اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-09-2014, 12:10 AM
الصورة الرمزية مسلمة متفائلة
مسلمة متفائلة مسلمة متفائلة غير متواجد حالياً
طالبة بالأزهر الشريف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 6,603
معدل تقييم المستوى: 25
مسلمة متفائلة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة الشطورة مشاهدة المشاركة
فين بقيت المسلسل دى اكيد مش النهايه انا عايزه البقاقى من فضلكم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة الشطورة مشاهدة المشاركة
المسلسل بجد رااااااااااائع وموق جدا
حاضر حبيبتي

آسفة على التأخير
__________________

  #2  
قديم 13-09-2014, 12:15 AM
الصورة الرمزية مسلمة متفائلة
مسلمة متفائلة مسلمة متفائلة غير متواجد حالياً
طالبة بالأزهر الشريف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 6,603
معدل تقييم المستوى: 25
مسلمة متفائلة is on a distinguished road
افتراضي

الحلقه الثالثة عشر :



سمع إسلام طرقات علي الباب فأخد ينادي علي والدته وهند لكي تفتح إحداهما الباب ولكنهما لم يسمعانه فقرر أن يذهب ليفتح هو .. فتح بإبتسامته المعتاده ولكن سرعان ما تحولت هذه الإبتسامه إلي حاله من الذهول وقال بصوت مختنق :

- مــــحـــــمــــــــد !!

رأي محمد أمامه ينظر له بإبتسامته المعتاده ووجهه المشرق ، إقترب منه ليرتمي في أحضانه ويعتذر له عن كل ماحدث ، يطلب منه السماح ويعده بأن يكون الشخص الذي تمناه طيله حياته .

إقترب منه أكثر ليمسكه ولكنه لم يجده !! نعم انه كان يتخيل ، كثرة التفكير في محمد جعلته يتخيل وجوده معه الآن ، جعلته يسمع نفس نقره الباب التي كان يفعلها محمد ، جعلته يراه بنفس وجهه المشرق الباسم ، جعلته يشعر بروحه الطيبه ، جعلته يتألم ..

نعم يتألم .. فكيف لإنسان ان يكون له صديق مثل هذا ويذهب منه هكذا دون سابق إنذار ، هل من الممكن أن يجد صديقا آخر يحبه كحب محمد له ؟ صديق يحبه أكثر من نفسه ؟ في الغالب لا ، فشخص مثل محمد لا يتكرر كثيرا ..

أغلق الباب خلفه وذهب لغرفته كالعاده ، ولكن هذه المره لن يجلس ويتذكر ذكرياته مع صديق عمره ويتألم ويشعر بالمراره ، لا .. بل سيعمل ..

نعم سيعمل علي نفسه ليصبح أفضل ، سيستثمر هذه الأجازه أفضل إستثمار ، لن تكون أجازة مثل باقي الأجازات .. لا .. بل سيخرج منها إسلاما جديدا ..

نظر إلي وجهه في المرآه وقال بصرامه :

- حــــاضر يا محمد ، هكون زي ما إنت عايز بإذن الله

_______________________

أخذت سلمي تفكر كثيرا في كلام حفصه ، لا تعرف كيف ستعيش بدونها بعد ان اعتادت عليها ولكن كانت تتذكر دائما كلماتها الآخيره :

" معاكي قرآنك ودعاءك يا سلمي فاهماني ؟ معاكي سلاحك يا سلمي اوعي تتخلي عنه "

وأخدت تردد :

معايا سلاحي صح ، اللي معاه ربنا مش هيحتاج مساعده من حد

ثم نظرت لنفسها في المرآه وقالت :

- إنتي قويه يا سلمي وهتقدري علي نفسك ، هتواجهي الناس كلها ومش هيهمك كلام حد طالما اللي بتعمليه ده يرضي ربنا ، انتي اللي هتتحاسبي لوحدك يا سلمي ومحدش هينفعك ، فوقي كده وواصلي طريقك بنفسك ، انتي قويه وهتعمليها بإذن الله

ثم نظرت إلي الارض وقالت هامسه :

- بس كل شويه يتريقوا والموضوع كده بقي متعب اوي

رفعت رأسها مره آخري وقالت بحماس :

- مايهمنيــــــش ، انا اللي صح وهما اللي غلط ، يبقي المفروض مين يتكسف من مين بقي ؟!!

يــــــارب قدرني علي مواجهتهم يـــارب ثبتني علي طاعتك يـــــارب قربني منك أكتر وإرضي عني وإجعلني من أهل الجنــه وأحشرني مع الأنبياء والصحابه يــــارب

ثم نظرت للمرآه مره أخري وحدثت نفسها مبتسمه :

- كده بقي يا سلمي يا حبيبتي إنتي .. عملنا كام حاجه حلوين كده ؟ يلا نعدهم :

- بطلنا مسلسلات وأفلام
- بدلنا الأغاني وبقت أناشيد
- بطلنا نكلم ولاد إلا للضروره
- واظبنا علي الصلاة في البيت وبرا البيت
- بطلنا البنطلونات اليـــع دي !
- بطلنا ننشر صور بنات ع النت

امممم أعتقد بقي الخطوه الجايه المفروض أطول الطرحه شويتين تلاته خمسه كده ، وكمان أبطل أسلم علي رجاله

هييييح بقي ، يــــــارب قدرني ومحدش يكسفني وخصوصا في حكاية السلام دي

وفي وسط ما كانت سلمي غارقه في أحلامها وطموحاتها ، إذ تدخل عليها الاء متسائله :

- سلمي هو انا ممكن أسألك سؤال ؟

نظرت لها سلمي بإبتسامتها المعتاده وقالت :

- قــــول ياعم أبو عصام

تنحنحت ولاء بحرج وقالت :

- مش هتزعلي يعني ؟!

زفرت سلمي بقوه وقالت :

- يا بنتي إخلصي ، منا عارفه انك هتقولي حاجه رخمه كالعاده

- هو إنتي لسعتي ؟!!

