| 
||||||
| إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ... | 
![]()  | 
	
	
| 
		 | 
	أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
	 | 
| 
		 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
||||
		
		
  | 
||||
| 
		
	
		
		
			
			 ما شاء الله ..... دمتى متألقة تواجدا وثقافة .... بالتوفيق ان شاء الله 
				__________________ 
		
		
		
		
		
	
	أستغفرك ربى حتى ترضى ....... حتى تغفر حتى تطيب لنا الحياة  | 
| 
		 
			 
			#2  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 حادثة  
		أتيقظ و قد لاح الخيط الأبيض من الأسود من الفجر ، يملأني الاِنزعاج و أفشل في إزاحته بعيداً . ماذا دهاني ؟ صلاة الفجر حاضرة تناءت عن متناول نفسي لأشهر . أقضي الصلاة فلا يفارقني الهم . أطالع السماء ترتدي حلة رمادية اليوم ، أتراها تمطر ؟ يحملني الطريق إلى المدرسة بينما زخات المطر تغسل السماء و الشجر و الإسفلت عن الطريق! أدخل المدرسة بخطوات متعجلة فقد تأخرت على الإمضاء ، تتتهاوى حقيبتي على الأرض . في حجرة المدرسات أشغل الحاسب فيعمل فأحمد الله على سلامته بينما تطالعني شاشة المحمول المكسورة، تتجاهل مفاتيحه لمسات أصابعي ، يبدو تالفًا. في البيت أناوله لأخي - ذاك الذي حضر في إجازة من عمله بالخارج - يفحصه ثم يخبرني أن عمره انتهى. جهاز قضى معي خمسة أعوام فأكثر لم يخذل حاجتي و لم يشغلني بعطل أو مشكلة . يصيبني الاِنزعاج ، فالإسبوع الذي سبق تلك الحادثة راودتني النفس أن أستبدله بشيء أحدث و أقيم ، تعاودني الفكرة كلما اشترت زميلة واحداً و أخذت تستعرضه أمام الجميع في فخر و مباهاة . لكنني أحب صحبة أشيائي الأليفة ، وحده التلف يبيح الفرقة . وفـّر علي عناء مشاوير عديدة ، قضاها عني . ساعدني في شراء جهاز الغسيل الكلوي حتى وصل مبتغاه ، رفع عن بشر كثيرين هم لا يطاق . فضل الله يؤتيه من يشاء . يقول أخي بتصميم : في المساء نذهب إلى السوق لشراء غيره . لا لم أنوِ شراء واحد حالياً ، كنت سأنتظر بضعة (أيام - أشهر - أعوام ....) فقط لاغير. في سوق ضخم على الطراز الأمريكي ، يبهرني المكان و البضاعة ، يا له من مستوى ذلك الذي يصله العربي حين تحل العقلية الغربية في ضيافته ! تنوع يعقـِد عقلي عن التفكير ، ينتقي أخي واحداً مشابهاً لما يملكه ، هاتف حديث، يتصل بالنت و به كاميرا و إمكانات عديدة . يدفع ثمنه و يصر أنه هدية منه . ثم يحسم البائع ثلث الثمن . صار لدي جوال جديد ! في البيت ، أضع البطاقة و البطارية في أحشائه و أتركه يشحن قوته بالكهرباء ثم أتركه و شأنه و أقوم لشأني أصلي مطولاً ، يغيب عني الوقت حتى تنبهني الساعة أنها تجاوزت الواحدة صباحاً . أضبط منبه الجوال الجديد لصلاة الفجر يوقظني صوت المنبه اللحوح ، لا لم يتوانَ عن إيقاظي بعد ذلك ، تمتلىء شرايين يومي بالعافية إذ تصيبني بركة الرحمن بنور في صلاة الفجر. لله الفضل و المنة . طبعاً كسابقه مغلق معظم الوقت ، لأجل الصلاة . ************  | 
| 
		 
