اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > التاريخ والحضارة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 21-11-2013, 02:31 PM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,341
معدل تقييم المستوى: 0
Mr. Ali 1 is an unknown quantity at this point
افتراضي


نواصل وصف مسجد الساير الشرقي وقد وصلنا إلى المئذنة، وهي تقع في الجهة الشمالية الغربية من الجانب الأيمن من الدخل الشمالي ثم يلي ذلك الشرفة التي تقوم عليها طبقة اسطوانية.

وقد تمت معالجة السطح الخارجي لها بحليات زخرفية تمثل شكل قبة صغيرة مزودة بأعمدة وتوج الشكل اللاسطواني بقية صغيرة محلاة بأقواس بارزة لتتجمع أسفل الهلال المحمول على ثلاث كرات فضلا عن ذلك فإن قطر المئذنة مزود بباب خشب حشوات يؤدي إلى السطح .

وأهم ما تتميز به المئذنة هو الشرفة البارزة ذات المصبعات الجميلة المصنوعة من الجبس الذي يحتوي على تكوينات معمارية أعطت هذه المئذنة صفة خاصة بجمال الشكل وأصالة التراث المتميز بها.


4- منطقة الخدمات (دورات المياه):
هي المنطقة المخصصة للطهارة حيث يغتسل فيها المصلون استعداداً لأداء فريضة الصلاة وهي المنطقة التي تقع بالجانب الجنوبي لموقع المسجد (بجوار المدخل الجنوبي الغربي) كما هو مبين بالمسقط الأفقي وفي تنفيذها تمت مرعاة فصلها عن الحرم بواسطة المدخل الجنوبي الغربي ومن خلال البهو المؤدي إلى الفناء كما أنها تحتوي على عنصرين مهمين لخدمة المصلين هما:


الوضوء (الميضأة):

تقع الميضأة في الاتجاه الجنوبي للمسجد على شكل شبه منحرف مساحته نحو 23.5م2 ويتكون من مجرى مائي شكل بالموزاييك في الأرضية يستخدم لتصريف مياه الاغتسال ويعلو هذا المجرى عدد (10) كراسي وضوء الموازييك وفي الزاوية الجنوبية الغربية من الوضوء يوجد بئر قديم كان يستخدم لحفظ المياه تعلوه قطعة خشبية مكونة من ثلاث عوارض قطرها 10× 10سم مركب عليها بكرة خشبية يلف عليها حبل لسحب المياه، وما زالت هذه الأدوات متواجدة وغير مستخدمة ونوصي بالحفاظ عليها.


أما الحوائط الداخلية للميضأة فهي من كسوة القيشاني الأبيض المزجج بارتفاع الأبواب أما باب المدخل الخاص بمنطقة الخدمات فهو من خشب الصلب ذو الحشوات الزخرفية وفي أعلاه شباك ثابت وبواجهة الميضاة الرئيسية يوجد ثلاثة شبابيك ذات ضلفتين متحركة للإضاءة والتهوية الطبيعية وخلف هذه الشبابيك مصبعات حديد وتطل هذه الشبابيك على الممر الخارجي المؤدي على المدخل الغربي بين منطقة الخدمات والحرم.

أما الحائط المقابل لمجرى الوضوء فهو يفصل بين الوضوء والمراحيض ويشمل أيضا واجهة البئر القديمة وباب المدخل المؤدي إلى المراحيض اما الأرضيات فهي من الترازو.


المراحيض:

تقع الحمامات في الاتجاه القبلي للمسجد بعد الوضوء على شكل شبه المنحرف مساحتها نحو (15.5م2) وتتكون من خمسة حمامات تفصل بينهم قواطع من المباني يكسو حوائطها بلاط من البورسلان الأبيض المزجج بارتفاع الأبواب والحمامات الخمسة تطل على ممر بشكل شبه منحرف وتليه الميضأة ويعلو هذه المراحيض عدد 4 شبابيك من الضلف الزجاجية المتحركة للداخل وخلف كل منها عدد 4 مصبعات حديد مثبتة بالعوارض الأفقية على مسافات متساوية اما منطقة الخدمات من الخرسانة ويتوسط السقف عدد 4 من المعلقات الحديثة الفلورسنت وتعتبر الحال العامة لمنطقة الخدمات العامة جيدة وتحتاج إلى قليل من الصيانة.

