|
#1
|
||||
|
||||
![]() .تعريف العصور الإسلامية .........(7)
![]() سبع عصور لكل عصر رونق و جوهر و روح مختلفة ... فتح مصر (641م) دخل الإسلام مصر على يد الصحابى عمرو بن العاص الذى أنشأ مدينة الفسطاط و اتخذها عاصمة لحكمه وصارت مصر منذ هذا التاريخ (641م) ولاية تابعة لدولة الخلفاء الراشدين فى الحجاز.... يعد الفتح الإسلامى عهد مهم فى تراث مصر الحضارى والثقافى فقد صاغ هويتها العربية الإسلامية لتتكامل مع هويتها المصرية القديمة والقبطية و تشكل هوية مصر المعاصرة بعد اعتناق أعداد كبيرة من أهلها للدين الإسلامى وتحول لغتها من القبطية التى كانت تجرى على ألسنة العامة إلى العربية و تحول الدواوين من اللغة اليونانية إلى اللغة العربية العصر الأموى ...(661-750م) صارت مصر فى خلافة الصحابى (معاوية بن أبى سفيان) ولاية تابعة للدولة الأموية التى اتخذت من دشق حاضرة لحكمها ، و تبوآت مصر مركز صدارة بين الولايات الأموية لمكانتها و غناها ، و توالى على حكم مصرفى العصر الأموى خمسة و عشرون واليا أهمهم (عبد العزيز بن مروان) (685-705م)الذى تولى على مصر فى خلافة أبيه (مروان بن الحكم) و إشتهر بحسن الإدارة و بذل مجهودات عظيمة فى التطوير و النهوض بالمرافق وكان محبا للعمارة فبنى الكثيرمن المبانى ... و سقطت الدولة الأموية نتيجة لضعف الخلفاء و انغماسهم فى الترف . العصر العباسي ...( 750م - 1258م ) عندما ضعفت الدولة الأموية تطلع الناس إلى رجل من بنى هاشم ليأخذ الحكم من الأمويين ويقيم العدل بينهم و بدأت الدعوة لخلافة بنى العباس وسقط الأمويون وصارت مصر ولاية عباسية وأنشأوا مدينة العسكر عاصمة لحكمهم ، و إشتهرت الدولة العباسية بأنها الأطول حكما بين الدول المختلفة التى مرت على التاريخ لطول مدة حكمها التى إستمرت لمدة(524)عاما ... كانت مصر من أهم و أقوى الولايات التابعة للدولة العباسية و كان يرأسها والى معين من قبل الخليفة العباسى و إتبع العباسيون أسلوب ولاية العهد الذي إبتدعه الأمويون وهو توريث الولاية للأبناء ، و لم يتبقى من آثار هذه الدولة اليوم سوى مقياس النيل بالروضة الدولة الطولونية و الدولة الإخشيدية ... شهدت مصر انفصالان و قيام دولتان مستقلتان عن حكم الدولة العباسية هما الدولة الطولونية (868-905م) لمدة 37 عاما بقيادة أحمد بن طولون الذى أنشأ العاصمة الثالثة القطائع .... و الدولة الإخشيدية بقيادة كافور الإخشيد لمدة 35 عاما من ( 935م – 969م )شهدت فيهم البلاد نهضة شاملة فى كل جوانب الحياة الإقتصادية والإجتماعية وتمتعت بإستقرار كبير وقد انعكس كل ذلك على مظاهر الحياة فكثرت فيهما الحدائق والمتنزهات ، وازاداد اهتمام الحكام بمصلحة المواطنين فكانوا يحكمون بين المتخاصمين بأنفسهم ، وشيدت المستشفيات ، كما عاش الأدباء والفنانون عصرا خصبا مما دفعهم لإنتاج أدبى وفنى إتسم بالثراء . كل ذلك صنع لمصر مكانة فى العالم جعلت كثيرا من الدول تحرص على وجود علاقات طيبة مع دولة تعيش فى مثل هذه الظروف. العصر الفاطمى .....