«جمال عبدالناصر» ...عمار علي حسن

[احلام جميلة]

تعريف الناصرية:

الناصرية حركة قومية عربية، نشأت في ظل حكم جمال عبد الناصر (رئيس مصر من عام 1952مـ 1970م) واستمرت بعد وفاته واشتقت اسمها من اسمه وتبنت الأفكار التي كان ينادي بها وهي: الحرية والاشتراكية والوحدة وهي نفس أفكار الأحزاب القومية اليسارية العربية الأخرى، والناصرية كلفظ مستمدة من اسم الرئيس السابق جمال عبد الناصر، أما الناصرية كمنهج فهي خليط جمع بين العلمانية والشيوعية والقومية.

النفوذ وأماكن الانتشار:

نشأت الناصرية في مصر وانتشرت في باقي البلاد العربية، وقد طالب بعض الذين تعاونوا مع عبد الناصر إبان حكمه بتشكيل حزب ناصري في مصر، وقد سمح لهم بذلك، وللناصرية والناصريين الآن أتباع في عدد من الدول العربية والإسلامية.

عبد الناصر مؤسس الناصرية:

* جمال عبد الناصر هو رئيس مصري سابق، تردد في بداية حياته على مركز الإخوان المسلمين لسماع حديث الثلاثاء منذ عام 1942م، وفي أوائل عام 1946م بايع الإخوان المسلمين على التضحية في سبيل الدعوة الإسلامية مع مجموعة من الضباط.

* بعد تولي عبد الناصر لرئاسة مصر انقلب على جماعة الإخوان المسلمين وعلى مبادئه السابقة، بل سعى في تعقبهم وتصفية عدد منهم، والزج بعدد آخر في سجونه، التي اكتظت بهم وبغيرهم من أبناء التيار الإسلامي.

* كانت علاقة عبد الناصر بالأمريكان قوية، وبدأت هذه العلاقة بالمخابرات الأمريكية منذ مارس 1952م أي قبل قيام الثورة بأربعة أشهر، كما اعترف بذلك أحد رفاقه وهو خالد محي الدين، وتحدث اللواء محمد نجيب أول رئيس لمصر بعد الثورة عن هذه العلاقة في مذكراته، وأنهم هم الذين كانوا يرسمون له الخطط الأمنية ويدعمون حرسه بالسيارات والأسلحة الجديدة.

* كانت علاقة بالشيوعيين قوية، وقد سمح لهم بالعمل والانتشار في مصر، ففي عام 1965م أصدر قرارا جمهوريا بالعفو الشامل عن جميع العقوبات الأصلية والتبعية ضد الشيوعيين في مصر، ودخل الماركسيون في جميع مجالات الحياة في مصر بعد ذلك.

* في كتابه "مذابح الإخوان في سجون ناصر" ذكر الأستاذ جابر رزق العديد من القصص الدالة على جبروت عبد الناصر ورفاقه، وجرائمه التي لم يفلت منها أحد حتى النساء والعجائز، يقول الأستاذ جابر رزق رحمه الله في كتابه: "إنني أوقن أن عبد الناصر كان على علم بكل ما نزل بهذه الأمة من مصائب .. وكانت يده أكثر تلوثا بدماء الضحايا من غيره.. عبد الناصر هو الآمر الناهي.. هو الطاغية الذي فاق في جبروته وخسته.. وضراوته فرعون موسى!!".

* انتشر في عهد عبد الناصر التحلل

لأخلاقي والتفكك الأسري والتزلف النفعي والفساد، وقام بإلغاء الأوقاف الإسلامية والمحاكم الشرعية، وأضعف كيان الأزهر، وأصبح للمخابرات والمباحث العامة والأمن القومي السيطرة على كل المؤسسات في الدولة، وقاصمة الظهر في هذا كله أنه عرَّض الجيش المصري لهزيمة ساحقة لم يعرف لها التاريخ مثيلاً وضاعت بسببها الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان والقدس الشريف وتمكنت إسرائيل من توسيع رقعتها بما لم تكن تحلم به.

أسس الفكر الناصري:

* مبادئ الناصرية هي هي مبادئ حزب البعث القومي اليساري فكلاهما كان ينادي بالحرية والوحدة والاشتراكية.

* الحرية التي نادي بها الناصريون هي حرية الناصريين فقط، وليست حرية الشعب بكامله، وسجون مصر في عهد عبد الناصر أوضح شاهد على هذا الأمر.

* كان الناصريون ولازالوا يؤمنون بأن الاشتراكية أساس التقدم الاقتصادي.. وهي أساس بناء مجتمع الكفاية والعدل، والمجتمع الذي ترفرف عليه الرفاهية كما يزعمون.

