|
إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ... |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
رأي جيد و رائع
حضرتك لا تتفق علي وجود فرق بين الغرور و الكبرياء بل ربما الغرور هو الذي يقود الي التكبر و الكبرياء و قد قال الله عز وجل الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار و لكن أحيانا يطلق علي من لديه عزة نفس و كرامة شخص لديه كبرياء في ذاته و أعوذ بالله أن يكون المقصود منها العظمة و التجبر شكرا لرد حضرتك
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
نحن نقع في أخطاء كثيرة دون أن ندري و البعض يقع فيها بصورة مستهترة .
يبقي الكبرياء لله وحده عز وجل . وما ذكرتيه هو حديث قدسي رواه الرسول صل الله عليه وسلم عن رب العزة . عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صل الله عليه وسلم - : ( قال الله عز وجل : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار ) ، وروي بألفاظ مختلفة منها ( عذبته ) و( وقصمته ) ، و( ألقيته في جهنم ) ، و( أدخلته جهنم ) ، و( ألقيته في النار ) الحديث أصله في صحيح مسلم وأخرجه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجة وابن حبان في صحيحه وغيرهم وصححه الألباني . معاني المفردات نازعني : المعنى اتصف بهذه الصفات وتخلق بها . قذفته : أي رميته من غير مبالاة به . قصمته : القصم الكسر ، وكل شيء كسرته فقد قصمته . معنى الحديث هذا الحديث ورد في سياق النهي عن الكبر والاستعلاء على الخلق ، ومعناه أن العظمة والكبرياء صفتان لله سبحانه ، اختص بهما ، لا يجوز أن يشاركه فيهما أحد ، ولا ينبغي لمخلوق أن يتصف بشيء منهما ، وضُرِب الرِّداءُ والإزارُ مثالاً على ذلك ، فكما أن الرداء والإزار يلصقان بالإنسان ويلازمانه ، ولا يقبل أن يشاركه أحد في ردائه وإزاره ، فكذلك الخالق جل وعلا جعل هاتين الصفتين ملازمتين له ومن خصائص ربوبيته وألوهيته ، فلا يقبل أن يشاركه فيهما أحد . وإذا كان كذلك فإن كل من تعاظم وتكبر ، ودعا الناس إلى تعظيمه وإطرائه والخضوع له ، وتعليق القلب به محبة وخوفا ورجاء ، فقد نازع الله في ربوبيته وألوهيته ، وهو جدير بأن يهينه الله غاية الهوان ، ويذله غاية الذل ، ويجعله تحت أقدام خلقه ، قال - صل الله عليه وسلم - : ( يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال ، يغشاهم الذل من كل مكان ، فيساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس ، تعلوهم نار الأنيار ، يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال ) رواه الترمذي وحسنه الألباني . الكبر ينافي حقيقة العبودية وأول ذنب عُصي الله به هو الكبر ، وهو ذنب إبليس حين أبى واستكبر وامتنع عن امتثال أمر الله له بالسجود لآدم ، ولذا قال سفيان بن عيينه : " من كانت معصيته في شهوة فارجُ له التوبة ، فإن آدم عليه السلام عصى مشتهياً فغُفر له ، ومن كانت معصيته من كِبْر فاخشَ عليه اللعنة ، فإن إبليس عصى مستكبراً فلُعِن " ، فالكبر إذاً ينافى حقيقة العبودية والاستسلام لرب العالمين ، وذلك لأن حقيقة دين الإسلام الذى أرسل الله به رسله وأنزل به كتبه هي أن يستسلم العبد لله وينقاد لأمره ، فالمستسلم له ولغيره مشرك ، والممتنع عن الاستسلام له مستكبر ، قال سبحانه :{ سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق } (الأعراف: 146) ، وقال سبحانه : { إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين } (غافر: 60) ، وثبت في الصحيح عن النبي - صل الله عليه وسلم - أنه قال : ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) . والكبر هو خلق باطن تظهر آثاره على الجوارح ، يوجب رؤية النفس والاستعلاء على الغير ، وهو