(909-1171م) عصر القصور والغنى والترف استمر لمدة تقارب 200 عام ، أنشأ قائد الجيوش جوهر الصقلى مدينة القاهرة التى لا يوجد لها مثيل والجامع الأزهر الشريف لنشر المذهب الشيعى الذى اعتنقه الفاطميون ، وبنى القصور وأقام البيوت وشيد البساتين والأسوار وحضر الخليفة الفاطمى المعز لدين الله من المهدية ودخل المدينة الجديدة فى موكب عظيم ... كانت القاهرة فى بداية نشأتها مدينة ملكية مخصصة للإقامة الخلفاء الفاطميون ورجال دولتهم ولم يكن مسموحا للعامة بالإقامة فى القاهرة إلا بعد إنتقال مقر الحكم للقلعة فى العصر الأيوبى .كان للقاهرة ثمانية أبواب منها باب الفتوح ... باب كبار الزوار يدخل منه السفراء الأجانب وهم فى طريقهم لمقابلة الخليفة فى القصر الشرقى الكبير و بتدخل منه أيضا الجيوش المنتصرة لذلك أطلق عليه باب الفتوح باب النصر ....يخرج منه الخليفة ليؤدى الصلاة فى الأعياد باب زويلة .... مكان تعليق رؤس المنشقين والخارجين على القانون فى العصر المملوكى و بدأت الدولة الفاطمية فى الإنهيار نتيجة لضعف الخلفاء وهجمات الصليبيين والمؤامرات الكثيرة التى نشأت بين الوزراء العصر الأيوبى .... ( 1171م – 1250م) استمر لمدة (81 عاما) وإتسم بانه عصر الإنتصارات الحربية صارت فيه مصر القلعة الحصينة التى بحمى العالم الإسلامى من أخطار الغزاة ... كرس الناصر صلاح الدين الأيوبى حياته لتحرير بيت المقدس من الصليبيين وإنشغل من بعده سلاطين الأيوبيين طوال فترة حكمهم بالحروب الصليبية ... تأثر الفن فى هذا العصر بالروح العسكرية فمرسوم على الأوانى والأطباق الخيول والفرسان والأسلحة التى كانوا يستخدمونها . العصر المملوكى ..(1250- 1517م) العصر الذهبى للفنون و العمارة ، العصر الذهبى للفتوحات عصر الفرسان الذى يعد من من أزهى وأروع العصور الإسلامية شهد رخاء إقتصادى و نعضة علمية و ثقافية صارت فيه القاهرة حاضرة للعالم الإسلامى بعد ما إنتقل إليها الحكم العباسى بشكل صورى وصارت مركزا لإمبراطورية شاسعة الأطراف ... المماليك ...هم طبقة من الفرسان المتعلمين حكموا مصر فى عصرين المماليك البحرية والمماليك البرجية وبنى كل سلطان وكل أمير منهم منشأت دينية مبهرة لم يبخلوا عليها خلدت أسماءهم وتركوا لنا تحفا معمارية مثل وكالة الغورى ومجمع قلاوون ومدرسة قايتباى .... أهم إنجازات هذا العصر هو القضاء على خطر المغول والتتار والتصدى للحملات الصليبية . العصر العثمانى .... (1517-1789م) فقدت القاهرة رونقها فى هذا العصر بعد فقدانها للقبها كعاصمة للعالم الإسلامى وصارت مجرد ولاية تابعة للدولة العثمانية وتدهورت الرعاية الصحية والتعليم وقل عدد السكان فى مصر حتى وصل 000 ،250نسمة فى بداية الحملة الفرنسية بعد ما كان التعداد يبلغ مليون نسمة فى العصر الأيوبى ودوام الحال من المحال وتلك سنة الله فى أرضه . آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 10-01-2017 الساعة 09:38 AM |
#2
|
||||
|
||||
![]() لماذا يسىء البعض للفتح الإسلامى لمصر ؟ (9)
![]() يرى البعض أن الفتح العربى نقمة و أنهم كانوا غزاة محتلين أساؤا للمصريين و فرضوا عليهم الجزية التى أشعرت القبط بالغربة عن أوطانهم .... بينما يرى البعض الأخر أن دخول الإسلام لمصر نعمة فهو الدين الحنيف الدين الخاتم أعظم نعمة فى الوجود التي بعث الله عليها كل الأنبياء عليهم أفضل الصلاة والتسليم. .... لا يستطيع الإنسان أن يتبنى وجهة نظر شخصية عند الخوض فى التاريخ ... كل عملة لها وجهان و الأمانة العلمية تقتضى أن ننظر للمساوىء التى شعر البعض انها عمت عليه و للمحاسن