حقيقة استاذ محمد أجد من الصعب على عقلى فهم معنى كلمة الاسلاميون ، فمن كانوا يحكموننا منذ دخول الاسلام الى مصر مسلمون منهم من أصاب و منهم من اخطأ ، منهم من كان يراعى الله فى شعبه ومنهم من تاجر بقوت الشعب ولكنهم جميعا مسلمون ، أما اذا كان حديثك عن أصحاب الاسلام السياسى ، فقد أصبحت لهم الغلبة حاليا ، فهم الأغلبية فى مجلس الشعب و فى طريقهم لتكوين حكومة منهم ، كما أن لجنة الدستور اعتبروها حكرا عليهم مما أثار بقية التيارات السياسية ، كما أنه اصبح لهم أكثر من مرشح ، و خاصة بعد نزول المهندس خيرت الشاطر سباق الرئاسة ،
و كل ذلك لامانع فيه ، فمن حق كل فصيل أن يسعى الى الترشح الى المناصب والسعى اليها ، و لكن مايؤخذ على أصحاب هذا التيار هو محاولة استغلال الدين تحويله من عقيدة الى وسيلة من أجل تحقيق كسب دنيوى ، و حقيقة استاذى الفاضل القلق كله ليس هو الصراع الدائر الآن بين القوى السياسية بقدر ماهو الصراع القادم بين الاسلاميين بعضهم ببعض ، فكلنا يعلم مدى التباين الكبير بين تيارات الاسلام السياسى ،و ما الاتحاد بينهم الآن الا اتحاد مصالح من أجل السيطرة ، و عاجلا أو آجلا سيتحول الصراع بينهم الى تكفير واتهامات بالخروج على شرع الله ،
فلتدعو الله معى أن يحسم الشعب المصرى هذه الردة التى نسير اليها والتى لايعلم مدى خطورتها الا الله .
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك