ الله تعالى يوم لا ظلَّ إلّا ظلُّه. 8- لا يكتمل إيمان المرء إلَّا إذا تحقَّق حبَّه لأخيه ما يحبُّه لنفسه، وفي هذا ما يخلِّصه من داء الأنانيَّة. 9- أن يستشعر المرء حلاوة الإيمان فيذوق طعم الرِّضا وينعم بالرَّاحة النَّفسيَّة. |
#5
|
||||
|
||||
![]() أقسام المحبَّة
قسم بعض أهل العلم المحبَّة إلى أنواع، كابن حزم، وابن القيم، وغيرهم من العلماء، فابن حزم قسمها إلى تسعة أنواع، قال: (المحبَّة ضروب: 1- فأفضلها: محبة المتحابين في الله عزَّ وجلَّ، إما لاجتهاد في العمل، وإما لاتفاق في أصل النحلة والمذهب، وإما لفضل علم بمنحه الإنسان. 2- ومحبة القرابة. 3- ومحبة الألفة في الاشتراك في المطالب. 4- ومحبة التصاحب والمعرفة. 5- ومحبة البر؛ يضعه المرء عند أخيه. 6- ومحبة الطمع في جاه المحبوب. 7- ومحبة المتحابين لسر يجتمعان عليه يلزمهما ستره. 8- ومحبة بلوغ اللذة وقضاء الوطر. 9- ومحبة العشق التي لا علة لها إلا ما ذكرنا من اتصال النفوس. فكل هذه الأجناس منقضية مع انقضاء عللها، وزائدة بزيادتها، وناقصة بنقصانها، متأكدة بدنوها، فاترة ببعدها) . وقسمها ابن القيم إلى أربعة أنواع وهي محبة الله، ومحبة ما يحب الله، والمحبة مع الله وهي المحبة الشركية، والحب لله وفي الله، وهي من لوازم محبة ما يحب، ثم ذكر نوعًا خامسًا، وهي المحبَّة الطبيعية، وهي ميل الإنسان إلى ما يلائم طبعه، كمحبة العطشان للماء، والجائع للطعام، ومحبة النوم والزوجة والولد، فتلك لا تُذمُّ إلا إذا ألهت عن ذكر الله، وشغلت عن محبته . وقسم الراغب الأصفهاني المحبَّة بحسب المحبين فقال: (المحبَّة ضربان: 1- طبيعي: وذلك في الإنسان وفي الحيوان... 2- اختياري: وذلك يختص به الإنسان... وهذا الثاني أربعة أضرب: أ- للشهوة، وأكثر ما يكون بين الأحداث. ب- للمنفعة، ومن ***ه ما يكون بين التجار وأصحاب الصناعة المهنية وأصحاب المذاهب. ج- مركب من الضربين، كمن يحبُّ غيره لنفع، وذلك الغير يحبه للشهوة. د- للفضيلة، كمحبة المتعلم للعالم، وهذه المحبَّة باقية على مرور الأوقات، وهي المستثناة بقوله تعالى: الأَخِلاَّء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ [الزخرف: 67]. وأما الضروب الأُخر: فقد تطول مدتها وتقصر بحسب طول أسبابها وقصرها) . |
#6
|
||||
|
||||
![]() مراتب المحبَّة قسم العلماء المحبَّة إلى مراتب عديدة، ومن هؤلاء العلماء ابن قيِّم الجوزية الذي أوصلها إلى عشر مراتب، وهي كما يلي:
أوَّلها: العلاقة، وسمِّيت علاقةً لتعلُّق القلب بالمحبوب. الثَّانية: الإرادة، وهي ميل القلب إلى محبوبه وطلبه له. الثَّالثة: الصَّبابة، وهي انصباب القلب إليه، بحيث لا يملكه صاحبه، كانصباب الماء في الحدور. الرَّابعة: الغرام، وهو الحبُّ اللَّازم للقلب، الذي لا يفارقه، بل يلازمه كملازمة الغريم لغريمه. الخامسة: الوداد، وهو صفو المحبَّة. السَّادسة: الشَّغف يقال: شغف بكذا. فهو مشغوف به. وقد شغفه المحبوب. أي وصل حبَّه إلى شغاف قلبه، وفيه ثلاثة أقوال: أحدها: أنَّه الحبُّ المستولي على القلب، بحيث يحجبه عن غيره. الثاني: الحبُّ الواصل إلى داخل القلب. الثالث: أنَّه الحبُّ الواصل إلى غشاء القلب. والشِّغاف غشاء القلب إذا وصل الحبُّ إليه باشر القلب. السَّابعة: العشق، وهو الحبُّ المفرط، الَّذي يخاف على صاحبه منه. الثامنة: التَّتيُّم، وهو التَّعبُّد، والتَّذلُّل. التَّاسعة: التَّعبُّد وهو فوق التَّتيُّم، فإنَّ العبد هو الذي قد ملك المحبوب رقَّه، فلم يبقَ له شيء من نفسه ألبتَّة، بل كلُّه عبد لمحبوبه ظاهرًا وباطنًا، وهذا هو حقيقة العبوديَّة. ومن كمَّل ذلك فقد كمَّل مرتبتها. العاشرة: مرتبة الخلَّة الَّتي انفرد بها الخليلان، إبراهيم ومحمَّد صلى اللَّه عليهما وسلم. |
#7
|
||||
|
||||
![]() الأسباب الجالبة للمحبة والموجبة لها
للمحبة أسباب جالبة لها، توجب لك المحبَّة في قلوب الآخرين؛ نذكر منها ما يلي: 1- خدمة الآخرين والسعي لمنفعتهم. 2- تقديم الهدية للآخرين. 3- التواضع للآخرين. 4- الإحسان إلى الآخرين. 5- التحلِّي بصفة الصمت. 6- البشاشة والابتسامة. 7- البدء بالسلام. 8- الجود والكرم. 9- الابتعاد عن الحسد. 10- التعامل بصدق وأمانة. 11- الوفاء بالعهد. 12- زيارة الآخرين وتفقد أحوالهم. 13- إنزال الناس منازلهم. 14- الالتزام بالأخلاق الإسلامية. وقال ابن حمدون: (عشر يورثن المحبَّة: كثرة السَّلام، واللطف بالكلام، واتباع الجنائز، والهدية، وعيادة المرضى، والصدق، والوفاء، وإنجاز الوعد، وحفظ المنطق، وتعظيم الرِّجال) |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعة, الاخلاق, الاسلامية, الشاملة |
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|