أطلقت سلمي ضحكة عاليه وقالت بتعجب :

- إشمعني ؟

- انا متابعه الحوار العجيب اللي انتي عملتيه مع المرايه ده ، حاسه انك من ساعة ما عرفتي حفصه دي وإنتي لاسعه شويتين كده ، ما تقوليلي إيه الموضوع يمكن أقدر أقدم أي مساعده

شعرت سلمي بالحرج وضربت اختها علي كتفها قائله :

- يـــــــا رخــــمه ، طيب مش تقولي من بدري إنك سامعه !! عــــادي يعني إيه المشكله لما الواحد يكلم نفسه شويه ويرتب أفكاره ؟ حرام ولا إيه ؟

- لا مش حرام ولا حاجه ، براحتك

- طيب لما هو براحتي يبقي لما تلاقيني بكلم نفسي شويه سيبيتي لوحدي علشان أرتب دماغي وأفكاري ، ومش كل شويه تنطي كده زي القرد فوق راسي وتقعدي تسأليني علي اللي بفكر فيه

زفرت ولاء وقالت بعصبيه :

- وهي دي مش اوضتي انا كمان ولا إيه ؟!!

إبتسمت سلمي موضحه :

- عارفه انها اوضتك انتي كمان ، بس لازم يا ولاء تحترمي حريتي ، لازم تكوني عارفه أني ليا مساحتي الخاصه ومش بحب حد يتدخل فيها

وفعت ولاء حاجبها وقالت :

- يعني إيه ؟ مش فاهمه حاجه !!

ربتت علي كتفها بحنان قائله :

- بصي يا ولاء ، كل إنسان فينا بيكون سعات محتاج يقعد مع نفسه من غير دوشه ، محتاج يفكر كـتير في حياته ويرتبها صح ، محتاج من وقت للتاني يظبط دماغه ويظبط اولوياته ، علشان كده ما ينفعش كل ما تشوفيني سرحانه مثلا او بفكر الاقيكي جايه تعترضي وتتريقي علي تفكيري ده ..

ثم اردفت قائله :

- انا من حقي أعمل أي حـــاجه في الدنيا طالما مش بغضب ربنا ، ومحدش من حقه يمنعني او يتريق علي تصرفاتي دي ، فاهماني ؟

قالت ولاء بتعجب :

- حتي بابا وماما ؟

إبتسمت قائله :

- لأ بابا وماما دول موضوع تاني ، يعني واجب عليا أسمع كلامهم وأطيعهم ، لكن طبعا لو طلبوا مني أغضب ربنا مش هسمع كلامهم أبـــــدا .. وانا متأكده أصلا إنهم مش هيطلبوا مني حاجه زي كده

لكن غير كده محدش ليه يعترض علي تصرفاتي طالما التصرفات دي صح .. فهمتي ؟

عقدت ولاء ذراعيها امام صدرها ورفعت حاجبها للأعلي وهي تقول :

- امال اشمعني بقي كل شويه تقوليلي ما تعمليش كذا علشان حرام ، عيب ، ميصحش ؟!! مش إنتي بتقولي كل واحد حر في تصرفاته

- أيـــــــــــــون كملي الكلام .. كل واحد حر في تصرفاته طالما مش بيغضب ربنا ، لكن لما أشوفك بتعملي حاجه حرام ما ينفعش أسكت عليها .. تمام يا باشا ؟

- طيب

- هيــا إذهبي للخارج لأتحدث قليلا مع البت سلمي

- هههههههه ماشي ياختي

____________________

بدأ إسلام في تنفيذ الخطه ، يذهب إلي المسجد محاولا البحث عن الصحبه الصالحه ويعود مره آخري بلا فائده ، مر حوالي شهر وهو علي هذه الحاله ، ولكن لم يكن يشعر بالراحه التي كان يتوقعها !!

هل الخطأ منه ام من الظروف ، ظل يدور في غرفته لبعض الوقت محاولا التفكير ثم نهض فجأة وذهب لغرفة هند اخته وطريق الباب بمرح :

- بــت يا هند إفتحي

تنهدت هند بسعــاده وقالت بحماس :

- أخيييرا يا إسلام بدأت ترجع لطبيعتك ، من زمـــان اووي مشوفتكش بتقولي كده

أخذ ينظر لها بضع لحظات وجذبها من يدها وأجلسها بجواره علي الفراش قائلا :

- بحــاول يا هند بس مش قادر ، حاسس ان حياتي ملهاش معني ، حتي التجربه اللي بدأت فيها باين عليها فشلت ! قولت أجي اتكلم معاكي شويه يمكن أرتاح

تنهدت بأريحيه وقالت بحنان :

- يـــــاه يا إسلام أخيييرا ، منا ياما حاولت معاك انك تفضفضلي بس إنت مكنتش بتوافق ، هاه قولي يا سيدي إيه الخطه اللي كنت بتقول عليها دي ؟ وليه فشلت ؟

إلتف لها بكامل جسده وقال بجديه :

- كنت يا ستي قررت كده خير اللهم أجعله خير اني أبطل استهتار بقي وأعيش حياتي صح ، علشان أحقق حلم محمد اللي كان طول عمره بيحلم بيه وانا مكنتش بوافقه ساعتها ، يمكن عرفت غلطي بس متأخر شويه ! علشان كده بقي قولت أكيد هلاقي الصحبه الصالحه في المسجد وكنت فاكر الموضوع سهل كده ، وبقالي حوالي شهر اهو مواظب ع الصلاة ف الجامع بس للأسف ملقيتش الصحبه الصالحه برضو .. عارفه ليه ؟

قالت هند متلهفه :

- ليـــه ؟!!

نظر لها والحزن يعلو وجهه وقال بصوت منخفض :

- لأن تقريبا كل اللي كنت بشوفهم رجال كبار ، وبصراحه كنت بتكسف اروح اتكلم معاهم ، كنت متوقع اني الاقي شباب في سني كتير هناك بس للأسف شوفت غير كده خـــالص ، معقــوله يعني الشارع كله مفيهوش شاب مواظب ع الصلاة ف الجامع ؟!!

ابتسمت هند قائله :

- طيب ما إنت زيهم يا إسلام ، مستغرب ليه بقي ؟!!

شعر بالحرج من كلماتها وقال بهمس :

- عندك حق ، بس خلاص انا واظبت ع الصلاة ف الجامع أهو وبرضو مش حاسس بحاجه ، يعني مش حاسس بطعم الصلاة ومش حاسس اني بدأت أقرب من ربنا شويه ولا أي حاجه ، عامل زي الآله بروح وباجي وخلاص ، مش عارف ليه ؟!!

