|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() شكرا على الموضوع القيم نزار من افضل ان لم يكن افضل الشعراء اريد ان اشارك معكم ببعض القصائد هذه البلاد شقة مفروشة ! هـذي البـلاد شـقـةٌ مفـروشـةٌ ، يملكها شخصٌ يسمى عنتره … يسـكر طوال الليل عنـد بابهـا ، و يجمع الإيجـار من سكـانهـا .. و يطلب الزواج من نسـوانهـا ، و يطلق النـار على الأشجـار … و الأطفـال … و العيـون … و الأثـداء …والضفـائر المعطـره ... هـذي البـلاد كلهـا مزرعـةٌ شخصيـةٌ لعنـتره … سـماؤهـا .. هواؤهـا … نسـاؤها … حقولهـا المخضوضره … كل البنايـات – هنـا – يسـكن فيها عـنتره … كل الشـبابيك عليـها صـورةٌ لعـنتره … كل الميـادين هنـا ، تحمـل اسـم عــنتره … عــنترةٌ يقـيم فـي ثيـابنـا … فـي ربطـة الخـبز … و فـي زجـاجـة الكولا ، و فـي أحـلامنـا المحتضـره ... مـدينـةٌ مهـجورةٌ مهجـره … لم يبق – فيها – فأرةٌ ، أو نملـةٌ ، أو جدولٌ ، أو شـجره … لاشـيء – فيها – يدهش السـياح إلا الصـورة الرسميـة المقرره .. للجـنرال عــنتره … فـي عربـات الخـس ، و البـطيخ … فــي البـاصـات ، فـي محطـة القطـار ، فـي جمارك المطـار.. فـي طوابـع البريـد ، في ملاعب الفوتبول ، فـي مطاعم البيتزا … و فـي كل فئـات العمـلة المزوره … فـي غرفـة الجلوس … فـي الحمـام .. فـي المرحاض .. فـي ميـلاده السـعيد ، فـي ختـانه المجيـد .. فـي قصـوره الشـامخـة ، البـاذخـة ، المسـوره … مـا من جـديدٍ في حيـاة هـذي المـدينـة المسـتعمره … فحزننـا مكررٌ ، وموتنـا مكررٌ ،ونكهة القهوة في شفاهنـا مكرره … فمنذ أن ولدنـا ،و نحن محبوسون فـي زجـاجة الثقافة المـدوره … ومنـذ دخلـنا المدرسـه ،و نحن لاندرس إلا سيرةً ذاتيـةً واحـدهً … تـخبرنـا عـن عضـلات عـنتره … و مكـرمات عــنتره … و معجزات عــنتره … ولا نرى في كل دور السينما إلا شريطاً عربياً مضجراً يلعب فيه عنتره … لا شـيء – في إذاعـة الصـباح – نهتـم به … فـالخـبر الأولــ – فيهـا – خبرٌ عن عــنتره … و الخـبر الأخـير – فيهـا – خبرٌ عن عــنتره … لا شـيء – في البرنامج الثـاني – سـوى : عـزفٌ – عـلى القـانون – من مؤلفـات عــنتره … و لـوحـةٌ زيتيـةٌ من خـربشــات عــنتره ... و بـاقـةٌ من أردئ الشـعر بصـوت عـنتره … هذي بلادٌ يمنح المثقفون – فيها – صوتهم ،لسـيد المثقفين عنتره … يجملون قـبحه ، يؤرخون عصره ، و ينشرون فكره … و يقـرعون الطبـل فـي حـروبـه المظـفره … لا نجـم – في شـاشـة التلفـاز – إلا عــنتره … بقـده الميـاس ، أو ضحكـته المعبـره … يـوماً بزي الدوق و الأمير … يـوماً بزي الكادحٍ الفـقير … يـوماً عـلى طـائرةٍ سـمتيـةٍ .. يوماً على دبابة روسيـةٍ … يـوماً عـلى مجـنزره … يـوماً عـلى