			 
			#3  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 داهمني النوم قبيل صلاة الظهر فاستولي على حصة كبيرة من وعيي. قطع العمل الذي بين يدي و سول لي أخذ إذن من عملي و التنازل عن كامل وعيي للنوم.  
		يوقظني خاطر في نفسي يوحي أن (الصلاة خير من النوم) ... أصلي عدة سنن . تطرد الصلاة النوم حتى حين. قضيت مهام اليوم في يوم عمل طويل بفضل الله. *********************  | 
| 
		 
			 
			#4  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 حكومة يراها عقيمة ، أعطته تموين الأرز بثمن بخس ، ما لا يتوافر للكثير من البشر ، لكنه حقه عند مؤسسة لا ترى أو تسمع . 
		و لأن الرقيب لا ينام و لأن السوس لا يفرق بين أرز التموين و غيره فقد غزا شكارات أرز التموين تلك . و لأن جهداً بشرياً امتد لأيام من الغسيل و التنقية و التجفيف في الشمس لم يطرد السوس من موطنه الجديد، فقد أعطاه لمحتاج و لأن الصدقة تجر أختها ، علقت نفسه في مصيدة الصدقة. تتكرر الصدقة بأرز التموين شهرياً. حالياً تلم الصدقة الفرقاء.  | 
| 
		 
			 
			#5  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 الزمن : نهار 29رمضان من العام الماضي : 
		يدق هاتفي بينما أنا نائمة ، أجيبه ذات وعي . يصلني صوت إحدى مدرسات طاقمي تعلمني أنها تغيب عن عملها اليوم لظروف عائلية ، و أن لديها الحصة الأولى في الصف الأول الإعدادي . _ لا عليك ، أين توقفت في المنهج . _ أبدأ اليوم درس التغير الكيميائي . _ أعتذر بشدة ، لكن حقاً الأمر طاريء . _ لا تشغلي بالك بأمر العمل ، أراك على خير بعد الإجازة . أقوم مسرعة ، فالطابور على وشك أن يبدأ و هو لن يتأخر قبل أن تلحق به الحصة الأولى . كنت أنوي المزيد من النوم ، حقاً جسدي تبخر في حنايا رمضان . لا بأس . هي لا تتغيب عن العمل ، أثق في حكمها . أسد مكانها فأشرح الدروس في فصولها و أصحح الكراسات و الكتب و أعيدها للطالبات . تمر بنا موظفة الاِستقبال فتتمنى للجميع عيداً سعيداً فغداً إجازة سواء انتهى رمضان بثلاثين يوم أو أعقب اليوم التاسع و العشرين عيداً . ثم تهمس في أذني ، تخبرني أن أحد المدرسات تعرضت لحادث سيارة شديدة تسبب في كسر عظامها و احتياجها لعملية جراحية مكلفة . _ ترى من تلك ؟ _ لا أرغب في إحراجها بكشف اسمها . هل بالإمكان أن تساعديها و أن تنشري الخبر في القسم ؟ لا أعرف باقي المدرسات بالتحديد . سيكون للجنيه أثر وجداني . أقطع ما بيدي وأخبر سكرتيرة القسم بما هو مطلوب ، تحضر ورقة فارغة و تشكلها على هيئة ظرف ثم تخبر كل واجدة منهن بما حدث و ترجوهن إضافة أي مبلغ للظرف. ينتهي اليوم مع اكتظاظ الظرف . تشكو زميلة أن لديها إشراف على الطالبات أثناء الفسحة ، تعقبه حصتان , تعرض السكرتيرة أن تحل محل الزميلة المثقلة في إشراف الفسحة فتنزل الدور الأرضي الذي به الملعب ثم تسلم الظرف لموظفة الإستقبال . يطول الجدل زمناً ، ترفض المدرسة أن تثقل أحداً بأعبائها بينما تلح السكرتيرة فهي على وشك إنهاء الملزمة . أفصل الخلاف : دعيها تحل محلك فدورها في إشراف الغد قد محته الإجازة . ينتهي اليوم و الكل يتمنى لبعض أبهج الأعياد . بالفعل كان عيداً منيراً ككل أعياد القاهرة المجيدة . ********************  | 
| 
		 
