|
#1
|
||||
|
||||
![]() وصف عمرو بن العاص مصر فى رسالته الى الخليفة عمر بن الخطاب
![]() بعث عمرو بن العاص رسالة إلى الخليفة عمر بن الخطاب فى المدينة يصف فيها روعة مصر وأسهب فى وصفها فكانت مقولته الخالدة ... مصر تربة غبراء و شجرة خضراء طولها شهر و عرضها شهر ، يكنفها جبل أغبر و رمل أعفر يجرى بالزيادة و النقصان كجرى الشمس و القمر له آوان ، هى مصر يا أمير المؤمنين درة بيضاء ، إذا هى عنبرة سوداء إذا هى زبرجدة خضراء ... مصر تربة غبراء--- أى أن رضها خصبة. و شجره خضراء ----كثيفة الأشجار طولها شهر و عرضها عشر---- يوصف مساحتها أى أن السائر يمكن أن يقطعها طولا فى مسيرة شهر و عرضا فى مسيرة عشرة أيام. يكنفها جبل أغبر---أى يحيط بها جبال البحر الأحمر ورمل أعفر---أى رمال الصحراء يخط وسطها نهر ميمون الغدوات مبارك الروحات---نهر النيل المبارك الذى يعد من أنهار الجنة يقطع مصر من الجنوب للشمال يجرى بالزياده و النقصان كجرى الشمس و القمر له أوان---نهر النيل يزيد منسوبه فى أيام الفيضان و ينقص منسوبه فى باقى أيام السنة هى(مصر) يا أمير المؤمنين دره بيضاء--- عند فيضان النيل تغطيها المياه فتصبح مثل اللؤلؤة البيضاء. اذاهى عنبرة سوداء---- عند انتهاء الفيضان و انحسار مياه النيل يظهر الطين بلونه الشديد السواد و اذا هى زبرجده خضراء----عندما ينبت الزرع تصبح مصر جنه خضراء مثل الزبرجد. |
#2
|
||||
|
||||
![]() ما هو حصن بابليون (16)
![]() .....ما أن تهاوى حصن بابليون حتى تهاوت باقي الحصون ...... حصن الرومان الحصين الذى أطلق عليه العرب (قصر الشمع) ، حصنا قويا إستخدم لحماية ووقاية الحكام و جيوش الرومان و يقال إن الذي بناه هو الإمبراطور الروماني (تراجان) عام ( 98م ) علي نهر النيل ، ولكن يعتقد المؤرخون العرب أن الفرس هم الذين بدأوا عمارة الحصن وأكمله الرومان ... إستخدم الحجر الجيري والطوب الأحمر فى البناء بالإضافة لمجموعة من الأحجار المأخوذه من المعابد الفرعونية ، كما يضم عددا من الأبراج ، أما أرضيته فمنخفضة عن مستوي منسوب الشارع اليوم بحوالي ستة أمتار نتيجة لإرتفاع مستوي الشارع عبر العصور.... قام بتوسيع الحصن الإمبراطور (أركاديوس) ( 395م) على الطراز الرومانى ، ولم يبق من مبانيه اليوم سوى الباب القبلى الذى يحيط به برجان كبيران . يصل إرتفاع الحصن إلي حوالى ( 18) مترا و يبلغ قطره حوالى ( 31) مترا و يصل سمك جدرانه إلي ثلاثة أمتار .... إستمد الحصن إسمه بابليون (قلعة مصر) من المدينة المصرية المجاورة له التي كانت تسمي بابليون ... موقع الحصن إستراتيجيا يربط بين صعيد مصر والدلتا ويشرف علي طريق البحر الأحمر، و يجرى نهر النيل تحت أسواره و لكنه غير مجراه إلي الغرب على مر السنين وإبتعد عن الحصن بمسافة تزيد علي (500) مترا .... شيد فوق أحد برجى الجزء القبلى من حصن بابليون الكنيسة المعلقة و فوق البرج الآخر كنيسة مار جرجس للروم الأرثوذكس ، و شيدت على باقى أسوار الحصن الكثير من الكنائس مثل ، كنيسة أبو سرجة ، و كنيسة مار جرجس ، و كنيسة العذراء قصرية الريحان ، ودير مار جرجس للراهبات ، وكنيسة القديسة بربارة ، ومعبد بنى عزرا اليهودى ... و ما أن تهاوى حصن بابليون تهاوت باقى الحصون فى الدلتا و فى الصعيد ... |
