|
|
|
#1
|
||||
|
||||
|
أحكام إعراب الاسم الواقع بعد الواو :
1 ـ وجوب النصب على المعية ، إذا لم يقع الفعل من متعدد ، ولم تتم المشاركة ، ولزم من العطف فساد المعنى . نحو : جلست والقمر . ونمت والفجر . كما يجب النصب على المعية بسبب صفات لفظية في العطف ، وذلك إذا وقع الاسم بعد ضمير رفع متصل ، أو مستتر ، لأن الاسم الظاهر لا يعطف على الضمير إلا إذا أكدناه بضمير منفصل . فإذا قلت : حضرت ومحمدا ، ووصل وزيدا . أعرب الاسم مفعولا معه ، وكان واجب النصب . أما إذا قلت : حضرت أنا ومحمد ، أو سافر أنت وعليّ . أعرب الاسم معطوفا على ما قبله ويكون مرفوعا . وكذلك يجب النصب بعد الواو إذا سبقها ضمير متصل في محل جر . نحو : حضرت به ومحمدا . لأنه لا يصح عطف الاسم الظاهر على الضمير المجرور إلا إذا كررنا حرف الجر . نحو : حضرت به وبمحمدٍ . 2 ـ وجوب العطف ، وامتناع النصب على المعية ، وذلك إذا وقع الفعل من متعدد وتمت المشاركة ، وتعينت الواو للعطف . نحو : سافر محمد وأحمد ، وجاء عليّ وإبراهيم . في المثالين السابقين وجب عطف الاسم الثاني على الأول ، لأن الفعل يدل على المشاركة ، والوقوع من متعدد ، حيث أن السفر وقع من محمد ، ومن أحمد أيضا . 3 ـ ترجح النصب على المفعول معه على العطف ، مع جواز الأمرين ، نحو : سافرت وعليا . وجئت ومحمدا . فـ " عليا " و " محمدا " كل منهما نصب على أنه مفعول معه ، وهو الأرجح ، لأن العطف على الضمير المتصل ، أو المستتر لا يستحسنه النحاة إلا إذا تم الفصل بينه وبين الواو بضمير بارز منفصل الغرض منه التوكيد . نحو : سافرت أنا وعليّ . 4 ـ يجب النصب على المفعول معه ، كما يجب النصب على المفعول به. نحو : أطعمته خبزا ولبنا . ومنه قولهم : علفتها تبنا وماء . فلبنا : مفعول معه منصوب على المعية ، لأنه لا يصح أن يكون أطعم خبزا ، وأطعم لبنا ، فالخبز يؤكل ، واللبن يشرب ، فالفعل لا يفيد المشاركة . ولبنا : مفعول به منصوب ، بفعل محذوف ، والتقدير : وسقيته لبنا ، فتعين أن تكون الواو للعطف ، ولكن ليس عطف كلمات ، وإنما عطف جمل ، فعطف جملة وسقيته لبنا على جملة أطعمته خبزا . 38 ـ ومنه قول الراعي النميري : إذا ما الغانيات برزن يوما وزججن الحواجب والعيونا الشاهد : وزججن الحواجب والعيونا . فالعيونا : مفعول معه منصوب ، لأن التزجيج لا يكون إلا للحواجب فقط ، وتأتي " العيونا " مفعولا به لفعل محذوف ، والتقدير : وكحلن العيونا ، وجملة كحلنا معطوفة على الجملة التي قبلها . 5 ـ رجحان العطف على النصب على المعية ، مع جواز الأمرين . نحو : تحركت الفرقة والقائد . ووقف الفريقان والحكم . في المثالين السابقين يرجح العطف ، فالقائد معطوف على الفرقة لدلالة الفعل تحرك على التعدد والمشاركة ، والاسمان صريحان كل منهما قابل للعطف على الآخر ، ومثلهما الفريقان والحكم كل منهما قابل للتعاطف لدلالة الفعل على المشاركة . أما النصب على المعية فعلى معنى تحركت الفرقة بمصاحبة القائد ، ووقف الفريقان بمصاحبة الحكم . ـــــــــ 1 ـ 71 يونس .
__________________
![]() تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
|
![]() |
| العلامات المرجعية |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|