بذلك يفارق العجب في أن العجب يتعلق بنفس المعجب ولا يتعلق بغيره ، وأما الكبر فمحله الآخرون ، بأن يرى الإنسان نفسه بعين الاستعظام فيدعوه ذلك إلى احتقار الآخرين وازدرائهم والتعالي عليهم ، وشر أنواعه ما منع من الاستفادة من العلم وقبول الحق والانقياد له ، فقد تتيسر معرفة الحق للمتكبر ولكنه لا تطاوعه نفسه على الانقياد له كما قال سبحانه عن فرعون وقومه : { وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً } (النمل: 14) ، ولهذا فسر النبي - صل الله عليه وسلم - الكبر بأنه بطر الحق : أي رده وجحده ، وغمط الناس أي : احتقارهم وازدراؤهم . خالص تحياتي |
#3
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
شكرا أستاذي الفاضل لاسترسالك الشرح الوافي لما ذكرته سابقا
عامة بما أننا متفقان علي أن العزة و الثقة و الكرامة صفات محمودة فكيف يتم التحكم في النفس كي لا تصل لمرحلة الغرور سؤال آخر هل يحق لنا أن نقول مثلا أن الجيش المصري لديه كبرياء و يقصد به العزة و الكرامة و الثقة و هل اذا قلت هذا اللفظ فلا يفهم منه إلا التعالي و التكبر و التجبر
__________________
|
#4
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
- لا يجب علي الفرد أن يُعطي نفسه أكبر من حجمها وقدراتها ولا يسمح للأخرين أن يوهموه بهذا الأمر ( تصديق التملق والنفاق وحب من يتملقه وينافقه ) . ولا يجب عليه أن يغتر بالمدح والثناء إن أجاد في أمر ما فتزهو نفسه بصورة أكبر من اللازم , ومع تكرار الأمر معه يتحول إلي غرور . ولا يجب عليه أن يعرض بوجهه عن الناس إن حدثوه أو حدثهم . قال المولي عز وجل علي لسان الحكيم لقمان وهو يعظ ابنه ( وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ) صدق الله العظيم . القراءة والاطلاع حتي يكتسب المزيد من المعرفة ولا يتوقف عند ما لديه . مراجعة النفس دوماً وامتلاك شجاعة الاعتراف بالخطأ أو عدم الدراية والمعرفة بأمر ما . الاستماع إلي الغير ومناقشتهم والتفكر فيما يقولون , والنظر للأمر الواحد بأكثر من زاوية . أن يستمع إلي نصح الأخرين له ولا يرفض النصح ويتخذ الرفض منهجاً له . - لفظ الكبرياء لا يجب أن نتفوه به حتي وإن كان مقصدنا به هو العزة والكرامة . لماذا ندع ما هو مباح ولا شيء فيه ؟! فلنصف الجيش المصري مثلاً بأنه جيش أبيّ . خالص تحياتي |
#5
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
تمام أستاذي الفاضل شرحت فأوفيت و أجبت بمنتهي السلاسة بارك الله في حضرتك
بالفعل يجب علي الانسان أن يسد الباب أمام الشيطان و ألا يعجب و يغتر بنجاحاته و أن يكون علي يقين دائما و أبدا أن التوفيق من عند الله و أن نحمد الله و نشكره علي هذه النعمة خالص تحياتي و تقديري
__________________
|
#6
|
|||
|
|||
![]() الكبرياء مهم ولابد من وجوده ولكن معرفة الانسان لنفسه وقدراته وعيوبه تمنعه من الوصول لدرجة الغرور
وهذا امر مهم جدا ان يتذكر الانسان دائما عيوبه حتى لايصل الى هذه الدرجة من الغرور فا الانسان المغرور دائما عنده عقدة نقص موضوع رائع جدا لان الكثيرين لايعرفون الفرق بين الغرور والكبرياء تحياتى
__________________
يافؤادى لاتسل أين الهوى..........كان صرحا من خيال فهوى |
#7
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
شكرا لرد حضرتك الرائع فلابد أن نوقن أن مالدينا من نعم و ماحصلنا عليه من نجاحات هو من فضل الله علينا و أن نتذكر دائما عيوبنا قد لا نصل الي درجة الغرور و التكبر
و لكن دعيني نستعيض عن كلمة كبرياء بكلمات أخري تفي بالمعني المطلوب منعا للوقوع في الشبهات خالص تحياتي و تقديري بارك الله في حضرتك
__________________
|
![]() |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|