أمسكت كفه بين راحتها وضغطت عليه بشده وإلتفتت إليه قائله :

- بص يا إسلام ، لو انت قررت تتغير علشان عاوز تبقي زي ما محمد بيتمني وخلاص يبقي عمرك ما هتحس بحلاوه القرب من ربنا ، أما بقي لو عاوز تتغير علشان ترضي ربنا بجد وعلشان نفسك وروحك تكون متعلقه بالله وكده ،، ساعتها بس هتحس بحلاوه الإيمان .. يعني انت بتتغير علشان نفسك أولا وأخيرا .. فاهمني ؟

إبتسم لها بسعاده وقال بمرح :

- إيــــه الكلام الكبير ده ياعم ، والله الواحد عمال يكتشف حاجات غريبه في البيت ده ، زي مايكون مكنتش عايش معاكم قبل كده !

ثم أردف قائلا :

- تفتكري يا هند هو ده الحل فعلا ؟

أجابت بثقه :

- جرب وشوف

نظر لها بفرحه كالأطفال وقال :

- طيب هتساعديني ؟

جلست تفكر للحظات ثم قالت بتردد :

- بص انا هشجعك ، لكن ما اوعدكش اني هعمل زيك

نظر لها بلوم وقال بحزن :

- ليـــه ؟

- معلش يا إسلام خليني علي راحتي ، انا هحاول بإذن الله اعمل كل اللي اقدر عليه معاك علشان ترتاح وترجع زي زمان ، لكن انا حابه نفسي كده

- ماشي يا هنود براحتك ، وبإذن الله هرجع أفضل من الاول

______________

ظهرت نتيجه إمتحانات نهاية العــام ، كانت الفرحه تعم بعض المنازل بينما الحزن والبكاء يعم البقيه ، ولكن بفضل الله استطاع أبطالنا الفرار بنفسهم من عام دراسي إلي عام دراسي آخر

حصلت سلمي وهند علي تقدير : جيد
بينما حصلت فاطمه علي تقدير : مقبول

كان من المعتاد حصول إسلام ومحمد علي تقدير جيد جدا ككل عام ، ولكن في هذا العام حصل إسلام علي تقدير جيد فقط .

حصل فاروق علي تقدير جيد جدا أيضا ، بينما إستعدت ولاء لإستقبال سنه " الرعب " في وجهة نظر الطلاب والتي يطلق عليها ثانوية عامه

صعد إسلام للفرقه الرابعه بكلية الهندسه ، بينما صعدت كل من سلمي وفاطمه وهند للفرقه الثالثه .

__________

بدأ إسلام يعيد ترتيب أفكاره ويفكر في كل ما قالته هند ، نعم إنها محقه ، فهو يجب ان يتغير لنفسه وليس لأحد آخر ، أخذ قراره بأن يذهب للصلاة بـ قلبه ، يحاول إستشعار انه يريد ان يذهب للمسجد لكي يقابل ربه ، لكي يجلس في هذا المكان المريح للنفس 5 مرات في اليوم الواحد ، لكي يقترب من الله أكثر ويعرف عن دينه أكثر ، كان عندما يعلم ان هناك درسا بعد الصلاة ينتظر ليسمعه ، كان يشعر بإنشراح قلبه وشعر أخيـــرا بلذة سماع كلام الله ومعرفة دينه .

أصبح كالمدمن للصلاة في المسجد ، لم يعد يترك صلاة واحده حتي صلاة الفجر التي كان يتركها دائما أصبح الآن يصليها بالمسجد دوما ، لم يكن يعرف ماهي الخطوه القادمه ولكن كل ما حرص عليه هو المواظبه علي الصلاة في المسجد وفقــــط .

وفي يوم من الأيام جلس بعد صلاة المغرب لسماع درس المغرب ، كان عن فضل القرآن الكريم وفي وسط الكلام قال الإمام هذه الآيه التي فسرت لإسلام كل شئ :

" ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً﴾ "

هتف لنفسه قائلا :

- ااااه علشان كده بقي ، مش لاقي حياتي ولا نفسي لاني بعيد عن ذكر الله ، فين القرآن اللي المفروض أكون حافظه او ع الأقل فاهمه وبعمل بيه ، فين لساني اللي دايما بيردد الأذكار والإستغفار والصلاة ع الحبيب ، إزاي زعلان اني مش حاسس بحاجه وهو التقصير مني أنا أصلا .

ثم قال بثقه :

- بس الوضع ده مش هيستمر كتيــــر ، انا لازم ألاقي نفسي

____________

عـــاد إلي منزلة مهرولا ودخل غرفته ، فتح مصحفه الذي لم يُفتح منذ زمن ، بدأ يقرأ فيه ولكن هذه المره يقرأ بقلبه بدلا من لسانه ..

كــان يقرأ ببطء شديد ، لم يهتم بعدد الصفحات ولكن إهتمامه كان بعدد الآيات التي تقشعر لها بدنه ، ظل يقرأ بهدوء ويحاول فهم وإستشعار معني كل آيه ، لم يترك آيه واحده إلا عندما ينظر لتفسيرها ويفهمها جيدا .

إنتهي من القراءة فوجد نفسه قد قرأ ثلاث صفحات فقط ، ولكنه كان سعيدا للغايه لإستشعاره بكلمات القرآن تمس قلبه ، إستلقي علي الفراش وأخد المصحف ووضعه فوق صدره وضمه بقـــوه وأغمض عينيه ونام .

____________

كان يوم الجمعه يوم التجمع العائلي في منزل سلمي وذلك لان والدها أكبر اخوته ، وجدته سلمي اليوم المناسب لتنفيذ خطتها ..

كان من المعتاد ان يجلس والد سلمي واخوته في صالة المنزل بينما يجلس الأولاء مع بعضهما البعض في الغرفه المفتوحه علي الصاله ..

في السابق كانت سلمي تمزح وتمرح معهم بشده لانهم بمثابه اخوه واخوات لها ، ولكنها حاولت بقدر الإمكان التقليل من هذا المرح المفرط وإيضا قررت الإستفاده من هذا اليوم لتنفيذ الخطه .

