|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#14
|
||||
|
||||
![]() تسبيح الطعام بحضرته ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: ( كنا نعد الآيات بركة ، وأنتم تعدونها تخويفًا ، كنا مع رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ في سفر ، فقال : الماء ، فقال : اطلبوا فضلة من ماء ، فجاءوا بإناء فيه ماء قليل ، فأدخل يده في الإناء ثم قال : حي على الطهور المبارك ، والبركة من الله ، فلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول الله ، ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل ) رواه البخاري . حب وشوق الجمادات للحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ : لم تقف الدلائل والمعجزات النبويّة مع الجمادات عند حدود النطق والكلام والحركة ، بل امتدّت لتشمل الحب والشوق ، والمشاعر والأحاسيس . عن سهل عن أبيه عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ( أحدٌ جبلٌ يحبنا ونحبه ) رواه البخاري . وعن قتادة أن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ حدثهم : ( أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ صعد أحدا وأبو بكر وعمر وعثمان ، فرجف بهم ، فقال : اثبت أحد ، فإنما عليك نبي وصِّديق وشهيدان ) رواه البخاري . والصِّديق هو أبو بكر ، والشهيدان هما عمر وعثمان وقد ماتا شهيدين . وإذا كان الجبل أحب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فقد تألم الجذع لفراقه وشوقا إليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ . نعم حنَّ الجذع شوقا إليه ، وألما من فراقه ، وقد ورد ذلك ـ كما قال الحافظ ابن كثير ـ من حديث جماعة من الصحابة بطرق متعددة تفيد القطع عند أئمة الشأن وفرسان هذا الميدان . عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ : ( أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة ، فقالت امرأة من الأنصار ـ أو رجل ـ : يا رسول الله : ألا نجعل لك منبرا ؟ ، قال : إن شئتم . فجعلوا له منبرا . فلما كان يوم الجمعة دفع إلى المنبر ، فصاحت النخلة صياح الصبي ، ثم نزل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فضمه إليه يئن أنين الصبي الذي يسكن ، قال : كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها )رواه البخاري . وفى رواية من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما- قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( ولو لم أحتضنه لحنَّ إلى يوم القيامة ) رواه أحمد . قال العلامة تاج الدين السبكي : " حنين الجذع متواتر ، لأنه ورد عن جماعة من الصحابة ، إلى نحو العشرين ، من طرق صحيحة كثيرة تفيد القطع بوقوعه " ، وقال القاضي عياض في الشفاء : " إنه متواتر " . وكان الحسن البصري إذا حدث بحديث حنين الجذع يقول : " يا معشر المسلمين : الخشبة تحن إلى رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ شوقاً إلى لقائه ، فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه " . لقد رافقت الدعوة المحمدية من مهدها العديد من الدلائل والمعجزات الدالة على صدق الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وكان أعظمها على الإطلاق القرآن الكريم ، إلا أنه لا يمكن لمنصف تجاهل باقي المعجزات الحسية والأمور الخارقة للعادة التي شهدها الصحابة الكرام ورووها لمن بعدهم ، فكان لها الأثر البالغ في زيادة إيمانهم وتثبيت يقينهم في تلك الظروف الصعبة ، وتكالب أهل الباطل من المشركين واليهود والمنافقين، وستظل هذه المعجزات على مر الدهور والعصور شاهدة على صدق نبوته ، وعلو قدره ورفعة منزلته . آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 10-12-2013 الساعة 09:28 PM |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
النبوة, دلائل, سيرة النبى, هدى المصطفى |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|