|
#1
|
||||
|
||||
![]() أنواع الاسم : لقد قسم الصرفيون الاسم إلى أربعة أقسام : ـ اسم صحيح ، و مقصور ، وممدود ، ومنقوص . 1 ـ الاسم الصحيح : هو الاسم الذي لا يكون مقصورا ولا ممدودا ، ولا منقوصا ، أي ليس منهيا بألف لازمة " أصلية " ، ولا ألفا زائدة بعدها همزة ، ولا ياء لازمة ، وتظهر عليه علامات الإعراب الثلاثة رفعا ونصبا وجرا . نحو : غلام ، امرأة ، رجل ، شجرة ... إلخ . نقول : هذا غلامٌ مؤدب . ورأيت رجلاً ضريرا . وجلست تحت شجرةٍ وارفة . فالكلمات : غلام ، ورجل ، وشجرة ، في الأمثلة السابقة أسماء صحيحة الآخر لخلوها من علامات الاسم المقصور ، أو الممدود ، أو المنقوص ، وهي اللف بنوعيها ، أو الياء اللازمة ، إضافة إلى ظهور علامات الإعراب الثلاثة على آخره فغلام ومؤدب في المثال الأول كل منهما مرفوع بضمة ظاهرة ، ورجلا وضريرا كل منهما منصوب بفتحة ظاهرة ، وشجرة ووارفة كل منهما مجرور بكسرة ظاهرة . فإن اختفت إحدى العلامات الثلاثة ، أي قدرت على أخر الاسم فلا يكون صحيح الآخر . 2 ـ الاسم المقصور : هو الاسم المعرب المنتهي بألف لينة لازمة ، وقدرت عليه حركات الإعراب الثلاثة . والألف اللينة اللازمة هي كل ألف ثابتة في آخر الاسم ، وترسم ألفا ، أو ياء غير منقوطة . مثل : عصا ، وسنا ، وصفا ، وهدى ، وفتى ، وهوى . نحو : هذه عصا غليظة . وجاء فتى مجتهد . وشاهدت سنا برق يلمع . وصادفت الأمور هوى في نفسه . وكان محمد على هدى من ربه . من خلال الأمثلة السابقة نجد بعض الكلمات مثل : عصا ، وفتى ، وهوى ، وهدى . جاء بعضها مرفوعا ، والبعض الآخر منصوبا ، أو مجرورا ، غي أنه لم تظهر على آخرها علامات الإعراب " الحركات " الضمة ، أو الفتحة ، أو الكسرة ، ومعنى ذلك أنها قد رفعت بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر في مثل : عصا ، وفتى . ونصبت بفتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر أيضا قي مثل : سنا ، وهوى ، وجرت بكسرة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر على مثل : هدى . والسبب في ذلك أن الألف الموجودة في أواخر هذه الكلمات ونظائرها لا تقبل الحركة مطلقا . 3 ـ الاسم الممدود : هو الاسم المعرب الذي في آخره همزة قبلها ألف زائدة . مثل : صحراء ، وحمراء ، وبيداء . نقول : هذه صحراءُ واسعة . وقطعت صحراءَ واسعة . وسرت في صحراءَ واسعة . في الأمثلة السابقة نلاحظ أن كلمة " صحراء " جاءت مرفوعة ومنصوبة ومجرورة ، وقد ظهرت عليها علامات الإعراب الثلاثة ، بيد أنها غير منونة في حالتي الرفع والنصب ، وجرت بالفتحة نيابة عن الكسرة في حالة الجر ، والعلة في ذلك منعها من الصرف . فالأسماء الممدودة أسماء غير مصروفة ، لأنها تنتهي بالهمزة ، وقبلها ألف مد زائدة يشترط فيها أن تكون رابعة فأكثر ، والكلمة دالة علة التأنيث . فإن كانت ثانية ، أو ثالثة فلا يمنع الاسم من الصرف ، لأن الألف الثانية ، والثالثة في الكلمة الممدودة تكون أصلية مثل : ماء وداء ، وسماء ، ودعاء ، ونداء ، وهواء . 20 ـ ومنه قوله تعالى : " وأنزل من السماء ماء }1 . ومنه قول الشاعر : لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها ونحو قوله تعالى " وأوحى في كل سماء أمرها }2 . وقوله تعالى : { لا يسمع إلا دعاء ونداء }3 . وقوله تعالى : { وأفئدتهم هواء }4 . ولاسم الممدود يجوز قصره . فنقول : حمرا ، وخضرا ، وصفرا ، وسما . 4 ـ ومنه قول الشاعر : لا بد من صنعا وإن طال السفر وإن تجنّى كل عود وَدَبِر ومنه قول كعب بن مالك الأنصاري ، وقد مد وقصر في آن واحد : بكت عيني وحق لها بكاها وما يغني البكاء ولا العويل ومنه : زكريا بالقصر . 