#3
|
||||
|
||||
![]() مسيرة عمرو إلى الإسكندرية (19)
![]() كانت الاسكندرية عاصمة الامبراطورية الرومانية (الشرقية ) فى مصر و كانت مركزا للعلم و الثقافة يفد اليها الدارسون من سائر أنحاء العالم.... بعد سقوط حصن بابليون توجه عمرو إلى الاسكندرية و معه رؤساء القبط حتى بلغ مدينة ( طرنوط) .... قامت معركة كبيرة بين الروم والعرب فى مدينة (نقيوس) منوف و هى مدينة لها حصن منيع وبها حاميات من جند الرومان و قد انتصر فيها عمرو انتصارا عظيما.... دخل عمرو مدينه ( سلطيس) و من بعدها مدينة (الكريون) و كان ( تيودوروس) قائد الروم متحصنا بداخلها ففتحها العرب و هرب تيودوروس و معه جيوشه .... كانت (الكريون) أخر الحصون الرومانية فى الطريق الى الاسكندرية ، وصل عمرو إلى الاسكندرية و معه جيشا مكونا من 12,000 مقاتلا و كان عدد جيوش الروم 50,000 ألف جندى ... ظل عمرو محاصرا الاسكندري أربعه عشر شهرا و كان المدد يتدفق عليها من امبراطور الروم ، فقلق أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب) لطول المدة ، فولى عمرو (عباده بن الصامت) قياده الجند و دار قتال عنيف بين المسلمين و الروم و فتحت الإسكندرية 641م . صلح الاسكندرية 641 م (20) ![]() بسقوط الإسكندرية تم ععقد معاهدة مع الروم انسحبوا على أثرها من البلاد وبذلك انتهي الحكم الروماني لمصر وبدأ الحكم الإسلامي بعصر الولاة وكان عمرو بن العاص هو أول الولاة المسلمين..... ************************************************** **************************** - بعد فتح الاسكندريهة اتفق (عمرو بن العاص) مع المقوقس على شروط الصلح النهائية ... تقابل المقوقس مع عمرو فى حصن بابليون وكتبا الشروط الآتية:- - أن يدفع قبط مصراالجزيه للمسلمين و قيمتها دينارين عن كل رجل قادر على العمل و أن يعفى منها النساء و الشيوخ و الاطفال. - أن تعقد هدنة مدتها أحدى عشرة شهرا بين الروم و المسلمين. - أن تخرج الجيوش الرومانية من الإسكندرية. - أن يسمح لليهود بالإقامة فى الإسكندرية . - أن تعقد هدنة أحد عشر شهرا يبعد الروم خلالها عن مصر ويرحلوا بحرا إلى بلادهم. - أن لا يعود جيش الروم إلى مصرو أن لايسعى إلى ردها. - أن لا يتدخل المسلمون فى دين المسيحين وأن لا يمسوا كنائسهم. - أن تسلم الروم 150من جنودهم و 50من رجالهم غير المحاربين كرهن. نص المصالحة (بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما أعطى عمرو بن العاص أهل مصر من الأمان على أنفسهم و ملتهم و اموالهم و كنائسهم و صلبهم و برهم و بحرهم....و على أهل مصر أن يعطوا الجزيه اذا اجتمعوا على الصلح. ) |
#4
|
||||
|
||||
![]() اضطهاد الروم (21) ![]() كانت مصر أثناء الحكم البيزنطي خاضعة م للإمبراطور البيزنطي في القسطنطينية لأهميتها الاقتصادية .... تجتمع الروايات التاريخية على أن الرومان اضطهدوا وعذبوا المصريين أثناء حكمهم للبلاد وحولوا مصر إلى ضيعة للإمبراطور الروماني حتى أطلق عليها (مخزن غلال روما ) ... كان اختلاف عقيدة المصريين عن حكامهم من الرومان سبب الإضطهاد فى البداية كانت الدولة الرومانية وثنية والمصريين مسيحيين