الانقلاب وعشيرة مرسي الارهابية التي تهدد السلم الدولي

[راغب السيد رويه]

لك الله يا مصر

[انا تلميذ ياباشا]

من الصعب على الحاكم العسكري أن يدرك –أو يتقبل- أن نهايته اقتربت،
لو راجعنا سير كثير من الطغاة على مر التاريخ، سنرى أنهم انتظروا حتى اللحظات الأخيرة دون أن يتراجعوا، حتى لو ترتب على إصرارهم هلاكهم ، بينما كان بإمكانهم النجاة بل ربما عطفت عليهم الشعوب لو تنازلوا مبكرا،
لكنهم لا يفعلون أبدا..
لذلك لا تتخذوا من إصرار الطاغية معيارا على قوته وبقائه، فهو إصرار زائف، حتى لو استغرق شهورا متتالية،
فحتى مبارك كان يحاول إقناع أمريكا والجيش بأنه قادر على "لم الموضوع"،
إنه "عمى السلطة" الذي يصيبهم فيفقدهم القدرة على رؤية الأشياء كما هي على أرض الواقع..
النظام السياسي يتماسك بفعل التوازن بين أقطابه، وليس بقدر ما تمتلكه تلك الأقطاب من القوة..
الانقلاب يعاني بقوة من فقدان التوازن الداخلي، رغم قوته وجبروته، وهذا هو الفيصل..
الانقلاب يتماسك حاليا بفعل المسكنات الخارجية، والمساندة الداخلية، ولأنهم يدركون جيدا ماذا يعني سقوط الانقلاب..
الأمر لا يتعلق أبدا بعاطفة، أو رغبة في بث التفاؤل، بل هي معطيات سياسية واقعية، والواقع -والتاريخ أيضا- يقول أن المسكنات الخارجية لها عمر افتراضي لن يدوم طويلا والله أعلم.. والتجربة حاكمة..
لذا، هذه القوة التي يظهرونها ليست حقيقية،
لكنها "حلاوة الروح".. كما يقولون..