|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() ( 7 )
جبريل عليه السلام إذا كنا لا نستطيع استحضار ملامح جبريل بكل عظمته وأنواره فإننا على الأقل نستطيع تأمل اسماءه في محاولة لرسم صورة له من خلالها لم يسمه أب ولا أم إنما سماه خالقه سماه الله سبحانه وتعالى ( الروح الأمين ) قال تعالى في سورة الشعراء " نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين " وسماه روح القدس قال سبحانه في سورة النحل " قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين " وسماه الله تعالى رسولاً كريماً قال تعالى في سورة التكوير "إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين " وسماه الله تعالى الروح قال تعالى ف سورة القدر " تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر " وسماه الله تعالى شديد القوى قال تعالى في سورة النجم " والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى وهو بالأفق الأعلى " ---------------------- هذه هي أسماء جبريل عليه السلام لقد سمي روحاً وأُضيف إليه القدس والقدس صفة من صفات الله القدوس وقد كرم الله تعالى جبريل تكريماً إلهياً حين أضاف اسمه إلى صفته وجعل الإيمان به مسألة أساسية لا نقاش فيها ولا مساومة وجعل حبه من صفات المؤمنين وجعل كراهيته سبباً كافياً لخروج الإنسان من خيمة الإيمان . سأل اليهود النبي عليه الصلاة والسلام من الذي يأتيك بالوحي ؟؟ قال : جبريل قالوا : هو عدونا .. لو كان الذي يأتيك بالرسالة ميكال لآمنا بك واتبعناك ونزل قوله تعالى محدداً بالحسم الإلهي موقف الله من أعداء ملائكته قال تعالى : " قل من كان عدواً لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقاً لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين من كان عدواً لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدواً للكافرين " الكاتب أحمد بهجت - يتبع -
__________________
يالهنائي حين ألاقي في الجنة أهلي ورفاقي فرحين بنعم الخلاق
|
#2
|
||||
|
||||
![]() ( 8 )
جبريل عليه السلام عاين جبريل عليه السلام أكثر من موقف في الملأ الأعلى عاين موقف " إني جاعل في الأرض خليفة " وهو موقف حير الملائكة ولم يتبينوا حكمته في البداية وعاين موقف الصراع بين إبليس وآدم وهو موقف بدأ فيه إبليس بإعلان كراهيته لآدم وكان هذا معناه اعتراضه على اختيار الله واصطفائه وجاء موقف ثالث وهو موقف أخذ العهد على أبناء آدم وهو موقف تحدث الله عنه في سورة الأعراف وعرّفه العلماء بعد ذلك باسم موقف العهد أو أخذ الميثاق بعد خلق آدم وقبل أن يخلق الله ذريته استخرج الله كل نسل آدم وحواء وهم مازالوا في عالم الذرات من ظهر أبيهم آدم ثم أخذ عليهم العهد بتوحيده وعبادته وفيما بعد حين يأذن الله بالرسالة الأخيرة سوف يحمل جبريل عليه السلام آيات العهد لتصير قرآناً تضمه سورة الأعراف يقول الله سبحانه وتعالى " وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا " " أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك أباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون وكذلك نفصل الآيات ولعلهم يرجعون " شهدت جميع الخلائق بألوهية الله وربوبيته وتوحيده وكونهم عبيداً له شهدوا قبل أن يوجدوا على الأرض وقبل أن يخرجوا للحياة وتصور جبريل في نفسه أن البشر سوف يحاسبون على هذا العهد فهذا عهد الفطرة السليمة ولكنه عرف أن رحمة الله تعالى سبقت عقابه يوم قال الحق " وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا" الكاتب أحمد بهجت - يتبع -