التى شعر البعض الأخر أنها عمت عليه ، و كلنا فى النهاية مصريون ننتمى لنفس الجذور و كلنا مر أسلافنا بنفس التاريخ وواجهوا نفس الظروف و التحديات ، الإنفصال النفسى عن بعضنا البعض لا يجدينا فنحن من أصل واحد تعاطفنا و حبنا المتبادل هو سر وجودنا على هذه الأرض دخول الإسلام لمصر نعمة ... لأن ... -الفتح الإسلامى يعد إنقاذ من بطش الرومان المحتلين الذين اضطهدوا المصريين عندما دانت الإمبراطورية بالوثنية و حتى بعد تحول الإمبراطورية الرومانية للديانة المسيحية استمر ال***** للمصريين لاختلاف المذاهب .... -فى عام 630 م أصدر هرقل إمبراطور الروم مرسوما بأنه يتعين على كل رعايا الدولة الرومانية في كل الولايات أن يتبعوا الملة الكاثوليكية وكانوا يضغطون على أقباط مصر لتغيير مذهبهم و هناك توثيق لبعض وقائع التعـذيب التي مارسها الرومان ضد الأقباط المصريين مثلما حدث مع الأنبا بنيامين المطران رقم 33 الذي مارسواعليه بالتعـذيب حتى يضغط على الأقباط ويقنعهم بتغيير مذهبهم. - هناك توثيق بأن المصريون رحبوا بقدوم جيوش عمرو بن العاص و مدوا لهم يد المساعدة و أمدوهم بالمداد اللازم من الأطعمة و أرشدوهم إلى أيسر الطرق للدخول إلى مصر .... وإن لم يحدث ذلك فكيف يتسنى لجيش مكن من 4000 جندي أن يهزم جيشا مكون من 180 الف جندي؟.... - هناك دراسات عديدة عن تاريخ الأقباط في مصر أثناء الفتح الإسلامي ولم تذكر تجاوزات شديدة لأن الفتح العربي كان يهدف للمؤاخاة بين الكل -من أكثر المناطق التى يتم فيها الهجوم على الفتح العربى هو موضوع دفع الجزية التى فرضها العرب على الأقباط ..... كان المقابل لدفع الجزية هو حق الإنتفاع بالمرافق العامة والدفاع عن الوطن... من اعتنق الإسلام من المصريين .... كان ينتفع بالمرافق العامة و يتطوع فى الجيش ويدفع الزكاة من بقى على الديانة المسيحية من المصريين ....كان ينتفع بالمرافق العامة و يدفع الجزية التى تمثل نوعا من الضرائب لانه كان ممنوعا من الاشتراك في الجيش حتى لا يدافع عن العقيدة الإسلامية التي لا يؤمن بها فكانت الجزية تعد بديل للزكاة و بديل للتطوع فى الجيش - أعفي من دفع الجزية في عهد عمرو بن العاص أكثر من 75% من الأقباط فهي لا تفرض على النساء، الشيوخ، المرضى، الرهبان والشباب حتى سن البلوغ - كانت تعد جزءا ضئيلا مقارنة بالضرائب التي كان يفرضها الرومان على المصريين قبل دخول الإسلام لتغطية نفقات حروبهم مع الفرس، كما كانوا يفرضون عليهم ضرائب لدفن الموتى نحن فى النهاية خليط مصرى قديم قبطى اسلامى (وحدة الكل) سما تاوى كما اطلق عليها قدماء المصريين وحدة الإنسان المصرى الذى لا يجب أن يتخلى عن أى جزء من هويته على الطريق و يستبدله بهوية أخرى ... تخلينا عن هويتنا المصرية القديمة و التنصل منها و اعتبارها حضارة وثنية خطأ تاريخى يستوجب التصحيح .. و تخلينا عن هويتنا القبطية و إطلاق (تاريخ رومانى) على الحقبة المسيحية بمصر خطأ تاريخى يستوجب التصحيح .... آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 10-01-2017 الساعة 07:37 PM |
#3
|
||||
|
||||
![]() عمرو بن العاص و فتح مصر
