اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > علوم القرآن الكريم (مكتوب و مسموع و مرئي)

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #4  
قديم 19-05-2017, 04:59 AM
سراج منير سراج منير غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
العمر: 15
المشاركات: 707
معدل تقييم المستوى: 9
سراج منير is on a distinguished road
افتراضي


بين يدي الساعة

2253- عن عوف بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن بين يدي الساعة سنين خداعة يصدق فيها الكاذب و يكذب فيها الصادق و يؤتمن فيها الخائن و يخون فيها الأمين و ينطق فيها الرويبضة . قيل : و ما الرويبضة . قيل : المرء التافه يتكلم في أمر العامة " . الصحيحة " 5 / 321 :
ومن شواهدة ، منها عن عبد الله بن عمر مرفوعا نحوه إلى قوله : " و يخون الأمين " ،و زاد : " قيل : يا رسول الله ! فكيف المؤمن يومئذ ؟ قال : كالنخلة وقعت فلم تفسد و أكلت فلم تكسر و وضعت طيبا ، و كقطعة الذهب ، دخلت النار ، فأخرجت ، فلم تزدد إلا جودا " . حسن " .


2292- عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة ، و أن يرى الهلال لليلة ، فيقال : هو ابن ليلتين " . الصحيحة " 5 / 366 :
و له شاهد من حديث ابن مسعود قال : " من أشراط الساعة أن يمر الرجل في المسجد فلا يركع ركعتين " . وقال : " من اقتراب الساعة أو من أشراط الساعة أن تتخذ المساجد طرقا " . و قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن من أشراط الساعة أن يمر الرجل في طول المسجد و عرضه لا يصلي فيه ركعتين " . الزيادة الأخرى : " و أن يظهر موت الفجأة " .


2293 - " منا الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه " . الصحيحة " 5 / 371 :
و أما صلاته بعيسى عليه السلام ، ففيه حديث جابر رضي الله عنه مرفوعا . " لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ، قال : فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم : تعال : صل لنا ،فيقول لا ، إن بعضكم على بعض أمراء ، تكرمة الله هذه الأمة " . أخرجه و في الباب أحاديث أخرى فيها التصريح بأن الإمام الذي يصلي خلفه عيسى عليه السلام إنما هو المهدي ، و " قد تواترت الأخبار و استفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى صلى الله عليه وسلم بمجيء المهدي و أنه من أهل بيته ، ... و أنه يخرج مع عيسى بن مريم ، فيساعده على *** الدجال ... و أنه
يؤم هذه الأمة ، و عيسى يصلي خلفه ... " .


المهدي

2371 - " المهدي منا أهل البيت ، يصلحه الله في ليلة " . الصحيحة " 5 / 486 :

يوم القيامة

2456 - " يوم القيامة كقدر ما بين الظهر و العصر " الصحيحة " 5 / 584 :
وبلفظ : " يوم القيامة على المؤمنين كقدر ... " . الحديث .

2460 - " إن الشمس تدنو حتى يبلغ العرق نصف الأذن ، فبيناهم كذلك استغاثوا بآدم فيقول : لست صاحب ذلك ، ثم بموسى ، فيقول كذلك ، ثم محمد صلى الله عليه وسلم ، فيشفع بين الخلق ، فيمشي حتى يأخذ بحلقة الجنة ، فيومئذ يبعثه الله مقاما محمودا ،يحمده أهل الجمع كلهم " . الصحيحة " 5 / 590 :
. ( فائدة ) :

قوله صلى الله عليه وسلم : " استغاثوا بآدم " ، أي : طلبوا منه عليه السلام أن يدعو لهم ، و يشفع لهم عند
الله تبارك و تعالى . و الأحاديث بهذا المعنى كثيرة معروفة في " الصحيحين " ،و غيرهما . و ليس فيه جواز الاستغاثة بالأموات ، كما يتوهم كثير من المبتدعة الأموات ! بل هو من باب الاستغاثة بالحي فيما يقدر عليه ، كما في قوله تعالى :
*( فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه .. )* الآية


. و من الواضح البين أنه لا يجوز - مثلا - أن يقول الحي القادر للمقيد العاجز : أعني ! فالميت الذي يستغاث به من دونه تعالى أعجز منه ، فمن خالف ، فهو إما أحمق مهبول ، أو
مشرك مخذول لأنه يعتقد في ميته أنه سميع بصير ، و على كل شيء قدير ، و هنا تكمن الخطورة لأن الشرك الأكبر ، و هو الذي يخشاه أهل التوحيد على هؤلاء المستغيثين بالأموات من دون الله تبارك و تعالى ، و هو القائل : *( إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين . ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها )* <2> . و قال :

*( و الذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير . إن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم و لو سمعوا ما استجابوا لكم و يوم القيامة يكفرون بشرككم و لا ينبئك مثل خبير )* <3> .


2468 - " يؤتى بأربعة يوم القيامة ، بالمولود و بالمعتوه و بمن مات في الفترة و الشيخ الفاني ، كلهم يتكلم بحجته ، فيقول الرب تبارك و تعالى لعنق من النار : ابرز ،فيقول لهم : إني كنت أبعث إلى عبادي رسلا من أنفسهم ، و إني رسول نفسي إليكم ،ادخلوا هذه ، فيقول من كتب عليه الشقاء : يا رب ! أين ندخلها و منها كنا نفر ؟
قال : من كتب عليه السعادة يمضي فيقتحم فيها مسرعا ، قال : فيقول تبارك و تعالى : أنتم لرسلي أشد تكذيبا و معصية ، فيدخل هؤلاء الجنة ، و هؤلاء النار
" . الصحيحة " 5 / 603 :


2480 - " إن بين أيديكم عقبة كؤودا ، لا ينجو منها إلا كل مخف " الصحيحة " 5 / 627 :
. ( مخف ) : أي من الذنوب ، و ما يؤدي إليها ، في " النهاية " : " يقال : أخف الرجل فهو مخف ، و خف و خفيف ، إذا
خفت حاله و دابته ، و إذا كان قليل الثقل ، يريد به المخف من الذنوب ، و أسباب الدنيا ، و علقها " .


2510 - عن أبي ذر انة سمع رسول الله صلى الله علية وسلم يقول " إنكم اليوم في زمان كثير علماؤه قليل خطباؤه من ترك عشر ما يعرف فقد هوى ، ويأتي من بعد زمان كثير خطباؤه قليل علماؤه من استمسك بعشر ما يعرف فقد نجا " . الصحيحة " 6 / 40 :


***ات القيامة

2630 - حدثنا النضر بن أنس بن مالك عن أبيه قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم أن يشفع في يوم القيامة ، فقال : أنا فاعل . قال : قلت : يا رسول الله ! فأين أطلبك ؟ قال :" اطلبني أول ما تطلبني على الصراط . قال : فإن لم ألقك عند الصراط ؟ قال : اطلبني عند الميزان . قال : فإن لم ألقك عند الميزان ؟ قال : فاطلبني عند الحوض ، فإني لا أخطئ هذه الثلاث المواطن " الصحيحة " 6 / 268


2677- عن عائشة قالت : ابتاع رسول الله صلى الله عليه وسلم من رجل من الأعراب جزورا - أو جزائر - بوسق من تمر الذخرة ( و تمر الذخرة : العجوة ) ،فرجع به رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته و التمس له التمر فلم يجده ،
فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : " يا عبد الله ! إنا قد ابتعنا منك جزورا - أو جزائر - بوسق من تمر الذخرة ، فالتمسناه فلم نجده " قال : فقال الأعرابي : واغدراه ! قالت : فهم الناس و قالوا : قاتلك الله ، أيغدر
رسول الله صلى الله عليه وسلم
؟! قالت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "دعوه ، فإن لصاحب الحق مقالا " .

ثم عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "يا عبد الله ! إنا ابتعنا منك جزائر و نحن نظن أن عندنا ما سمينا لك ،
فالتمسناه فلم نجده
" ، فقال الأعرابي : واغدراه ! فنهمه الناس و قالوا : قاتلك الله ، أيغدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دعوه ، فإن لصاحب الحق مقالا " ، فردد رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذلك مرتين أو ثلاثا ، فلما رآه لا يفقه عنه قال لرجل من أصحابه : اذهب إلى خولة بنت حكيم بن أمية فقل لها : رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك : إن كان عندك وسق من تمر الذخرة فأسلفيناه حتى نؤديه إليك إن شاء الله ، فذهب إليه
الرجل ، ثم رجع فقال : قالت : نعم ، هو عندي يا رسول الله ! فابعث من يقبضه ،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل : اذهب به فأوفه الذي له . قال : فذهب به فأوفاه الذي له . قالت : فمر الأعرابي برسول الله صلى الله عليه وسلم و هو جالس في أصحابه . فقال : جزاك الله خيرا ، فقد أوفيت و أطيبت . قالت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أولئك خيار عباد الله عند الله يوم القيامة : الموفون المطيبون " . الصحيحة " 6 / 392 :