* نادت الناصرية بتوزيع الثروة الوطنية لتحقيق التغيير الاجتماعي.

* نادت بالاشتراكية العلمية، وهي خليط من الاشتراكية الماركسية والليبرالية، الغربية والأفكار والوطنية مع شيء من الأفكار الدينية.

* تفترض الناصرية في الزعيم– عبد الناصر- العصمة (السياسية) والصواب والحكمة وتجسيد إرادة الشعب وحقوق التعبير عنها، ولذلك نادت بما سمي بديمقراطية الموافقة التي يُعرفها محمد حسنين هيكل بقوله: أي أن الزعيم الحاكم ينفرد بالحكم وبإصدار القرارات المصيرية.. ودور الشعب يقتصر على تأييد هذه القرارات. لأنه يفترض في الزعيم العصمة والصواب والحكمة..

* العلمانية أو اللادينية من أسس الناصرية أيضاَ.. فليس للدين علاقة بالمجتمع وقوانينه ونظام حياته، وإنما هو طقوس تعبدية في المسجد فحسب.

* الناصرية أبعدت الدين من كل مبادئها وممارساتها، من هنا جاء وصفها بالعلمانية (أو اللادينية).

* يعد الفكر الماركسي المادي أحد روافد الفكر الناصري الذي يلبس الثوب القومي.





الناصرية والقومية العربية:

* أغفلت الناصرية رباط العقيدة التي لا تؤمن الشعوب العربية إلا بها ولا تجتمع إلا حول رايتها، وهي أساس وحدة العرب في الصدر الأول، ونادت بالقوية العربية القائمة على عصبية ال***.

* والقومية العربية هي حركة سياسية فكرية متعصبة، تدعو إلى تمجيد العرب، وإقامة دولة موحدة لهم على أساس من رابطة الدم واللغة والتاريخ، وإحلالها محل رابطة الدين، وهي صدى للفكر القومي الذي سبق أن ظهر في أوروبا

* في كتاب (لعبة الأمم) يقول مؤلفه "مايلز كوبلاند"- عميل وكالة المخابرات المركزية-: "لقد بذلت المخابرات الأمريكية كل جهودها في استبعاد الإسلام عن أي سلطة، كما قرروا أن يرفع جمال عبد الناصر في مصر شعار "القومية العربية" على الرغم من أن الشعار الإسلامي سيعطيه مساحة جماهيرية أكب



الناصرية والماسونية:

* الماسونية جمعية يهودية سرية مخربة إرهابية ذات طقوس مثيرة، والهدف من نشأتها "إعادة بناء الهيكل" بمساعدة كافة الماسون، وتسويد اليهود على العالم كله، وحكمه مرة أخرى بعد بناء الهيكل في أورشليم بالقدس، ولا يتأتى هذا الهدف إلا بعد هدم الأديان السماوية سوى اليهودية.

* والعلاقة بين الماسونية والناصرية قديمة جدا، وكان هناك برقيات متبادلة بين المحفل الماسوني المصري وجمال عبد الناصر، وقد علقت جريدة العدالة (العدد الرابع ديسمبر 1977) على هذه البرقيات بعد عرضها بالآتي: "البرقيات المتبادلة بين جمال عبد الناصر واليهودية المستترة نضعها أمام كل عاقل ليحكم لماذا تآمر جمال عبد الناصر على دعاة الإسلام عام 1954، و1965م، ولنعرف لماذا أمر جمال عبد الناصر الجيش المصري في عامي 1956 و1967م بالانسحاب من سيناء حتى تحتلها إسرائيل لتقيم الدولة اليهودية الكبرى من النيل إلى الفرات".



شهادة الشيخ محمد الغزالي في عبد الناصر:

يقول الشيخ محمد الغزالي في كتابه (قذائف الحق): "والحق إني حائر في فهم جمال عبد الناصر، لقد كنت كما يعلم الناس من جماعة الإخوان المسلمين، وأقرر أن جمال عبد الناصر وكمال الدين حسين بايعا في ليلة واحدة على نصرة الإسلام ورفع لوائه، وقد كنت قريباً من مشهد مثير وقف فيه جمال عبد الناصر أمام قبر حسن البنا يقول: "نحن على العهد وسنستأنف المسيرة" كان ذلك عقب قيام الثورة بأشهر قلائل، وقد وضع كتاب مسلمون كبار مقدمات للرسائل التي كانت تصدر تحت عنوان "اخترنا لك" أمضاها جمال عبد الناصر وفيها أشرف ما يؤكده زعيم مسلم نحو أمته ودينه .

