اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-07-2016, 04:33 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,386
معدل تقييم المستوى: 39
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي

بعد عامي إنجازات.. السيسي في منتصف الطريق






أعلن المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة" أن نسبة الرضا عن أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد عامين من حكمه، وصلت إلى 91%.
وأضاف المركز أن موقف 9% من المستطلعين سلبي تجاه الرئيس، وفقا لاستطلاع رأي تم إجراؤه مؤخرا.
ويصادف اليوم، الثامن من شهر يونيو/حزيران 2016، مرور عامين على حكم الرئيس السيسي لمصر، بعد ثورتين شعبيتين أطاحتا حكم الفرد في 25 يناير 2011 وحكم "جماعة الإخوان" في 30 يونيو 2013.
و قبل أن يتعهد السيسي للشعب المصري بالإنجاز، صارحه بحقيقة الإرث الثقيل من التحديات والمشكلات، من: التجريف السياسي والتردي الاقتصادي والظلمالاجتماعي وغياب العدالة، التي عانى منها المواطن المصري لسنوات مديدة، متعهدا بالتصدي لتلك المشكلات، من دون أن يضع سقفا زمنيا لحلها. نرصد ما تحقق منها على النحو التالي:

يتبع...
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23-07-2016, 04:35 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,386
معدل تقييم المستوى: 39
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي

استكمال خريطة المستقبل


وعد المشير عبد الفتاح السيسي، منذ إعلانه عن عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في 30 يونيو/حزيران 2013 - بصفته وزيرا للدفاع آنذاك، باستكمال بناء مؤسسات الدولة، الأمر الذي تمثل في إقرار الدستور وتشكيل مجلس النواب في انتخابات شهدت لها مؤسسات دولية بالحرية والنزاهة، وبدأ بممارسة دوره في الرقابة والتشريع.


بيد أن الانتخابات المحلية تبقى وعدا مؤجلا إلى حين انتهاء مجلس النواب من إقرار القانون الخاص بها. ويرى جيل الشباب الذي قام بالثورتين أنه لا يزال مهمشا، رغم إطلاق الرئيس برنامجا لتأهيل الشباب للوظائف القيادية في الدولة.


العلاقات الخارجية


استطاع السيسي أن ينهي مفهوم التبعية في علاقات مصر الخارجية، وفق توجه استراتيجي يرتكز على الندية والالتزام والاحترام المتبادل مع دول العالم، مع عدم التدخل في شؤون مصر الداخلية؛ حيث سعى الرئيس المصري لبناء علاقات دولية قوية مع العديد من الدول الكبرى، في مقدمتها روسيا وفرنسا والهند والصين، ووضع العلاقات المصرية الأمريكية في نصابها الصحيح.


كما فازت مصر بالمقعد غير الدائم لعضوية مجلس الأمن الدولي. وحصلت خلال العام نفسه على عضوية مجلس الأمن والسلم الأفريقي.


كما استطاع الرئيس خلال عامين من حكمه أن يعيد إلى مصر دورها الدولي والإقليمي الفاعل في الشرق الأوسط. واحتفظت مصر برئاستها للأمانة العامة للجامعة العربية عبر انتخاب أحمد أبو الغيط.


وعلى الرغم من التقارب مع المملكة العربية السعودية، الذي انتهى بمشاركة القوات المسلحة المصرية في ردع الحوثيين في اليمن، فإن حلم الرئيس السيسي لم يتحقق في تشكيل القوة العربية المشتركة، التي أقرتها الجامعة العربية.


وتبقى مواقف بعض الدول المعادية لمصر، وفى مقدمتها تركيا وقطر، إحدى العلامات البارزة في ملف العلاقات الدولية، لارتباط هذا العداء بشخص الرئيس السيسي، باعتباره قائد ثورة 30 يونيو.




الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي - أرشيف


كما أن ملف سد النهضة الأثيوبي استعصى على الحل خلال العامين الماضيين. إذ أنه رغم توقيع الرئيس السيسي اتفاق المبادئ مع إثيوبيا والسودان، فإن حجم الأعمال في السد الأثيوبي، الذي يهدد الأمن القومي المصري بشكله الحالي، وصل إلى 70%. ولم تعد السودان داعمة لمصر بعد مطالبتها مؤخرا بضم مثلث حلايب وشلاتين المصري إلى أراضيها.