إنتظرت سلمي في غرفتها حتي دخلوا جميعا وجلسوا بإعتبار انها مازالت ترتدي ملابسها ، خرجت وألقت التحيه علي والدها واخوته ومن ثم ذهبت ووقفت علي حافه باب الغرفه التي يجلس فيها الأولاد قائله بإبتسامتها المعتاده :

- ازيكم يا جمـاعه عاملين إيه ؟

رد الجميع السلام فإختارت أقرب كرسي للباب وجلست عليه .

هتفت ابنه عمها :

- إيه يا بنتي مش تسلمي ؟

أحست سلمي بالإحراج ولكن سرعان ما وجدت حلا للموقف فقالت :

- يعني اسلم دلوقتي ولا أجيب العصير أحسن ؟ العصير أهم طبعـــا

ثم قفزت من مكانها وذهبت مسرعه إلي المطبخ ، تنفست الصعداء فقد تم تنفيذ الخطه بنجاح ولم تصافح أي شاب باليد كما كانت تفعل في السابق ..

أحضرت اكواب العصير وقامت بتقديمها وجلست وقد شعرت بالراحه الشديده ، ولكن هذه الراحه لم تستمر طويلا ، فقد رن جرس الباب ونادي عليها والدها لتفتح الباب ..

نهضت وهي تلقي نظره سريعه علي الحضور فتذكرت ان ياسر ابن عمها لم يأتي بعد فأحست بالإختناق وقالت لنفسها بتوتر :

- يــــادي النيله ، طب وانا أعمل إيه دلوقتي بقي ؟!!

أخذت تمشي كالنمله لتحاول التفكير بقدر المستطاع في كيفيه الخروج من هذا الموقف ، فتحت الباب وبالفعل كان ياسر الطارق ، مد يده ليصافحها قائلا :

- إزيك يا سلمي

أحست بالتوتر الشديد ولم تكن تعرف ماذا تفعل فخرجت منها الجمله بكل براءة :

- إيدي مش بتسلم !

فتح فمه ونظر لها متعجبا وقال :

- إيــــه ؟

تنحنحت قائله بإحراج :

- إيدي مش بتسلم علي رجالة ، احـــم قصدي يعني بطلت أسلم علي رجاله

وقبل ان يستطيع الرد عليها كانت قد إختفت من أمامه ، عبر الممر ودخل إلي الصالة وهو يضحك فسألة الجميع عن السبب فأجاب قائلا :

- سلمي مرضيتش تسلم عليا وبتقولي إيدي مش بتسلم علي رجالة

أطلق الجميع ضحكات عاليه إخترقت اذن سلمي وهي في غرفتها ، تحسست وجهها وإذا به ساخن جـدا وتتساقط منه حبات العرق ، جلست علي طرف الفراش وهي تقول بتوتر :

- طب وانا اخرج إزاي دلوقتي بقي ؟!!

ثم قالت بحسـم :

- خلاص مش طالعه ، مش مهم النهارده بقي

وقبل ان تكمل قرارها نادي عليها والدها مره آخري قائلا :

- يــــاسلمي هاتي عصير لإبن عمك

كــــادت ان تصرخ من كثره الإحراج فقالت لنفسها بـ ضيق :

- يعني لــازم انا يا بابا ، ما تخلي ولاء تجيب طيب

ثم تنهدت قائله :

- امري لله هطلع لما نشوف أخرتها .

خرجت من غرفتها متوجهه إلي المطبخ ، أحضرت كوب العصير وذهبت به إلي ابن عمها وقدمته إليه ، وقبل ان تغادر المكان لتعود إلي الكرسي الخاص بها قال ياسر :

- بس إنتي جدعه علي فكره

تعجبت سلمي ولكنها نظرت له بإبتسامه ولم تتحدث فأردف قائلا :

- إعملي اللي انتي مقتنعه بيه بس واوعي يهمك أي حد

ثم نظر للجميع وقال ضاحكا :

- عارفين اللي هيفكر يسلم عليها تاني هقطعله إيده

كادت ان يغشي عليها من الإحراج ولكنها كانت في غاية السعاده ، فياسر قد ساعدها كثيرا في قرارها وسهل عليها الأمر بشده .

هذا الموقف جعلها تتحمس أكثر لتفعل المزيد فخرجت لوالدها واخوته ووقفت أمامهم قائله بسعاده :

- ممكن تيجوا تقعدوا معانا بقي ؟ يعني مش معقول كده كل مره نقعد لوحدنا ومنشبعش منكم

ثم نظرت لعمها قائله :

- ولا إيه يا عمو ؟

تبسم عمها قائلا :

- عندك حق والله يا بنتي ، بس تعالوا انتوا بقي علشان هنا المكان اوسع

كــادت ان تقفز من مكانها لولا خوفها من ان يراها احد ، فقد نجحت هذه الخطه أيضا ، دخلت وأخبرت الاولاد ورحب الجميع بالفكره وخرجوا للجلوس مع الكبـــار لكي تجتمع العائله كلها في مكان واحد

_____________

وفي المساء جلس إسلام أمام كتاب سيرة الرسول للشيخ محمود المصري الذي أحضرة عقب صلاة الجمعه مباشره ، نظر إليه بسعاده فأخيرا سوف يعرف أكثر عن نبيه ، فتح الصفحه الاولي وبدأ يقرأ فيها حتي وصل للصفحه العاشره ، تركه وذهب إلي المطبخ ليحضر زجاجة المياه ويعود مره آخري ليكمل القراءة .

وفي أثناء عودته سمع طرقات الباب ، لم يهتم في البدايه وأحس انه يتخيل كالمره السابقه ولكنه سمعها مره آخري مما جعله يذهب ليفتح الباب .

