اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-07-2015, 08:50 AM
الصورة الرمزية صوت الحق
صوت الحق صوت الحق غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
العمر: 68
المشاركات: 8,134
معدل تقييم المستوى: 0
صوت الحق is an unknown quantity at this point
افتراضي

بالصور| مانشيتات الصحف عن ثورة 23 يوليو

كتب : محمد صبحي الخميس 23-07-2015 17:34
طباعة

















PreviousNext


تمر الذكرى الـ63 لثورة 23 يوليو اليوم، التي قام بها الجيش المصري وسانده الشعب، فيما تشبه مانشيتات الصحف التي تناولت ثورة 23 يوليو وما بعدها إلى حد كبير عناوين الصحف في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، مثل تعبير "حركة سلمية"، أيضا "ثورة مضادة" و"سقوط أسرة محمد على"، وتطبيق "قانون الغدر" و"مصر تحتفل بعيد تحريرها الأول".

في صدر جريدة الأهرام كان العنوان "سقوط أسرة محمد على" و"إعلان الجمهورية".. يليه عدد من العناوين الفرعية، "محمد نجيب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء"، و"جمال عبد الناصر أصبح نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للداخلية، وصلاح سالم وزير الإرشاد ووزير الدولة لشؤون السودان"، كما تجد عنوانا لجريد الأهرام أيضا يتحدث عن "محكمة الثورة تحاكم من يعرضون سلامة الدولة للخطر''، وعنوان للجريدة نفسها يعلن ''قيام الجيش بحركة عسكرية سلمية''.
ومن أبرز مانشيتات الصجف بعد ثورة يوليو ''ناصر يحذر من قوى الثورة المضادة'' والذي كان عنوان صحيفة "الأخبار''، يليه عنوان على لسان ''عبد الناصر'': ''نقسم أننا سنخلص أرضنا شبرًا شبرًا''، وأن ''الجيش والشعب جبهة واحدة متراصة من أجل النضال والحرية وتحرير الأرض المحتلة''.
"إسقاط ال***ية عن الملك فاروق"، والملك السابق أول من يجب أن يطبق عليه "قانون الغدر"، عنوان لجريدة الأهرام يشبه ما حدث بعد ثورتي يناير ويونيو ومحاكمة "مبارك ومرسي"، وهو ما يوضح الشبه الكبير بين عناوين الصحف حينها وما رأيناه بعد الثورتين.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24-07-2015, 08:52 AM
الصورة الرمزية صوت الحق
صوت الحق صوت الحق غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
العمر: 68
المشاركات: 8,134
معدل تقييم المستوى: 0
صوت الحق is an unknown quantity at this point
افتراضي

حكايات أبطال يوليو.. "اجتمع ابن العمدة وابن الفلاح فصنعوا ثورة"





صورة أرشيفية

اجتمعوا في غرفة مغلقة، تتقارب رتبهم العسكرية وكذلك أعمارهم، ليقرروا تغيير تاريخ مصر، والقيام بثورة سيكون لها نتائجها الطيبة، حددوا ساعة الصفر الواحدة بعد منتصف الليل يوم 23 يوليو عام 1952، لينتهي حكم الملكية، وتصبح مصر جمهورية، على يد الضباط الأحرار، الذين جاءوا من مختلف البيئات، فمنهم من أتى من الحضر ومنهم من جاء من الصعيد ومنهم من هو ابن الفلاح ومنهم من هو ابن الغني.

ليس معلومًا تحديدًا حتى لدى الرئيس الراحل محمد نجيب تاريخ ميلاده، إلا أن المعلومة المؤكدة هو الرئيس الراحل قد ولد في أسرة فقيرة يعمل والدها مزارعا، قبل أن يلتحق بالمدرسة الحربية، ويذهب إلى السودان ليتزوج من سودانية، ثم يتزوج ابنة الأميرالاي محمد بك عثمان، بعد وفاة زوجته السودانية، وينجب منها محمد نجيب.

الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قائد تنظيم الضباط الأحرار ولد في 15 يناير عام 1918، لوالد من أسرة متوسطة الحال من الفلاحين، حيث كان والده من قرية بني مر في محافظة أسيوط، واستطاع والده الذي حفظ القرآن، ودرس قدر ضئيل من التعليم في الإسكندرية أن يلتحق بوظيفة في مصلحة البريد بالإسكندرية، ليعيش فيها ويتزوج وينجب ابنه جمال عبدالناصر هناك.