من هو عمرو بن العاص؟ (9) ![]() هو الصحابى (عمرو بن العاص بن وائل بن سعيد السهمى القرشى )، 682 م بالطائف و نشأ فى مكة و كان والده تاجرا غنيا من البيوت العريقه فى قريش . اعتنق الإسلام فى السنة الثامنة للهجرة قبل فتح مكة بستة أشهر ، يعد عمرو من أدهى دهاة العرب ، كان فصيحا ، يجيد الشعر ، شجاعا ،.. مقداما . اشتغل بالتجاره و بعد أسلامه صار من أعظم القاده فى الجيش الاسلامى ....و لاه الرسول صلى الله عليه وسلم قياده سرية ذات السلاسل ، و فى خلافه أبو بكر الصديق تم اختياره مع القاده الذين ذهبوا لفتح الشام وفلسطين ، و دخل (عمرو بن العاص) مصرا و عمره 45 عاما فى خلافة أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه .... زياره عمرو لمصر قبل الفتح الاسلامى(10) ![]() تروى قصه أن (عمرو بن العاص) كان فى بيت المقدس للتجارة فرأى شماسا مصريا أى خادما للكنيسة و قد أصابه عطش شديد و طلب من عمرو أن يسقيه شربه ماء فسقاه الماء ثم نام الشماس... و أثناء نومه اقربتت حية كادت ان ت***ه فلما رأها عمرو ***ها و أنقذ حياة الشماس .... و عندما استيقظ الشماس ورأى الحيه ملقاه بجواره قال لعمرو " لقد أحيانى الله بك مرتين مره من شده العطش و مره من الحيه " و طلب من عمرو أن يرافقه الى بلده مصر ليكافئه بمبلغ ألفى دينار على صنيعه لانه غريب و جاء إلى القدس للصلاه .... ذهب عمرو مع الشماس إلى مصر و نزل فى الاسكندرية حاضرة مصر فى ذلك الوقت فانبهر من روعه مبانيها و من عظمه حضارتها. ...ةوكان يوم دخول عمرو الاسكندريه عيدا عظيما يجتمع فيه الملوك والأشراف و لهم طقوس يفعلوها فى هذا اليوم وهوأن يحضروا كره معينه مصنوعه من الذهب و يلقونها الى بعضهم البعض و يتلقفونها بأكمامهم و أخبروا عمرو أن من تستقر هذه الكره فى كمه يصبح ملكا على مصر....... جلس عمرو يشاهدهم فوقعت الكره فى كمه فتعجبوا من ذلك و قالوا ماخدعتنا هذه الكره أبدا الا هذه المره . أكرم الشماس المصرى عمرو الذى عاد بعد ذلك الى المدينة مبهورا بحضارة مصر . التوجه نحو مصر (11) ![]() بعد مرور أربعه أعوام على وفاه النبى صلى الله عليه و سلم تمكن العرب من فتح العراق و الشام و أصبحت الظروف مواتية لفتح مصر فموقعها الجغرافى المتوسط سوف يؤمن الفتوح الاسلاميه فى الشام و سوف يساعد العرب على مواصله الفتوحات و نشر الاسلام فى الكثير من البلدان . طلب القائد (عمرو بن العاص) من الخليفه (عمر بن الخطاب) رضى الله عنه أن يأذن له بفتح مصر لمعرفته السابقه بها وانها سوف تكون سندا و عونا كبيرا للمسلمين . وافق أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب ) على طلب عمرو بن العاص و بعثه عام 640 م يرافقه جيشا مكونا من 4000 جندى فقط ، و كان هذا العدد صغيرا جدا مقارنه بأعداد جيوش الروم الهائلة ... المعارك التى خاضها عمرو (12) ![]() سار عمرو إلى مصر عن طريق شبه جزيره سيناء و لم يجد مقاومة من أهل مصر الذين ذاقوا أنواعا مختلفه من العذاب على يد البيزنطيين . العريش خرج عمرو من مدينة قيساريه بالشام على رأس جيش يبلغ عدده 000, 4 جندى و استطاع أن يفتح مدينه (العريش) بسهوله لعدم وجود حاميه رومانيه بها كما أن حصونها كانت ضعيفه . الفرما بعد ذلك سارعمرو الى مدينه ( الفرما) و هى (بور سعيد) اليوم. وكانت الفرما مدينة قوية ذات حصون ولها ميناء مطل على البحر المتوسط وكانت تعتبر مفتاح مصر لان موقعها ممتازا. لم يكن عند العرب المعدات اللازمة لفتح الحصون و كان