			 
			#6  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 انذار  
		حي على الصلاة ، تصل عقلي دعوة المؤذن لصلاة العصر و أنا أصب الماء المغلي في كوب الشاي. أعقد النية أن أشربه بينما أطالع نهاية المسلسل الأجنبي ، يوشك أن ينتهي بأن نعرف كيف استنبط المحقق من القاتل ثم أقوم لصلاة العصر. يتطاير الماء المغلي من الغلاية و يحط على ثيابي ، من فضل الله يبرد الماء قبل أن يصيبني! أترك ما بيداي و أتجه للمصلى ، يمر ببالي أن أغير ثيابي المبتلة ، - لا ، قال حي على الصلاة ، أي جزء من ذلك لم تفهمي؟ *******  | 
| 
		 
			 
			#7  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 كتبت الكلمات السابقة تذكرة لمن تنسيه أعباء الحياة التزود بماء الصلاة الذي جعل الله منه كل شيء حي.  
		ينادي فجر اليوم للصلاة فيجيبه الجسد على ثقل ، أصلي و أنام مجدداً أما نداء العمل ، لا لن أجيبه ، لا أبالي . فقط ذاك الذي يذكرني بما هو مهم ، ابني أختي ، علي إيصالهما للمدرسة و إحضارهما منها. أسرع إلى المطبخ ، فأخفق اللبن و العسل انتظاراً لطرقاتهما على بابي ، ألقي عليهما سؤالاً عابراً بينما يشربان اللبن : هل صليتما الفجر؟ انتظر أن تهمل إجابتاهما السؤال ، أو أن يؤلف الكذب لحن نشاز لا يسيغه عقلي. لكن اليوم مختلف ، لقي سؤالي محط احترامهما و قاما فصليا. ********************** الظهر إذ أذن ، وجدني أتساءل لماذا لا يقطع البشر هموم الدنيا بالصلاة ؟ كيف اختفت في ****يب الدنيا فجثم الهم على الصدور إلا قليلاً ممن رحم ربي؟ في المصلى ، تنتظم المدرسات لصلاة الجماعة فانضم إليهن و أكمل الفرض بالسنن تسكن النفس قليلًا. أنظر لساعتي ، حان وقت فسحة الصلاة الذي تنتظم فيه الطالبات لصلاة الظهر جماعة. أصعد للدور الثالث ، حيث جو اللعب يثير الفوضى ، ما اعتادته الفتيات ، لا ينتظمن في الصف و لا يطعن مدرسة القرآن ، أما ختم الصلاة فيحل التنطيط و الحديث المتسارع محله ثم الخلاف على دخول الفصول لاِستكمال الدراسة. يضيع الخشوع حق الصلاة ، يخفت ذكر الله . اليوم ناولتني العزيمة يداً نظمت بها صلاة الفتيات على خير حال . ثم أكملن التسبيح و الحمد و التكبير في خشوع. انتهى الذكر و السكينة في الأنحاء . أبتسم لهن واحدة تلو أخرى : تقبل الله ، و أناولهن قطع الحلوى ، تأخذ أجرأهن كيس الحلوى و تقتسمه مع زميلاتها و هن يسرعن للفصول. أناول مدرسة القرآن قطعة حلوى و ابتسم لها ، أرطب جوا يختنق بالزحام و الضيق و الزهق قرب نهاية اليوم الدراسي. في حجرة المدرسات أزيح الشعث و أعزم عقدة المقرأة فنقرأ عدة صفحات من سورة البقرة. تُـنسي الكراسات مدرسة صلاة الظهر فيذكرها القرآن ، تؤديها قبيل الاِنصراف تجاه العصر. أداوي بالقرآن زحام يعرقل خطوات البشر حين العودة للبيوت. *********  | 
| 
		 