أضـلاعنـا المكسـره … لا أحـدٌ يجـرؤ أن يقـول : " لا " ، للجـنرال عــنتره … لا أحـدٌ يجرؤ أن يسـأل أهل العلم – في المدينة – عن حكم عنتره … إن الخيارات هنا ، محدودةٌ ،بين دخول السجن ،أو دخول المقبره .. لا شـيء فـي مدينة المائة و خمسين مليون تابوت سوى … تلاوة القرآن ، و السرادق الكبير ، و الجنائز المنتظره … لا شيء ،إلا رجلٌ يبيع - في حقيبةٍ - تذاكر الدخول للقبر ، يدعى عنتره … عــنترة العبسـي … لا يتركنـا دقيقةً واحدةً … فـ مرة ، يـأكل من طعامنـا … و مـرةً يشرب من شـرابنـا … و مرةً يندس فـي فراشـنا … و مـرةً يزورنـا مسـلحاً … ليقبض الإيجـار عن بلادنـا المسـتأجره . |
#2
|
|||
|
|||
![]() . الممثلون (1) حين يصيرُ الفكرُ في مدينةٍ مُسَطَّحاً كحدوةِ الحصانْ .. مُدوَّراً كحدوةِ الحصانْ .. وتستطيعُ أيُّ بندقيّةٍ يرفعُها جَبانْ أن تسحقَ الإنسانْ حينَ تصيرُ بلدةٌ بأسرِها .. مصيدةً .. والناسُ كالفئرانْ وتصبحُ الجرائد الموَجَّههْ .. أوراقَ نعيٍ تملأُ الحيطانْ يموتُ كلُّ شيءْ يموتُ كلُّ شيءْ الماءُ ، والنباتُ ، والأصواتُ ، والألوانْ تُهاجِرُ الأشجارُ من جذورِها يهربُ من مكانِه المكانْ وينتهي الإنسانْ (2) حينَ يصيرُ الحرفُ في مدينةٍ حشيشةً يمنعُها القانونْ ويصبحُ التفكيرُ كالبغاءِ ، واللّواطِ ، والأفيونْ جريمةً يطالُها القانونْ حينَ يصيرُ الناسُ في مدينةٍ ضفادعاً مفقوءةَ العيونْ فلا يثورونَ ولا يشكونْ ولا يغنّونَ ولا يبكونْ ولا يموتونَ ولا يحيونْ تحترقُ الغاباتُ ، والأطفالُ ، والأزهارْ تحترقُ الثمارْ ويصبحُ الإنسانُ في موطنِه أذلَّ من صرصارْ .. (3) حينَ يصيرُ العدلُ في مدينةٍ سفينةً يركبُها قُرصانْ ويصبحُ الإنسانُ في سريرِه محاصَراً بالخوفِ والأحزانْ حينَ يصيرُ الدمعُ في مدينةٍ أكبرَ من مساحةِ الأجفانْ يسقطُ كلُّ شيءْ الشمسُ ، والنجومُ ، والجبالُ ، والوديانْ والليلُ ، والنهارُ ، والبحارُ ، والشطآنْ واللهُ .. والإنسانْ (4) حينَ تصيرُ خوذةٌ .. كالربِّ في السّماءْ تصنعُ بالعبادِ ما تشاءْ تمعسُهمْ .. تهرسُهمْ .. تميتُهمْ .. تبعثُهمْ .. تصنعُ بالعبادِ ما تشاءْ حينَ يصيرُ الحكمُ في مدينةٍ نوعاً من البغاءْ ويصيرُ التاريخُ في مدينةٍ .. مِمسَحَةً .. والفكرُ كالحذاءْ حينَ تصيرُ نسمةُ الهواءْ تأتي بمرسومٍ من السلطانْ وحبّةُ القمحِ التي نأكلُها .. تأتي بمرسومٍ من السلطانْ وقطرةُ الماءِ التي نشربُها تأتي بمرسومٍ من السلطانْ حينَ تصيرُ أمّةٌ بأسرِها ماشيةً تعلفُ في زريبةِ السلطانْ يختنقُ الأطفالُ في أرحامِهمْ وتُجهَضُ النساءْ .. وتسقطُ الشمسُ على ساحاتِنا .. مشنقةً سوداءْ (5) متى سترحلونْ ؟ المسرحُ انهارَ على رؤوسِكمْ .. متى سترحلونْ ؟ والناسُ في القاعةِ يشتمونَ .. يبصقونْ كانتْ فلسطينُ لكمْ .. دجاجةً من بيضِها الثمينِ تأكلونْ كانتْ فلسطينُ لكمْ .. قميصَ عثمانَ الذي بهِ تُتاجِرونْ طوبى لكمْ .. على يديكمْ أصبحتْ حدودُنا من وَرَقٍ فألفُ تُشكَرونْ .. على يديكمْ أصبحتْ بلادُنا إمرأةً مباحةً .. فألفُ تُشكَرونْ (6) حربُ حُزيرانَ انتهتْ .. فكلُّ حربٍ بعدَها ، ونحنُ طيّبونْ أخبارُنا جيّدةٌ وحالُنا ـ والحمدُ للهِ ـ على أحسنِ ما يكونْ جمرُ النراجيلِ ، على أحسنِ ما يكونْ وطاولاتُ الزّهرِ .. ما زالتْ على أحسنِ ما يكونْ والقمرُ المزروعُ في سمائِنا مدَوَّرُ الوجهِ على أحسنِ ما يكونْ وصوتُ فيروزَ ، من الفردوسِ يأتي : " نحنُ راجعونْ " تغَلْغَلَ اليهودُ في ثيابِنا ، و " نحنُ راجِعونْ " صاروا على مِترَينْ من أبوابِنا ، و " نحنُ راجِعونْ " ناموا على فراشِنا ، و "نحنُ راجِعونْ " وكلُّ ما نملكُ أن نقولَهُ : " إنّا إلى الله لَراجعونْ " ... (7) حربُ حزيرانَ انتهتْ وحالُنا ـ والحمدُ للهِ ـ على أحسنِ ما يكونْ كُتّابُنا على رصيفِ الفكرِ عاطلونْ من مطبخِ السلطانِ يأكلونْ بسيفهِ الطويلِ يضربونْ كُتّابُنا ما مارسوا التفكيرَ من قرونْ لم يُقتَلوا .. لم يُصلَبوا .. لم يقِفوا على حدودِ الموتِ والجنونْ كُتّابُنا يحيونَ في إجازةٍ .. وخارجَ التاريخِ .. يسكنونْ .. حربُ حزيرانَ انتهتْ جرائدُ الصباحِ ما تغيّرتْ الأحرفُ الكبيرةُ الحمراءُ .. ما تغيّرتْ الصورُ العاريةُ النكراءُ .. ما تغيّرتْ والناسُ يلهثونْ .. تحتَ سياطِ الجنسِ يلهثونْ تحتَ سياطِ الأحرفِ الكبيرةِ الحمراءِ .. يسقطونْ الناسُ كالثيرانِ في بلادِنا ، بالأحمرِ الفاقعِ يُؤخَذونْ ... (8) حربُ حزيرانَ انتهتْ ... وضاعَ كلُّ شيءْ .. الشّرفُ الرّفيعُ ، والقلاعُ ، والحصونْ والمالُ والبنونْ لكنّنا .. باقونَ في محطّةِ الإذاعهْ .. " فاطمةٌ تُهدي إلى والدِها سلامَها .. " " وخالدٌ يسألُ عن أعمامِه في غَزَّةَ .. وأينَ يقطنونْ ؟ " " نفيسةٌ قد وضعتْ مولودَها .. " " وسامرٌ حازَ على شهادةِ الكفاءهْ .. " " فطمئنونا عنكُمُ .. " عنوانُنا المخيّمُ التسعونْ .. " (9) حربُ حزيرانَ انتهتْ .. كأنَّ شيئاً لم يكنْ .. لم تختلفْ أمامَنا الوجوهُ والعيونْ محاكمُ التفتيشِ عادتْ .. والمفتّشونْ والدونكشوتيّونَ .. ما زالوا يُشَخِّصونْ والناسُ من صعوبةِ البُكاءِ يضحكونْ ونحنُ قانِعونْ .. بالحربِ قانعونْ .. والسلمِ قانعونْ بالحرِّ قانعونْ .. والبردِ قانعونْ بالعقمِ قانعونْ .. والنسلِ قانعونْ بكلِّ ما في لوحِنا المحفوظِ في السماءِ قانعونْ .. وكل ما نملكُ أن نقولَهُ : " إنّا إلى اللهِ لَراجعونْ " ... (10) إحترقَ المسرحُ مِن أركانِهِ ولم يَمُتْ ـ بعدُ ـ الممثِّلونْ .. . |
#3
|
|||
|
|||