أما الرئيس الراحل أنور السادات، أحد الضباط الأحرار أيضًا، فهو ابن لأم سودانية، لكنه عاش وترعرع في قرية ميت أبو الكوم، مسقط رأس والده الذي كان يعمل كاتبًا بالمستشفى العسكري بالسودان، قبل أن يعود إلى القاهرة في عام 1925، بسبب م*** السير لي ستاك قائد الجيش الإنجليزي في السودان، وحينها أجبرت بريطانيا مصر عودة جيشها من السودان.

عبدالحكيم عامر الصديق المقرب للرئيس جمال عبدالناصر، ولد سنة 1919 في قرية أسطال مركز سمالوط بمحافظة المنيا، لأسرة ثرية حيث كان والده الشيخ عامر عمدة القرية، وعمد إلى ابنه عبدالحكيم الدراسة في الكلية الحربية، ليتخرج منها في 1939، ويشارك في حرب 1948، في نفس وحدة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، لتنشأ بينهم صداقة.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24-07-2015, 08:54 AM
الصورة الرمزية صوت الحق
صوت الحق صوت الحق غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
العمر: 68
المشاركات: 8,134
معدل تقييم المستوى: 0
صوت الحق is an unknown quantity at this point
افتراضي

وثائق بريطانية وأمريكية ترصد الوضع في مصر قبل ثورة يوليو 1952

الجيش للسفارة البريطانية: سنقاوم أي تدخل ضدنا.. والحركة داخلية هدفها القضاء على الفساد



جمال عبدالناصر


رصدت الوثائق البريطانية والأمريكية الأوضاع الداخلية المتدهورة في مصر قبل قيام ثورة 23 يوليو 1952، فالملك أصبح هو المسيطر على الأمور، وساعد ضعف الوزارة على التنبؤ بسقوطها، وهو ما حدث في 22 يوليو 1952، حيث عين نجيب الهلالي رئيسا لها. وقد عكست الوثائق البريطانية في
هذه الفترة القلق من تذمر شباب الضباط داخل الجيش، وانخفاض شعبية الملك بينهم بسبب إصراره على تعيين ضباط حاشيته في المراكز المهمة في الجيش، وبرز اسم محمد نجيب الذي رشحه شباب الضباط لمواجهة مرشح الملك، على أساس أنه الشخصية التي يتجمع حولها هؤلاء الضباط. ولم تستبعد التقارير البريطانية احتمال قيام تمرد عسكري يؤدي نجاحه إلى الفوضى وأعمال ال*** بواسطة المتطرفين، بخاصة مع سوء الأحوال الاقتصادية.

وفي الوقت ذاته، حدث اتصال من جانب السفارة البريطانية بالسفارة الأمريكية في القاهرة يوم 21 يوليو، لإبلاغهم بتقديراتهم لخطورة الموقف داخل الجيش، إلا أن الأمريكيين ردوا بأن الأمر ليس بهذه الخطورة، وعندما أجرى الملك التغيير الوزاري في 22 يوليو، وتولت حكومة الهلالي التي عين فيها إسماعيل شيرين وزيرا للحربية للتعامل مع شباب الضباط، صدرت التقارير من السفارة البريطانية بأن الوضع أصبح مطمئنا.

وفي ليلة 23 يوليو فوجئ الجميع بتحرك مجموعة من رجال الجيش واستيلائهم على القاهرة، وتتبعوا تسلسل الحوادث وفوجئوا بطاعة رجال البوليس لأوامر قادة الحركة فور قيامها، ثم توالي تأييدها من جانب قطاعات الجيش المختلفة في سيناء، وكذلك القوات الجوية المصرية التي أظهرت ذلك بالطيران فوق القاهرة، وفوق الإسكندرية حيث كان الملك والحكومة يقضيان إجازة الصيف، وقد أرسلت قيادة حركة الجيش صباح الثورة رسالة إلى السفارة البريطانية، من خلال أحد أعضاء السفارة الأمريكية، بأنهم سيقاومون أي تدخل بريطاني ضدهم، وأن تلك الحركة مسألة داخلية تماما هدفها الأساسي هو وضع حد للفساد في البلد.