21 ـ نحو قوله تعالى : { هنالك دعا زكريا ربه }5 . وقوله تعالى : { ذكر رحمة ربك عبده زكريا }1 . وهو ممدود في الأصل ، نقول : زكرياء . ولا يجوز مد المقصور ، فلا نقول : عصاء ، وفتاء . من عصا ، وفتى . وإن كان الكوفيون يجيزونه . 5 ـ واستدلوا بقول الشاعر : سيغنيني الذي أغناك عني فلا فقر يدوم ولا غناء الشاهد : غناء . بالمد ، وهي في الأصل " غنى " بالقصر ، وقد علق عليه الفراء بقوله " فإنه إنما احتاج إليه في الشعر فمده " (2) . وخلاصة ما سبق في مد المقصور ، وقصر الممدود إنما يكون لضرورة من ضرورات الشعر ، وإن كان قصر الممدود قد أجمع عليه النحويون ، في حين لم يقل بمد المصور سوى الكوفيين ، وقد دلل سيبويه على إجازته في الشعر بقوله " ربما مدوا فقالوا : مساجيد ومنابير " (3) . 4 ـ الاسم المنقوص : هو كل اسم معرب في آخره ياء لازمة " أصلية " مشددة مكسور ما قبلها . مثل : القاضي ، القاضي ، الداعي ، الراعي ، الساعي ، الساقي . وهذا النوع من الأسماء تقدر عليه حركتان إعرابيتان فقط هما : الضمة ، والكسرة للثقل . أما الفتحة فتظهر عيه لخفتها . نحو : جاء القاضي . ورأيت الداعيَ . ومررت بالراعي . 22 ـ ومنه قوله تعالى : { نودي من شاطئ الوادي الأيمن }4 . القاضي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل . والداعي : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره . والراعي : اسم مجرور بالكسرة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل . والصرفيون يبينون لنا منشأ هذا الثقل بقولهم : إن الياء الممدودة يناسبها كسر ما قبلها ، والضمة ثقيلة فيعسر الانتقال من كسر إلى ضم . وفي حالة الجر يجر الاسم المنقوص بكسرة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل ، لأن الكسرة جزء منها ، ويستثقل تحريك الياء بجزء منها . أما في حالة النصب فتظهر الفتحة على الياء لخفتها . وإذا جاء الاسم المنقوص نكرة تحذف ياؤه ، ويعوض عنها بتنوين العوض ، أو التعويض ، كما بينا ذلك ، في حالتي الرفع والجر . نحو : جاء داعٍ . 23 ـ ومنه قوله تعالى : { فاقض ما أنت قاض }1 . وقوله تعالى : { ولكل قوم هاد }2 . وسلمت على ساقٍ . 24 ـ ومنه قوله تعالى : { ومن يضلل الله فما له من هاد }3 . وقوله تعالى : { إنهم في كل واد يهيمون }4 . فداع : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل . وساق : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل . أما في حالة النصب فلا تحذف الياء . نقول : رأيت والياً . وكان أخي قاضيًا . وفي حالة مجيء الاسم المنقوص مجموعا جمع تكسير ، يمنع من الصرف ، لأنه على وزن منتهى الجموع ، وتقدر فيه حركتا الرفع والجر ، ويحذف منه تنوين التنكير ، كما تحذف الياء ويعوض عنها بتنوين العوض ، أما علامة النصب فتظهر على الياء . نحو : السفن رواسٍ في الميناء . وصعد المسافرون على سفن رواسٍ . وشاهدت سفنا رواسيَ . 25 ـ ومنه قوله تعالى : { وألقى في الأرض رواسي }1 . فرواس ـ في المثال الأول ـ خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل . ورواس ـ في المثال الثاني ـ صفة مجرورة بالكسرة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل . وفي المثال الثالث جاء رواسي صفة منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة .
__________________
![]() تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
|
#2
|
||||
|
||||
![]()
أشكرك
والشكر كله لله أولا وأخيرا |
![]() |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|