فلاقوا ألوان من العذاب لعقيدتهم ... وبعد ما اعترفت الدولة الرومانية بالمسيحية و اتخذتها ديانة رسمية للإمبراطورية أعتنقوا مذهبا مغايرا لمذهب المصريين الذين رفضوا قرارات مجمع خلقيدونية (451) عن عقيدة البيزنطيين الذين قبلوا بقرارات هذا المجمع فاستمر الإضطهاد الدينى دوافع فتح مصر(22) ![]() كانت هناك عدة دوافع عززت الاتجاه إلي فتح مصر ... الدافع الديني ... ضرورة نشر الإسلام في مصر وأفريقيا ، و أهمية دخول مصر التى تمثل مكانة كبيرة لدي المسلمين لذكرها مرات عديدة في القرأن الكريم فحرص المسلمين علي ضم مصر إلي الدولة الإسلامية الدافع العسكري ... كانت الإمبراطورية الرومانية تسيطر علي مصر والشام وبلاد المغرب ، ,كان فتح مصر يعد ضرورة حربية لإستكمال الفتوحات فى بلاد الشام لأن مصر هي الامتداد الطبيعي والسيطرة على ثغورها يجعل مهمة إخضاع مدن الشام الشمالية الواقعة على البحر المتوسط سهلة و أيضا السيطرة على هذه المنطقة يوفر الحماية لدار الخلافة في الحجاز من هجمات البيزنطيين عن طريق البحر الأحمر الدافع الإقتصادى .... كانت الأوضاع الاقتصادية في مصر متردية وكانت ثروات البلاد تذهب إلي روما ، و كان الأقباط يعانون من الاضطهاد الديني المذهبي من قبل البيزنطيين ، وضم مصر إلي دولة الإسلام كان سينعش اقتصاد المسلمين ويضعف البيزنطييين لأن مصر هى المصدر الرئيسي لتمويل بيزنطة بالقمح |
#5
|
||||
|
||||
![]() موقف المصريين من الفتح الإسلامي (23)
![]() يذكر بعض المؤرخين أن من أسباب نجاح الجيوش الإسلامية في هزيمة البيزنطيين هو استقبال المصريين المسيحيين للعرب كمنقذين من ***** الرومان يؤيد هذا الرأى .... المؤرخ سعيد بن البطريق (10م) الذى يذكر وقوف المصريين إلى جانب العرب الفاتحين ضد الرومان و أنهم صاورا أعوانا للمسلمين ووقفوا معهم فى قتال الروم المؤرخ ساويرس بن المقفع فى كتابه (تاريخ البطاركة) يذكر أنواع ال***** التى مارسها الروم ضد المصريين و أن الفتح العربى بدأ عهدا جديدا للمصريين مارسوا فيه حريتهم الدينية دون أن يتعرض لهم أحد بأذى المؤرخ البريطاني إدوارد جيبون في كتابه ![]() المؤرخ القمص انطونيوس الأنطونى فى كتاب (وطنية الكنيسة القبطية و تاريخها ) يقول : "إن القبط نالوا فى أيام عمرو راحة لم يروها منذ زمان" المؤرخ عزيز سوريال فى كتاب (المسيحية الشرقية) يقول : " أما العرب فقد أتوا لتحرير القبط من الأغلال البيزنطية إذا كان موقفهم من أهل الكتاب و أهل الذمة موقفا كريما و سمحا الذى كفل للأقباط حريتهم الدينية بشكل لم ينعموا به أبدا تحت النير البيزنطى" هناك رأى مخالف أن المصريين قاوموا العرب وحاربوا إلى جانب البيزنطيين ... يؤيد هذا الرأى ... المقريزي ... الذى يروي عن قتال أهل بعض المدن المصرية إلى جانب البيزنطيين ضد العرب : " أن أهل سلطيس وقرطيا وبلهيب ظاهروا الروم على المسلمين في جمع كان لهم " المؤرخ البريطاني ألفريد بتلر... القس منسى يوحنا ... الأب بيجول باسيلي ... :" رفض الأقباط بشدة جميع أنواع وطرق فرض الحماية عليهم أو إنقاذهم من ناحية جميع المستعمرين والغزاه الذين جاؤا يتذرعون بمقولة حماية الأقباط، رغم ما كان يعانيه الأقباط من الظلم والاضطهاد