. قوله : ( الذخرة ) : بمعنى الذخيرة ، في " اللسان " : " و الذخيرة : واحدة الذخائر ، و هي ما ادخر ، و كذلك ( الذخر ) و الجمع : أذخار " . ، و في " النهاية " : الذخيرة نوع من التمر معروف " ! قلت : و هي مفسرة في رواية أحمد بـ ( العجوة ) كما رأيت . ( الموفون المطيبون ) أي الذين يؤدون ما عليهم من الحق بطيب نفس . ( نهمه ) أي زجره


علامات الساعة والسيارات


2683 - " سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرحال ، ينزلون على أبواب المساجد ، نساؤهم كاسيات عاريات على رءوسهن كأسنمة البخت العجاف ، العنوهن فإنهن ملعونات ، لو كانت وراءكم أمة من الأمم لخدمهن نساؤكم كما خدمكم نساء الأمم قبلكم " . الصحيحة " 6 / 411 :

" و قوله : " سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرجال " إلخ مشكل المعنى قليلا ،فتشبيه الرجال بالرجال فيه بعد ، و توجيه متكلف ، و رواية الحاكم ليس فيها هذا التشبيه ، بل لفظه : " سيكون في آخر هذه الأمة رجال يركبون على المياثر حتى يأتوا أبواب مساجدهم ، نساؤهم كاسيات عاريات " إلخ .. و هو واضح المعنى مستقيمه
. و على كل حال فالمراد من الحديث واضح بين ، و قد تحقق في عصرنا هذا ، بل قبله وجود هاته النسوة الكاسيات الملعونات " . ( المياثر ) جمع ( ميثرة ) و ( الميثرة ) بالكسر قال ابن الأثير :

" مفعلة من الوثارة ، يقال : وثر وثارة فهو وثير ، أي وطيء لين ، تعمل من حرير أو ديباج ، يجعلها الراكب تحته على الرحال فوق الجمال " . فإذا عرفت هذا ، فرواية الحاكم مفسرة للرواية الأولى ، و بالجمع بينهما يكون المعنى أن السروج التي يركبونها تكون وطيئة لينة ، و أنها ( أعني السروج ) هي كأشباه الرحال ، أي من حيث سعتها . و عليه فجملة " كأشباه الرحال " ليست في محل صفة لـ ( رجال ) كما شرحه البنا و غيره ، و إنما هي صفة لـ ( سروج ) .

و ذلك يعني أن هذه السروج التي يركبها أولئك الرجال في آخر الزمان ليست سروجا حقيقية توضع على ظهور الخيل ، و إنما هي أشباه الرحال . و أنت إذا تذكرت أن (
الرحال ) جمع رحل ، و أن تفسيره كما في " المصباح المنير " و غيره :

" كل شيء يعد للرحيل من وعاء للمتاع و مركب للبعير " إذا علمت هذا يتبين لك بإذن الله أن النبي صلى الله عليه وسلم يشير بذلك إلى هذه المركوبة التي ابتكرت في هذا العصر ، ألا و هي السيارات ، فإنها وثيرة وطيئة لينة كأشباه الرحال ، و يؤيد ذلك أنه صلى الله عليه وسلم سماها ( بيوتا ) في حديث آخر تقدم برقم ( 93 ) ، لكن تبين فيما بعد أن فيه انقطاعا . و إذا ففي الحديث معجزة علمية غيبية أخرى غير المتعلقة بالنساء الكاسيات العاريات ، ألا و هي المتعلقة برجالهن الذين يركبون السيارات ينزلون على أبواب المساجد . و لعمر الله إنها لنبوءة صادقة نشاهدها كل يوم جمعة حينما تتجمع السيارات أمام المساجد حتى ليكاد الطريق على رحبه يضيق بها ، ينزل منها رجال ليحضروا صلاة الجمعة ، و جمهورهم لا يصلون الصلوات الخمس


، أو على الأقل لا يصلونها في المساجد ، فكأنهم قنعوا من الصلوات بصلاة الجمعة ، و لذلك يتكاثرون يوم الجمعة و ينزلون بسياراتهم أمام المساجد فلا تظهر ثمرة الصلاة عليهم ، و في معاملتهم لأزواجهم و بناتهم ، فهم بحق " نساؤهم كاسيات عاريات " ! و ثمة ظاهرة أخرى ينطبق عليها الحديث تمام الانطباق ، ألا و هي التي نراها في تشييع الجنائز على السيارات في الآونة الأخيرة من هذا العصر . يركبها أقوام لا خلاق لهم من الموسرين المترفين التاركين للصلاة ، حتى إذا وقفت السيارة التي تحمل الجنازة و أدخلت المسجد للصلاة عليها ، مكث أولئك المترفون أمام المسجد في سياراتهم ، و قد ينزل عنها بعضهم ينتظرون الجنازة ليتابعوا تشييعها إلى قبرها <1>