ولا يزال اتفاق ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية، وما ترتب عليه من نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير، مصدرا لاحتجاجات داخلية لم تنته بعد.


ولم تسلم العلاقات المصرية-الإيطالية من تعكير صفوفها في أعقاب مقتـل الناشط الايطالي جوليو ريجيني وسط ظروف غامضة في القاهرة.

يتبع...
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23-07-2016, 04:41 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,386
معدل تقييم المستوى: 39
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي

مكافحة الإرهاب


منذ أن رحلت "جماعة الإخوان" عن الحكم، أعلنت الجماعات الدينية المتشددة، التي استوطنت شبه جزيرة سيناء خلال تلك الفترة، الحرب على القوات المسلحة المصرية والشرطة، ونجحت فى تنفيذ عمليات عدائية انتحارية أودت بحياة العديد من الضباط والجنود.


غير أن موقف الدولة المصرية كان واضحا بعدم المهادنة والإصرار على مواجهة تلك الجماعات الإرهابية عبر إعادة ترتيب القوات المسلحة وقوات الأمن في سيناء، وإمدادهم بأحدث الأسلحة المتطورة للسيطرة على هذه البؤرة المشتعلة.


واتسعت المواجهات مع الجماعات الإرهابية، بعد اغتيال النائب العام المصري هشام بركات في قلب القاهرة، لتشمل جميع أنحاء الجمهورية. ومع مرور عامين على حكم الرئيس السيسي، بدا واضحا التحسن في الحالة الأمنية للشارع المصري.


ولا يزال حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء يرخي بظلاله على تراجع معدلات سياحة الوافدين إلى مصر، والتي منيت مؤخرا بحادث مثيل لطائرة "مصر للطيران"، التي كانت قادمة من مطار شارل ديغول الفرنسي، والتي تحطمت فوق البحر المتوسط، ليبقى قطاع السياحة متراجعا حتى إشعار آخر.


تسليح الجيش المصري


وفى سبيل تحقيق الأمن ودعم القوات المسلحة التي تصدت على مدار 5 سنوات لمخطط تفكيك الدولة المصرية، عقد السيسي منذ توليه السلطة عدة صفقات مهمة لتسليح مصر وتعزيز قدراتها العسكرية.


المحور الاقتصادي


اعتمد الرئيس السيسي على تدشين مشروعات وطنية عملاقة للنهوض بالاقتصاد المصري، وجذب استثمارات أجنبية، تبلغ قيمتها تريليون و40 مليار جنيه، كانت قناة السويس الجديدة أول ما تحقق منها بتكلفة بلغت نحو 55 مليار جنيه مصري، كبداية لمشروع تنمية محور قناة السويس المخطط له أن يكون محورا للتجارة العالمية. كما أطلق الرئيس مشروع الإدارة الجديدة بالقرب من إقليم قناة السويس ومشروعا قوميا للإسكان الاجتماعي ببناء نحو 500 ألف وحدة سكنية سنويا، بالإضافة إلى المشروع القومي لاستصلاح وزراعة 1.5 مليون فدان.


وتوازى ذلك مع خطة للعمل السريع والفاعل، أدت لتجاوز الأزمات والمشكلات التي تواجه المصريين في حياتهم اليومية، من انقطاع الكهرباء وعدم توفر الخبز والوقود.


غير أن زيادة معدلات التضخم والبطالة وعجز الميزانية تحول دون التطلع إلى تحقيق طفرات على مستوى الخدمات الأساسية؛ حيث كشف وزير المالية عمرو الجارحي عن أن العجز الكلي المستهدف في مشروع الميزانية العامة للسنة المالية 2016/2017 بلغ نحو 319.5 مليار جنيه، بنسبة 9.8% من الناتج المحلي الإجمالي - بانخفاض عن العجز المتوقع للسنة المالية 2015/2016، الذي يقدر بحدود 11.5% من الناتج المحلي.


وتتصدر أزمة الدولار، الذي وصل سعر صرفه إلى 10.76 للشراء، مقابل 10.86 للبيع، وفي بعض الأوقات تخطى الدولار حاجز الـ 11 جنيها، رغم محاولات البنك المركزي السيطرة على سعر الصرف بتخفيض قيمة الجنيه، وإغلاق بعض شركات الصرافة، لتلاعبها في أسعار العملة.


غير أن مشكلة الدولار ما زالت قائمة، بما لها من انعكاسات سلبية على رفع أسعار الغذاء والسلع المستوردة.