الواجهات الخارجية:


وهي التي تعبر عن بساطة مواد البناء والألوان المستخدمة التي درست من قبل القائمين على البناء لتحقق التوافق بين المسجد والبيئة المحيطة حيث يتميز بالارتفاع الملحوظ وكثرة الفتحات الضيقة بالجزء السفلي منها، هذه الواجهات مغطاة بطبقة من المساح الخارجي (رشة اسمنتية). هذا وقد تم تقسيم الواجهات إلى بانوهات (panels) بارزة قليلا إلى الخارج (كما هو مبين بالمخططات الخاصة بالواجهات الخارجية).

وهذه البانوهات ليست جمعيها بأبعاد ثابتة منظمة بل متعددة وفق النظام الداخلي حيث ان بعض هذه البانوهات تحوي داخلها فتحات فقط والبعض الآخر يثبت بهذه الفتحات خلف النوافذ (الدرايش) خلفها المصبعات الحديد.

وتتميز هذه الواجهات بالحليات القائمة على زوايا واجهة الحرم وعند المحراب لتشكل حليات رأسية منتظمة الشكل والمسافة وبارتفاع يعلو منسوب البانوهات المحيطة بشبابيك الحرم بمقدار 1 متر، وكذلك توجد الحليات المشكلة للزاوية المشطوفة بواجهة منطقة الخدمات عند بداية الممر المكشوف المؤدي إلى المدخل الغربي الرئيسي وقد تم تشكيلها ببانوه متوج بحليات على شكل عقد من أعلى ومن اسفل.
هذا بخلاف الحليات أعلى المدخل الغربي السابق ذكرها والشرفة التي تتوج دورة المسجد من أعلى بشواهدها الزخرفية المحلاة بالكرانيش من أسفلها والوارد ذكرها بالزخارف.

الزخارف والحليات:

كانت الحليات والزخارف في العمارة التراثية قليلة التأثير في التصميم المعماري واعتبرت الكرانيش المنظومة الصفوف كالحليات. أما الزخارف فكانت مشتقة عن روح البيئة المحلية وآلتها وتعاليمها والامتناع عن عمل التماثيل والأصنام ولذلك اختفت زخارف العمارة التراثية عن مثيلاتها من الزخارف. وقد اهتم الآباء والأجداد بالزخارف الهندسية أكثر من غيرها واعتنوا عناية تامة بالألوان وخاصة النابعة من البيئة المحلية والصحراوية ونشأت من تلك الألوان الخطوط والتكوينات لتجميع الأخشاب في أعمال النجارة والشرفات والمحراب والمنابر والتطعيم بالجبس وغيرها من الأعمال الزخرفية البسيطة. والجدير بالذكر أن لزخارف العمارة التراثية حلاوة ينعم بها دون غيرها من الزخارف والطرز الأخرى كما تنفرد بمشروع كامل لدراسة الألوان وتتميز بالبساطة التامة في التصميم.
وتعتبر العمارة التراثية أكثر العمارات حياة وأشدها بهجة. وهناك بعض الزخارف المستخدمة في منطقة الخدمات مثل الحشوات المصنعة من الجبس داخل الفتحات بسماكة مباني الحائط الفاصل بين الوضوء والحمامات.

الكرادي:

الكرادي يعتبر من الزخارف التي تميز المحراب وهو على شكل الكوابيل، هذا النوع أسفل عتب مدخله وشباك المحراب. وهذا من أنواع الكرادي يكون احيانا قطاع العتب العرضي الذي يحمله الكردي من قطاع الكردي نفسه وتمتد قنواته أفقيا بطول بطن العتب.

الشرف :

هي نوع من أنواع الزخارف المستخدمة بالدراوي وقد تم تتويج الدروة به من أعلى حيث تتكئ في تناسق تام لتمنح واجهات المسجد طابعا خاصا والشرفة نوعان ...
المورقة والمسننة، والشرفة المورقة هي المستخدمة في هذا المسجد وهي أكثر الأشكال استعمالا وجمالا ولاحظ فيها التنوع بين المفرغ والمصمت لتعطي رؤية جمالية رائعة.


رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:16 AM.