رواية ***انت لـــــــي*** متجدد

[أحمـدنجـم]

بنت الإسلام ..
أصدقك القول .. تلك هي المرة الأولى التي أقرأ فيها تلك القصة .. هنا في الركن الأدبي .. مررت عليها من قبل مرور الكرام .. لو أني أعلم أنها ستأخذني بين أحداثها بذلك الشكل .. صدقيني ما دخلتها .. لأنها بالفعل ساحرة جذابة ..
بنت الإسلام..
ضحكت .. وشعرت براحة غريبة تسري في أوصالي وفي أعماقي وتشملني بطمأنينة ما بعدها طمأنينة..
بنت الإسلام..
دمعت عيناي .. وشعرت بقشعريرة غريبة تشمل أنحاء جسدي .. من كل كلمة تستدعي ذلك .. ومن كل موقف إنساني رائع .. ومن كل شعور نقله لنا شخص من شخوص القصة ..
بنت الإسلام ..
أرجوكِ .. أنا متلهف للمزيد .. لست أنا فقط .. بل أعتقد ما من شخص قرأها بتمعن إلا وهو متلهف للمزيد .. قد يكون منا من توقع الأحداث لخبرته في مجال الكتابة .. لكني لم أقرأ القصة بعين الناقد أو الأديب لكني أسندت ظهري للوراء .. وشبكت بين ذراعي وأنزلت نظارتي على قصبة أنفي .. واستغرقت في القراءة حتى تمثلت لي الأحداث بالصورة والحركة والشكل والصوت وكل شيء .. رأيت رغد وهي تحبو .. رأيتها تكبر .. سمعتها تقول (لي) سمعتها صدقيني .. رأيت الجمر وهو يحرق سامر .. رأيت تشوهاته وسمعت تأوهاته .. استمعت لحواديت وليد وأغنياته لرغد .. كل شيء .. كل شيء صدقيني .. منذ فترة كبيرة لم أصادف مثل ذلك العمل الصادق الذي يشع دفء ومودة ومشاعر إنسانية نادرة التكرار ..
تقبلي مروري أختي الفاضلة .. وتقبلي تعليقي المتواضع .. وجزاك الله الخير كله

واسمحي لي أن أنظم إحساسي شعراً كتبته اللحظة ..

(صندوق الأمنيات)
كنا أطفالاً نحلم نتمنى
كان لكل منا
صندوق أماني
يدخل أمنية أمنية
يحلم أحلاماً وردية
أحلم أن أتزوج تلك الفاتنة الحسناء
سنو وايت
كانت حلمي ..
كانت (لبنى) كانت ضحكتها الفضية
كانت جداً بحر صفاء
كانت جارتنا وكانت تجمعنا الضحكات
ما أجمل تلك اللحظات
أدخلنا في صندوق أمانينا أمنيتين
فارقتك (لبنى) وكبرنا وبعد سنين
قابلتك صدفة عرفتك من لون العينين
من نبض الشفتين عرفتك
(لبنى) أين الصندوق؟
أدخلنا يدينا في الصندوق..
أخرجنا ورق الأمنية
مكتوب في أمنيتها الصغرى
كلمات كبرى
في يوم أحلم أن يجمعنا بيت
نفس الكلمات بأمنيتي
في يوم أحلم أن يجمعنا بيت
صندوق الأمنيات يحول ليت وليت
لعالم أفراح دائم
بيت العشاق الهائم
حقق أمنية كنت ولبنى أدخلناها
في صندوق واحد .. في يوم
واليوم .. فتحنا الصندوق
وتحقق أغلى حلم
تحقق أغلى حلم