وبينما يرى رجال أعمال ومستثمرون أن دخول القوات المسلحة في إدارة وتنفيذ المشروعات القومية يقلل من فرص الاستثمار للقطاع الخاص، أكد الرئيس السيسي أن القوات المسلحة تعمل بمشاركة القطاع الخاص، ويقتصر دورها على الرقابة والإشراف لضمان إنجاز المشروعات.


محمد سويد
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23-07-2016, 04:51 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,386
معدل تقييم المستوى: 39
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي

هذا رأيي

مصر بعد عامين من حكم‏'‏ السيسي‏'‏



مصطفي الفقي









لا أظن أن نظام حكم ما قد مر علي‏'‏ مصر‏'‏ وعاني ما تعانيه مؤسسات الحكم وقبلها الشعب المصري حاليا من ضغوط داخلية وخارجية في وقت واحد‏,‏ وبرغم أن كلمة‏(‏ الاستهداف‏)‏ كلمة مكررة وفيها تعاطف مع فكر أولئك الذين يؤمنون بنظرية المؤامرة‏-‏ وأنا ضد التفسير التآمري للتاريخ عموما‏-‏ إلا أنني أظن رغم كل ذلك أننا مستهدفون بشكل ملحوظ فضرب العلاقات الخارجية القوية مع‏'‏ موسكو‏'‏ احتاج إلي إسقاط طائرة‏,‏ وضرب العلاقات الواعدة مع‏'‏ روما‏'‏ احتاج إلي مقتـل باحث إيطالي في مصر‏,‏ كذلك فإن تعكير صفو العلاقات المتنامية مع‏'‏ باريس‏'‏ احتاجت هي الأخري إلي إسقاط طائرة‏'‏ مصر للطيران‏'‏ لتغوص بركابها في أعماق البحر‏,‏ وبرغم أن كل هذه المشاهد غير مقطوع بصحتها وظروف كل منها لازالت مفتوحة إلا أنها تعطي مؤشرا قويا للاتجاه المتصاعد لحصار‏'‏ مصر‏'‏ سياسيا واقتصاديا وترويع شعبها أمنيا وتشتيت جهود القائمين عليها في كل اتجاه‏,‏ وعندما جاء‏'‏ عبد الفتاح السيسي‏'‏ إلي الحكم استجابة لإرادة شعبية كاسحة تصورنا أن الأمور سوف تهدأ‏,‏ وأن الوطن سوف يستقر‏,‏ وأن الاقتصاد سوف ينتعش‏,‏ ولكن وبرغم الجهود الجبارة في كافة المجالات إلا أن أولئك الذين يقفون لنا بالمرصاد لم يتركوا لـ‏'‏مصر‏'‏ مساحة للحركة الإيجابية كما يجب أن تكون عليه لذلك فإن استعراض عامين من حكم الرئيس‏'‏ السيسي‏'‏ يوضح حجم الإيجابيات التي يصعب إنكارها بدءا من المشروعات الكبري والاستثمارات الضخمة مرورا بمحاولات دعم البنية الأساسية في كل اتجاه وصولا إلي سياسات عملية أدت إلي اختفاء طوابير الخبز ومشكلات المياه في الصيف الحار وتوقف ظاهرة انقطاع الكهرباء مع اختفاء طوابير السيارات علي محطات البنزين إلي جانب استعادة جزء كبير من الأمن الجنائي في البلاد برغم الحوادث الإرهابية والجرائم التي يجري ارتكابها ضد فقراء‏'‏ مصر‏'‏ وأبناء الطبقات دون المتوسطة الذين يدفعون حياتهم جنودا ومجندين وضباطا صغارا‏-‏ من أجل الوطن في مواجهة شرسة مع قوي الشر والإرهاب والعدوان والتي لم تتوقف عن استهداف‏'‏ مصر‏'‏ ولا أظنها سوف تتوقف قريبا‏!‏

