اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا

محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #18  
قديم 08-12-2014, 07:40 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

سابعًا: دروس في الصبر تقدمها الصحابيات للأمة:
أ- صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها:
لما استُشهد أخوها حمزة بن عبد المطلب t في أحد وجاءت لتنظر إليه وقد مثل به المشركون؛ فجدعوا أنفه وبقروا بطنه، وقطعوا أذنيه ومذاكيره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنها الزبير بن العوام: «القها فأرجعها، لا ترى ما بأخيها» فقال لها: يا أمه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن ترجعي، قالت: ولم؟ وقد بلغني أنه قد مُثل بأخي، وذلك في الله، فما أرضانا بما كان من ذلك، لأحتسبن ولأصبرن إن شاء الله.
فلما جاء الزبير بن العوام t إلى رسول الله فأخبره بذلك، قال: «خلِّ سبيلها» فأتته فنظرت إليه، فصلت عليه واسترجعت([60]), واستغفرت له([61]).
ب- حمنة بنت جحش رضي الله عنها:
لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من دفن أصحابه -رضي الله عنهم- ركب فرسه وخرج المسلمون حوله راجعين إلى المدينة، فلقيته حمنة بنت جحش، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا حمنة: «احتسبي» قالت: من يا رسول الله؟ قال: «أخوك عبد الله بن جحش» قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون, غفر الله له, هنيئًا له الشهادة, ثم قال لها: «احتسبي» قالت: من يا رسول الله؟ قال: «خالك حمزة بن عبد المطلب» قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، غفر الله له، هنيئا له الشهادة، ثم قال لها: «احتسبي» قالت: من يا رسول الله؟ قال: «زوجك مصعب بن عمير»، قالت: واحزناه، وصاحت وولولت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن زوج المرأة منها لبمكان» لما رأى من تثبتها على أخيها وخالها، وصياحها على زوجها ثم قال لها: «ولم قلت هذا؟» قالت: يا رسول الله ذكرت يتم بنيه فراعني, فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولولدها أن يحسن الله تعالى عليهم من الخلف([62]). فتزوجت طلحة بن عبيد الله فولدت منه محمدًا وعمران([63]) وكان محمد بن طلحة أوصل الناس لولدها([64]).
ج- المرأة الدينارية رضي الله عنها:
قال سعد بن أبي وقاص t: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة من بني دينار، وقد أصيب زوجها وأخوها وأبوها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحد, فلما نعوا لها قالت: فما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: خيرًا يا أم فلان، هو بحمد الله كما تحبين، قالت: أرونيه حتى أنظر إليه، فأشير لها إليه، حتى إذا رأته قالت: كل مصيبة بعدك جلل([65])، تريد صغيرة، وهكذا يفعل الإيمان في نفوس المسلمين.
د- أم سعد بن معاذ وهي كبشة بنت عبيد الخزرجية رضي الله عنها:
خرجت أم سعد بن معاذ تعدو نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقف على فرسه، وسعد بن معاذ آخذ بعنان فرسه، فقال سعد: يا رسول الله، أمي, فقال رسول الله: «مرحبًا بها» فدنت حتى تأملت رسول الله فقالت: أما إذا رأيتك سالمًا، فقد أشوت([66]) المصيبة، فعزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعمرو بن معاذ ابنها، ثم قال: «يا أم سعد، أبشري وبشري أهليهم أن ***اهم قد ترافقوا في الجنة جميعًا، وهم اثنا عشر رجلاً، وقد شفعوا في أهليهم» قالت: رضينا يا رسول الله، ومن يبكي عليهم بعد هذا؟ ثم قالت: ادع يا رسول الله لمن خُلفوا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم أذهب حزن قلوبهم، واجبر مصيبتهم, وأحسن الخلف على من خُلفوا»([67]).

* * *






([1]) اعل هبل: ظهر دينك.
([2]) البخاري، المغازي، رقم 4043، السيرة النبوية الصحيحة (2/392).
([3]، 4) انظر: السيرة النبوية الصحيحة (2/392).

([5]) انظر: زاد المعاد (3/202، 203). (2) انظر: السيرة النبوية لابن هشام (3/109).