في الوقت نفسه سارع كبار رجال النظام، مثل عمرو باشا ومرتضى المراغي، إلى الاتصال بالسفارة البريطانية لطلب التدخل العسكري البريطاني لقمع الحركة، على أساس أنها مستوحاة من الشيوعيين، وأن ضباط الحركة من المتطرفين المعادين للرأسمالية، وكذلك أبلغ "كافري" السفير الأمريكي في مصر "كريسويل" القائم بأعمال السفارة البريطانية، أن الملك اتصل به تليفونيا عدة مرات منذ الثانية صباح 23 يوليو، مرددا أن التدخل الأجنبي هو وحده الذي يمكن أن ينقذ أسرته، وعلق "كافري" أن الملك وإن لم يطلب صراحة التدخل العسكري البريطاني، إلا أن ذلك كان متضمنا في كلامه، وقد أضاف أن الملك كان في حالة ذعر شديدة، وأنه حاول تهدئته وتشجيعه على مواجهة الموقف، على أمل أن يستمر في موقعه، لكن في إطار ملكية دستورية.
السفير الأمريكي كشف أن الملك طلب منه طائرة او مركب يهرب بها من الإسكندرية

وقد عكست الوثائق البريطانية الانطباعات البريطانية يومي 23 و24 يوليو 1952 من مختلف المصادر في مصر، السفارة البريطانية، وقيادة القوات البريطانية في الشرق الأوسط في منطقة القناة، وردود الفعل في الخارجية البريطانية ووزارة الحرب في لندن.

وفي يوم 23 يوليو تم رفع استعداد القوات البريطانية في منطقة القناة بهدوء، ومنعت الطائرات البريطانية من الطيران فوق الدلتا، لعدم إثارة الشعور المعادي لبريطانيا، والحرص على تجنب أي تحرك استفزازي للقوات المسلحة المصرية من قوات الاحتلال البريطانية، طالما لا يوجد أي تهديد لحياة وممتلكات البريطانيين أو لأمن القوات البريطانية في منطقة القناة.

في 24 يوليو فقد وردت تعليمات من وزارة الخارجية البريطانية بإرسال "هاميلتون" مساعد الملحق العسكري، لمقابلة محمد نجيب، لإخطاره بأن الحكومة البريطانية لا ترغب في التدخل في الشؤون الداخلية المصرية، إلا أنها لن تتردد في التدخل إذا اعتبرت ذلك ضروريا لحماية أرواح البريطانيين، لذلك فقد صدرت تعليمات خاصة إلى القوات البريطانية في منطقة القناة لوضعها في حالة الاستعداد، وأن تلك الترتيبات ليست موجهة للقوات المسلحة المصرية، بخاصة أن ما ورد في بيان الثورة من أن الجيش المصري سيكون مسؤولا عن حماية أرواح وممتلكات الأجانب قد طمأنهم.

كما تتبعت السفارة البريطانية موقف الملك من خلال السفير الأمريكي، الذي أخبرهم بمقابلة الملك بعد ظهر يوم 23 يوليو، وكيف كان يشعر بمرارة ضد بريطانيا لأنها لم تتدخل عسكريا، وأنه لم يكن لديه أي بديل إلا أن يقبل طلبات قادة حركة الجيش، بما فيها طرد نجيب الهلالي وتعيين علي ماهر رئيسا للوزراء.

وفي يوم 25 يوليو أبلغ السفير الأمريكي في القاهرة السفارة البريطانية أن الملك أرسل له يوم 25 يوليو ما بين الساعة 4، 5 صباحا عدة رسائل، يطلب فيها طائرة أو مركب أمريكية ليهرب بها، بخاصة بعد أن أعلن الحرس الملكي تأييده لحركة الجيش، وبعد أن وصلته الأخبار بتحرك قوات من الجيش المصري ودبابات في طريق القاهرة ـ الإسكندرية، وأنها على وصول، وأنه يخشى أن يعرف ضباط الحركة اتصاله بالسفارة الأمريكية، لذلك فهو يطلب التدخل البريطاني. وبناء على ما سبق بدأ البحث عن أقرب السفن العسكرية البريطانية للشواطئ المصرية، فوجدت سفينتان إحداهما على بعد 10 ساعات والثانية على بعد 6 ساعات، ولكن قائد البحرية البريطانية أوضح أنه لا يمكنه استخدام هذه السفن لهذا الغرض، إلا بعد استشارة رئيس الوزراء البريطاني.























رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24-07-2015, 08:55 AM
الصورة الرمزية صوت الحق
صوت الحق صوت الحق غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
العمر: 68
المشاركات: 8,134
معدل تقييم المستوى: 0
صوت الحق is an unknown quantity at this point
افتراضي

بأقلام صانعيها ومفكرين معاصرين.. الوجه الآخر لثورة يوليو

السادات: نشبت صراعات على السطة بين أفراد مجلس قيادة الثورة




صورة أرشيفية

كانت الخطة التي وضعها الضباط الأحرار محكمة للسيطرة على مقاليد الحكم، في اليوم الذي حمل اسم ثورة قضت على النظام الملكي في مصر في 23 يوليو عام 1952، تسارعت الأحداث بعد هذا التاريخ، من إنجازات حسبها البعض للثورة، وإخفاقات أو سلبيات طعنت في أهداف الثورة، لكن تبقى سطور في مذكرات بعض الضباط الذين شاركوا في الثورة، والمؤرخين الذين عاصروها، لتكشف وجهًا آخر غير تلك الإنجازات التي امتلأت بها كتب التاريخ المصري.

"بعد أقل من أسبوع على رحيل الملك كنا نسير في طريق تكييف القوانين الذي انتهى بنا إلى هاوية اللاقانون بعد ذلك.. وأنا الآن أعتبر هذا الخطأ الصغير بداية مشوار طويل من الأخطاء التي لم نكن مسؤولين عنها.. وإنما كان مسئولًا عنها الخوف من الضباط".. تلك كانت الجملة التي جاءت في نهاية الصفحة رقم 152 في مذكرات اللواء الراحل محمد نجيب "كنت رئيسًا لمصر"، ليصف فيها كيف حادت الثورة عن طريقها.

يتحدث اللواء محمد نجيب عن سيطرة ضباط الجيش على مقاليد السلطة وأغلب المناصب المدنية في ذلك الوقت، فيقول في مذكراته: "كان تعيين رشاد مهنا في منصب كبير خارج الجيش فاتحة لتعيين 18 من اللواءات وكبار الضباط في وظائف مدنية ودبلوماسية.. حاولت قدر استطاعتي إغلاق هذا الباب وإبعاد الجيش عن الحياة المدنية، وعودته إلى الثكنات، لكن كان الوقت على ما أعتقد قد فات.. فقد اخترق العسكريون كل المجالات وصبغوا كل المصالح المدنية باللون الكاكي".

"لكوني ديكتاتورا عادلا تعرضت للنقد الشديد من أولئك الذين يريدون ديكتاتورًا حقيقيًا، كان زملائي الضباط في مجلس قيادة الثورة شبابًا كانت خبرتهم في الحياة بسيطة، وكانت خبرتهم في الحكم بسيطة، أحسوا أنهم يحكمون، فاندفعوا يتعاملون ب*** وبغطرسة مع الآخرين، حتى زملائهم في التنظيم والحركة".. كلمات أخرى جاءت على لسان اللواء محمد نجيب في مذكراته، يصف فيها كيف كان يتعامل الضباط الأحرار مع الآخرين.
نجيب: كان زملائي في مجلس قيادة الثورة شبابًا خبرتهم بسيطة فصبغوا كل المصالح المدنية باللون الكاكي

الدكتور عبدالعظيم رمضان المؤرخ المصري، وأحد المعاصرين لثورة 23 يوليو، يتحدث عن أخطاء الثورة، وبعض هذه الأخطاء دستوري وبعضها إنسانية وبعضها عسكري وبعضها سياسي، فمن الأخطاء الدستورية التي وقعت فيها الثورة هو التحايل على مجلس الدولة بواسطة الدكتور عبدالرازق السنهوري والمستشار سليمان حافظ، حتى أصدرا قرارًا بعدم دستورية عودة البرلمان الوفدي إلى الانعقاد، وقررت الثورة الاستمرار في السلطة، وفرضت نفسها وصية على الشعب وأخذت تحكمه بدون خبرة وبدون برنامج ثوري، بحسب مقال للدكتور عبدالعظيم رمضان في صحيفة الشرق الأوسط.

خطأ آخر وقعت فيه الثورة من وجهة نظر المؤرخ المصري، وهو خطأ إنساني يتمثل في انتهاك حقوق الإنسان وفتح المعتقلات لخصومها السياسيين دون استثناء، إضافة إلى ال*****، أما الخطأ الثالث، فيتمثل في الهزائم العسكرية التي منيت بها ثورة يوليو، والتي ترتب عليها احتلال سيناء مرتين، المرة الأولى في حرب 1956 التي عرفت باسم العدوان الثلاثي، والمرة الثانية في يونيو 1967.