__________________
يالهنائي حين ألاقي في الجنة أهلي ورفاقي فرحين بنعم الخلاق
|
#3
|
||||
|
||||
![]() ( 9 )
جبريل عليه السلام أمر الله تعالى جبريل أن ينزل الأرض في مهمة للعقاب لا الرحمة فقد تجاوز قوم ثمود كل الحدود في البداية بعث الله نبيه صالحا عليه السلام لقومه ثمود قال : يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره نفس كلمات التوحيد التي يقولها كل نبي يبعثه الله لقومه ماذا كان جواب قومه على دعوة الهداية ؟ قالوا : " يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب " دعاهم إلى توحيد الله فأصروا على عبادة ما كان يعبد آباؤهم ودعاهم إلى النجاة فعجبوا مما لا عجب فيه وأبدوا أسفهم لهذا التحول في شخصيته لقد كان مرجوا فيهم قبل هذا ولكنه خيب رجاءهم بهذا الدين الجديد الذي يقصر العبادة على الله مضى الصراع بين صالح وقومه حدثهم أنه مرسل من الله فكذبوه وتبعته أقلية ضئيلة أما الأغلبية فقد لجوا في عتو ونفور كانت قوتهم تسكر رؤوسهم بالكبرياء كانوا يتخذون من سهول الأرض قصوراً وينحتون الجبال بيوتاً وينسون أو يتناسون أن ما هم فيه من نعمة القوة هو جزء من آلاء الله عليهم وأخيراً طالبوه بمعجزة تثبت أنه رسول الله وبعث الله إليهم ما سألوه " قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم " كانت الناقة معجزة وفتنة في نفس الوقت لقد سماها الله تعالى ناقة الله أضافها لاسمه تكريماً وتشريفاً وتوعد من يمسها بسوء وتحركت نوازع الشر في نفوس المجرمين من قوم ثمود وحيكت مؤامرة لذبح الناقة ووقعت الجريمة بالفعل فوعدهم نبيهم بالعذاب بعد ثلاثة أيام وفي فجر اليوم الرابع تلقى جبريل أمراً من الله بإهلاك القوم وهبط جبريل إلى الأرض ووصل لقوم ثمود وانشقت السماء عن صيحة جبارة واحدة انقضت الصيحة على الجبال فهلك فيها كل شئ حي وارتجفت الأرض رجفة جبارة فهلك فوقها كل شئ حي هي صيحة واحدة لم يكد أولها يبدأ وآخرها يجئ حتى كان كفار ثمود قد صعقوا صعقة واحدة " إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر " الكاتب أحمد بهجت - يتبع -
__________________
يالهنائي حين ألاقي في الجنة أهلي ورفاقي فرحين بنعم الخلاق
|
#4
|
|||
|
|||
![]()
الله يفتح عليك موضوع اكثر من رائع
__________________
*الشجاع الشجاع من امسى يغنى والدمع فى الاجفان* my wish is to achieve my goal I cAn do iT aLhOoT
![]() |
#5
|
||||
|
||||
![]()
الله يعزك ويبارك في عمرك
__________________
يالهنائي حين ألاقي في الجنة أهلي ورفاقي فرحين بنعم الخلاق
|
#6
|
||||
|
||||
![]() ( 11 )
جبريل عليه السلام لا يتحرك جبريل عليه السلام إلا بأمر من الله سبحانه وتعالى ولا ينزل إلى الأرض إلا وهو يحمل وحي الله تعالى لأنبيائه من البشر أو يحمل عذاب الله لمن خرج على وحيه في التوحيد وجاهر بالمعاصي وقد صدر الأمر لجبريل هذه المرة أن ينزل إلى الأرض لتثبيت فتى يقال له إبراهيم قد حطم هذا الفتى أصنام قومه من قبل أن يأتيه وحي من السماء بالنبوة إنما حطم الأصنام بفطرته السليمة وفؤاده البصير هذا الفتى الذي يتعرض الآن لعقوبة الإحراق حياً ويقف قومه كلهم ضده هو المكتوب في أم الكتاب كخليل للرحمن وأب للأنبياء نحن لا نعرف كم كان عمر إبراهيم عليه السلام حين حطم أوثان قومه أيضاً لا نعرف السن التي كُلف فيها بالدعوة إلى الله ويبدو من استقراء النصوص أن إبراهيم كان شاباً صغيراً حي قام بعمله الشجاع بدليل قول قومه عنه " سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم " والفتى تطلق على العمر الذي يسبق العشرين فتى صغير ويصطفيه الله ويباركه هو ومن يتبعه تأمل قوله تعالى " إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين " الكاتب أحمد بهجت - يتبع -