والقسوة " هناك رأى ثالث أن غالبية القبط وقفوا موقفا محايدا لم يتدخلوا فيه لصالح أى من الطرفين بل كانوا يشهدون القتال الدائر بين العرب والبيزنطيين و شاركوا فى قتال محدود دفاعا عن النفس ضرائب الرومان (23) دفع المصريون تحت حكم الرومان 25 نوعا من الضرائب الباهظة فرضها عليهم البيزنطيون لتغطية حروبهم الدائمة مع الدولة الفارسية ، و كانت كل الأقاليم الواقعة تحت الحكم البيزنطي ترزح تحت حالة من الضياع والفقر |
#6
|
||||
|
||||
![]() لماذا لم يتخذ عمرو الإسكندرية عاصمة لحكمة ؟ (24)
![]() عند فتح مصر كانت الاسكندرية هى العاصمة و كانت من أغنى مدن العالم و أكثرهم حضارة و لكن لم يتخذها ( عمرو بن العاص) عاصمة لحكمه بل بنى عاصمه جديدة أطلق عليها الفسطاط و ذلك لعدة أسباب ... - لبعد مدينه الاسكندرية عن مركز الخلافه فى المدينه المنورة - لرغبه أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب) أن لا يكون هناك فاصل مائى بين العاصمة فى مصر و بين المدينة قال أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب) لعمرو بن العاص :" لا تجعلوا بينى و بينكم فاصل ماء حتى متى أردت أن أركب اليكم راحلتى حتى أقدم اليكم قدمت" -موقع الاسكندرية فى أقصى الشمال يجعلها فى عزله عن باقى أنحاء مصر. وصف الاسكندرية (25) لما فتح عمرو مدينه الأسكندرية كتب إلي ( عمر بن الخطاب) رساله أ خبره أنه وجد بها: - 4000 حمام عام - 12.000 بقال يبيعون البقول - 200.000 من الروم يقيمون بها و كانت الاسكندرية عاصمه الامبراطورية الرومانيةالشرقية فى مصر و ثانى أهم مدينه بعد القسطنطينية ، كما كانت أهم مدينة تجارية فى العالم و تعد من أغنى المدن على الاطلاق و أكثرها عمارة و ثقافة و فنا وعلم و حضارة و كانت مليئه بالاجانب من مختلف الجنسيات. خطبة باسيلي أسقف نقيوس بعد فتح الأسكندرية القى أسقف بلدة نقيوس خطبة منها : "لقد وجدت في مدينة الأسكندرية الرخاء والطمأنينة التي كنت أنشدهما بعد الأضطهادات والمظالم التي قام بتمثيلها الظلمة المارقون " |
#7
|
||||
|
||||
![]() الفسطاط العاصمة رقم 1 .....(26)
![]() أراد عمرو بن العاص أن يتخذ من مدينة الإسكندرية التى كانت عاصمة لمصر الرومانية مقرا لحكمه ، و خصوصا أن قصورها صارت خالية من أصحابها الذين فروا إلى بلاد الروم ، ولكن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه رفض و كتب إليه قائلا : (لا أحب أن تنزل بالمسلمين منزلا يحول الماء بيني وبينهم شتاءا أو صيفا) فإمتثل عمرو للأمر و شيد عاصمته الجديدة في موقع متميز فى السهل الواقع بين حصن بابليون و جبل المقطم قريبا من رأس الدلتا ليشرف علي جميع طرق الملاحة في فروع النهر القديمة وعلي جميع طرق القوافل في الصحراء وكانت أرض فضاء خاليه من المبانى وبها مزارع بين النيل و جبل المقطم وكان يوجد بها فقط حصن بابليون الذى بناه الروم. أنشاء عمرو جامعه الخالد تاج الجوامع و إختط من حوله سائر أحياء المدينة لتقيم بها القبائل التى وفدت معه ، و ظلت الفسطاط عاصمة لمصر لمدة مائة و عشرة سنة . و تروى قصة أن الفسطاط إكتسبت إسمها من خيمة عمرو التى أقامها فى وسط معسكره عند إنشاء المدينة ، و لما أراد الخروج لفتح مدينة الإسكندرية طلب من عماله أن يقوموا بفك خيمته فوجدوا أن يمامة بنت عشها فوق الخيمة فتفاءل عمرو بوجودها وأمر بإبقاء الفسطاط مكانه ورعاية اليمامة حتى يكبر صغارها ويكسو أجنحتهم الريش. وتعد الفسطاط أول حاضرة لمصر الإسلامية ظلت مركزا للسيادة طوال عصر الخلفاء الراشدين والدولة الأموية.