أمامهم اختيارين لفتح المدينه ، اما حصارها حتى يجوع كل من فيها و تستسلم أو تكرار الهجوم عليها ، ففضل عمرو محاصرتها . وسقطت الفرما بعد حصار دام شهرا واحدا وقد ا زداد عدد جيوش عمرو بعد انضمام مجموعات من بدو الصحراء اليه. بلبيس سار عمرو نحو مدينه (بلبيس) فحاصرها شهرا ثم تقاتل قتالا شديدا مع قائد الروم (الارطبون) و أستطاع الانتصار عليه و *** الارطبون. أم دنين كانت ميناءا هاما على النيل شمالى حصن بابليون ( مكان حديقة الأزبكية) و كان بها حاميه رومانيه أعاقت عمرو عن التقدم لعده أسابيع و قامت بينهما اشتباكات عديده انتهت باستيلاء عمرو عليها . طلب عمرو من الخليفه (عمر بن الخطاب) المدد أى أن يزوده بجنود اضافيه ليستطيع فتح حصن بابليون . و أثناء انتظار المدد ركب عمرو مع جيوشه قوارب فى النيل وسار بطريق منف الى الفيوم و تقدم الى مدينه (البهنسا) و فتحها بسهوله. عين شمس استشعر الروم القلق الشديد لقرب عمرو و جيوشه من حصن بابليون فجهز ( تيودوروس) قائد الروم جيشا مكونا من 20,000 جندى و انتظر جيوش عمرو فى (هليوبوليس). وصلت الجنود الاضافيه لعمرو هو فى هليوبوليس و قد أمده الخليفه (عمر بن الخطاب ) بعدد4000 مقاتل وبعث فى هذا الجيش أربعه من كبار الصحابة . كانت حيله عمرو أن يجتذب الرومان ليقاتلهم خارج الحصن وأعد لهم خطه حربية قمة فى الذكاء ونجح فى تنفيذها. استقر الجيش الاسلامى عند عين شمس وأرسل فى الليل مجموعة من الجنود كونوا كمينا أى اختبئوا فى مكان مستتر عن العيون فى قرية (أم دنين ) وكمينا أخر اختبأ عند جبل المقطم وطلب عمرو من الكمائن المختلفة الأنقضاض على الجيوش الرومانيه فى الوقت المناسب .التقت جيوش الروم و العرب فى عين شمس (العباسية اليوم) . و فى وسط المعركه هجمت جيوش العرب المختبئة على الرومان وأحاطت بهم فشلتهم المفاجأة وهزم الروم هزيمة منكرة و ***ت أعدادا كبيرة منهم واستقر عمرو وجيوشه أمام الحصن وفرت جيوش الرومان المتبقيه. من هم الصحابة الأربعة الذين بعثهم امير المؤمنين لتدعيم عمرو فى مهمته ؟ ![]() بعث أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب) الى عمرو بن العاص مددا للجيش مكونا من أربعة الآف مقاتل وأخبر عمرو أن فيهم أربعة رجال الواحد منهم يساوى ألف رجل وهم الصحابة (مسلمة بن مخلد) و(المقداد بن الاسود) و (الزبير بن العوام) و (عباده بن الصامت) .كانوا كلهم من حملة القران ومن أصحاب المواقف العظيمة مع رسول الله صلي الله عليه وسلم و قد بذلوا الجهد الشديد والعطاء حتي تم فتح مصر. - الصحابى عبادة بن الصامت : هو أحد الذين جمعوا القران الكريم لكتابته فى مجلد واحد . كان ولائه و طاعته لله و للرسول و قدنزلت فيه أيات من القرأن الكريم . - الصحابى الزبير بن العوام : هو أحد حواري النبي صلى الله عليه و سلم أى أحد أصحابه المقربين وكان زوج أسماء بنت ( أبى بكر الصديق) رضى الله عنه وكان النبى يحبه و يقدره و يباهى به و يقول "أن لكل نبى حواريا و حواريى الزبير بن العوام." - الصحابى مسلمة بن مخلد : كان من أحفظ الناس للقرأن الكريم . - الصحابى المقداد بن الأسود : هو القائل لرسول الله صلى الله عليه و سلم ( إمض بنا حيث أمرك الله فوالله لانقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسي إذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون بل إذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون ). رضى الله عنهم و أرضاهم اجمعين ... حصار حصن بابليون (14) ![]() سار عمرو الى ( حصن بابليون ) بعد معركه (عين شمس) و كان حصنا متينا أسواره منيعه و أبراجه عاليه يحيط به نهر النيل و كان حول الحصن خندقا مملؤا بالماء. لم يكن مع جيوش العرب معدات الحصارالكافيه لفتح الحصن فحاصروه ، و كان ( المقوقس ) والى مصر بداخل الحصن . أخذت جيوش عمرو تلقى الحجاره على الأسوار بالمنجنيق و يبادلهم الروم القذف ، ولكن حال ارتفاع المياه فى الخندق دون اقتحام الحصن ... و فى الليل استطاع المقوقس و رجاله أن يخرجوامن الباب الخلفى للحصن و يذهبوا الى جزيره الروضه المجاوره ، و أرسل المقوقس رساله الى( عمرو بن العاص) يطلب منه أن يبعث له بشروطه و طلباته ثم هدده فى نهايه الرساله أن جيوش الروم قادره على هزيمته .... لم يقبل عمرو التهديد فأبقى رسل المقوقس عنده يومين حتى خاف المقوقس أن يكونوا قد ***وا و بعد انقضاء اليومين بعث عمرو الرسل إلى المقوقس و أملى لهم شروطه و هى : - الدخول فى الدين الاسلامى. - فى حاله رفض الدخول فى الدين الاسلامى يدفعوا الجزيه - فى حاله رفض الشرطين يكون الاحتكام الى القتال |
#4
|
||||
|
||||
![]() من هو المقوقس
![]() المقوقس هو والى مصر المعين من قبل ( هرقل) ملك الروم وبطريرق مدينه الأسكندرية يساعده فى الإشراف على شئون البلاد ثلاثه مساعدين.... تتضارب الأقوال التاريخية حول هويته الحقيقية لأن المقوقس لقب و ليس إسم و يعنى باليونانية المفخم أو المبجل ، كما أن لقب (المقوقس) ورد فقط في كتابات المؤرخين العرب و لم يأتى فى كتابات المؤرخين اليونانيين ولا القبط ... يقال أن إسمه الحقيقى هو (جورج بن مينا بن فرقب) و أنه كان عظيم القبط و يقال أن إسمه (قيرس) و هو من أصل يونانى و أتى من مدينة فاز بالقوقاز مما يشير لكونه حاكما أجنبيا و ليس عظيما للقبط ... أقوال المؤرخين فى المقوقس ... على الرغم من تضارب أقوال المؤرخين حول إسمه الحقيقى إلا أنها كلها تجزم بأن المقوقس كان حاكما على الإسكندرية وبطريرقا للكنيسة و أنه عقد صلحا مع عمرو بن العاص يقول البلاذري فى القرن (9م)أن المقوقس صالح عقد صلحا مع عمرو يقول ابن الحكم فى القرن (9م) (حوالي سنة850 م) : "فوجه هرقل ملك الروم المقوقس أميرا علي مصر وجعل إليه حربها وجباية خراجها ونزل الإسكندرية" أى أقام بها يقول الطبري (10 م) أن المقوقس هو عظيم القبط و أنه أرسل إلي ممفيس جيشا تحت قيادة الجاثليق الذي كان كبير أساقفة النصاري واسمه ابن مريم. يقول سعيد بن البطريق (10م) : "وكان العامل على الخراج بمصر المقوقس، من قبل هرقل الملك.. وكان يعقوبيا - أي قبطيا - يكره الروم، ولكنه يخشى أن يظهر عقيدته اليعقوبية، خوفاً من أن ي***ه الروم" يقول ابن الأثير ( 12 م) أن المقوقس أرسل أبا مريم وأبا مريام ليقاتلا عمرو وأنه كان يقود الجيش بنفسه في موقعة عين شمس وأنه كان حاكم الإسكندرية وقت حصارها وأنه أقام صلحا عمرو يقول ياقوت الحموى (12 م) أن حصن بابليون كان حاكمه المندفور الذي اسمه الأعيرج نائبا عن المقوقس ابن فرقب اليوناني الذي كان يقيم في الإسكندرية يقول ابن خلدون في (14م) أن المقوقس كان قبطيا. يقول