إن حصاد عامين من حكم الرئيس‏'‏ عبد الفتاح السيسي‏'‏ يدعونا ألا ننكر علي الرجل ما تحقق علي يديه في ظل ظروف استثنائية صعبة‏,‏ ويكفي أن نتأمل سياستنا الخارجية ودبلوماسيتنا النشطة فقد حافظنا في العامين الأخيرين علي إيقاع العلاقات الوثيقة بيننا وبين دول‏'‏ الخليج العربي‏'‏ وبدأنا نعطي اهتماما لـ‏'‏العراق‏'‏ و‏'‏سوريا‏'‏ ونفتح حوارا دائما مع كافة القوي المؤثرة في‏'‏ الشرق الأوسط‏'‏ وقد يمتد الأمر حتي إلي‏'‏ إيران‏'‏ و‏'‏تركيا‏'‏ ذات يوم مع عودة مبشرة إلي أشقائنا في القارة الإفريقية‏,‏ ألم تحصل الدبلوماسية المصرية علي‏197‏ صوتا لدخول‏'‏ مجلس الأمن‏'‏ بعضويته غير الدائمة‏,‏ كذلك جاء أمين عام‏'‏ جامعة الدول العربية‏'‏ مصريا استمرارا لتقليد حاول البعض العبث به أو النيل من وجوده‏,‏ إن الظروف صعبة والأوضاع معقدة ولكن ذلك لا يدعو إلي التشاؤم علي الإطلاق إذ أن الإنجازات قائمة وبوادر الانفراجة تكاد تلوح في الأفق برغم حالات التربص المستمرة والرصد الدائم‏,‏ إن القيمة الحقيقية لما نمر به حاليا في‏'‏ مصر‏'‏ هي أنها لا تقوم بترحيل المشكلات أو تأجيل المواقف ولكنها تواجه الأمور بجسارة وشفافية ورشد وهي أمور طالما افتقدناها ومع ذلك فإننا لا نزعم أننا في أفضل حال بل ندرك أن التحديات لازالت مستمرة وقد تزيد وأن المشكلات لازالت تتوافد علينا بغير حدود ولكن إرادة الحياة تبدو عندنا أقوي بكثير مما يريده أعداء‏'‏ مصر‏'‏ والحاقدون علي شعبها‏,‏ إننا قد ندعو إلي توسيع دائرة الرأي والرأي الآخر في حياتنا السياسية ولكن ذلك لا ينتقص من حقيقة تصاعد روح الشفافية وتعقب مظاهر الفساد مع إدماج القوات المسلحة في الحياة اليومية للشعب المصري ويكفي أن العامين الأخيرين قد جري تتويجهما مؤخرا بالدراسة العسكرية الدولية المعلنة التي صنفت الجيش المصري ضمن أكبر عشر جيوش في العالم المعاصر‏..‏ إنني أري أنوار الفجر تلوح في الأفق‏,‏ وأن الشمس تشرق علي الوطن المصري قويا منيعا صاعدا وناهضا ولو كره الحاقدون‏!‏

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23-07-2016, 05:13 PM
ragb782 ragb782 غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
العمر: 25
المشاركات: 444
معدل تقييم المستوى: 11
ragb782 is on a distinguished road
افتراضي عامان على حُكم السيسي.. متزعلوش !

عامان على حُكم السيسي.. متزعلوش !

الرئيس عبد الفتاح السيسي


أحمد جمال زيادة

http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D...84%D9%88%D8%B4


ليست المشكلة أنه لم ينجز شيئًا يشعر به المواطن، ولا في محاولاته البائسة لإقناع الناس بأنه حقق انجازات، فالناس تشعر ببؤس أشد من بؤس محاولاته.

لكن المشكلة أنه يرى الكوارث انجازات.. فأطلق مثلًا على عام 2016، "عام الشباب" والحق أن 2016 هو "عام الانتقام من الشباب" شباب يُعتقل، يُطارد، يَهرب، يُ***، يُخْفي، يُعذّب. وإن لم يصبه كل ما ذُكِر، سيقضي عمره في طوابير البحث عن عمل، وعن سكن، وعن سفر. وعن نفسه.


سمعنا أيضًا مقولته الشهير، "مصر أم الدنيا" تلك المقولة التي صارت شعارًا لا يُصدّق، فالأم تحتضن أبنائها، ومصر في عهده تطرد أبنائها من أراضيها. فالمطارات تمنعك من الخروج، والدخول أيضًا. وأحيانًا تقودك إلى بُرش الحبس الانفرادي لتجد نفسك متهمًا بالتخابر لصالح غانا، أو بوركينا فاسو، أو الصومال مثلًا. وعليك ألّا تتسائل حينها عن السرّ الخطير الذي من أجله اتحدت الكرة الأرضية كي تتآمر على مصر. مصر السيسي.


