هناك الكثير من طرق العلاج للأمراض منها ما هو على شكل أدوية، ومنها بالليزر والأشعة، ومنها ما يكون عبر الطبيب النفسي، فضلا عن الرياضة، لكن العلاج بالرقص هو أغرب هذه الطرق وأمتعها! ويقوم هذا الأسلوب العلاجي على فكرة الارتباط الوثيق بين الحركة والمشاعر، لذا فهو يتمتع بتأثير فعال في علاج العديد من الأمراض النفسية والجسدية، بدءاً من الآلام المزمنة وصولاً إلى أشد أشكال المرض النفسي.
وقالت رئيسة قسم الدراسات العليا للعلاج الحركي والعلاج بالرقص بجامعة هايدلبرغ الألمانية، البروفيسورة زابينا كوخ، إن الرقص يعطي للمرضى فرصة التعبير عن مشاعرهم، من خلال الحركة وإدراك حالة الجسم والشعور به، وبذلك يظهر التأثير العلاجي للرقص.
وأكدت اختصاصية العلاج بالرقص الألمانية، إيلكه فيلكه، أن العلاج بالرقص يعتمد بشكل أساسي على مدى إدراك الإنسان لحركة جسمه، وليس على حركات الرقص ذاتها. وأضافت فيلكه إنه لا يتم استخدام الرقص بمفهومه التقليدي في هذا العلاج. لذا لا يحتاج المرضى لتعلم الباليه مثلاً أو رقص الهيب هوب، إنما يهدف العلاج لاكتشاف الإنسان لنفسه من خلال الحركة.