اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > الأدب العربي

الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-04-2014, 08:16 PM
ام علاء ام علاء غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 3,618
معدل تقييم المستوى: 19
ام علاء is just really nice
افتراضي

من انت؟؟؟

اشتكت ابنة لأبيها مصاعب الحياة؛

وقالت إنها لا تعرف ماذا تفعل لمواجهتها
وأنها تود الاستسلام


فهي تعبت من القتال والمكابدة
ذلك إنه ما إن تحِل مشكلة تظهر مشكلة أخرى
اصطحبها أبوها إلى المطبخ و كان يعمل طباخا

ملأ ثلاث أوان بالماء ووضعها على نار ساخنة
سرعان ما أخذت الماء تغلي في الأواني الثلاثة
وضع الأب في الإناء الأول جزرا
وفي الثاني بيضة ,
ووضع بعض حبات القهوة المحمصة والمطحونة (البن) في الإناء الثالث
وأخذ ينتظر أن تنضج وهو صامت تماما

…نفذ صبر الفتاة, هي حائرة لا تدري ماذا يريد أبوها
…انتظر الأب بضع دقائق..ثم أطفأ النار

..ثم أخذ الجزر ووضعه في وعاء وأخذ البيضة ووضعها في وعاء ثان
وأخذ القهوة المغلية و وضعها في وعاء ثالث
ثم نظر إلى ابنته وقال: يا عزيزتي ,ماذا ترين؟

أجابت الابنة:جزر وبيضة وبن
ولكنه طلب منها أن تتحسس الجزرة
فلاحظت أنه صار ناضجا وطريا ورخوا
ثم طلب منها أن تنزع قشرة البيضة فلاحت أن البيضة
باتت صلبة
ثم طلب منها أن ترتشف بعض القهوة فابتسمت عندما ذاقت نكهة القهوة الغنية
سالت الفتاة : ولكن ماذا يعني هذا يا أبي ؟
فقال : اعلمي يا ابنتي أن كلا من الجزر والبيضة والبن واجه الخصم نفسه ..
وهو المياه المغلية
لكن كلا منها تفاعل معها عل نحو مختلف
لقد كان الجزر قويا وصلبا ولكنه ما لبث أن تراخ وضعف,بعد تعرضه للمياه المغلية

,أما البيضة فقد كانت قشرتها الخارجية تحم سائلها الداخلي لكن هذا مالبث أن تصلب عند تعرضه
لحرارة المياه المغلية
, أما القهوة المطحونة فقد كان رد فعلها فريد..
إذ أنها تمكنت من تغيير الماء نفسه
وماذا عنك؟


هل أنت الجزرة التي تبدو صلبة ..؟؟
ولكنها عندما تتعرض للألم والصعوبات تصبح رخوة طرية تفقد قوتها
أم أنك البيضة..؟؟
ذات القلب الرخو.. لكنه إذا ما واجه المشاكل يصبح قويا و صلبا
قد تبدو قشرتك لا تزال كما هي..
ولكنك تغيرت من الداخل.فبات قلبك قاسيا ومفعما بالمرارة
أم أنك مثل البن المطحون..؟؟
الذي يغير الماء الساخن..(وهو مصدر الألم )..
بحيث يجعله ذا طعم أفضل
فإذا كنتي مثل البن المطحون فإنك تجعلين الأشياء من حولك أفضل
..

..

إذا ما بلغ الوضع من حولك الحال القصوى من السوء
فيا يا ابنتي كيف تتعاملين مع المصاعب

فهل أنتي جزرة أم بيضة أم حبة قهوة مطحونة ؟


وأنتم من أنتم في هذه الحياة؟؟
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-05-2014, 12:35 AM
الصورة الرمزية ....رولا....
....رولا.... ....رولا.... غير متواجد حالياً
مشرفة متميزة لقسم عالم الحيوان والنبات ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 1,285
معدل تقييم المستوى: 17
....رولا.... is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام علاء مشاهدة المشاركة
من انت؟؟؟

اشتكت ابنة لأبيها مصاعب الحياة؛

وقالت إنها لا تعرف ماذا تفعل لمواجهتها
وأنها تود الاستسلام


فهي تعبت من القتال والمكابدة
ذلك إنه ما إن تحِل مشكلة تظهر مشكلة أخرى
اصطحبها أبوها إلى المطبخ و كان يعمل طباخا