على كل حال ستصير مصر "أد الدنيا" وستحيا 3 مرات، وسنحارب العالم ب "المُحن" وبأغاني "تسلم الأيادي.. وأيوة يا سيسي احنا بنحبك، وهنفضل كده واقفين جنبك".. ستصير "أد الدنيا" طالما يحكمنا الزعيم.


***

بعد مُضي عامان على حكمه للبلاد، وسلخه للعباد، عامان مرا كأنهما 30 سنة مباركية بكل ما فيها من انتهاكات، و بكل ما فيها من خرافة الانجازات، ومن مُضحكات مُبكيات.. يظهر الزعيم الذي لا علاقة له بالزعامة، في حوارٍ إعلامي غير إعلامي، مع مذيع علاقته بالأمن أقوى من علاقته بالإذاعة.. وفي الخلفية جدار قصر الاتحادية، نفس الجدار الذي ظهر في حواره على برنامجه الانتخابي الذي لم يعلن عنه قبل أن يصير رئيسًا رسمي..

يهرب من الحديث بشكل مباشر ويقرر أن يُذاع حواره مُسجلًا، في محاولة منه لأن يلقي حوارًا منسقًا، وربما هروبًا من تعبيرات وجهه التي تؤدي إلى فيضانات كاريكاتير تُغرق وسائل التواصل الاجتماعي.. وربما هروبًا من ضحكات الخلق، ولكن الخلق يضحكون، علامَ يضحكون؟ لا أدري، فأنا أبكي حد البربرة عندما أراه في صورة معلقة على جدران مقهى شعبي، أو أسمع صوته في الراديو وهو يتحدث مع "كامل" عن السجادة الزرقاء والحمراء، لكن الغريب أن الخلق ما زالوا يضحكون، ضحك كالبكاء.


***

كان يتكلم، أو يظن أنه يتكلم، لم ألتفت لكلماته، التفت لطريقة "المونتاج" الذي بدا لي واضحًا في الحوار، "أيوه الله حوار"، اختفت"التهتهه" في الكلام، وظهرت الهرتلة والسلام. فصرنا لا نفهم ما يُقال، وإن فهمنا لا نُصدق، وإن صدّقنا لا يُنفِّذ، وإن نفّذ "ابقى قابلني".

يسأل المذيع سؤالا، فيرد اﻵخر بسرعة البرق، حتى تظن أن الإجابة ملتصقة بالسؤال. مونتاج فاشل. لو استعان بأدمن صحفة "Asa7be" الساخرة في المونتاج. لنجح. هذه الصحفة التي وصل عدد متابيعها على موقع "فيس بوك" 13 مليون متابع، ما معناه أنها تخطت صفحة رئيس الجمهورية ب 7 ملايين متابع.


***

"عمري ما بزعل من الشباب المصري اللي بيختلفوا معايا عشان البلد، دول ولادي، حد يزعل من ولاده؟!"

هذا قليل مما قال الرئيس على "وِلاده".. وهذا بعض ما فعله لـ "ولاده" في شهر مايو الماضي:

-ألقت أجهزة الأمن المصرية في 5 مايو 2016، القبض علي المحامي الحقوقي "مالك عدلي"، والناشط السياسي زيزو عبده، بسبب اصرارهم على أن جزيرتي تيران وصنافير مصريتان وأن بيعهما للسعودية خيانة.


- في 7 مايو قامت أجهزة الأمن باقتحام منزل عز الدين خالد، عضو فرقة "أطفال شوارع" المسرحية وألقت القبض عليه. وفي 9 مايو قامت أجهزة الأمن بإلقاء القبض على باقي أعضاء الفرقة ووجهت لهم اتهامات "الترويج لأفكار إرهابية، واستخدام مواقع الشبكة الدولية للترويج لأفكار تدعو لعمليات إرهابية، والتحريض علي الإشتراك في التظاهرات، والتحريض علي الإشتراك في التجمهرات التي تهدف إلي ارتكاب أعمال عنف وعدائية ضد مؤسسات الدولة بقصد الإخلال بالنظام العام". إن كنت لا تدري من هم فرقة "أطفال شوارع"، فأريد اخبارك بأنها ليست جماعة مسلحة تقوم بعمليات تصفية جسدية، ولا هي جماعة تدعو للإنضمام إلى داعش عبر فيديوهات تبثها على مواقع التواصل الاجتماعي. ولكنها فرقة مسرحية تنشر فيديوهات ساخرة، معتمدة على كاميرا التليفون، تنتقد عادات المجتمع السيئة، وأحيانًا تنتقد الحكومة. وقد سُجنوا بسبب فيديو نشروه بعنوان "السيسي رئيسي جابنا لورا". لو بحثت عنه ستجده لا يحتوي على تحريض أو دعوة للإرهاب كما تدّعي النيابة.


