| 
		 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 هم ثُلَّة من الأخيار الأغيار، لَيسوا بأنبياءَ، تطرَّق القرآنُ لذِكر شيء من سِيَرهم؛ لِيَسمو بهم ويضَعَهم في مصافِّ القدوة لمن بَعدَهم، منهم: ذو القرنين، لُقمان، مؤمنُ ياسين، مؤمنُ فرعون، مريم، آسية بنت مُزاحم زوجة فرعون، أصحاب الكهف... وغيرهم، شريحةٌ كريمة استحقَّت هذا الخلود؛ تكريمًا لدَورِهم وصَلاحهم. أكرِمْ بقومٍ إلهُ العرشِ يَذكُرهم ♦♦♦ عِطرُ الثَّناء عليهم فائحٌ عَطِرُ   فلِماذا خلَّد الله ذِكرهم؟للأسباب الآتية: 1- أنَّ ذِكْرهم دليلٌ على مكانة ومنزلة الدعوة، وأنهم لم يُكرَّموا إلا لتحمُّلِهم همَّ الدعوة ومشقَّتَها، والإنسان يكرم لصلاحه وتقواه، وليس لِنسَبه أو جاهه أو حسبِه؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13]. 2- أن الخلود الحقيقيَّ هو في بقاء الفكرة والتصوُّر والمنهج الصحيح، لا خلود الجسد والذَّات؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ﴾ [آل عمران: 144]؟! 3- لِيعلَم الخلَفُ أنهم غيرُ منقطِعي الإسناد، وأنَّ لهم امتدادًا يَضرب بجذوره في عمق التاريخ، فتَثبُت أفئدتهم ولا يَستوحشون الطريق، ويكون ذلك دافعًا لهم للمضي قدمًا؛ قال تعالى: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ﴾ [الأنعام: 90]. 4- ليسوا طيفًا واحدًا؛ منهم الذَّكر والأنثى، والكهل والشاب، والغنيُّ والفقير، وهكذا هي الدعوة: طيفٌ واسع من المناصرين، وجيشٌ عرَمْرم من المؤيِّدين؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً ﴾ [البقرة: 208]. 5- أنَّ ذِكرهم تربيةٌ لمن بَعدهم؛ ليَشكُروا الله على السرَّاء والنَّعماء، ويَحمدوه ويَصبروا على الضرَّاء واللَّأْواء؛ قال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى ﴾ [يوسف: 111]. 6- أن ذِكرهم في القرآن يعلِّمنا أن لا ننسى لأهل الفضل فضلَهم، وأن مَن قدَّم وبذل وأعطى في سبيل دعوته وجَب أن يُعرف له هذا الجميل؛ قال تعالى: ﴿ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [الحديد: 10]. 7- ما ذكَره القرآن عنهم إنما هو الجانب المشرِق مِن حياتهم - وكل حياتهم أَلَقٌ وإشراق - ذلك القدر الذي يستحقُّ الإشادة والذِّكر؛ وهو ما يتعلَّق بالدعوة، وما سوى ذلك فلا حاجة إلى ذِكْره؛ قال تعالى: ﴿ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ ﴾ [يوسف: 3]. هذه نماذجُ مباركة سُقتها لشباب اليوم الذين تتخطَّفهم كلاليبُ الثقافة الغالبة، ومالت بهم عن الصِّراط الذي سارت عليه هذه الثُّلَّة المباركة؛ لتُرديَهم في وحلِها وعفنِها، والله الحافظ. 
				__________________ 
		
		
		
		
		
	
	![]()  | 
| 
		 
			 
			#2  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 
			
			جزاك الله خيرا 
		
		
		
		
		
		
			لعلها نماذج تعوض الشباب عن القدوة المفقودة . 
				__________________ 
		
		
		
		
		
	
	 | 
| 
		 
			 
			#3  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
||||
		
		
  | 
||||
| 
		
	
		
		
			
			 
			
			جزاك الله خيراً  
		
		
		
		
		
		
			
				__________________ 
		
		
		
		
		
	
	 | 
| 
		 
			 
			#4  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
||||
		
		
  | 
||||
| 
		
	
		
		
			
			 
			
			جزاكم الله خيرا وبارك فيكم 
		 
		
		
		
		
		
		
			
				__________________ 
		
		
		
		
		
	
	 ^-^بخِمارى انا ملكه ^-^  ![]()  
			 | 
![]()  | 
	
	
| العلامات المرجعية | 
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
		
  | 
	
		
  |