فتح الباب بإبتسامته المعتاده ولكن اتسعت عيناه بشده عندنا رأي الطـارق !!
------------------------------------------------------------------------------------

وبعدين بقـــــي !! إيه حكاية الباب ده ؟

وياتري مين اللي جه المرادي ؟

توقعاتكم للحلقات القادمه بقي وكده

كمان عاوزه أعرف إيه أكتر شخصيه بتحبوها من شخصيات الرواية ؟

وإيه أكتر شخصيه بتحسوا انها شبهكم اووي ؟

والسؤال الأهم بقي :

هل الرواية بتحرك جواكم حاجه ؟ هل بتكون سبب انكم عاوزين تكونوا أفضل وتقربوا من ربنا فعلا ؟

وهل بدأتوا فعلا في حمله التغيير علي نفسكم ولا لسه محتاجين زقه ؟



__________________

  #3  
قديم 13-09-2014, 12:17 AM
الصورة الرمزية مسلمة متفائلة
مسلمة متفائلة مسلمة متفائلة غير متواجد حالياً
طالبة بالأزهر الشريف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 6,603
معدل تقييم المستوى: 25
مسلمة متفائلة is on a distinguished road
افتراضي

الحلقه الرابعة عشر :



في المساء جلس إسلام أمام كتاب سيرة الرسول للشيخ محمود المصري الذي أحضره عقب صلاة الجمعه مباشره ، نظر إليه بسعاده فأخيرا سوف يعرف أكثر عن نبيه ، فتح الصفحه الاولي وبدأ يقرأ فيها حتي وصل للصفحه العاشره ، تركه وذهب إلي المطبخ ليحضر زجاجة المياه ويعود مره آخري ليكمل القراءة .

وفي أثناء عودته سمع طرقات الباب ، لم يهتم في البدايه وأحس انه يتخيل كالمره السابقه ولكنه سمعها مره آخري مما جعله يذهب ليفتح الباب .

فتح الباب بإبتسامته المعتاده ولكن اتسعت عيناه بشده عندنا رأي الطـارق !!

فقط رأي فاروق واقفا يبتسم له بحنان ويمد ذراعيه له ، تعجب من المنظر فلم يتحرك ولكنه سرعان ما شعر بفاروق وهو يجذبه نحوه ويأخذه في حضنه وهو يقول بإحراج :

- أنـــــا أســـف ، والله ما كان قصدي .. بس شكل محمد وهو بيموت قدام عيني كان صعب اووي ومقدرتش ألاقي حد أطلع فيه اللي جوايا غيرك

ثم ضمه بقوه أكبر وقال :

- عـارف اني مكانش المفروض أعمل كده .. وبجد قلبي وجعني اووي لما لقيتك جيلي البيت وانا مشيتك زعلان كده بس مكنتش قادر أسامحك ، ودلوقتي انا جيت أعتذر اهو وأصلح غلطي فهل هتقبل إعتذاري ؟

شعر إسلام بالسعاده تغمر قلبه فنظر لفاروق قائلا :

- طيب إبعد يا عم كده ، حد يشوفنا ويفهمنا غلط

إرتفعت ضحكة فاروق وقال بسعاده :

- يعني سامحتني صح ؟

ربت إسلام علي كتفه قائلا :

- سامحتك طبعــا ، انا تقريبا مكنتش عايش الفترة اللي فاتت دي ومكنش عندي فرصه أصلا اني ازعل منك لان قلبي كان واجعني علي محمد ، بس من كام يوم كده بدأت أقرب من ربنا والحمد لله قلبي بدأ يرتاح ، وأديك دلوقتي جيت أهو وفرحتني زياده

ظهرت ملامح السعاده والبهجه علي وجه فاروق وهم ان يضم إسلام مره آخري ولكن سرعان ما إبتعد إسلام وقال بمزاح :

- خلاص ياعم إنت مصدقت ، قولنا عيـــب الله

أحس فاروق براحة الضمير أخيـــرا ، وان الهدف من الزياره قد إنتهي بنجاح فقال لإسلام :

- طيب يا إسلام انا همشي دلوقتي بقي ، هنتقابل تاني كتيــر بإذن الله ، ومعلش لو جيت في وقت متأخر بس مكانش ينفع انام النهارده غير لما أصالحك

تبسم إسلام وصافحه وودعه ، ومن ثم دخل إلي غرفته وأغلق الباب خلفه وهو يتنهد بإريحيه ويقول :

- اللهم لك الحمد ، يـــارب ريح قلبي كمان وكمان

ثم أمسك كتاب سيرة الرسول مره آخري وأكمل القراءة

________________

وفي اليوم التالي إتصل إسلام بفاروق وطلب منه لقاءة ليحدثه في أمر هام ، وبالفعل تقابلا وصافح كلا منهما الآخر ، وبدأ إسلام في الموضوع مباشره فقال :

- بص يا سيدي كان في واحد أعرفه عنده مشكله كده وكنت عايز أخد رأيك فيها علشان هو محتار

- تحت أمرك

- هو عرف بنت من علي النت وإتكلم معاها فتره كده والموضوع اتطور لحب وبعدين شويه تجاوزات كده في الكلام ، يعني مش كتير اوي بس هو برضو مش مرتاح ، هو طبعــا ناوي يتجوزها بس لما يتخرج ويشتغل ، هو كده عادي ولا إيه ؟

- إنت متأكد إنه بيحبها يعني زي ما بتقول ؟ يعني لو بعد عنها فتره كبيره مش هيقدر ؟ ولا هيكون مرتاح أكتر ؟

تردد إسلام قليلا ثم قال :

- بص هو حصل معاه ظروف كده ومبقاش يكلمها فتره وكان عايش عادي يعني ، بس هو برضو حاسس انه بيحبها

تيقن فاروق ان إسلام هو صاحب المشكله ولكنه لم يرد ان يحرجه فأكمل :

- بص يا سيدي مبدأيا كده لا يجوز انه يتكلم معاها لأن ربنا أكيد مش هيكون راضي عن كلامهم ده لانهم أجانب عن بعض ، كمـان أعتقد ان هو مش بيحبها ولا حاجه زي ما انت بتقول

أجاب إسلام سريعا :

- لا والله هو مش بيلعب بيها ، هو بيحبها فعلا

حـــاول فاروق كتم ضحكاتة بداخله وأخيــرا إستطاع بعد عناء وأكمل قائلا :

- بص يا إسلام ، هو ممكن الإحساس اللي حاسس بيه ده مجرد فرحه بالإهتمام او الكلمتين الحلوين اللي بيتقالوا او الحاله الرومانسيه اللي بيعيشها او كده ،، لكن حـــب بجد معتقدش ، لأن اللي بيحب حد بجد بيحافظ عليه من نفسه أصلا

ثم تنهد بسعاده وقال :

- يعني عندك انا مثلا بـ ..

قاطعه إسلام بسرعه :

- إنت إيه ؟ معقوله تكون بتحب والكلام ده ؟!!

