_اشعار لاحمد خالد توفيق_

[اوركيديا]

صباح الخير

"صباح الخير "

قالتها ..

وهزت رأسها عجلى ..

لنصف دقيقة لم أدر

ماذا صار من حولي ..

هززت الرأس مفتونًا

وقلبي نبضه المسكين يهتف خاشعًا .. وجلا:

ـ"صباح الخير ساحرتي !"

إذا بالمد ينثرني ..

ويطويني .. وينشرني ..

وإذ بسحابة كالموت تحملني إلى أعلى .

لكم قالوا عن الكلمات والآهات واختلفوا ..

ولكن في أحاسيسي

تقوم الثورة الكبرى

بثغر من كروم الحلم يبسم بسمة خجلى ..



]]]]]]]]

"صباح الخير "

ألقتها ..

ولم تدر الذي صارا ..

بأحرفها التي ألقت نما الريحان أشجارا ..

وفوق مآدب الأحلام سال الخمر انهارا ..



]]]]]]]]





"صباح الخير "

قالتها ..

فشكرًا أيها القدرُ ..

لنصف دقيقة أدركت كيف الموت يحتضرُ !

وكيف بلفظة خجلى

بلا معنى

ولا مغزى

تعود الشمس في صدري ..

وأوقن أنني بشر ُ !!

[اوركيديا]

كوثــــــــــر





ولا أدري لم الترحال يرجعني لذكراها ..

كأني اعبر الأعوام والأميال في لحظةْ ..

وأبحر في عباب الشوق

كي أرتاد دنياها ..

********

ولا أدري لم الترحال يوقظ في أحاسيسي ..

حنينًا مات من دهر وولى سحره القاسي ..

وترجع لهفة الأطفال للأحلام في لحظة ..

فأذكر كم عشقت العشق

كم غنيت أهواها ..

********

ووسط مقابر الأيام ينعس وجهها الأسمر

وحيث دفنت في السلوى

ألوفًا..... ربما أكثر !!

وجدت القبر مفتوحًا ..

وتلك رفات قصتها

برغم الدهر لم تُنخر !

********



لكم ناجيت صورتها ..

وكم حدثت ضحكتها .. وكم أسميتها (سكر)..

برغم عواصف الأيام اذكر اسمها أيضًا ...

يذكرني من الفردوس نهرًا من نهور النور ..

قد كان اسمها :

كوثر ..

********



ولا أدري لم الترحال يرجعني لذكراها ..

كأن الحب في الأعماق مهما خلته ولى ..

كأني قد دفنت هناك نبعًا من أحاسيسي ..

ومهما ذبت في الأرجاء

مهما ذبت في الناس .....

سأرجع كلما أدركت أني لم أزل طفلاً..

وأني لم أزل أشتاق

دفء حنانها القاسي ..