![]() . صاحبة الجهالة مرة فكرت في نشر مقال عن مآسي الاحتلال عن دفاع الحجر الاعزل عن مدفع أرباب النضال وعن الطفل الذي يحرق في الثوره كي يغرق في الثروه أشباه الرجال * * * قلب المسؤول أوراقي وقال: إجتنب أي عبارات تثير الإنفعال مثلاً: خفف ( مآسي ) لم لا تكتب ( ماسي ) ؟ أو مُواسي ؟ أو أماسي ؟ شكلها الحاضر إحراج لأصحاب الكراسي وتعريض بخط الإنعزال! إحذف ( المدفع ).. كي تدفع عنك الاعتقال نحن في مرحلة السلم إحذف ( الارباب ) لا رب سوى الله العظيم المتعال! إحذف الطفل .. فلا يحسن خلط الجد في لعب العيال إجذف ( الثوره ) فالأوطان في افضل حال! إحذف الثروه والاشباه ماكل الذي يعرف ياهذا يقال قلت : إني لست ابليس وأنتم لا يجاريكم سوى ابليس في هذا المجال قال لي : كان هنا .. لكنه لم يتأقلم فأستقال ************************ الشعر والرقابه فـكرت بـأن أكتب شعراً لا يـهدر وقـت الـرقباء لا يـتعب قـلب الـخلفاء لا تـخشى مـن أن تنشره كــل وكـالات الأنـباء ويـكون بـلا أدنى خوف فـي حـوزة كـل القراء هـيـأت لـذلك أقـلامي ووضـعت الأوراق أمامي وحـشـدت جـميع الآراء ثـم.. بـكل رباطة جأش أودعـت الصفحة إمضائي وتـركت الصفحة بيضاء! راجـعت الـنص بـإمعان فـبدت لـي عـدة أخطاء قمت بحك بياض الصفحة.. واسـتغنيت عـن الإمضاء . |
#4
|
|||
|
|||
![]() . صاحبة الجهالة مرة فكرت في نشر مقال عن مآسي الاحتلال عن دفاع الحجر الاعزل عن مدفع أرباب النضال وعن الطفل الذي يحرق في الثوره كي يغرق في الثروه أشباه الرجال قلب المسؤول أوراقي وقال: إجتنب أي عبارات تثير الإنفعال مثلاً: خفف ( مآسي ) لم لا تكتب ( ماسي ) ؟ أو مُواسي ؟ أو أماسي ؟ شكلها الحاضر إحراج لأصحاب الكراسي وتعريض بخط الإنعزال! إحذف ( المدفع ).. كي تدفع عنك الاعتقال نحن في مرحلة السلم إحذف ( الارباب ) لا رب سوى الله العظيم المتعال! إحذف الطفل .. فلا يحسن خلط الجد في لعب العيال إجذف ( الثوره ) فالأوطان في افضل حال! إحذف الثروه والاشباه ماكل الذي يعرف ياهذا يقال قلت : إني لست ابليس وأنتم لا يجاريكم سوى ابليس في هذا المجال قال لي : كان هنا .. لكنه لم يتأقلم فأستقال *********************************** الشعر والرقابه فـكرت بـأن أكتب شعراً لا يـهدر وقـت الـرقباء لا يـتعب قـلب الـخلفاء لا تـخشى مـن أن تنشره كــل وكـالات الأنـباء ويـكون بـلا أدنى خوف فـي حـوزة كـل القراء هـيـأت لـذلك أقـلامي ووضـعت الأوراق أمامي وحـشـدت جـميع الآراء ثـم.. بـكل رباطة جأش أودعـت الصفحة إمضائي وتـركت الصفحة بيضاء! راجـعت الـنص بـإمعان فـبدت لـي عـدة أخطاء قمت بحك بياض الصفحة.. واسـتغنيت عـن الإمضاء . |
![]() |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|