ملأ ثلاث أوان بالماء ووضعها على نار ساخنة
سرعان ما أخذت الماء تغلي في الأواني الثلاثة
وضع الأب في الإناء الأول جزرا
وفي الثاني بيضة ,
ووضع بعض حبات القهوة المحمصة والمطحونة (البن) في الإناء الثالث
وأخذ ينتظر أن تنضج وهو صامت تماما

…نفذ صبر الفتاة, هي حائرة لا تدري ماذا يريد أبوها
…انتظر الأب بضع دقائق..ثم أطفأ النار

..ثم أخذ الجزر ووضعه في وعاء وأخذ البيضة ووضعها في وعاء ثان
وأخذ القهوة المغلية و وضعها في وعاء ثالث
ثم نظر إلى ابنته وقال: يا عزيزتي ,ماذا ترين؟

أجابت الابنة:جزر وبيضة وبن
ولكنه طلب منها أن تتحسس الجزرة
فلاحظت أنه صار ناضجا وطريا ورخوا
ثم طلب منها أن تنزع قشرة البيضة فلاحت أن البيضة
باتت صلبة
ثم طلب منها أن ترتشف بعض القهوة فابتسمت عندما ذاقت نكهة القهوة الغنية
سالت الفتاة : ولكن ماذا يعني هذا يا أبي ؟
فقال : اعلمي يا ابنتي أن كلا من الجزر والبيضة والبن واجه الخصم نفسه ..
وهو المياه المغلية
لكن كلا منها تفاعل معها عل نحو مختلف
لقد كان الجزر قويا وصلبا ولكنه ما لبث أن تراخ وضعف,بعد تعرضه للمياه المغلية

,أما البيضة فقد كانت قشرتها الخارجية تحم سائلها الداخلي لكن هذا مالبث أن تصلب عند تعرضه
لحرارة المياه المغلية
, أما القهوة المطحونة فقد كان رد فعلها فريد..
إذ أنها تمكنت من تغيير الماء نفسه
وماذا عنك؟


هل أنت الجزرة التي تبدو صلبة ..؟؟
ولكنها عندما تتعرض للألم والصعوبات تصبح رخوة طرية تفقد قوتها
أم أنك البيضة..؟؟
ذات القلب الرخو.. لكنه إذا ما واجه المشاكل يصبح قويا و صلبا
قد تبدو قشرتك لا تزال كما هي..
ولكنك تغيرت من الداخل.فبات قلبك قاسيا ومفعما بالمرارة
أم أنك مثل البن المطحون..؟؟
الذي يغير الماء الساخن..(وهو مصدر الألم )..
بحيث يجعله ذا طعم أفضل
فإذا كنتي مثل البن المطحون فإنك تجعلين الأشياء من حولك أفضل
..

..

إذا ما بلغ الوضع من حولك الحال القصوى من السوء
فيا يا ابنتي كيف تتعاملين مع المصاعب

فهل أنتي جزرة أم بيضة أم حبة قهوة مطحونة ؟


وأنتم من أنتم في هذه الحياة؟؟


تسلم ايديك استاذتنا الغاليه
نصائح جامده اووووووووووي
يسلموووووووووووووووووووووووو
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18-05-2014, 11:44 PM
الصورة الرمزية حمدى حسام
حمدى حسام حمدى حسام غير متواجد حالياً
الفائز بالمركز الأول لأحسن موضوع فى ركن الأقسام المميزة ( مارس 2015 )
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 3,718
معدل تقييم المستوى: 16
حمدى حسام is on a distinguished road
افتراضي

حوالي العام 250 قبل الميلاد , في الصين القديمة , كان أمير منطقة تينغ زدا على وشك أن يتوّج ملكًا , ولكن كان عليه أن يتزوج أولاً , بحسب القانون.

وبما أن الأمر يتعلق باختيار إمبراطورة مقبلة , كان على الأمير أن يجد فتاةً يستطيع أن يمنحها ثقته العمياء. وتبعًا لنصيحة أحد الحكماء قرّر أن يدعو بنات المنطقة جميعًا
لكي يجد الأجدر بينهن.