- في يوم 18 مايو، اقتحمت قوات الأمن منزل الباحث مينا ثابت، مدير برنامج الأقليات في المفوضية المصرية للحقوق والحريات، واتهمته النيابة بالتحريض على التظاهر، والدعوى لقلب نظام الحكم، والتحريض على مهاجمة أقسام الشرطة، والانضمام إلى جماعة إرهابية،(مينا مصري مسيحي)


- أصدرت المحكمة العسكرية في 29 مايو حُكمًا بالإعدام لثمانية، والمؤبد لـ ١٢ من بينهم صهيب سعد، وعمر محمد "المقبوض عليه عشوائيًا"، والحبس 15 سنة ل 6 متهمين، بتهمة أنهم“كانت لديهم نية لإرتكاب جرائم إرهابية".


- 4 مليون و700 ألف جنيه، هي مجموع الغرامات التي حصدتها الدولة من "وِلاد الرئيس" الذين لا تهمة لهم سوى تمسكهم بمصرية تيران وصنافير.. غرامة بمقدار 100 ألف جنيه لكل متظاهر، مع أننا لم نرى متظاهري الأرض قذفوا حجرًا واحدًا، أو كسروا زجاجة مياه ملك للدولة. وقدم المحامون طلبات لتقسيط مبالغ الغرامات، لكن المحكمة أصرت على الدفع أو الحبس. فتبرع أصحاب القضية لمن سُجن من أجل القضية، ودفعوا لمن باع القضية.


- رصد مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف وال***** في تقريره "حصاد القهر" لشهر مايو الماضي، *** شخصين بطلق ناري في شجار مع الشرطة، و 11 حالة وفاة داخل أماكن الاحتجاز من بينهم 6 حالات نتيجة الإهمال الطبي، و 2 هبوط حاد في الدورة الدموية وحالة واحدة نتيجة ال*****، كما رصد التقرير 103 حالة ***** وسوء معاملة وقعت في شهر مايو، 68 حالة منهم ***** فردي، و 9 ***** جماعي، 26 حالة تكدير جماعي، فضلًا عن 43 حالة اهمال طبي داخل السجون، و 93 حالة اخفاء قسري، 84 حالة ظهروا بعد اختفائهم لفترات، و 27 وصفها المركز عنف دولة.


الرئيس قال أنه لا يزعل من الشباب الذي يختلف معه، فماذا لو "زعل"؟!


***

يسكت قليلًا، أو كثيرًا، المونتاج يقتطع نكات عديدة.. يسأل الشعب مبتسمًا وواثقًا: "قولولي أنا إيه اللي قصرت فيه؟"

لم يقصرّ في شئ، قصّر في كل شئ.

(الإرهاب، تجاوزات الشرطة، الأسعار، تيران وصنافير، ريجيني، الطائرة الروسية، الطائرة المصرية، ارتفاع الدولار، أزمة نقابة الأطباء، أزمة نقابة الصحفيين، أزمة نقابة المحاميين، *** سياح المكسيك، أكبر قرض في تاريخ مصر).


لو تحدثنا عن كل الأزمات التي ذكرت بين القوسين سنحتاج إلى كتاب، لذا سنكتفي بسياسة الاقتراض والنفخ. اقتراض المال ونفخ العيال "ولاد الرئيس" بدعوى النهوض بالاقتصاد المصري.


ففي 18 مايو الماضي، نشرت الجريدة الرسمية، قرار رئيس الجمهورية بالموافقة على أكبر قرض خارجي في تاريخ مصر، حيث ستقترض مصر من روسيا قرضًا بقيمة 25 مليار دولار أمريكى، لإنشاء محطة طاقة نووية، وتضمنت الاتفاقية أن تدفع مصر فائدة على أصل القرض بمعدل 3% سنوياً، وفى حالة عدم سداد أى من الفوائد المذكورة خلال 10 أيام عمل يُحتسب المبلغ على أنه متأخرات، ويخضع لفائدة قيمتها 150% من معدل الفائدة الأساسى.