قفزت السعاده علي وجه فاروق عندما تذكرها وحاول إخفاؤها ولكنه لم يستطع فقال :

- بص هو انا مش عارف اللي انا حاسس بيه ده حب ولا لأ ، لكن كل اللي أقدر أقولهولك اني مش متخيل مراتي تكون واحده غيرها ، ومستني بفارغ الصبر اليوم اللي أتخرج فيه وأشتغل علشان أروح اتقدملها

ظل إسلام ينظر لفاروق وهو يتحدث بخجل هكذا حتي إنتهي فقال بمرح :

- زيدي يا زيدي ، إيـــه ياعم مانت طلعت رومانسي أهـــو ، أمال عمال تقولي حرام ولايجوز ليه ؟!!

أطلق فاروق ضحكة عالية وقال :

- ياعم طيب إستني بس لما أكمل كلامي ، بص يا سيدي ، انا اه بتمناها بقــالي كتير اوووي تكون من نصيبي بس والله عمري ما حسستها بحاجه ولا حاولت ألفت انتباهها بأي شكل من الأشكال ، كمان لو شوفتها بالصدفه دايما بغض بصري عنها علشان أحافظ عليها من نفسي .. يعني بحاول دايما أتقي الله فيها ومعملش أي ذنب يخلي ربنا يغضب عليــا

أقولك الصراحه ؟ هو أصلا المفروض الواحد ميعلقش قلبه بحد ويدعي بس ربنا دايما يرزقه بالزوجه الصالحه وألا يعلق قلبه بأحد سوي الله ، وانا فعلـا حاولت كتير بس معرفتش ، فقولت بقي خلاص أخد خطوه إيجابيه وأحاول أجتهد في دراستي علشان أجيب تقدير وأشتغل بسرعه وبعدها أروح اتقدملها ، بس يا سيدي دي كل الحكاية

كان إسلام ينظر لفاروق وهو يتحدث وكأنه يراه لأول مره ، كانت السعاده تقفز من وجهه وتحيط بكل ماحوله فلم يستطع الصبر أكثر من ذلك فسأل بشغف :

- طيب وهي عارفه ؟

إنتفض فاروق من مكانه وقال بجديه :

- لأ طبعا يابني متعرفش ، منا قولتلك بحافظ عليها من نفسي وبتقي ربنا فيها حتي من قبل ما تكون من نصيبي ، يعني مستحيــل أصلا أحاول ألفت إنتباهها ليــا

نظر له إسلام متعجبا وقال :

- طيب ماهي لازم تعرف علشان تستناك ؟ او علي الأقل علشان تعرف هي بتبادلك نفس الشعور ده ولا لا .. صح ولا إيه ؟

قال فاروق بثقه :

- لأ غلط طبعــا ، لان قلوبنا بين إيدين ربنا يقلبها كيف يشاء ، يعني انا دلوقتي هتقي ربنا فيها واعمل كل اللي أقدر عليه علشان أوصلها بالحلال وساعتها أنا متأكد إن ربنا مش هيخذلني

قال إسلام بلهفه :

- إنت بتقول إنك سعات بتشوفها بس بتغض بصرك ، يعني علي كده ممكن أكون انا كمان أعرفها صح ؟

أجاب قائلا :

- إنت فعلا تعرفها ، بس من بعيد شويه

قال بلهفه أكبر :

- طب هي مين بقي هـــاه هــــاه هـــاه ؟

ضربه علي كتفه بخفه وقال بمرح :

- وإنت مالك ياعم ، امــا حشري صحيح ، وبعدين هو إنت سيبت موضوع صاحبك ومسكت فيا انا ؟!!

أطلق إسلام ضحكة عاليه وقال :

- اه صحيح والله نسيت ، طيب يعني أقول لصاحب المشكله ده يعمل إيه ؟

قالت بجديه :

- بص يا سيدي هو هياخد قرار انه مش هيكلمها تــاني أبــدا علشان رضا ربنا ، ويفتكر دايما إن " من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه " يعني هو يتركها لله ولو فعلا ليه نصيب فيها هيقدر يوصلها في الحلال بإذن الله ، ولو مش هي دي مراته اللي مكتوباله يبقي وفر علي نفسه الذنوب اللي كان هياخدها بدون سبب

نظر له إسلام بحيره وقال :

- طيب ماهي كده هتقول عليه كداب وبيضحك عليها !!

ربت علي كتفه وقال بإبتسامه :

- صحيح ممكن ده يحصل ، بس هو لازم يحط في دماغه ان رضا ربنا أهم من أي حاجه ، وكمان والله بعد ما يبطل يكلمها هيحس براحه كبيـــره ويمكن ساعتها كمان يعرف انه ولا كان بيحبها ولا حاجه ، هو بس كان عاجبه الجو والإهتمام وخلاص ، عموما قوله يجرب ويدعي ربنا يقويه ويقدره علي إجتياز الموضوع ده بسلام

تنهد إسلام بحيره وقال :

- مـــاشي هقوله

__________________

عــاد إسلام إلي المنزل وهو يفكر في كلمات فاروق ، أعجب كثيرا بعفه فاروق وفكرة حفاظه علي هذه الفتاة حتي من نفسه ، لقد علم الطريق الذي يجب ان يسير فيه وبدأ بالتنفيذ ، ترك الموضوع لله وبدأ هو في إعداد نفسه لكي يكون رجلا بحق ويستحقها ، لم يرد أن يغضب الله لان رضا الله عنده أهم من أي شئ آخر ولانه يعلم أيضا ان قلبها بيد الله ومستحيل ان يحصل علي قلبها بعدما أغضب الله .

لقد خاف عليها حتي من " نظره " او " كلمة " وكــان علي يقين بإن الله لن يخذله أبـــدا .

أخذ إسلام يقارن حاله بحال فاروق ، وجد انه أخطأ تماما عندنا قبل بالتحدث مع فتاة أجنبية عنه بحجة الحب او الزواج ، فأي حب او زواج هذا الذي يأتي من الانترنت ؟!! وهل يظهر الإنسان علي حقيقته علي الانترنت حتي يستطيع كلامنهما معرفة الآخر بدقه ؟!!