الرئيس الراحل أنور السادات ذكر في مذكراته أن صراعات على السلطة نشبت بين الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وعدد من الضباط الأحرار، وقال في مذكراته: "أما زملائي من أعضاء مجلس قيادة الثورة فهم مجموعة من الضباط الشباب كانوا منذ ثلاثة أيام فقط يجلسون على مكاتبهم في القاهرة كما يجلس الكثيرون غيرهم من أفراد القوات المسلحة، لم يعرفوا الجوع أو التشرد أو الاعتقال، ثم بعد ثلاثة أيام من إعلان الثورة وجدوا أنفسهم فجأة وحدهم يحكمون مصر بلا منازع ولا منافس، ومن ثم كان الصراع على السلطة.. ولو لم أر هذا بنفسي لما صدقته".

في مقال بعنوان "الجمعية السرية التي تحكم مصر"، انتقد إحسان عبدالقدوس في عدد روزاليوسف الصادر في 19 أبريل عام 1954، مجلس قيادة الثورة، ودعا إلى إنشاء حزب سياسي مدني، ومن أراد من القادة أو الضباط الانضمام إليه فيجب أن يستقيل من الجيش أولًا، وجاء في نص المقال: "يجب أن تنتهي الثورة، وأن يعمل القادة كهيئة حاكمة لا كجمعية سرية"، وهو ما أثار حفيظة جمال عبدالناصر ومجلس قيادة الثورة، واعتقل بسببه إحسان عبدالقدوس.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24-07-2015, 08:57 AM
الصورة الرمزية صوت الحق
صوت الحق صوت الحق غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
العمر: 68
المشاركات: 8,134
معدل تقييم المستوى: 0
صوت الحق is an unknown quantity at this point
افتراضي

"الضباط الأحرار".. اتحدوا في المولد واختلفت بهم النهايات







صورة أرشيفية


"اجتازت مصر فترة عصيبة في تاريخها الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم، وقد كان لكل هذه العوامل تأثير كبير على الجيش وتسبب المرتشون والمغرضون في هزيمتنا في حرب فلسطين"، كانت هذه الكلمات هي أول ما ألقي على مسامع المصريين علنا من تنظيم الضباط الأحرار، الذي اعتاد في السنوات السابقة على الثورة أن يبدي رأيه في منشورات توزع داخل الجيش، وتلك كانت البداية الحقيقية للتنظيم، لكن رحيل كل عضو من أعضاء مجلس قيادة الثورة اختلف عن الآخر.

رحل محمد نجيب في 28 أغسطس 1984 بعد دخوله في غيبوبة في مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة، وكان لا يعاني من أمراض خطيرة، لكنها كانت أمراض الشيخوخة، بعد أن كتب مذكراته شملها كتابه كنت رئيسا لمصر، وعلى الرغم من رغبة محمد نجيب في وصيته أن يدفن في السودان بجانب أبيه، إلا أنه دفن في مصر بمقابر شهداء القوات المسلحة في جنازة عسكرية مهيبة، من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، وحمل جثمانه على عربة مدفع، وتقدم الجنازة الرئيس الأسبق حسني مبارك وأعضاء مجلس قيادة الثورة الباقون على قيد الحياة حينها.

بعد انتهاء القمة العربية في الثامن والعشرين من سبتمبر 1970، عانى الزعيم الراحل جمال عبد ناصر من نوبة قلبية، ونقل على الفور إلى منزله، حيث فحصه الأطباء، توفي بعدها بعدة ساعات، وكان السبب المرجح لوفاة عبد الناصر هو تصلب الشرايين، والدوالي، والمضاعفات من مرض السكر منذ فترة طويلة، وتعتبر جنازته هي الأكثر حشدا على مر التاريخ.

وتعتبر وفاة المشير عبد الحكيم عامر هي الأكثر جدلا حتى الآن، حيث قيل إنه أقدم على الانتحار في 14 سبتمبر 1967ـ كما أعلن عن ذلك في حينه بسبب تأثره بهزيمة حرب 1967، لكن بعض الجهات تقول إنه مات مسموما.