وقد وصف المؤرخون الفسطاط بأنها مدينة ذات شوارع مرصوفة ، منازلها فسيحة تتوسطها نوافير المياه والحدائق الداخلية ، و كانت المساكن ترتفع إلى خمسة أدوار ووصل بعضها إلى سبعة أدوار وربما سكن الدار الواحدة مائتى من السكان ، كما ضمت المدينة الكثير من الحمامات العامة . وقد تعرضت الفسطاط للتخريب نتيجة لحريق شاور فى نهاية العصر الفاطمى( 1168م ) الذى جعلها حطاما و أطلالا. بنى عمرو مدينة الفسطاط فأصبحت أول عاصمة إسلامية فى قارة إفريقيا . موقع الفسطاط تقع مدينه الفسطاط عند رأس الدلتا فى موقع متوسط من كل مدن مصر كما تقع على السهل الذى يقع فيه حصن بابليون، ويحدها و يحميها جبل المقطم من الشرق و نهر النيل من الغرب. وتوفير المياه بها يتم بسهوله لقربها من نهر النيل. تخطيط الفسطاط تم تقسيم الفسطاط لخطط أى (أحياء) بلغ عددها خمسين خطه لتقيم بها قبائل الجيش المختلفه التى أتت مع عمرو بن العاص، فكانت مثل المعسكرات . و قد أقامت القبائل العربيه أحيائها حول خيمه عمرو حتى وصلوا الى النيل و قد بنوا مكانا للصلاه فى كل حى. 1) خطة أهل الراية ،هم قبائل من قريش والأنصار ومزينة وأسلم وغفار 2) خطة مهره 3) خطة تجيب 4) خطة لخم 5) خطه أهل الظواهر وهذه أسماء بعض القبائل التى أتت مع (عمرو بن العاص) الى مصر. عمارة الفسطاط (27) أول عاصمة إسلامية فى قارة إفريقيا .... المدينة الثالثة فى الإسلام.... بدأت مستطيلة الشكل بمساحة 3 أميال .... شيدت على الطراز العربى لتنزل كل قبيلة فى مكان خاص بها ، كانت الييوت فى بادىء الأمر فى غايه البساطة و كلها من الطين اللبن و مكونه من دور واحد فقط ثم علت ديار الفسطاط حتى صارت تبلغ الأربع أو الخمس طبقات و أصبحت تبنى بالآجر و الاسمنت و زودوها بالأنابيب و شبكات المجارى و الفسقيات بعد أن كثر عدد سكان المدينة ، و إنتعشت الأسواق و نشطت الحركة التجارية و صارت الفسطاط ميناء نهريا و تجاريا مزدهرا ... اتسعت المدينة مع مرور الوقت و صارت المركز السياسى و الادارى لمصر و إزدادت أهميتها السياسية و العلمية و الإقتصادية و الثقافية و نال جامعها العتيق أقدم جامع أنشئ في مصر مكانة دينية هامة فصار منارا لنشر تعاليم الدين الإسلامى و جامعة إسلامية تخرج منها الكثير من العلماء و المفكرين ، ونظرا لقيمته الدينية العظيمة أطلق عليه العديد من الأسماء المشرفة منها تاج الجوامع و إمام المساجد . حدود الفسطاط كانت الفسطاط مقسمة إلى قسمين قبلى و بحرى و قد ذكرالمقريزى (1417م) أن مدينة الفسطاط يحيط بها أربعة حدود: - الحد الشمالى : يقع بين كوم الجارح و قنطرة السد. - الحد القبلى : يمتد أمام الرصد و هو مكان لرصد الكواكب و النجوم كان قائما على مرتفع يطل على بركة الحبش شيدة القائد (بدر الجمالى) فى العصرالفاطمى. - الحد الغربى : الشاطىء الأيمن للنيل. - الحد الشرقى : يمتد