([7]) البخاري، كتاب المغازي، رقم 4079.
([8]) سنن النسائي السيوطي وحاشية السندي، كتاب الجنائز، باب أين يدفن الشهيد (4/79) رقم 2006.
([9]) النشغ: الشهيق حتى يكاد يبلغ به الغشي.
([10]) انظر: مختصر سيرة الرسول، لمحمد عبد الوهاب، ص331.
([11]) انظر: السيرة النبوية لابن هشام (3/106).
([12]) انظر: غزوة أحد لأبي فارس، ص104.
([13]) انظر: السيرة النبوية لابن هشام (3/107).
([14]) انظر: السيرة النبوية لأبي شهبة (2/210).
([15]) انظر: مجمع الزوائد (6/121، 122) وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
([16]) انظر: السيرة النبوية الصحيحة (2/394).
([17]) انظر: صور وعبر من الجهاد النبوي في المدينة، د. محمد فيض الله، ص132، 133.
([18]) انظر: البداية والنهاية (4/41).
([19]) انظر: غزوة أحد لأبي فارس، ص95، 96.
([20]) الروحاء: تبعد عن المدينة 73 كيلومترًا في طريق مكة.
([21]) انظر: مجمع الزوائد للهيثمي (6/121) قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير محمد بن منصور الجواز.
([22]،4 ) انظر: البداية والنهاية (4/50).

([24]) انظر: غزوة أحد لأبي فارس، ص144 نقلا عن الطبقات الكبرى لابن سعد (2/43).
([25]) انظر: زاد المعاد (3/245).
([26]) الجرد: جمع أجرد وهو الضرسي قصير الشعر، والأبابيل: الفرق الكثيرة.
([27]) تردى: تسرع. (4) تنابلة: جمع تنبال وهو القصير.

([29]) الميل: جمع أميل وهو الجبان. (6) معازيل: جمع معزال وهو من لا رمح له.

([31]) تغطمطت: اضطربت وثارت. (8) وخش: ردئ.
(9) انظر: البداية والنهاية (4/51)(10) تاريخ الإسلام للذهبي، المغازي، ص226.


([35]) انظر: صور وعبر من الجهاد النبوي في المدينة، ص142.
([36]) عارضيك: هما جانبا الوجه، لسان العرب (2/742).
([37]) انظر: السيرة النبوية لابن هشام (3/116).
([38]) البخاري، كتاب الأدب، باب لا يلدغ المرء (7/134) رقم 6133.
([39]) انظر: البداية والنهاية (4/53)
([40]) المحرر الوجيز لابن عطية (3/411).
([41]) مرويات غزوة أحد للباكري، ص367، 369.
([42]) انظر: في ظلال القرآن (1/519).
([43]) انظر: غزوة أحد لأبي فارس، ص51. (3) انظر: الطبقات لابن سعد (2/49)

([45]) مسلم، كتاب الجهاد، باب غزو النساء، رقم 1779.
([46]) تزفر: تحمل القرب مملوءة بالماء.
([47]) البخاري، كتاب المغازي رقم 4071.
([48]) تنقزان: أي تحملان وتقفزان بها وثبا.
([49]) البخاري، كتاب الجهاد واليسر، باب غزو النساء رقم 2880.
([50]) انظر: المغازي للواقدي (1/249).
([51]) مسلم، كتاب الجهاد والسير، باب غزو النساء، رقم 1810.
([52]) البخاري فتح الباري لابن حجر (6/92) عند حديث رقم 2880.
([53]) البخاري، كتاب الجهاد والسير رقم 2882، 2883.
([54]) البخاري، كتاب المغازي، رقم 4075.
([55]) أخو أم عمارة: انظر الذهبي سير أعلام النبلاء (2/278).
([56]) المغازي للواقدي (1/269، 270).
([57]) انظر: مرويات غزوة أحد، ص254.
([58]) انظر: السيرة النبوية الصحيحة (2/391).
([59]) انظر: غزوة أحد، محمد باشميل، ص171: 173.
([60]) استرجعت، قال: إنا لله وإنا إليه راجعون.
([61]) انظر: السيرة النبوية لابن هشام (3/108).
([62]) انظر: البداية والنهاية (4/47), غزوة أحد دراسة دعوية، ص236.
([63]) انظر: الإصابة (8/88) رقم 11060.
([64]) انظر: غزوة أحد لأبي فارس، ص109.
([65]) انظر: البداية والنهاية (4/48).
([66]) أشوت: صارت صغيرة خفيفة.
([67]) انظر: مغازي الواقدي (1/315، 316).
__________________
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:29 PM.