المقريزي (14 م) أن المقوقس الرومي كان واليا علي مصر وصالح عمرو و أن اسمه بن فرقب يقول ابن دقماق (15م) أن المقوقس الرومي عامل هرقل يقول السيوطي (15 م) أن الحصن كان يقوده المندفور المسمي الأعيرج من قبل المقوقس بن فرقب اليوناني المقيم في الإسكندرية وأنه صالح عمرو يقول ستانلى لين بول (19م) أنه جاثليق مصر أى البطريرك و أنه انضم لجيوش عمرو ، و أنه هو الأعيرج أرطبون الروم يقول بتلر (19م) أن المقوقس هو نفسه قيرس البطريرك الملكاني على مصر الذى يجمع في يده السلطة الدينية والدنيوية إذ كان يحكم مصر نائبا عن الامبراطور البيزنطي هرقل |
#5
|
||||
|
||||
![]() وصف عمرو بن العاص مصر فى رسالته الى الخليفة عمر بن الخطاب
![]() بعث عمرو بن العاص رسالة إلى الخليفة عمر بن الخطاب فى المدينة يصف فيها روعة مصر وأسهب فى وصفها فكانت مقولته الخالدة ... مصر تربة غبراء و شجرة خضراء طولها شهر و عرضها شهر ، يكنفها جبل أغبر و رمل أعفر يجرى بالزيادة و النقصان كجرى الشمس و القمر له آوان ، هى مصر يا أمير المؤمنين درة بيضاء ، إذا هى عنبرة سوداء إذا هى زبرجدة خضراء ... مصر تربة غبراء--- أى أن رضها خصبة. و شجره خضراء ----كثيفة الأشجار طولها شهر و عرضها عشر---- يوصف مساحتها أى أن السائر يمكن أن يقطعها طولا فى مسيرة شهر و عرضا فى مسيرة عشرة أيام. يكنفها جبل أغبر---أى يحيط بها جبال البحر الأحمر ورمل أعفر---أى رمال الصحراء يخط وسطها نهر ميمون الغدوات مبارك الروحات---نهر النيل المبارك الذى يعد من أنهار الجنة يقطع مصر من الجنوب للشمال يجرى بالزياده و النقصان كجرى الشمس و القمر له أوان---نهر النيل يزيد منسوبه فى أيام الفيضان و ينقص منسوبه فى باقى أيام السنة هى(مصر) يا أمير المؤمنين دره بيضاء--- عند فيضان النيل تغطيها المياه فتصبح مثل اللؤلؤة البيضاء. اذاهى عنبرة سوداء---- عند انتهاء الفيضان و انحسار مياه النيل يظهر الطين بلونه الشديد السواد و اذا هى زبرجده خضراء----عندما ينبت الزرع تصبح مصر جنه خضراء مثل الزبرجد. |
#6
|
||||
|
||||
![]() ما هو حصن بابليون (16)
![]() .....ما أن تهاوى حصن بابليون حتى تهاوت باقي الحصون ...... حصن الرومان الحصين الذى أطلق عليه العرب (قصر الشمع) ، حصنا قويا إستخدم لحماية ووقاية الحكام و جيوش الرومان و يقال إن الذي بناه هو الإمبراطور الروماني (تراجان) عام ( 98م ) علي نهر النيل ، ولكن يعتقد المؤرخون العرب أن الفرس هم الذين بدأوا عمارة الحصن وأكمله الرومان ... إستخدم الحجر الجيري والطوب الأحمر فى البناء بالإضافة لمجموعة من الأحجار المأخوذه من المعابد الفرعونية ، كما يضم عددا من الأبراج ، أما أرضيته فمنخفضة عن مستوي منسوب الشارع اليوم بحوالي ستة أمتار نتيجة لإرتفاع مستوي الشارع عبر العصور.... قام بتوسيع الحصن الإمبراطور (أركاديوس) ( 395م) على الطراز الرومانى ، ولم يبق من مبانيه اليوم سوى الباب القبلى الذى يحيط به برجان كبيران . يصل إرتفاع الحصن إلي حوالى ( 18) مترا و يبلغ قطره حوالى ( 31) مترا و يصل سمك جدرانه إلي ثلاثة أمتار .... إستمد الحصن إسمه بابليون (قلعة مصر) من المدينة المصرية المجاورة له التي كانت تسمي بابليون ... موقع الحصن إستراتيجيا يربط بين صعيد مصر والدلتا ويشرف علي طريق البحر الأحمر، و يجرى