			 
			#8  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 دفء لذيذ 
		أتوقف أمام إعلان عن ساندوتش لذيذ في مطعم للوجبات السريعة ، يغريني الجوع بالشراء، تحول مصفاة عقلي بيني و بين التنفيذ . يعظني تدريبي منذ امتلكت مالا وقت المراهقة فاعتدت أن لا أشتري الطعام جاهزا مهما اشتد الجوع . الجوع أهون شراً من جراثيم يعج بها الطعام و مكونات تفسد التوازن إذ تحل في ضيافة جهازي الهضمي. اليوم تأخذ الشهية الزمام تقودني تجاه الساندوتش الجاهز . الجو البارد و الحركة الدؤوبة جعلاني أشتهي . يعدل عقلي مسار قدماي عدة أمتار إلى محل الجزار فيستقبلني بالترحاب . يعرض مقاطع اللحم البلدي الشهية فأختار نصف كيلو من الكبد الضاني الطازج . على الرصيف توقفني رائحة الخبز الطازج بين ذرات الهواء الذي يملأني حياة ، لا يسعني العبور دون شراء أرغفة الخبز البلدي من الدقيق الأسمر الطيب.ثم شيئ من الخضرة ثم يقودني طريقي إلى البيت . في المطبخ ، يصدح الشيخ الجليل بقرآن رب العالمين و ينضج الكبد على نار متوسطة تقوم بعملها بدقة و احتراف يمزج عصير الليمون البقدونس و الجزر المبشور ، تختلط الجزئيات بزيت الزيتون و تستقبلني رائحة فواحة نضرة تزيد الشهية. أملأ الأرغفة بالكبد المطهو و السلطة الشهية في عدة ساندوتشات لأهل البيت . يجلسون أمام التلفاز ، يأكلون ، يحسّن الطعام الطيب المزاج فنغلق التلفاز و نتحدث .. - سلمت يداك هو من فضل الله . دفء يضعني على حافة الرضا . ملاحظة لنفسي كلما اعتراها الجوع: الوجبة التي جهزتها أقل ثمنًا من وجبة سريعة لا تشبع النفس أو تصلح المزاج. *****  | 
| 
		 
			 
			#9  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 حي على الصلاة ، حي على الفلاح 
		يؤذن الظهر و أنا أمام شباك تجديد ترخيص السيارة في إدارة مرور القاهرة ، و قد قاربت مقدمة الصف ، أمامي رجل واحد بعد أن طال انتظاري زمناً و أنا أملأ استمارات متنوعة ، في مكان يعج بالزحام . ينادي الآذان البشر أن اقطعوا من أمر دنياكم النزر اليسير كيما يبارك لكم فيها. لا يجيبه كثير ، يتشبث البشر بمواضعهم أمام الشباك. فالخروج من الصف لا يضمن الرجوع إليه و الداخلون أضعاف الخارجين من وحدة المرور و الموظفون شارفوا على الاِنصراف من أشغالهم . يسبقني في الصف رجل واحد و قد شارف على الانتهاء. يشغل بالي أمر الصلاة فأنا لا أعرف المنطقة و لم ألمح فيها مسجد ، لكنني عاينت مصلى صغير في وحدة المرور يسع عدة رجال . لحظات ، يتناول الموظف الملف ثم أنزل بحثاً عن مكان للصلاة . تتباطىء الحياة ، تنسحب من الأحياء ، لا يصيب التوفيق أيديهم أو ما بها! يستغرق الرجل دهراً و هو يطالع الملف الذي يسبقني ، يقلب عدة أوراق عدة مرات ثم يقلبها ثانية ، يسقط منه القلم ، يبحث عن غيره، يغزوه العطش فيذهب بحثاً عن ماء ، يعتمل الألم في ظهره فلا يناوله حركة أو سكينة. لا يوافقنا الزمن على تأجيل الصلاة فيؤجل أشغالنا . أنادي مالك الملك : ربي اجعلني مقيم الصلاة و من ذريتي ، ربنا و تقبل دعاء. يرفع الرجل رأسه من بين الأوراق و يشير إلي: أنتِ تعالي . ينزاح البشر الذين يتزاحمون حوله ، يستلم أوراقي و يفحصها ، - التفتي جيداً لما أقول و اذهبي أكمليه. أشكر له فضله و ألتفت للساعة فإذا هي قد تجاوزت الواحدة و الربع ظهراً، سأحضر الأوراق المطلوبة بعد أن أصلي الظهر . في المصلى الفارغ ، أصلي ، تستأنف الحياة حركتها ، بسرعة فائقة استكمل أوراقي و قد انزاح الزحام إلا قليلا ، الملف المكتمل أمام الموظف . يتناوله مني .. تمضي دقائق معدودة ثم يناولني رخصتي. ****************  | 
| 
		 