لا أدرى ما حدث بعد ذلك..إنه تغير رهيب في فكر الرجل وسيرته جعله في كل نزاع بين الإسلام وطرف آخر ينضم إلى الطرف الآخر:




- انضم إلى الهند في خصومتها المرة ضد باكستان المسلمة.

- انضم إلى الحبشة في عدوانها الصارخ على أرتريا.

- انضم إلى تنجانيقا وأغضى عن الم***ة الشنعاء التي أوقعتها بشعب زنجبار المسلم، ورحب آخر ترحيب بنبربرى الذي يتظاهر بالاشتراكية وهو قسيس كاثوليكي !!

- انضم إلى القبارصة اليونان في نزاعهم مع القبارصة المسلمين، وجعل الأزهر يستقبل مكاريوس عدو الكيان الإسلامي للأتراك.

ـ كان أسداً هصوراً في قتال اليمن، وحملاً وديعاً في قتال اليهود، حتى جعل اليهود- وهم أحقر مقاتلين في العالم- يزعمون أنهم لا يقهرون في حرب !!

- سريع إلى ابن العم يلطم خده وليس إلى داعي الندى بسريع !

ـ ولقد ساند "البعث العربي" الحاقد على الإسلام، ورفض مساندة أي تجمع إسلامي، واخترع حكاية القومية العربية لتكون بديلاً عن العقيدة الإسلامية ..!!



شهادة الشيخ محمد متولي الشعراوي في عبد الناصر:

في كتاب (آخر لقاء مع (20) عالماً ومفكراً إسلامياً) ذكر الأستاذ محمد خير رمضان يوسف شهادة للشيخ محمد متولي الشعراوي في جمال عبد الناصر وحكمه وثورته، فقال الشيخ أن عبد الناصر "كان شخصا شكاكا خوانا عدوانيا، رغم أنه كان لديه قدر كبير من الوطنية، ولكن عيوبه الأخلاقية والنفسية كانت هي المفتاح الأكبر لشخصيته وولوعة بحب الزعامة ما جعله يتخلص من كل الأقوياء المخلصين من حوله"، ثم قال الشيخ: "لقد كنت مديرا لمكتب شيخ الأزهر في أوج سنوات الثورة عام 1963م واشهد أمام الله أنها كانت أياما سيئة في كل ما يتعلق بالإسلام والمسلمين وبخاصة المؤامرة التي أحاطت بالأزهر".


----------------------------------------------


من مراجع المشاركة السابقة

من مراجع التقرير:

- الناصرية في قفص الاتهام- د. عبد المتعال الجابري- دار الاعتصام.

- آخر لقاء مع (20) عالماً ومفكراً إسلامياً- الأستاذ محمد خير رمضان يوسف- دار ابن حزم- بيروت.

- قذائف الحق- للشيخ محمد الغزالي- دار القلم – دمشق.

- مذابح الإخوان في سجون ناصر- دار اللواء- مصر.

- كتاب "لعبة الأمم" - مايلز كوبلاند- ترجمة إبراهيم جزيني.

- قال الناس ولم أقل في حكم عبد الناصر- عمر التلمساني- دار الاعتصام.

- الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصر- إشراف د. مانع الجهني- دار الندوة.

[sheeps hunter]

أستاذي / صوت الحق
إنت عارف أي حاجة تروح ناحية النهضة بيبقي
مصيرها الفشل والعزل ... بارك الله فيك

[وائل الصعيدى]

الاستاذة احلام جميلة .... المنهجية العلمية ... تتطلب الاعتماد على اكثر من مصدر ... وان تكون جميعها محايدة ... ويجب على الباحث الا يكون مع او ضد الشخصية التاريخية .. حضرتك اعتمدتى على مصدر واحد غير محايد وهذا نوع من انواع التزوير ...
كتب التاريخ المدرسية مثلا تعتمد على مصادر تكون دائما مع الشخصية التاريخية المراد تلميعها ... فلم نجد مثلا فى كتب التاريخ المدرسية الا انجازات للرؤساء السابقين ولم نجد اية مساوئ او اخفاقات وهذا نوع من التزوير .... فدراسة التاريخ مهمة ليس لدراسة الماضى نفسة بل للتنبؤ بالمستقبل ايضا ... وتشكيل وعى حقيقى لدى الطلاب ..
ارى ان عبد الناصر ليس بطلا ... وهذا بالمقارنة بين انجازاته واخفاقاته ... وهذه ابسط طرق القياس ..

