|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#9
|
||||
|
||||
![]() (6) وعَن ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الإِسْلاَمِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ». أولاً: تَخْرِيجُ الحَدِيْثِ: رَوَاهُ البخاري (1/ 25) ومسلم (1/ 22) والدارقطني في "السُّنَن" (1/ 898) وابن حبان (1/ 175) والطبراني في "المُعجم الأوسط" (8/ 8510) والبيهقي في " السُّنَن الكُبرى" (3/ 5141). ثالثاً: شَرحُ الحَدِيثِ: - (أُمِرْتُ): أَيْ أَمَرَنِي اللهُ سُبْحَانَهُ وتَعَالَى، ولَمْ يَذْكُرهُ لِلْعِلمِ بِهِ. - (أُقَاتِلَ النَّاسَ): بِأَنْ أُجَاهِدَهُم وأُحَارِبَهُم، وذَلِك بَعدَ عَرضِ الإِسْلاَمِ عَلَيْهِم. - (يَشْهَدُوا): يَعْتَرِفُوا بِكَلِمَة التَّوْحِيد، ويَخْضَعُوا لِحُكْم الإِسْلاَم سَوَاء كَانُوا مُشْرِكِين أَو أَهْل كِتَاب. - (يُقِيمُوا الصَّلَاةَ): أَي المَفْرُوضَةَ، بِأَنْ يَأْتُوا بِشَرَائِطِهَا وأَركَانِهَا المُجْمَعِ عَلَيْهَا. - (يُؤْتُوا الزَّكَاةَ): المَفْرُوضَةً ... وفِيهِ دَلِيلٌ: لِقِتَالِ مَانِعِيهَا، ولَا نِزَاعَ فِيهِ، ومِنْ ثَمَّ قَاتَلَهُمُ أَبُو بَكْر الصِّدِّيق، وأَجْمَعَ عَلَيْهِ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم. - (الصَّلَاة والزَّكَاة): خُصَّتَا بِالذِّكْرِ لِأَنَّهُمَا أُمُّ العِبَادَاتِ البَدَنِيَّةِ والمَالِيَّةِ وأَسَاسُهُمَا، ولِذَا كَانَتِ الصَّلَاةُ عِمَادَ الدِّينِ، والزَّكَاةُ قَنْطَرَةُ الإِسْلَامِ، وقُرِنَ بَيْنَهُمَا فِي القُرْآنِ الكَرِيْمِ كَثِيرًا. - (عَصَمُوا): حَفَظُوا ومَنَعُوا. - (إِلَّا بِحَقِّ الإِسْلاَم): أَيْ إِلاَّ إِذَا فَعَلُوا مَا يَسْتَوْجِب عُقُوبَة مَالِيّة أَو بَدَنِيّة فِي الإِسْلاَم، فِإِنَّهُم يُؤَاخَذون بِذَلِك قِصَاصاً. - (وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ): أَيْ فِيمَا يَسْتُرُونَ مِنَ الكُفْرِ والمَعَاصِي بَعْدَ ذَلِكَ ... والمَعْنَى: أَنَّا نَحْكُمُ بِظَاهِرِ الحَالِ والإِيمَانِ القَوْلِي، ونَرْفَعُ عَنْهُمْ مَا عَلَى الكُفَّارِ، ونُؤَاخِذُهُمْ بِحُقُوقِ الإِسْلَامِ بِحَسَبِ مَا يَقْتَضِيهِ ظَاهِرُ حَالِهِم، لَا أَنَّهُم مُخْلِصُون، وَاللَّهُ يَتَوَلَّى حِسَابَهُم، فَيُثِيبُ المُخْلِصَ، ويُعَاقِبُ المُنَافِقَ، ويُجَازِي المُصِرَّ بِفِسْقِهِ، أَوْ يَعْفُو عَنْهُ.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 20-09-2016 الساعة 04:52 AM |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|