غفوة ! قصة قصيرة بقلم احمد رضا

[احمد رضا]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **أحمد نجم**

أقف الآن على أعتاب مقطوعة أدبية وقصة رائعة قصيرة في كلماتها ومن أطول الروايات في معانيها وفنياتها ، وكأني أقف أمام رائعة أ/ إبراهيم المازني (إلى ابنتي حياة) ، ولكني أقف على أعتاب رائعة مبدعنا وأخينا أحمد رضا والذي أتنبأ له إن سار على الدرب أن يصبح من أكثر قصاصي مصر إتقاناً وإبداعاً وهذا ما أتمناه له بإذن الله تعالى ..

بين يدي النص
**
يحاول الكاتب أن يراوغنا ويستخدم أسلوباً خفياً لنحسب أحداث قصته في الواقع وما هي إلا حلم ينام فيه يأسه ويستيقظ فيه أمله ويفعل كل ما هو ممنوع عليه فعله وكل ما هو محروم منه أن يفعله في عالم الشهادة ..
**
ثم تستقر استعارته التصريحية الرائعة والتي يشبه فيها فتاة أحلامه بالقوارير اقتباساً من قول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم "رفقاً بالقوارير" صدق رسول الله فهو أبلغ الناطقين بالضاد وأبلغ تصوير للمرأة الرقيقة بالقوارير ..سلم المصدر وسلم المقتبس
**
ثم يأتي الترتيب المنطقي يخبرنا بقيظة الكاتب وامتلاكه أدواته فهو كاتب حرفي لا تأخذه اندفاعة موهبته حيث يريد هواه بل يستطيع أن يطوع موهبته لما ينبغي أن تكون القصة القصيرة ..

**أخذنا الكاتب داخل حلمه فاسمتعنا معه إلى الفلوت وشاهدنا الرقصة الرائعة ثم شاهدنا الحلم وهو يفر أمام سحابة اليقظة والعودة إلى واقع اليأس فالكاتب نهاره يأس وليله أمل .. بارك الله فيك أخي أحمد وسلمت يداك

الأخ الرائع والاستاذ دائماً | أحمد نجم
نجم الإبداعات
رؤيتك أضفت علي قصتي جمالاً ..
فلا تحرمني من أن أنهل منك دائماً
بارك الله فيك وأدام عليك نعمة الذوق والإحساس
أشكرك بشدة

[rona99]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد رضا

غفوة

تَعيسٌ أنا ! .. وَحيدٌ في غُرفتي .. ربما أحاولُ أن استرقَ لحظاتٍ من النوم فأغفو ؛ ليغفو معي يأسي .. ولا يلبثُ الوسنُ مُفترشاً علي جَفنى فأفيقُ مَرةً ثانية .. لهذا اللحنِ الهادئ المُتراقص في رأسي .. (The lonely shepherd) لعازفِ الفلوت المُحبب لدىّ ( جورج زامفير ) .. فأهبُ من سَريري بقفْزَةٍ شبابية ؛ لأديرها علي حاسبي الشخصي .. لا شئٌ مضئ في الغرفةِ سوى شاشةُ الحاسب .. جوٌ رائع بنكهه مُنعِشه ! ..وبلحظةٍ .. يُرسلني إليكِ .. أجد نفسي بين يديكِ.. أري كل لحظةٍ بينك وبيني .. انحنى إنحناءه وقوره .. هامساً في أذنيكِ " أتسمح مولاتي بمشاركتي تلك الرقصة ؟ " فتجيبين بإمائه خَجِله تُوَرّد خدودكْ.. أقبضُ علي كفكِ برفق لا يصلحُ إلا للقوارير .. مرتعشاً لسيل المشاعر التي تُدغدغُ انسجتي حينما أُلآمسُ بشرتك .. أجذبكِ نحوى غارقاً بغدير عينيكِ .. نرقصُ كالغزلان ِ.. نتمايلُ علي إيقاع ِمقطوعتنا الفضلي الممزوجة بدقات قلبك .. ألمحُ في عينيكِ نظرةَ إنكسارٍ وخنوع .. يكسوها بريقُِ الدموع .. تتركين يداىّ وتبتعدين .. عندما تلمحين سحابة الحزن الأسود تقتربُ في نهم .. يتوقفُ اللحن .. تتلاشي صورتكِ .. أُمسك بكِ فلا أنالُ إلا طيفك الذي ينفلت من بين أصابعي ! .. أتألم .. أبكي .. انتحبُ .. أديرُ اللحنَ مرة اخري !

بقلم أحمد رضا

بجد جميلة جداً
من الأسلوب وأختيار الكلمات
والأحساس
يتوقفُ اللحن .. تتلاشي صورتكِ .. أُمسك بكِ فلا أنالُ إلا طيفك الذي ينفلت من بين أصابعي ! .. أتألم .. أبكي .. انتحبُ .. أديرُ اللحنَ مرة اخري !
بجد ما شاء الله
ف

و

[الجويرية]

اقل مايقال
رائعة
بجد
ماشاء الله
بنا يزيد حضرتك