نهر النيل تحت أسواره و لكنه غير مجراه إلي الغرب على مر السنين وإبتعد عن الحصن بمسافة تزيد علي (500) مترا .... شيد فوق أحد برجى الجزء القبلى من حصن بابليون الكنيسة المعلقة و فوق البرج الآخر كنيسة مار جرجس للروم الأرثوذكس ، و شيدت على باقى أسوار الحصن الكثير من الكنائس مثل ، كنيسة أبو سرجة ، و كنيسة مار جرجس ، و كنيسة العذراء قصرية الريحان ، ودير مار جرجس للراهبات ، وكنيسة القديسة بربارة ، ومعبد بنى عزرا اليهودى ... و ما أن تهاوى حصن بابليون تهاوت باقى الحصون فى الدلتا و فى الصعيد ... |
#7
|
||||
|
||||
![]() مسيرة عمرو إلى الإسكندرية (19)
![]() كانت الاسكندرية عاصمة الامبراطورية الرومانية (الشرقية ) فى مصر و كانت مركزا للعلم و الثقافة يفد اليها الدارسون من سائر أنحاء العالم.... بعد سقوط حصن بابليون توجه عمرو إلى الاسكندرية و معه رؤساء القبط حتى بلغ مدينة ( طرنوط) .... قامت معركة كبيرة بين الروم والعرب فى مدينة (نقيوس) منوف و هى مدينة لها حصن منيع وبها حاميات من جند الرومان و قد انتصر فيها عمرو انتصارا عظيما.... دخل عمرو مدينه ( سلطيس) و من بعدها مدينة (الكريون) و كان ( تيودوروس) قائد الروم متحصنا بداخلها ففتحها العرب و هرب تيودوروس و معه جيوشه .... كانت (الكريون) أخر الحصون الرومانية فى الطريق الى الاسكندرية ، وصل عمرو إلى الاسكندرية و معه جيشا مكونا من 12,000 مقاتلا و كان عدد جيوش الروم 50,000 ألف جندى ... ظل عمرو محاصرا الاسكندري أربعه عشر شهرا و كان المدد يتدفق عليها من امبراطور الروم ، فقلق أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب) لطول المدة ، فولى عمرو (عباده بن الصامت) قياده الجند و دار قتال عنيف بين المسلمين و الروم و فتحت الإسكندرية 641م . صلح الاسكندرية 641 م (20) ![]() بسقوط الإسكندرية تم ععقد معاهدة مع الروم انسحبوا على أثرها من البلاد وبذلك انتهي الحكم الروماني لمصر وبدأ الحكم الإسلامي بعصر الولاة وكان عمرو بن العاص هو أول الولاة المسلمين..... ************************************************** **************************** - بعد فتح الاسكندريهة اتفق (عمرو بن العاص) مع المقوقس على شروط الصلح النهائية ... تقابل المقوقس مع عمرو فى حصن بابليون وكتبا الشروط الآتية:- - أن يدفع قبط مصراالجزيه للمسلمين و قيمتها دينارين عن كل رجل قادر على العمل و أن يعفى منها النساء و الشيوخ و الاطفال. - أن تعقد هدنة مدتها أحدى عشرة شهرا بين الروم و المسلمين. - أن تخرج الجيوش الرومانية من الإسكندرية. - أن يسمح لليهود بالإقامة فى الإسكندرية . - أن تعقد هدنة أحد عشر شهرا يبعد الروم خلالها عن مصر ويرحلوا بحرا إلى بلادهم. - أن لا يعود جيش الروم إلى مصرو أن لايسعى إلى ردها. - أن لا يتدخل المسلمون فى دين المسيحين وأن لا يمسوا كنائسهم. - أن تسلم الروم 150من جنودهم و 50من رجالهم غير المحاربين كرهن. نص المصالحة (بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما أعطى عمرو بن العاص أهل مصر من الأمان على أنفسهم و ملتهم و اموالهم و كنائسهم و صلبهم و برهم و بحرهم....و على أهل مصر أن يعطوا الجزيه اذا اجتمعوا على الصلح. ) |
![]() |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|