حتى حدود القرافة . مساحة الفسطاط الفسطاط مدينة مستطيلة الشكل بلغت مساحتها من الشمال إلى الجنوب حوالى (5,000) متر و من الشرق إلى الغرب حوالى (3,800) متر . و قد بدأت المدينة بخيمة (عمرو بن العاص) التى شيد مكانها مسجده الجامع و أخذت تتوسع عمرانيا و صار الناس يبنون ديارهم من حول الجامع حتى أحاطوا به من كل الجوانب . و يذكر المقريزى :" أن المدينة حسنة ينقسم النيل لديها و مقدارها نحو فرسخ " أى حوالى ثلاثة أميال . تعتبر الفسطاط اليوم من المناطق القليلة فى مصر التى تضم آثارا للأديان السماوية الثلاثة فى منطقة واحدة و يطلق عليها اليوم مجمع الأديان لماذا لقبت العاصمة الجديدة بالفسطاط ؟ (29) هناك رواية تقول أنه عندما ذهب القائد (عمرو بن العاص) لفتح الإسكندرية أمر بأن تطوى خيمته فوجد العمال أن يمامة قد باضت فوقها فطلب منهم ترك الخيمة على حالها حتى لا يهدم العش ، و بعد عودة عمرو شيد المدينة فى نفس موضع خيمته و أطلق عليها الفسطاط أى الخيمة . و هناك رواية أخرى جاءت على لسان المؤرخ الإنجليزى (ألفرد بتلر) أن مدينة الفسطاط مأخوذة من لفظ فسطاطم الرومى , ومعناه المدينة الحصينة ، و يقول بعض المستشرقين أن فسطاط مأخوذة من (فسطاطم) و تعنى خندق باليونانية و تحرفت إلى فسطاط و صارت تعرف بفسطاط مصر. متى أنشأ عمرو مدينة الفسطاط؟ (30) إختلف المؤرخون فى تحديد تاريخ إنشاء مدينة الفسطاط (فالبلاذرى) يقول أنها شيدت بعد سقوط حصن بابليون ، أما أكثر المؤرخين فيذكرون أنها أقيمت بعد فتح مدينة الإسكندرية. خطط الفسطاط (31) ![]() ....أحياء المدينة الجديدة بلغ عددها 50 حيا أو خطة كما أطلقوا عليها ...... أول ما قام به (عمرو بن العاص) تأسيس مدينة الفسطاط ليجعلها عاصمة للبلاد ودارا للإمارة ، و قد إختط عمرو المدينة الجديدة على نفس نمط تخطيط الرسول (صلى الله عليه وسلم) للمدينة المنورة حيث بدأ بإنشاء المسجد الجامع و إبتنى داره على مقربة منه ، ثم قام بتقسيم المدينة إلى خطط أى أحياء حول المسجد لتقيم بها قبائل الجيش المختلفة التى أتت معه إلى مصر . و قد بلغ عدد خطط الفسطاط خمسين خطة و كان لكل قبيلة مسجدها الخاص بها و صار جامع عمرو هو المسجد الجامع الذى تقام فيه الصلوات الجامعة و صلاة الجمعة و الأعياد ، و هذه أسماء بعض الخطط : - خطة أهل الراية .... و هم نخبة من الأنصار و المهاجرين و قبائل جهينة و مزينة وأسلم وغفار وغيرهم و لكثرة عددهم جعل لهم (عمرو بن العاص) راية خالية من إسم أى قبيلة و صارت علامة مميزة لهم فأطلق عليهم أهل الراية ، وتعتبر هذه الخطة من أعظم الخطط وأوسعها. - خطة مهرة ....و هم بنو (مهرة بن حيدان) من قبائل اليمن ، و قد أقاموا حيهم شرقى جامع عمرو و على سفح جبل يشكر. - خطة تجيب ....وهم بنى عدى وسعد بن الأشرس ، و كان حيهم يقع بجوار خطة مهرة. - خطة اللفيف .... لما فتح (عمرو بن العاص ) الإسكندرية لحقت به عدة قبائل فلما رأهم عمرو إستكثر عددهم و قال :" تا الله ما رأيت قوما قد سدوا الأفق مثلكم و إنكم لكما قال الله تعالى * فإذا جاء وعد الأخرة جئنا بكم لفيفا * فسموا باللفيف منذ ذلك اليوم . |
![]() |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|