[Mr.Optimistic]

واضح جداااااا من كلام الأستاذ (ة) أحلام جميلة الحنق الشديد علي جمال عبد الناصر

ممكن يكون له عيوب بس مش تطغي علي اللي عمله ( سواء ف الإخوان ) أو اللي عمله للبلد لهذا لا أستعجب إن رأيت أحداً يسب عبد الناصر

علي الأقل إنه رجل ف زمن يقل فيه الرجال .....

علي الأقل لما تيجي نقارن رئيس دولة قارنه بآخر مسك نفس الدولة ، علي ما أعتقد هو والسادات يتربعوا القمة وغير كداااااا تحت للنهضة

استاذي صوت الحق بارك الله فيك لا أجد ف ردودك ما يشير للتعصب

[حمدى حسام]

كان جمال عبدالناصر زعيما عظيما ورجلا عسكريا فكيف تسبب لمصر فى هذه الهزيمة المنكرة؟! الإجابة أن ما هزمنا هو الاستبداد. ما هزمنا هو عبادة الحاكم وتنزيهه عن العيوب. ما هزمنا أن أحدا لم يكن يجرؤ على الكلام. كل من اعترض على سياسات عبدالناصر كان يتهم بأنه خائن وعميل. مع القمع وكبت الحريات حدث لعبدالناصر ما حدث للمستبدين جميعا، إذ فقد القدرة على رؤية أخطائه وأساء التقدير فوقعت الهزيمة.
علاء الاسوانى
http://www.almasryalyoum.com/news/details/457686

[صوت الحق]

الخميس 21 شباط (فبراير) 2008
درج التنظيم الدولي للإخوان المسلمين مؤخراً على شن حملات إعلامية منظمة ضد عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عبر مختلف وسائل الإعلام العربية التي يوجد لخلايا هذا التنظيم نفوذ إداري أو مهني فيها، حيث تحتل (قناة الجزيرة) مركز الصدارة في إدارة وشن هذه الحملات التي يستهدف الإخوان المسلمون من خلالها تقديم صورة سوداء وقاتمة لأوضاع مصر في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والإفراط في تشويه العهد الناصري وتقديمه في صورة نظام ديكتاتوري واستبدادي قمعي.

وكعادتهم دائما دأب الإخوان المسلمون الذين يهيمنون على قناة (الجزيرة) في ذكرى وفاة جمال عبدالناضر على بث برامج تستهدف الانتقام الهمجي من القائد الراحل والاصرار على تسويد صورته في ذكرى رحيله سنويا، وهو ما فعله الاخوان المسلمون أيضا ً في الذكرى التسعين لميلاد جمال عبدالناصر في شهر يناير الماضي حيث حرصت (الجزيرة)على بث برنامج تحدث فيه عدد من رموز الاخوان المسلمين بما يسيئ الى صورة القائد الراحل جمال عبدالناصر كذبا وتضليلا.

وإسهاما في التصدي للحملة العدوانية الغاشمة التي يشنها (إخوان الجزيرة) على هذا القائد الراحل الذي ارتبط اسمه بانجازات تاريخية حققتها حركة التحرر الوطني العربية ضد الاستعمار ومن أجل الحرية والاستقلال، نعرض في مايلي عددا من الكتب التي تناولت سيرة العلاقة بين جمال عبدالناصر والاخوان المسلمين بما في ذلك بعض الكتب الصادرة عن الاخوان المسلمين أنفسهم، وغيرها من الكتب التي تضمنت عدداً كبيراً من الوثائق حول علاقة عبدالناصر بالإخوان المسامين، وبضمنها تلك الوثائق التي نشرها الكاتب محمد حسنين هيكل في مجلده الضخم "ملف السويس"، بالإضافة إلى اعترافات خطية لقادة الإخوان المسلمين الذين شاركوا في مؤامرة 1954م ومؤامرة 1965م.

[Mr.Optimistic]

الأستاذ حمدي نصار ,, حضرتك عاوز توصل لإيه .. حصرتك مش هتعرق تقنعني وتخليني اكره رجل أحترمه من نشأتي ويقال علي ( جااااااااهل ) من الشيخ وجدي غنيم لمجرد وجهة نظر سياسية

ولا أنا اعرف اثنيك عن رأيك ف هذا الجدال الطويل ، فسبق وحاولنا ف مواضيع أخري ع البوابة

الطريق بالنسبة لي ولك سد ,,, فهو بمثابة اقناع رجل اخواني بترك جماعة الإخوان ؟؟؟؟!!!

[Mr.Optimistic]

حضرتك فيه كلام مشين ومش محترم ف الرد بتاعك