عندما سمعت امرأة عجوز , وهي خادمة في القصر لعدة سنوات , بهذه الاستعدادات للجلسة , شعرت بحزن جامح لأن ابنتها تكنّ حبًا دفينًا للأمير.

وعندما عادت إلى بيتها حكت الأمر لابنتها , تفاجئت بأن ابنتها تنوي أن تتقدّم للمسابقة هي أيضًا.

لف اليأس المرأة وقالت :
(( وماذا ستفعلين هناك يا ابنتي ؟ وحدهنّ سيتقدّمن أجمل الفتيات وأغناهنّ. اطردي هذه الفكرة السخيفة من رأسك! أعرف تمامًا أنكِ تتألمين , ولكن لا تحوّلي الألم إلى جنون! ))

أجابتها الفتاة :
(( يا أمي العزيزة , أنا لا أتألم , وما أزال أقلّ جنونًا ؛ أنا أعرف تمامًا أني لن أُختار, ولكنها فرصتي في أن أجد نفسي لبضع لحظات إلى جانب الأمير , فهذا يسعدني - حتى لو أني أعرف أن هذا ليس قدري-))

في المساء , عندما وصلت الفتاة , كانت أجمل الفتيات قد وصلن إلى القصر , وهن يرتدين أجمل الملابس وأروع الحليّ , وهن مستعدات للتنافس بشتّى الوسائل من أجل الفرصة التي سنحت لهن.

محاطًا بحاشيته , أعلن الأمير بدء المنافسة وقال :
(( سوف أعطي كل واحدة منكن بذرةً , ومن تأتيني بعد ستة أشهر حاملةً أجمل زهرة , ستكون إمبراطورة الصين المقبلة )).

حملت الفتاة بذرتها وزرعتها في أصيص من الفخار , وبما أنها لم تكن ماهرة جدًا في فن الزراعة , اعتنت بالتربة بكثير من الأناة والنعومة – لأنها كانت تعتقد أن الأزهار إذا كبرت بقدر حبها للأمير , فلا يجب أن تقلق من النتيجة-

مرّت ثلاثة أشهر , ولم ينمُ شيء. جرّبت الفتاة شتّى الوسائل , وسألت المزارعين والفلاحين فعلّموها طرقًا مختلفة جدًا , ولكن لم تحصل على أية نتيجة. يومًا بعد يوم أخذ حلمها يتلاشى ، رغم أن حبّها ظل متأججًا.

مضت الأشهر الستة , ولم يظهر شيءٌ في أصيصها. ورغم أنها كانت تعلم أنها لا تملك شيئًا تقدّمه للأمير , فقد كانت واعيةً تمامًا لجهودها المبذولة ولإخلاصها طوال هذه المدّة , وأعلنت لأمها أنها ستتقدم إلى البلاط في الموعد والساعة المحدَّدين. كانت تعلم في قرارة نفسها أن هذه فرصتها الأخيرة لرؤية حبيبها , وهي لا تنوي أن تفوتها من أجل أي شيء في العالم.

حلّ يوم الجلسة الجديدة , وتقدّمت الفتاة مع أصيصها الخالي من أي نبتة , ورأ ت أن الأخريات جميعًا حصلن على نتائج جيدة؛ وكانت أزهار كل واحدة منهن أجمل من الأخرى , وهي من جميع الأشكال والألوان.

أخيرًا أتت اللحظة المنتظرة. دخل الأمير ونظر إلى كلٍ من المتنافسات بكثير من الاهتمام والانتباه. وبعد أن مرّ أمام الجميع, أعلن قراره , وأشار إلى ابنة خادمته على أنها الإمبراطورة الجديدة.

احتجّت الفتيات جميعًا قائلات إنه اختار تلك التي لم تزرع شيئًا.

عند ذلك فسّر الأمير سبب هذا التحدي قائلاً :
(( هي وحدها التي زرعت الزهرة تلك التي تجعلها جديرة بأن تصبح إمبراطورة ؛ زهرة الشرف. فكل البذور التي أعطيتكنّ إياها كانت عقيمة , ولا يمكنها أن تنمو بأية طريقة )).

الصدق من أجمل وأرقى الحلي التي تزين المرأة الفاضلة
وتــجعلها ملــكة متوجه على عرش الاحترام والتقدير.
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:56 AM.