نفاقا اجتماعيا و مداهنة ، و ليس تعبدا و تذكرا للآخرة ،و الله المستعان . هذا هو الوجه في تأويل هذا الحديث عندي ، فإن أصبت فمن الله ، و إن أخطأت فمن نفسي ، و الله تعالى هو المسؤول أن يغفر لي خطئي و عمدي ، و كل ذلك عندي .

[1] قلت : و أما قولهم في الإذاعات و غيرها : " .. مثواه الأخير " فكفر لفظي على الأقل ، و أنا أتعجب كل العجب من استعمال المذيعين المسلمين لهذه الكلمة ، فإنهم يعلمون أن القبر ليس هو المثوى الأخير ، بل هو برزخ بين الدنيا و الآخرة ، فهناك البعث و النشور ثم إلى المثوى الأخير ، كما قال تعالى *( فريق في الجنة و فريق في السعير )* ، و قال في الأخير : *( فالنار مثوى لهم )* ، و ما ألقى هذه الكلمة بين الناس إلا كافر ملحد ، ثم تقلدت من المسلمين في غفلة شديدة غريبة ! *( فهل من مدكر )* ؟ . اهـ .


يوم القيامة

2713 - " إنكم مدعوون [ يوم القيامة ] مفدمة أفواهكم بالفدام ، ثم إن أول ما يبين ( و قال مرة : يترجم ، و في رواية : يعرب ) عن أحدكم لفخذه و كفه " . الصحيحة " 6 / 479 :
. و الفدام : ما يشد على الإبريق و الكوز من خرقة لتصفية الشراب الذي فيه ، أي أنهم يمنعون الكلام بأفواههم حتى تتكلم جوارحهم ، فشبه ذلك بالفدام . " نهاية ابن الأثير " ( 3 / 421 ) .


الساعة الكبرى ---ابن مريم

2733 - سمع أبا هريرة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفس أبي القاسم بيده لينزلن عيسى ابن مريم إماما مقسطا و حكما عدلا ،فليكسرن الصليب و لي***ن الخنزير و ليصلحن ذات البين و ليذهبن الشحناء و ليعرضن عليه المال فلا يقبله ، ثم لئن قام على قبري فقال : يا محمد لأجبته " . الصحيحة " 6 / 524 :

2739 - " قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير ، و كنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ، فقلت : يا رسول الله ! إنا كنا في جاهلية و شر ، فجاءنا الله بهذا الخير [ فنحن فيه ] ، [ و جاء بك ] ، فهل بعد هذا الخير من شر [ كما كان قبله ؟ ] . [ قال : " يا حذيفة تعلم كتاب الله و اتبع ما فيه ، ( ثلاث مرات ) " . قال : قلت : يا رسول الله ! أبعد هذا الشر من خير ؟ ] .

قال : " نعم . [ قلت : فما العصمة منه ؟ قال : "
السيف " ] . قلت : و هل بعد ذلك الشر من خير ؟ ( و في طريق : قلت : و هل بعد السيف بقية ؟ ) قال : " نعم ، و فيه ( و في طريق : تكون إمارة ( و في لفظ : جماعة ) على أقذاء ، و هدنة على ) دخن " . قلت : و ما دخنه ؟ قال : " قوم ( و في طريق أخرى : يكون بعدي أئمة [ يستنون بغير سنتي و ] ، يهدون بغير هديي ،تعرف منهم و تنكر ، [ و سيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين ، في جثمان إنس ] " .


( و في أخرى : الهدنة على دخن ما هي ؟ قال : " لا ترجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه " ) . قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : " نعم ، [ فتنة عمياء صماء ، عليها ] دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم إليها قذفوه فيها " . قلت : يا رسول الله ! صفهم لنا . قال : " هم من جلدتنا ، و يتكلمون بألسنتنا " . قلت : [ يا رسول الله ! ] فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال : " تلتزم جماعة المسلمين و إمامهم ، [ تسمع و تطيع الأمير و إن ضرب ظهرك و أخذ مالك ، فاسمع و أطع ] " .