__________________
يالهنائي حين ألاقي في الجنة أهلي ورفاقي فرحين بنعم الخلاق
|
#7
|
||||
|
||||
![]() ( 12 )
جبريل عليه السلام راقب جبريل عليه السلام ثورة المجتمع الكافر وهو يلتف حول إبراهيم خليل الله تعالى ويحاكمه على تحطيمه للأصنام كانت المحاكمة علنية وعامة في البداية سألوا إبراهيم : " أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم " رد إبراهيم ساخراً وهو يشير لكبير الآلهة الذي علق الفأس في رقبته : " بل فعله كبيرهم هذا فأسألوهم إن كانوا ينطقون " قال كبير القضاة الذي يحاكمه : " لقد علمت ما هؤلاء ينطقون " قال إبراهيم : " أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئاً ولا يضركم أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون " أعجب جبريل بمنطق إبراهيم وسخريته من الكافرين وأستاء من منطق المحكمة الظالمة التي تحاكم رجلاً جاء يحدث الناس عن الحقيقة ويلفت انتباههم أن آلهتهم لا تستطيع أن ترد عن نفسها الأذى فكيف تحمل إليهم النفع أو الضرر ؟؟؟ ورغم أن إبراهيم أقام على قومه الحجة وناقشهم بمنطق الفكر وأسكتهم بنصاعة البرهان رغم هذا كله صدر عليه الحكم بالإعدام حرقاً ! قالوا : " حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين " لم تعد القضية مسألة صراع بين أفكار ومبادئ أو قيم وإنما صارت محاولة مضحكة مبكية لنصرة آلهة ثبت أنها لا تنطق ولا ترد عن نفسها الكسر والتحطيم حين تهاوت الحجة نهض الكبرياء وحين سقط دليلهم متهافتاً خرج العناد سافر الوجه وتقرر إعدام إبراهيم وهو حي ألقي القبض عليه واقتاده الجند إلى المحرقة قال جبريل لإبراهيم والجنود يقتادونه : يا إبراهيم لا تخف .. إنك أنت الأعلى إن الله تبارك وتعالى يحرسك فلا تبتئس قال إبراهيم : إن قلبي ينوء بالأحزان من أجلهم لا من أجلي قال جبريل : لقد اختاروا مصيرهم بإرادتهم فلا تحزن عليهم وجاءت اللحظة الحاسمة تم إشعال النار وتصاعد لهيبها عالياً ولم يكن هناك من يجرؤ على الاقتراب منها فوضعوا إبراهيم في المنجنيق تمهيداً لقذفه في النار ووقف جبريل عند رأسه الكاتب أحمد بهجت - يتبع -
__________________
يالهنائي حين ألاقي في الجنة أهلي ورفاقي فرحين بنعم الخلاق
|
#8
|
|||
|
|||
![]()
جزاكى الله خيرا
موضوع جميل
__________________
يافؤادى لاتسل أين الهوى..........كان صرحا من خيال فهوى |
#9
|
||||
|
||||
![]()
__________________
يالهنائي حين ألاقي في الجنة أهلي ورفاقي فرحين بنعم الخلاق
|
#10
|
||||
|
||||
![]() ( 13 )
جبريل عليه السلام وقف جبريل عند رأس إبراهيم وهم يتهيأون لإلقائه في النار رأى جبريل أن الموقف الذي يواجه إبراهيم في نهاية الأمر بالغ الصعوبة وانتظر أن يقرأ ولو سطراً واحداً من الخوف في نفس إبراهيم ولكنه لم يجد انتظر أن يشهد ولو لمحة من القلق أو الجزع أو الرهبة في قلبه فلم يجد كان إبراهيم راضياً كل الرضا مستسلماً كل الاستسلام لقضاء الله وقدره وعرف جبريل يومئذ بما استحق إبراهيم أن يكون خليلاً للرحمن ودعا جبريل ربه : هل أطفئ النار يا رب ؟ هل أخسف الأرض بقومه فلا يعود لهم ذكر ؟ ولكن الله لم يأمره بشئ وصدر الأمر بإلقاء إبراهيم في النار فذهب جبريل إليه وقال له : يا إبراهيم .. ألك حاجة ؟؟ قال إبراهيم : أما منك .. فلا حاجتي إلى الله وحده وانطلق المنجنيق فتلقى جبريل إبراهيم وسط النار وأصدر الله جل جلاله أمراً إلى النار : " يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم " فقدت النار خاصيتها في الإحراق والحرارة وتحولت - بمشيئة الله - إلى سلام وأمن حين مات خوف إبراهيم من النار وحين ضاعت رهبته منها حين خلص قلبه لله وحده صارت النار خادماً من خدمه وصار نور جبريل رفيقاً يؤنس وحدته وجلس قوم إبراهيم يرقبون النار من بعد كانت حرارتها وشظاياها تدفع في وجوههم صهداً خانقاً يكاد يزهق أنفسهم فلما انطفأت النار فوجئوا بإبراهيم يخرج منها سليماً كما دخل كانت وجوههم مسودة من دخان الحريق بينما كان وجهه يتلألأ بالنور كانت ثيابهم محترقة من شرر النار وكانت ثيابه سليمة كما هي وسجل الله هذه المعجزة الكبرى بقوله سبحانه " وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين " الكاتب أحمد بهجت - يتبع -
__________________
يالهنائي حين ألاقي في الجنة أهلي ورفاقي فرحين بنعم الخلاق
|
#11
|
||||
|
||||
![]()
بارك الله فيك
__________________
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() تحيــــاتي وتقــديري للجمــــيع ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() <CENTER></CENTER><CENTER></CENTER> |
#12
|
||||
|
||||
![]()
غفر الله ذنبك وتقبل عملك
أشكرك شكراً جزيلا
__________________
يالهنائي حين ألاقي في الجنة أهلي ورفاقي فرحين بنعم الخلاق
|
#13
|
||||
|
||||
![]() ( 14 )
جبريل عليه السلام صدر الأمر الإلهي إلى جبريل عليه السلام أن ينزل مع ميكائيل وإسرافيل إلى الأرض في مهمة مزدوجة وهي حمل البشري إلى إبراهيم وزوجته ثم عقاب قوم لوط ووضع حد لجرائمهم كان إبراهيم يجلس أمام بيته ففوجئ بثلاثة رجال يقفون أمام البيت لم يسمع صوت أقدامهم وهم يسيرون نهض يرحب بهم وهو يقدر في نفسه أنهم غرباء ومسافرون وإن كانت ثيابهم ناصعة ولا يبدو عليها آثار السفر قالوا : " سلاماً " قال : " سلام " أفسح لهم إبراهيم الطريق ليدخلوا بيته وأجلسهم في الغرفة المخصصة للضيوف وراغ إلي أهله .. نهضت زوجته سارة حين دخل عليها كانت عجوزاً قد طعنت في السن وابيض شعرها ووهن عظمها نهضت بتثاقل فقال لها إبراهيم : اذبحوا لضيوفنا عجلاً سميناً فلا ريب أنهم قادمون من سفر بعيد وأغلب الظن أنهم جوعى كان إبراهيم أجود من الريح المرسلة في الكرم أعدت المائدة وجلس إبراهيم مع ضيوفه ووضع أمامهم الطعام ودعاهم أن يتفضلوا باسم الله وبدأ هو يأكل ليشجعهم واسترق النظر إليهم ليطمئن أنهم يأكلون فلاحظ أن أحداً لم يمد يده للطعام قال : ألا تأكلون ؟ ثم قرب إليهم الطعام ولكن أحداً فيهم لم يأكل هنالك أوجس إبراهيم في نفسه وخاف ففي تقاليد البادية التي عاش فيها إبراهيم كان معنى امتناع الضيوف عن الأكل أنهم يقصدون شراً بصاحب البيت ازداد خوف إبراهيم وقرأ الملائكة ما يدور في نفسه من خواطر قال جبريل : لا تخف يا إبراهيم نحن ملائكة الله تعالى انزاح عن صدر إبراهيم القلق والخوف واستدعى زوجته ولم يعد يعرف كيف يرحب بهم جاءت زوجته ووقفت في نهاية الغرفة وضحكت مرحبة بالضيوف قال لها جبريل : " إن الله يبشرك باسحق " صكت المرأة وجهها تعجباً وقالت : " يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخاً " قال لها ميكائيل : " ومن وراء اسحق يعقوب " الكاتب أحمد بهجت - يتبع -
__________________
يالهنائي حين ألاقي في الجنة أهلي ورفاقي فرحين بنعم الخلاق
|
![]() |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|