			 
			#10  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 حي على الصلاة 
		حين دقت زكاة المال باب أختي تستأذن في الخروج عطّلها ابنها الصغير و بعد المواصلات. نتفق أن نؤدي المهمة سوياً في اليوم التالي. توقظني شمس ترتفع من الشرق واضحة جلية ، تاهت مني صلاة الفجر حاضرة في خضم النوم. عوالم لا تـُعد تحجب عني أسرارها إذ تضيع مني صلاة الفجر حاضرة . يعاندني الفلاح مطولاً أما دفع الزكاة فبيني و بينه حجاب كثيف. و لأن الليل و النهار خلفة لمن أراد ان يذكر أو أراد شكوراً فإن الخالق إذ أذن بصلاة الفجر حاضرة في اليوم التالي ، آلت الزكاة لليسر على يدي بإذن الله.  | 
| 
		 
			 
			#11  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 دق هاتفي الجوال بعد لحظة من إتمامي وتر العشاء . على الطرف الآخر : مسؤولة التبرع بالدم في مؤسسة خيرية تطوعت بها: تخبرني أن أباً يبحث عن متبرع من فصيلة أو السالبة لابنه الوليد ، صمتت برهة أفكر ، أعطتني رقم جوّال الأب ثم أغلقت الخط على عجل . تلك فصيلتي ، يعيي البعض إيجاد متبرع بالدم من هذه الفصيلة لأمر عاجل . اتصلت بالرجل أستطلع الأمر فأنا لا أعرفه و كلنا نتعامل مع المؤسسة بلا معرفة سابقة . _ الوليد مصاب بالصفراء و يحتاج الدم عاجلاً و لا يوجد في بنك الدم في المستشفى الخاص دم يشتريه (يقلقني أن يباع الدم و يشترى لكن الأصل التطوع تائه ) . _ سأحضر للمستشفى في صباح اليوم التالي للتبرع للوليد بإذن المولى . التبرع بالدم كان يشغل بالي قبل تلك المكالمة. أدعو مالك الملك أن ييسره ، فأنا أقيم حاليًا في القاهرة الجديدة بعيدًا عن المواصلات . يشق علي الطريق، يبدو كالسفر . يملأني الهم و يرافق البكاء صفحة وجهي . لا أدري ما الذي انتابني ، أ مسني من المتصل شيء أم هي نفسي المتقلبة التي لا تثبت على حال؟ و ما حكمي فيم لا أملك ؟ يراودني حلم السيطرة على جموحها ثم يبتعد فلا ألمح طيفه. مشاعري كدقات قلبي ملك من خلق فسوى ، إرادتي سراب يتراءى لكنني أعرف كذبه . و قد أفنيت عمراً أمد البصر و أطقطق السمع كي أفهم و أدرك و أصون المصالح فلم أجن ِ سوى ضياع وقت جم فيما لا يُدرك . لماذا تنفر النفس من شيء و تميل لآخر تراه خير لها ؟ حساب المصلحة الظاهرة لا يحسم الإجابة. ألا من سهم واضح الدلالة منير فلا أضل ؟! يا الله ، يا مالك الملك ، يا ذا الجلال و الإكرام ، ارحم ضعف قوتنا و قلة حيلتنا . يا كريم لا تقطعنا . يا سميع يا بصير، أرن ِ العقل و الحكمة و البصيرة في هذا الأمر وغيره مما يعجزني ولا يعجزك . يا قادر هب لي من قدرتك و ابسط علي من بركات اسمائك الحسنى فيكون لي علم و حكمة و بصيرة. ... صليت ركعتين و لم أطل و ختمتها : ممن تحبك بقدر ما تقدر بانتظار ردك . التوقيع دموعي ، لا يتركني لنفسي إذ يراها . يهرول الصباح ، إلى المستشفى إذاً . _ لا انتظري . _ لا أرغب في التلكؤ. _ اصبري قليلاً . رنين الهاتف ، أجل هذا رقم الأب الملهوف . _ لا عليك ، لا تأتي . قرر الطبيب أن يجري تحليلاً للدم ، يرى الوليد في تحسن و يظنه لن يحتاج لنقل الدم أصلاً. سأتصل إن احتجت للدم . له الفضل و المنة . ليست أول مرة ندعوه فيفرج البلاء بلا سبب . إرادتي يسخر منها الضعف. لكن يومي صار اليسر بناؤه و البركة نور فعله . ما كان عالقاً في أمسي ، انفعل ليداي و طاوعني . أتوقع الأسوأ فيفاجئني الخير على جناح السرعة فيملأني الرضا انشراحاً. سبحان رب العزة ملأ البر و ملأ البحر و ملأ ما شاء من شيء بعد  | 
| 
		 
			 
			#12  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 قصة.ط. قرب الأبد 
		ظهري يدمر عمري ، يقترح الألم زيارة طبيب عظام . أنوي أخذ الأمر بجدية بعد الفراغ من صلاة المغرب.. حقاً لا أدري كيف يختفي الوجع في حنايا الصلاة ، أؤجل زيارة الطبيب لوقت آخر. لكن الوجع يتجدد كل حين؟! ... لذلك تتجدد الصلاة.  | 
| 
		 
			 
			#13  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 
			
			عندما أريد أن أرى بساطة الحياة في ثوب بلاغي أنيق فإني أدخل إلى هنا  
		
		
		
		
		
		
		
		
	
	بورك المداد أ/ المفكرة  | 
| 
		 
			 
			#14  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 
			
			جزاك الله خيرا 
		
		
		
		
		
		
		
		
	
	أشكر لك جميل الرد  | 
| 
		 
			 
			#15  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 في حجرة الحاسب أطلب من مدرس الحاسب الآلي أن يترك لي عدة حواسب تعمل مع وصلة لشبكة المعلومات. يؤدي المهمة على عجل فقد قطعت طريقه إلى عمل في موضع مغاير . يسرع الوقت تجاه آذان الظهر . آذان لا يسمع في هذه البقعة المنقطعة من الصحراء . 
		أسأله و هو منصرف : هل أذن المؤذن لصلاة الظهر ؟ _ يؤذن لها بعد عدة دقائق . تصيبني إجابته بتوتر ، الساعة الثانية عشر تملأ وقتي شغلا حتى العصر، ينحر البشر وقتي على أعتاب إراداتهم . لو أفلتت مني الصلاة في تلك الدقائق التي تسبق الثانية عشر فلن ألحقها بيسر . يحدثني قلبي أنهم أذنوا لها . يتعارك ذلك مع ما لقنوه عقلي أن الرجال أكثر دقة بالنسبة للأرقام و الحساب. يا الله تقودني الخطى تجاه المصلى بلا وعي مني و تضعني هناك : صلي . أجد به مدرسة ما بيننا لا يعدو ضباب معرفة يمتد ثوان و ينقشع على عجل . أسألها هل أذّن الظهر ؟ _ أجل ، الساعة الآن الحادية عشر و خمسون دقيقة. أتحرى وقته تماماً كي لا يضيع مني في زحمة الإشراف على الطلاب. _ نصليها في جماعة سويًا؟ _ أجل ، لنصلِ سنته أولاً . أذكر ربي في الصلاة حتى ترتوي النفس . يسأل عقلي : لماذا أخطأ ذو العقل الألمع و أصابت اِمرأة حظها مطولاً انتقاص عقلها ؟ _ حرصها على الصلاة رفعها ، إن أكرمكم عند الله أتقاكم .  | 
![]()  | 
	
	
		
| العلامات المرجعية | 
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
		
  | 
	
		
  |