قلت : فإن لم يكن لهم جماعة و لا إمام ؟ قال : " فاعتزل تلك الفرق كلها ، و لو أن تعض بأصل شجرة ، حتى يدركك الموت و أنت على ذلك " . ( و في طريق ) : " فإن تمت يا حذيفة و أنت عاض على جذل خير لك من أن تتبع أحدا منهم " . ( و في أخرى ) : " فإن رأيت يومئذ لله عز وجل في الأرض خليفة ، فالزمه و إن ضرب ظهرك و أخذ مالك ، فإن لم تر خليفة فاهرب [ في الأرض ] حتى يدركك الموت و أنت عاض على جذل شجرة " . [ قال : قلت : ثم ماذا ؟ قال : " ثم يخرج الدجال " .

قال : قلت : فبم يجيء ؟ قال : " بنهر - أو قال : ماء و نار - فمن دخل نهره حط أجره و وجب وزره ،و من دخل ناره وجب أجره و حط وزره " . [ قلت : يا رسول الله : فما بعد الدجال ؟ قال : " عيسى ابن مريم " ] . قال : قلت : ثم ماذا ؟ قال : " لو أنتجت فرسا لم تركب فلوها حتى تقوم الساعة " ] " . الصحيحة " 6 / 541 :




قلت : هذا حديث عظيم الشأن من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم و نصحه لأمته ،ما أحوج المسلمين إليه للخلاص من الفرقة و الحزبية التي فرقت جمعهم ، و شتت شملهم ، و أذهبت شوكتهم ، فكان ذلك من أسباب تمكن العدو منهم ، مصداق قوله تبارك و تعالى : *( و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم )* . و قد جاء مطولا و مختصرا من طرق ، جمعت هنا فوائدها ، و ضممت إليه زوائدها في أماكنها المناسبة للسياق ، و هو للإمام البخاري في " كتاب الفتن " .

غريب الحديث : 1 - " السيف " أي تحصل العصمة باستعمال السيف . قال قتادة : المراد بهذه الطائفة هم الذين ارتدوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في زمن خلافة الصديق رضي الله عنه .

2 - " بقية " أي من الشر أو الخير ، يعني هل يبقى الإسلام بعد محاربتنا إياهم ؟ 3 - " أقذاء " قال ابن الأثير : جمع قذى و ( القذى ) جمع قذاة ، و هو ما يقع في العين و الماء و الشراب من تراب أو تبن أو وسخ أو غير ذلك . أراد اجتماعهم يكون على فساد في قلوبهم ، فشبه بقذى العين و الماء و الشراب . 4 - " دخن " أي على ضغائن . قاله قتادة ، و قد جاءت مفسرة في غير طريقه بلفظ : " لا ترجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه " كما ذكرته في المتن . 5 - " جذل " بكسر الجيم و سكون المعجمة بعدها لام ، عود ينصب لتحتك به الإبل . كذا في " الفتح " ( 13 / 36 ) . 6 - " فلوها " قال ابن الأثير : الفلو : المهر الصغير . فائدة هامة : قال الحافظ ابن حجر عن الطبري : " و في الحديث أنه متى لم يكن للناس إمام فافترق الناس أحزابا ، فلا يتبع أحدا في الفرقة و يعتزل الجميع إن استطاع ذلك خشية من الوقوع في الشر ، و على ذلك يتنزل ما جاء في سائر الأحاديث ، و به يجمع بين ما ظاهره الاختلاف منها " .


بين يد الساعة

2743 - " يبايع لرجل بين الركن و المقام ، و لن يستحل البيت إلا أهله ، فإذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب ، ثم تأتي الحبشة فيخربونه خرابا لا يعمر بعده أبدا ، وهم الذين يستخرجون كنزه " . الصحيحة " 6 / 553 :

2744 - عن ميمونة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم " كيف أنتم إذا مرج الدين [ و سفك الدم و ظهرت الزينة و شرف البنيان ] و ظهرت الرغبة و اختلفت الإخوان و حرق البيت العتيق ؟! " . الصحيحة " 6 / 555 ، و هي من معجزاته صلى الله عليه وسلم العلمية ، و بخاصة منها قوله : " و ظهرت الزينة " ، فقد انتشرت في الأبنية و الألبسة و المحلات التجارية انتشارا غريبا ، حتى في قمصان الشباب و نعالهم ، بل و نعال النساء ! فصلى الله على الموصوف بقوله تعالى : *( و ما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى )* . و ( الرغبة ) : قال ابن الأثير : " أي
قلة العفة و كثرة السؤال " .


888888

888

88

يتبع ان شاء الله تعالى


رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:50 AM.