أخذ قرارة بإن يحاول حــل هذه المشكله في أقرب وقت ممكن ، ولكن لماذا في أقرب وقت ؟!! سوف يبدأ من الآن

إنتظر الوقت الذي يعرف انها معتاده علي الجلوس فيه وفتح حاسبه وقام بالدخول علي موقع الفيس بوك ، تنهد بعمق عندما وجدها موجوده بالفعل ، جلس يفكر بضع دقائق ومن ثم حسم أمره وقرر خوض المعركه . أرسل لها قائلا :

- إزيك يا ساره ؟

أجابت بفرحه :

- إسلـــام ازيك ؟ انا الحمد لله تمــام جـــدا ، أخيــرا بقي فكرت تكلمني

إبتلع ريقه وتردد كثيرا ، هل يٌكمل ام لا ولكن حسم أمره وقال :

- الحمد لله

ثم سكت قليلا وقال :

- سارة كنت عايز أقولك علي موضوع مهم ، هل هتسمعيني ؟ ومش عايزك تفهميني غلط أرجوكي

شعرت بالتوتر والقلق فأجابت مسرعه :

- قول

حاول تجميع أفكاره وترتيب كلماته في رأسه قبل إلقائها عليها ، تنهد بعمق وقال :

- بصي إحنا مش هينفع نكمل مع بعض ..

إتسعت عيناها بشده وكتبت بغضب :

- لا والله !!! هاه وإيه كمان ؟!!!

أبتلع ريقه وتحسس حرارة وجهه الساخن و كتب بتوتر :

- إستني هفهمك ، انا عرفت إن كلامنا مع بعض لا يجوز وإن إحنا ماينفعش نفضل نتكلم أكتر من كده إلا لما يكون بيننا إرتباط شرعي ، فأنا قولت أقولك نبطل نتكلم مع بعض خــــالص دلوقتي لحد ما أتخرج بإذن الله وأجي اتقدملك ، إيه رأيك ؟

زفرت بضيق وكادت ان تحطم الهاتف وقالت :

- تصدق فكره حلوه ، بجد والله ، تقعد تقولي حرام ومش حرام ومعرفش إيه وبعدين تخلع !

قطب حاجبيه ونظر للشاشه بغضب وقال :

- أخــلع ؟!! هو ده اللي إنتي تعرفيه عني ؟

- وإنت بقي عايزني أصدق الكلام الفارغ بتاعك ده ؟!! ليه يابني شايفني عبيطه !!

- ســــاره مــالك ؟ انا اول مره أشوفك بتتكلمي كده !! انا بقولك اللي فكرت فيه وبشوف رأيك فيه إيه ؟

- رأيي ؟!! اااه وماله ، شكلك عينك زاغت علي واحده تانيه بعد ما زهقت مني ، بس تصدق فكره حلوه برضو وممكن حد يقتنع بيهــا

زفر بضيق وكاد أن يحطم حاسبه هو الآخر وأكمل :

- إيه اللي انتي بتقوليه ده ؟!! واحده تانيه إيه وبتاع إيه ؟ يعني هيكون صاحبي لسه ميت وانا اروح اتعرف علي بنات كمــان ؟!! إنتي بتهرجي صح !!

- وهو إنت فاكر اني مصدقه حكاية صاحبك اللي مات ده كمـــان ، انا مبقيتش بصدق أي حد أصلا

شعر إسلام بإن دمائه تغلي بداخله وان عقله سوف ينفجر من كثرة الغضب فضغط بشده علي لوحة المفاتيح وهو يكتب :

- يـــــاسلـــــام !! وهو انا هكدب عليكي ليه بقي إن شاء الله ؟ منا لو عايز أخلع زي ما بتقولي كان ممكن أقولك أي حجة عبيطه ، مكونتش هموت صاحبي يعني !!

- لأ ماهو ده الذكاء بقي ، علشان تبقي الحجة متقنه

أخذ يحرك رأسه يمينا ويسارا غير مصدقا لمايري ، من هذه ؟ هل هذه هي الفتاة التي كان يحادثها لشهور ؟ ولكن لماذا لم يكتشف هذا الجزء السئ من شخصيتها ، لماذا لم يعرف من قبل أنها تعاني من قله بل عدم الثقه في أي إنسان ؟!! هل لأنه كان دائما يمزح ويمرح معها ولم يحاول نقاشها او اغضابها ذات مرة ام ماذا ؟ حاول تهدئه نفسه كي يصلح مايمكن إصلاحه فقال بهدوء :

- يعني إنتي مقتنعه اني كداب صح ؟ طيب بصي ممكن تشوفيلي أي طريقه اثبتلك بيها اني فعلا مش بضحك عليكي وبرضو مغضبش ربنا ؟ قولي أي حاجه وانا هعملها

ضغطت علي إسنانها بشده حتي كادت ان تحطمها وكتبت بغضب :

- تصدق انا المفروض أسقفلك ، بجد والله ، عندك طريقه للإقناع رهيــــبه ، بس خلاص مبقاش ينفع ، كلكم طلعتوا شبه بعض أصلا وخساره فيكم الوقت اللي ضيعته معاكم وقلبي اللي اتجرح كذا مره

لم يستطع إستيعاب ماقيل فكتب متسائلا :

- كلكم ؟ قلبك إتجرح كذا مره ؟ انا مش فاهم حاجه

- مش مهم تفهم ، يلا يا أستاذ روح شوف حـالك ، وأدي البلوك المتين علشان ترتاح خـــالص

وقبل أن يستطيع الرد كانت قد حظرته بالفعل ، ظل يفكر في كل ماحدث ويتسائل ، هل هو ظلمها بالفعل ام هي ظلمت نفسها ؟ من علي حق ومن علي باطل ؟ عن ماذا تتحدث ومن الذي جرح قلبها أكثر من مره ؟ كيف له ألا يعرف كل هذا عنها ؟ كيف بعد محادثات دامت أكثر من 6 شهور وجد نفسه لم يعرف عنها شئ قط ؟ كل ما يعرفه عنها أنها تلك الفتاة المرحه التي تعيش وسط عائله من أكبر عائلات المجتمع ولا تحمل للدنيا هما ، تمرح وتضحك وتتحدث الكثير من الكلمات الرومانسيه وتقرأ الكثير من الكتب وفقـــط .

ظل يتساءل .. من هذه التي كان يحادثها قبل قليل ؟ هل هذه ساره التي يعرفها ؟ أم سارة آخري لايعرف عنها شئ سوي اسمها ؟ وهل الحظر سيكون سببا لبعده عنها ؟ لا بل لابد ان يعرف عنها كل شئ ويحاول معها مره آخري كي تفهم قصده ولا تظلمه ولا يشعر هو الآخر انها ظلمها .