يعد صلاح سالم أول من توفي من أعضاء مجلس قيادة الثورة، حيث توفي في سن صغيرة عن عمر ناهز 41 عاما، وتحديدا في 18 فبراير 1962 بمرض السرطان. وشيع جثمانه في جنازة مهيبة تقدمها جمال عبد الناصر وجميع زملائه والوزراء‏، حيث بدأت الجنازة من جامع شركس بجوار وزارة الأوقاف إلى ميدان إبراهيم باشا‏.‏

يعتبر رحيل الرئيس محمد أنور السادات الأكثر بشاعة، حيث اغتيل في السادس من أكتوبر عام 1981، خلال عرض عسكري كان يقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، ونفذ عملية الاغتيال خالد الإسلامبولي وحسين عباس وعطا طايل وعبد الحميد عبد السلام التابعين لتنظيم الجهاد الإسلامي، التي كانت تعارض بشدة اتفاقية السلام مع إسرائيل، حيث قاموا بإطلاق الرصاص على السادات ما أدى إلى إصابته برصاصة في رقبته ورصاصة في صدره ورصاصة في قلبه، أسفرت عن وفاته.

ورحل حسين الشافعي بهدوء، في الثامن عشر من نوفمبر 2005، عن عمر ناهز 87 سنه
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24-07-2015, 08:59 AM
الصورة الرمزية صوت الحق
صوت الحق صوت الحق غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
العمر: 68
المشاركات: 8,134
معدل تقييم المستوى: 0
صوت الحق is an unknown quantity at this point
افتراضي

ساندت الجزائر وليبيا واليمن.. 23 يوليو "أم الثورات العربية"




جمال عبدالناصر

تحركت الدبابات وحاصرت مؤسسات الدولة، وانتصرت الثورة التي قام بها الضباط الأحرار في ليلة 23 يوليو 1952 دون خسائر بشرية، ليساندها الشعب المصري، وتكون شرارة تلهم باقي الشعوب العربية، وتحثهم على التحرك ورفض الظلم والاستبداد والثورة على الاستعمار، فنار الثورة التي اندلعت في مصر طالت عددا من الدول العربية كالجزائر واليمن وليبيا.

في 1 نوفمبر عام 1954 كانت شرارة الثورة المصرية التي قام بها الضباط الأحرار قد وصلت إلى الجزائر بعد عامين من اندلاعها، لتستمر ثورة المليون شهيد لمدة 7 سنوات ضد المستعمر الفرنسي، بقيادة جبهة التحرير الوطني الجزائرية، حتى سقط الاستعمار في 5 يوليو 1962.

كان دعم مصر للثورة الجزائرة منذ الخمسينات والستينات واضحًا للجميع، ما دفع كريستيان بينو وزير خارجية فرنسا وقتئذ إلى التأكيد أن التمرد في الجزائر لا تحركه سوى المساعدات المصرية، فإذا توقفت هذه المساعدات فإن الأمور كلها سوف تهدأ، لوجود مليون مستوطن فرنسي في الجزائر، ولأن فرنسا اعتبرت الجزائر جزءًا لا يتجزأ منها، بحسب ما جاء في كتاب "حرب الثلاثين عاما" للكاتب محمد حسنين هيكل، وهو ما ترتب عليه اشتراك فرنسا في العدوان الثلاثي على مصر.

دعم مصر لثورة الجزائر دفع بن جوريون أول رئيس وزراء لإسرائيل إلى قول: "على أصدقائنا المخلصين في باريس أن يقدّروا أن عبد الناصر الذي يهددنا في النقب، وفي عمق إسرائيل، هو نفسه العدو الذي يواجههم في الجزائر"، وبحسب هيكل فإن الثورة الجزائرية تلقت أكبر شحنة من السلاح المصري أثناء القتال على الجبهة المصرية وقت العدوان الثلاثي الذي تعرضت له مصر.

اليمن هي الأخرى استلهمت ثورتها التي قام بها ضباط الجيش مما حدث في 23 يوليو في مصر، ففي 26 سبتمبر عام 1962، كانت الخطة التي وضعها المشير عبدالله السلال مع عدد من ضباط الجيش اليمني جاهزة للتنفيذ، للانقلاب على الإمام محمد البدر حميد الدين، وإعلان قيام الجمهورية اليمنية، لكن الأمر لم يكن بهذه السهولة، حيث كانت هذه الحركة التي عرفت بحرب اليمن أو ثورة 16 سبتمبر سببًا في دخول اليمن في صراع استمر حتى ثماني سنوات بين دعم السعودية للإمام، ودعم مصر بقيادة عبدالناصر للثورة من جهة أخرى.

كان الضباط في اليمن يسعون إلى تكرار تجربة ثورة 23 يوليو في مصر، ضد حكم الإمام محمد البدر الذي يحكم البلاد بقبضة من حديد واستشرى الفساد في نظام حكمه، حيث رفع الضباط اليمنيون نفس الشعارات التي رفعها الجيش المصري أثناء ثورة 23 يوليو، منها ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭﻣﺨﻠﻔﺎﺗﻬﺎ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺣﻜﻢ ﺟﻤﻬﻮﺭﻱ ﻋﺎﺩﻝ ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻔﻮﺍﺭﻕ ﻭﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ، وﺑﻨﺎﺀ ﺟﻴﺶ ﻭﻃﻨﻲ ﻗﻮﻱ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺣﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻣﻜﺎﺳﺒﻬﺎ، وﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ .

"ثورة الفاتح" في ليبيا هي الأخرى استمدت روحها من ثورة 23 يوليو، ففي 1 سبتمبر عام 1969، تحرك الملازم معمر القذافي ومعه ما عرفوا بالضباط الوحدويين الأحرار في الجيش الليبي، تجاه مدينة بنغازي لتحرير مبنى الإذاعة و محاصرة القصر الملكي، ومن ثم سارع ولي العهد وممثل الملك بالتنازل عن الحكم، حيث كان الملك محمد إدريس السنوسي خارج البلاد في رحلة لتلقي العلاج في تركيا.

كان جمال عبدالناصر ورجاله يراقبون الوضع وتطوارته في ليبيا باهتمام، وكانوا على اتصال مع قيادة الثورة الليبية ومعمر القذافي، الذي قبل اقتراح جمال عبد الناصر، بخصوص إقامة الملك السابق إدريس السنوسي في القاهرة، حتى لا يصبح عرضة للتأثير الأمريكي في أثينا، وركَّز مجلس قيادة الثورة كلَّ السلطات بيده، ووزَّعت داخله الاختصاصات بمساعدة مصرية.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 24-07-2015, 09:06 AM
الصورة الرمزية صوت الحق
صوت الحق صوت الحق غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
العمر: 68
المشاركات: 8,134
معدل تقييم المستوى: 0
صوت الحق is an unknown quantity at this point
افتراضي

في ذكراها الـ 63.. ماذا تبقى من ثورة 23 يوليو؟





صورة أرشيفية

"تآمر الخونة على الجيش وتولى أمره إما جاهل أو خائن أو فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها، وعلى ذلك فقد قمنا بتطهير أنفسنا، وتولى أمرنا في داخل الجيش رجال نثق في قدرتهم وفي خلقهم وفي وطنيتهم".

بهذه الكلمات قرأ البكباشي محمد أنور السادات صاحب الصوت القوي والمُجِيد لفن الإلقاء – حسب رؤية جمال عبد الناصر- بيان ثورة 23 يوليو 1952 في السابعة والنصف صباحًا، لتشرق شمس ذلك اليوم على تغييرات بدأت باستقالة رئيس الوزراء ومحاصرة قصر رأس التين وطرد الملك فاروق، ثم تشكيل وزارة الثورة.

وقبل هذا البيان ظلت مصر لأكثر من 2000 عام لم يحكمها مصري واحد على الإطلاق، وأشيع المجون في البلاد بسبب حكم الملك الفاسد، حتى أن العاملون والفلاحون طالهم الظلم وأُعيِدت السُخرَة لأعمالهم، ثم جاءت هذه الثورة وغيرت كل المقاييس، وحققت نجاحات لم تكن في الحُسبان، حتى إن بعض قيادات الثورة أثناء نقاشهم الأخير لخطتها، توقعوا نجاحها بنسبة 10% فقط، وأعطيت الخطة اسمًا سريًّا "نصر"، ثم نسف هذا الاسم توقعات أصحابه.

