|
إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ... |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() عاملة النظافة و مديرة المدرسة مشهورة بالاِنفعالات الحادة و الحلول القطعية ، تلقيها في وجه المشتكي فيذهله الحل المقترح . هذه المرة الشكوى من طالب في الصف الرابع الإبتدائي بأنه فقد جاكت المدرسة خلال اليوم الدراسي . فصول الرابع الإبتدائي تقطن الدور الثالث . تتناقل الهمسات الخبر التالي : حرمت المديرة عاملة نظافة الدور الثاني أجر شهر عقابًا لها لضياع جاكت الولد و اعتبرته اهمالًا منها !!! ما المنطق في هذا العقاب ؟ تخبرني الهمسات أن الولد لم يكن متأكداً أين أضاع الجاكت ، ربما في معمل العلوم في الدور الثاني . نظافة المعمل مسؤلية عاملة النظافة تلك و بالتالي جاكت الولد مشكلتها و الخصم طال مرتبها . امرأة لها ظروف اجتماعية تستوجب الشفقة و التصدق عليها كلما أمكن ذلك لأنها تعول أسرتها . هذا الولد في فصلي و أنا لم أحضر التلاميذ للمعمل في هذا اليوم . لا يمكن أن تكون العاملة سبب ضياع الجاكت ، في الحقيقة الأولاد ينسون كثيراً و تختلط عليهم الأمور أكثر . لكن الهمسات و نظرات العيون تحمل قلقًا يوحي أن لا دخل لنا . مؤكد لو علمت المديرة الوقائع المحددة ، مؤكد سيتغير حكمها .. يتجاهل البشر حماسي بنظرات غريبة .. اليوم التالي تعلمني مدرسة ذات خبرة بالأمور أن مسؤول المعمل أخبر المديرة أن الطالب لم يدخل المعمل في اليوم المذكور و أنه لم ينس الجاكت هناك بأي حال من الأحوال . ثم إن ذلك لم يغير شيئاً . أود لو أنصف مظلومة ، لا أعرف كيف، يخبرني الهواء أنه لن يحمل صوتي للمديرة لو تحدثت في هذا الشأن! حسناً إلى عاملة النظافة إذاً . تكمل عملها ثم تشغل باقي وقتها بقرآن ربها ، تصلي ثم تكمل عملها. أجدها تنظف الفصل فأناولها ظرف فيه مبلغ مساوٍ لمرتبها الضائع ، استقطعته من مرتبي. أناولها المال فتشكرني. تخبرني همسات أخرى أنني لست أول من سلم عاملة النظافة ظرف به مبلغ يكافىء مرتبها. الظلم الذي وقع عليها ضاعف مرتبها مرتين ! المديرة ، حسناً أنقش خبرها في صفحة أخرى . فهذه الصفحة للعاملة ابتداء . *********** |
#2
|
|||
|
|||
![]() ذات صباح عمل
الخمول يرسم لوجهي صورة مرهقة في المرآة ، طيف الكآبة يلون وجهاً أضناه الألم، يعلن ما بنفس يرهقها فكر لا يهدأ . أود لو تزين بالحيوية . ملامح ابتسامة ستزيد قدرتي على الفعل . وضعت غطاء رأسي فالوقت يمضي. أنظر لوجهي في المرآة فألمح نوراً يشع بعيناي ، و ابتسامة تمس وجهي بلا تكلف .. أحسست بقربه فارتجفت ، سألتُ : من تكون ؟ .... أواصل الاستعداد و أتناساه ... _ لا تخافي . أرتجف ثانية ، أذكر ربي ، سترك يا حليم . يستعرض ذهني شريط الخلاف مع مديرتي في العمل ، لو داست علي لأهلكتني . استغفر الله ، أعطيتها حجماً يفوق آدميتها . حاولت أن أحس بحجمها الحقيقي فلم أستطع تجاهل الثراء و السلطة . ما يهولني حد الفزع . أف لك متى تعقلين ؟! أحضرتني المديرة في مكتبها بسبب شكوى ولد من أنه لا يفهم دروساً لم يحضرها .. انشغل عنها باللعب في فناء المدرسة تحت بصرها ، و أخذت تصرخ و تسب نظام التعليم و الدرجات و الامتحانات ، و لم تهدئ. الحاكم بأمرها تصرف كلمتها أي موظف إلى الشارع في لحظة أو تستقطع راتب الشهر كله بلا تحقيق رسمي! تركتها تغضب و جعلت أسبح ربي . لم يصلني صوتها إلا قليلاً .عرفت حجمها الحقيقي ، العالمانية المبجلة مفتونة بالديمقراطية الغربية و التطبيق صفر ! خفضت راتبي و أخذت مني الفصل .. لا لم ينتهِ الأمر بعد ... أريد حقي .. من ينصفني ؟ تعاقب على ذاك الفصل أربع مدرسات ، لم تحتمله إحداهن . نحس أصاب الوظيفة ، بقي عالقاً بها .. البقية تأتي ، يأتيني خبرها عما قريب ! كتبت ما سبق ثم مر عام. زمن لزم لإعداد المسرح لمشهد خروج مديرة المدرسة منها على رؤوس الأشهاد تسجله وسائل الإعلام. كما تدين تدان فاعتبروا يا أولي الأبصار ! ****************** |
![]() |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|