وإذا رجعنا للوراء قليلًا حيث المؤتمر الاقتصادي الذي أجمع الخبراء على فشله، حصلت مصر على قروض وودائع ب 4 مليارات دولار من السعودية، و4 مليارات دولار من الإمارات، و 4 مليارات دولار من الكويت، و 500 مليون دولار من عمان، 130 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، 120 مليون يورو من البنك الأوروبي. حسب تقرير لموقع البديل.


ووقعت الحكومة اتفاقية مع البنك الدولي؛ للحصول على مليار دولار، تصرف دفعة واحدة، من إجمالي 3 مليارات دولار، وقرض من بنك التنمية الإفريقي، بقيمة 1.5 مليار دولار.


ووافق مجلس الشعب على أغلب القروض في ال 10 أيام الأولى من انعقادده، كما وافق على قرار رئيس الجمهورية بشأن توقيع اتفاقية اقتراض بين وزارة الدفاع ومجموعة من البنوك الفرنسية، بضمان وزارة المالية، وتبلغ قيمة القرض نحو 3.375 مليارات يورو، أي ما يتجاوز 30 مليار جنيه مصري.


وحصلت مصر علي مجموعة قروض من السعودية، منها اتفاقية قرض بقيمة 1.5 مليار دولار لتنمية سيناء. وقرض بقيمة مليار جنيه؛ في إطار تطوير مستشفيات قصر العيني. وتم توقيع اتفاقية لتمويل احتياجات مصر البترولية بـ 20 مليار دولار، وتأسيس شركات سعودية جديدة برأسمال 4 مليارات قرضًا من المملكة العربية السعودية، كما حصلت مصر على قرض من بنك دبي الوطني؛ لتمويل جزء من محطتي كهرباء العاصمة الجديدة، بقيمة 2 مليار جنيه.


الشحاتة ليست إنجاز، الشحاتة كارثة ولا سيما إن كانت ستجعل الشعب يعييش في سواد.


***

يقترض ليثبّت عرشه، يطلب من الشعب أن يتحمل الألم والوجع، يتحمل من أجل مصر، متناسيًا أن مصر هي الشعب.

يتحدث عن ارتفاع فواتير الكهرباء والماء، وغلاء الأسعار قائلًا: "شكواكم على دماغي" وماذا بعد على دماغك؟ هل ستعلن انخفاض الأسعار؟


"لكن التكلفة التي يدفعها المواطن مقابل خدمات الدولة أقل بكثير من تكلفة الخدمة الحقيقية المقدمة له"


وبناء على أنه يرى أن الشعب لا يدفع، فقد أخذ قرارات بزيادة الأسعار في المياه وصلت نحو 25%، بجانبها رفع فاتورة أسعار الصرف الصحي بحيث تصل لـ51 % من قيمة فاتورة المياه، و80% من قيمة الفاتورة للأغراض غير المنزلية، التي تم إضافتها إلى فاتورة المياه، كما سيتم إصدار فاتورة المياه بصفة شهرية أسوة بالكهرباء بدلا من شهرين أو ثلاثة.


وفي الكهرباء أعلن بكل بساطة وأريحية أنه سيرفع الدعم عن الطاقة الكهربائية تدريجيًا، كما رفع سعر الوقود مرتين الأولى في يوليو 2014 وارتفع حينها إلى الضعف بدعوى اصلاح خفض عجز الموازنة وإنعاش الاقتصاد، والمرة الثانية في نهاية يناير من العام الماضي.


ثم رأينا قرار مجلس الوزراء يصدر قرارًا بزيادة سعر الأدوية المتداولة في السوق المصرية للفئات من 30 جنيها وأقل بنسبة 20%، بحجة أن رفع الأسعار سوف يجعل الأدوية المختفية من السوق تظهر؛ لأن تكلفة انتاجها أعلى من تكاليف التصنيع. بل ووجدنا وزير الصحة يدلي تصريحًا بأن ارتفاع أسعار الأدوية في صالح المواطن. هل رأيتم استحمارًا للشعب أكثر من هذا؟


***

ليست المشكلة أنه لم ينجز شيئًا يشعر به المواطن، ولا في محاولاته البائسة لإقناع الناس بأنه حقق انجازات، فالناس تشعر ببؤش أشد من بؤس محاولاته، لكن المشكلة أنه يرى الكوارث انجازات.
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
السيسى, حكم, عامين

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:37 AM.