وتوقع كاتبو خطاب الثورة أنه سيكون مجرد كلمات مسترسلة للحشد الشعبي، لكنه ما إن نُطِقَ بتلك اللهجة الصعيدية الحازمة، شرع في قلب موازين البلاد بأكملها، فلم يكن بدوره معلنًا بقيام ثورة انتظرها المصريون لتغرب شمس الظلم والفساد فحسب، بل اكتملت صيغته الثورية في إعطاء كل ذي حق حقه، فاسترد الفلاحون أراضيهم، وأُقِرَت مجانية التعليم، وأممت قناة السويس، وبدأ تنفيذ أهم مبدأ وهو بناء جيش وطني قوي، وغير ذلك مما نعايشه من نعيم في عصرنا الحالي. وتحل الذكرى الـ 63 لهذه الثورة المجيدة وسط تساؤلات عن ما تبقى منها.

بدوره، علق الكاتب الصحفي صلاح عيسى على ما تبقى من ثورة 23 يوليو قائلًا "إن وجود التيارات الدينية الوسطية التي خاضت حركة التحرر الوطني مسبقًا في كل المراحل التي أعقبتها بجانب التيار القومي العروبي بجانب التيار الاشتراكي الداعي إلى العدل الاجتماعي، جنبًا إلى جنب التيار الليبرالي خير دليل على بقاء أثر هذه الثورة حتى ما نحن عليه اليوم".

وقال عيسى لـ"الوطن" إن "الثورات لا تحسب بأبنيتها ولا قوانينها، فهذا يتقادم بالزمن، ولكنها تحاكم بمقياس القيم التي أرستها في المجتمع"، مشيرًا إلى أن "الثورة أرست عدة قيم أساسية مازالت قائمة حتى الآن، وأولها قيمة "الاستقلال الوطني"، وفتح الهرم الاجتماعي المغلق بحيث أصبح أي مواطن مصري من أسفل السلم الاجتماعي يستطيع أن يصعد بمجهوده، كما أن القيمة الثالثة هي إقرارها لضرورة التزام الدولة بحد أدنى لضمان مستوى معيشة للطبقات الفقيرة من سياسات دعم وغيرها".

وأردف صلاح عيسى أن الاختلاف بين ثورات الربيع العربي وثورة يوليو يصعب تحديد إلا بعد مرور 50 سنة على هذه الثورات، على الرغم من تشابهها، مشيرًا إلى أن المشكلة التي أنتجتها ثورة يوليو على الرغم من نجاحها هي وجود قائد لها، كما يجب حذر ثوار يناير من أن تاريخ مصر بدأ عندها، ليتكرر نفس خطأ ثورة يوليو.

من جانبه، رأى الكاتب الصحفي سليمان الحكيم، أن أبرز ما تبقى من ثورة 23 يوليو هو شعبها الذي أيدها في حينها ويرفع الآن صور قائدها في كل مناسبة متعطشًا لنفس الزعامة والسمو الذي تملك ذلك القائد، مشيرًا إلى أن هذا الشعب هو ذاته الذي يتطلع إلى نفس الإصلاح والتغيير الذي نادى به منذ 63 عاما.

وتابع الحكيم لـ"الوطن" أن الثورة أنتجت آلاف العلماء والخبراء الذين وُلِدوا من رحمها، لافتًا إلى أن ثورات الربيع العربي المستجدة لم تبتعد في أهدافها عن ما هدفت إليه 23 يوليو قائلا: "كلما خبا نور ثورة ناصر، كلما تعود لتشتعل من جديد".

وأسهب الكاتب في أن الفكرة الأخرى التي رسخت فكرتها ثورة يوليو هي أن الشعب المصري جزء من الأمة العربية ولذلك هي التي أشاعت المشاعر العروبية لدى الشعب وأن مصر لا تستطيع أن تعيش إلا بمحيطها العربي.

وأشار سليمان الحكيم إلى أن حلم القومية العربية لم يكن ناصريًا، ولكن عبد الناصر نفسه يعد نتاجا لهذا الحلم، فالقومية هي التي صنعة أيديولوجيته، مضيفا: "مات جمال عبد الناصر ومازال الحلم قائمًا، فناصر هو المثال الحي والتجسيد الحقيقي للقومية ولم تكن القومية تجسيدًا له".

وأضاف الكاتب الناصري أن ما أعطى ثورة يوليو طابعًا خاصًا يجعلها تختلف نسبيًا عن ثورات العهد الحديث، هو أنها انطلقت من قاعدة أن مصر لا تنقاد ولا تُرأس، هي فقط تقود وتترأس، موضحًا أن سبب من ضمن عدة أسباب تفتقدها هذه الثورات هو الزعامة والتوحد حول قائد.
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:28 AM.