خواطر قرأنية

[الجويرية]

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ( والضحى والليل اذا سجى ما ودعك ربك وما قلى وللاخرة خير لك من الاولى ولسوف يعطيك ربك فترضى ) صدق الله العظيم
هذه الايه الكريمه عندما اقرئها فى صلاتى او بدون صلاه اجد نفسى اقف عند هذا المعنى العظيم (ولسوف يعطيك ربك فترضى) فمن الذى يجب ان يرضى رسول الله عليه الصلاة والسلام ام رب العالمين من الذى يجب ان يتهافت العباد على طلب مرضاته ولكن رب العالمين كريم ورحيم بعباده فبعد المحن يعطى المنح فرسول الله عليه الصلاة والسلام بعد انقطاع الوحى عنه وموت عمه وزوجته خديجه فى نفس العام قال كفار مكه لقد نسى رب محمد محمد ولكن رب العزه اراد ان يخرس السنتهم بهذه الايات الجليله وايضا ليسرى عن رسول الله ويهون عليه ما لقاه من حزن واسى فى عام الحزن وايضا معنى الايات ابعد من ان يكون خطاب بين رب العزه ورسول الله بل هو اشمل من ذلك فعندما يواجه المرء بعض الازمات فى حياته ويشعر بشيئ من الحزن او الهم فيجب ان يتذكر فضل الله عليه فلقد عدد الله تعالى نعمه على نبيه من باب التهوين عليه فقال تعالى( الم يجدك يتيما فاوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فاغنى) وايضا يجب على كل انسان ان يرى ما انعم الله به عليه ويحاول ان يبذل جهده فى ان يعطى مما اعطاه الله او يرى كيف ان رب العزه محى عنه همه واساه ويحاول ان يمحى هذا الاسى عن الاخرين كما خاطب رب العزه رسوله الكريم(فاما اليتيم فلا تقهر واما السائل فلا تنهر واما بنعمة ربك فحدث) وفى النهايه اسال الله العظيم رب العرش الكريم ان يجعلنا من عباده الشاكرين افضاله وانعمه وان يجعلنا يجعلنا من عباده الموقنين برحمته وعظمته وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
جزاكم الله خيرا