سجل خروجه بحسابه علي موقع الفيس بوك وبدأ في إنشاء حساب آخر بنفس الإسم ، دخل بحسابه الجديد وفتح صفحتها الشخصيه وهم بكتابة رسالة آخري لها ، ولكنه توقف فجأة وتذكر انها من الممكن ان تفعل بهذا الحساب كما فعلت بالآخر ، فكر قليلا وقرر ان يتركها للغد كي تهدأ قليلا حتي يستطيع التحدث معها .

أغلق حاسبه وذهب إلي نافذته المفتوحه ، رفع يده للسماء قائلا :

- يــــارب دبر لي فإني لا أحسن التدبير

يــــارب انا مش عايز أظلمها وكمان مش عايز أغضبك بس مش عارف أعمل إيه

يـــارب انا مش فاهم حاجه ومش عارف هي عملت كده ليه ومش عارف هو انا كده ظلمتها ولا انا كده ماشي صح ولا إيه ؟ مبقيتش فاهم مين الصح ومين الغلط

يـــــارب انا عارف اني غلطت كتير ومكسوف من نفسي اوووي بس انا مليش غيرك يسمعني ويدبرلي أموري

يــــارب افعلي الخيــر حيثما كان ورضني به ،، يــــارب إرضي عني وسامحني واعفو عني

يـــارب إنت عالم باللي جوايا من غير ما أتكلم ، ريحلي قلبي وقربني منـــك .. نفسي أرتــــاح

__________________

- بـــت يا لوءة

قالتها سلمي وهي تمسك هاتفها بفرحه وتضغط عليه ، جاءت ولاء إليها متبرمه كالعاده ، جذبتها سلمي من ملابسها وأجلستها علي الفراش بجوارها قائله :

- اقعدي هنا هسمعك حاجه تحـــفه

زفرت ولاء بضيق :

- ياست انا مش بحب الحاجات التحفه بتاعتك دي ، بزهق منهم

رفعت سلمي حاجبها وقالت بثقه :

- ماشي مش مهم تحبيها ، بس برضو هتسمعي

وقامت بتشغيل انشوده " نفسي أتوب " لـ محمد عباس وأخذت تنشد معه ..

نفسى اتوب انا م الذنوب و اكون قريب م الله

كل لحظه وكــل ثانيه اكون بقلبى معــاه

وابقى راضى وهو راضى عنى يوم ملقــاه

مشتاق اوى للـــلقى و لوجهــه الكريم

عشمان اوى فى الدعاء ما نا عارفه رحمن رحيم

بدعيك و بتمنى القبول بكل خير دعاك بيه الرسول

و مهما عدنا للمعاصى هفضل برضو يارب اقول

نفسى أتوب أنا من الذنوب وأكون قريب من الله

كـل لحظة وكل ثانية أكون بقلبـى معاه

وأبقى راضى وهو راضى عنى يوم ما القاه

تنهدت سلمي بفرحه وقالت :

- واللــــه تحفه اووي وتحسي كده إنها واخداكي في عالم تاني ، بتخليكي نفسك تشوفي ربنا اووووي وتقوليله سامحني وقربني منك لاني بحبك اوووووي ومش عايزه غير رضــاك ، فعلا والله الأناشيد بتفرق اوووي معايا وبتساعدني ع الثبات

نظرت لها ولاء متعجبه وقالت :

- جايـز ! بس انا برضو مش بحب الحاجات دي ، وكمان مافيهاش موسيقي ولا أي حاجه كده ! مجرد حد بيتكلم وخلاص !

إبتسمت سلمي قائله :

- طب بالله عليكي مش تحسي ان الكلام لمس قلبك ؟

تبسمت ولاء وقالت :

- بصراحه الكلمات حلوه والإسلوب كمان ، بس برضو مش لازم أكون زيك علشان أبقي حلوه !! وزي مانتي قولتي قبل كده انك ليكي حريتك انا كمان ليا حريتي صح ولا إيه ؟

ربتت سلمي علي كتفها بحنان وقالت :

- يــاولاء انا مفرضتش عليكي حاجه ، انتي حره في نفسك بس انا لقيت حاجات حلوه وعيشتني إحساس بجد القرب من ربنا فقلت تسمعي معايا جايز تحبيها ، بس انتي براحتك برضو لان كل واحد بيتحاسب علي نفسه بس

- مــاشي يا ستي انا هقوم أذاكر بقي

أطلقت سلمي ضحكة عالية وهي تقول :

- مــاشي يا وحش ربنا يقويك ع الثانوية العايمه ، الحمد لله الذي عافانا ، مش عارفه إزاي كنت بطيق أروح دروس في الأجازة أصلا ، يلا ماعلينا

________________________

ظل إسلام يفكر طوال الليل في موضوع سارة وماذا سوف يفعل معها ، وفي اليوم التالي بعدما عاد من صلاة العصر قرر محادثتها مره آخري ، فتح حسابه الجديد علي موقع الفيس بوك وقام بإرسال رسالة لها وانتظر طوال اليوم ولكنها لم ترد ، أخذ يفكر قليلا .. لماذا لم ترد ؟ فلو كانت غاضبه كالأمس كانت سوف تحظر هذا الحساب أيضا او ترد بعصبيه !!

ومر يوم تلو الآخر وهو يرسل إليها الرسائل ولكنها لا ترد فأحس بالخوف عليها ، فلو كانت حظرته كان اطمئن عليها ولكنه الآن يشعر بالقلق ، فهو كان يرغب ان يتركها إبتغاء مرضاة الله ولكن لم يرد أذيتها أبــدا ..

وبعدما يقرب من إسبوع فتح حسابه الجديد كالعاده ليطمئن عليها ، ولكنه وجد رسالة لم يكن يتوقعها أبـدا!!
--------------------------------------------------------------------------------
إيه حكاية سارة دي ؟ وهل موضوعها خلص كده ولا إيه ؟

طب رد فعل إسلام إيه بعد ما يشوف الرسالة ؟ وياتري إيه أصلا محتوي الرسالة ؟

ويــــــــاتري مين البنت اللي فاروق بيتكلم عنها دي ؟


__________________

 

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
أحمد, الحلال, سلمى, إسلام, هند

أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:41 AM.