|
اجتماعيات طالب منتدى خاص بالطلاب لتبادل المعارف والحلول للمشكلات التعليمية والمسابقات والألغاز الهادفة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
![]() س1- إلى أى مدىَ تعدَّ القصة القصيرةُ نتاجَّا لتفاعلِ الظروفِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ والسياسيةِ والفكريةِ ؟ القصةُ القصيرة نتاجٌ لتفاعِل الظروفِ الاقتصاديةِ التى تدفعُ الإنسانَ إلى التركيزِ وتوحيدِ الهدفِ والشعورِ بآلام الإنسانِ وآمالهِ وللظروفِ السياسيةِ التى تدفعُ إلى تحديدِ العلاقاتِ وتوجيهها نحو الأهدافِ ، وللظروفِ الفكريةِ التى تدفعُ الإنسان إلى التعمقِ في النفْسِ بدلا من توسيعِ النطاقِ الزمانىَّ والمكانىَّ فكانتْ القصةُ القصيرةُ المعتمدِةُ على وحدةِ الهدفِ والشخصيةِ والنظرةِ والفكرةِ في تكثيفِ وتركيزِ أنسبَ الفنونِ الأدبيةِ الملائمةِ لكل هذه الظروفِ س2- تعدُّ القصةُ القصيرةُ أقربَ الفنون الأدبيةِ إلى روحِ العصْرِ ، ناقشْ ذلك . نحنُ في عصرِ العلمِ والسرعةِ وتزاحُمِ الأعمالِ ، مما يفرضُ على الأدباءِ التركيزَ والتكثيفَ وعرضَ معاناةِ الإنسانِ في مساحةِ محدودةِ فلا وقتَ لتشعب الشخصياتِ ولا متسعَ لتعددِ الأماكنِ والأزمنةِ بل سُرْعُةُ في العرضِ وتركيزُ في التعبيرِ وتكثيفُ في الشعورِِ كلَّ ذلك يؤدَّى إلى هدفِ محددِ وفكرةِ واحدةِ لإحداثِ أثرٍ قوىَّ فعالِ ![]() س3- بين القصةِ القصيرةٍ والروايةِ لقاءُ وافتراقُ وضحْ ذلك بالتفصيلِ أ- الروايةُ تتناولُ قطاعًا طوليا من الحياةِ والقصةِ القصيرةُ تتناولُ قطاعًا عَرْضيا ب- الروايةُ تتوغلُ في أبعادِ الزمنِ والقصةُ القصيرةُ تتوغلُ في أعماق النفسِ ج- الروايةُ تمتازُ بالطول والقصةُ القصيرةُ ليستُ كذلك؛ فهى تختلفُ عنها في الكمَّ والكيف أيضا د- نظرةُ كاتب الروايةِ إلى الحياةِ تتناولُها من جميع الأقطارِ ، ولذلكَ تتعددْ الشخصياتُ وتكثرُ الأحداثُ وتتداخلُ الأزمانُ وتتباينُ ويكثرُ الانتقالُ من مكانِ إلى مكانِ ومناقشةُ أكثرَ من قضيةٍ وتتاحُ فيها الفرصةُ للوصف وتنقسمُ إلى فصولِ ومشاهدَ أما كاتبُ القصةِ القصيرةِ فينظرُ من زاويةٍ واحدةِ إلى شخصيةِ واحدةِ في عملٍ واحدٍ في شعورٍ محددٍ وإيقاعٍ سريعٍ وتأثيرِ مكثفٍ قوى هذه هى أوجه الاختلافِ أما أوجُه الاتفاقِ فهى أ- أنهما ينبعُان من منبع واحدٍ وهو " فنُّ القَصِّ " ب- كما يشتركان في عنصرى "السرد - والحكاية " ![]() س4- يُعَدُّ يوسفُ إدريس من أبرز كتاب القصةِ القصيرةِ العربيةِ - ألْقِ الضوءَ على ذلكَ مع بيانِ أهمَّ مميزاتِ قصَصِه بدأ يوسفُ إدريس - رحمه الله - نشرَ قصصِه القصيرة سنة 1950 وتركَ الطبَّ من أجلِ القصةِ القصيرةِ،فقد فطِنَ إلى أسلوبِ كُتَّابِها العالميَّين،والتفتَ إلى زوايا لم يلَتفتْ إليها الكتابُ الآخرون،واختارَ لصياغتِها أسَلوبًا فنيا جمعَ خيوطَه من طريقةِ الحكْىِ التى يستخدمُها الإنسانُ المصريَّ واجترأ على اللغةِ فاستعانَ باللهجةِ العاميةِ وسيلةُ للحوارِ لكنَّ العاميةَ عندَه تتحولُ إلى لغةٍ فنيةٍ غيرِ التى يتداولُها الناسُ في أحاديثِهم العاديةِ اليوميةِ، وأولُ مجموعيةِ قصصيةٍ صدرتْ له هى (أرخصُ ليالى) سنة 1954 وقد عالجتْ القصةُ التى تحملُ المجموعةُ عنوانَها مشكلةَ السكانِ وهى أخطرُ مشكلةِ تواجهُ المجتمعَ المصرىَّ الآن واستعان بالأدواتِ الفنيةِ التى جعلتْه يوفقُ في هذه القصةِ وفي غيرها مثْل (شُغْلانة - نظرة -على أسيوط -أبو سيد) ثم توالتْ المجموعاتُ الواحدةُ تلْو الأخرى - لم يقفْ فيها عندَ حدَّ رصدِ المشكلاتِ وإنما نقدَ الظواهرَ السلبيةَ في المجتمع - وجعلَ القراءَ العاديِّين يهتمُّون بمتابعتِها وبالحديثِ عنها والإقبالِ الشديدِ عليها؛ لأنه كان يقولُ ما لم يستطعْ القراءُ قولَه ولأنه كتَبَ ما لم يَبُحْ به رفاقُه من الكُتَّابِ المعاصرين له دونَ أن يبتعِدَ عن أصولِ الفنَ وقواعِده ![]() س5- هل تحققتْ مقوماتُ القصةِ القصيرةِ في قصةِ " نظرة" ناقشْ ووضح نعَمْ فقدْ تحقَّقتّ فيها وحدةُ "الموقف" الذى هو الأساسُ في بناء القصةِ القصيرةِ إذ اختارَ لها العنوانَ كلمةُ واحدةُ هى "نظرة " التى تدلُّ على نظرةِ الخادمةِ الطفلةِ إلى الأطفالِ الذين هم في مثل سنَّها يمرحُون ويضحكُون فالعنوانُ مرتبطُ بالجوِّ العامِّ الذى تعرضُه القصةُ وتحققَتْ وحدةُ " الانطباع " التى يريدُها الكاتبُ فقد كشفَ العنوانُ عن نظرةِ الكاتبِ نفسِه إلى الطفلةِ من ناحيةٍ وإلى الواقع الاجتماعىِّ من ناحيةٍ أخرى وهو يستهدفُ التلميحَ إلى قضايا هذهِ الطبقةِ المطحونةِ وتحققتْ وحدةُ "الشخصيةِ " فليس فيها إلا شخصيةُ الخادمةِ الطفلةِ، أما الكاتبُ فيقومُ بدَوْر الراوِى للأحداثِ ، وتحققَتْ فيها وحدةُ "الفكرةِ" وهى المعاناةُ التى تعانِيها الطفلةُ وما يجبُ أن نفعلَه نحوَها كما تحققَ فيها التكثيفُ - والتركيزُ - والاقتصادُ في الوصفِ - وعدمُ الثرثرةِ والاستمرارُ في السردِ ، فقد استخدمَ كلمة واحدة تدلَّ على مدَى "القهِر" الذى تحياه الطفلةُ فجاءتْ كلمةُ "ستى" للتأكيدِ على أنَّها لا تمتلكُ التحكْمَ في مصيرِها ولم تقُمْ برغبتهِا بحَمْل هذا العبءِ ![]() س6- ما رأيُك في أسلوبِ قصةِ نِظرة من منطلق الأسلوب الواجب اتباعهُ في القصةِ القصيرةِ ؟ أسلوبُها هو الواجبُ اتباعُه في القصةِ القصيرةِ ففيه بساطةُ وإيحاءُ وتكثيفٌ وتركيزُ واقتصادُ في الوصفِ وعدمُ الثرثرةِ والاستمرارِ في السردِ ، تلمِسُ ذلك في العنوان "نظرة" وفي كلمةِ "ستىِّ" للدلالةِ على القهر والظلم،وفي التركيزِ على القدمَيْن العاريتَيْن كمِسْمارين رفيعَيْن؛ لأن القدمَيْن هما اللتان يستخدمُهما الطفلُ في لعبِ الكرةِ ، والحوارُ هنا صامتُ غيرُ منطوقٍ ولكنَّه بالغُ القوةِ والدلالةِ ، وربما يكونُ الكاتبُ قد أجرَى حذفًا وتبديلا وانتقاءً حتَّى خَلصَ إلى هذه الكلماتِ المحددةِ ![]() س7- شخصيةُ الراوى في القصةِ من شأنِها أن تطغَى على بناءِ القصةِ فهل فعلتْ ذلك في قصة "نظرة" ؟ الكاتبُ لم يجعلْ الراوى محوريا يستقطبُ الحركَة ، ولم يتحدثْ بلسانِه معلقًا على الحدثِ أو معلنًا رأيًا؛ ولذلك فهو لا يطغَى على بناءِ القصةِ ، والشخصيةُ المحوريةُ هنا هى الطفلةُ ، والراوى انعكاس وظلٌّ لها ![]() س8- على الرغم من معاناةِ الطفلةِ وفقرِها ، هل جردَها الكاتبُ من الحُلْم والأمِل ؟ كلا فقد جعلها تعيشُ في الحُلْم والأمِل إذ وقفتْ تشاهدُ الكَرةَ ، وهذه هى اللحظةُ الوحيدةُ السعيدةُ في حياتِها؛ فهى تحلمُ بأن "تتفرجَ " وتلعبَ ، وهو حُلْمُ نابعُ من واقعِها المأزوم |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|